وثق المصور السوري تامر تركماني بالصور مقتل 99 ألف شخص في سوريا، على مدار سبع سنوات من الحرب في سوريا.
و أكد الموثق نشره للصور على 13 مجموعة من خلال حسابه على”تويتر”، تحتوي على صور صغيرة للضحايا الذين قتلوا في سوريا.
وتضم المجموعة إضافة للرجال، 17 ألف طفل سوري، وثمانية آلاف امرأة، ومن الممكن وصول العدد لاحقًا إلى 180 ألف ضحية.
وتعتبر هذه الصور جزءًا من مجموعة كبيرة من الصور الموجودة عنده والتي ينوي عرضها ضمن لوحة قد يصل طولها إلى 2500 متر، ضمن معرض في تركيا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصور فوتوغرافي يوثق قتلى الحرب السورية.. بجدارية لـ99 ألف سوري
المصور السوري تامر تركماني
يؤرشف أكثر من نصف مليون مقطع خاص بالحراك السوري
أعلن المصوّر والمصمّم الفني السوري “تامر تركماني” عن احتفاظه بأرشيف يضم أكثر من 550 ألف صورة ومقطع فيديو، وثّقوا الحياة اليومية للسوريين خلال سنوات الحرب.
جاء إعلان التركماني عقب إغلاق نحو 480 قناة على موقع “يوتيوب” الخاص بأرشفة الفيديو.
إلى جانب ذلك، يواصل التركماني مشروعه الذي بدأ العمل عليه منذ نحو 5 سنوات، على توثيق ضحايا الحرب السورية، حيث تمكّن من توثيق قرابة 200 ألف شخص بالإسم والصورة.
*
بداية كيف عملت على جمع هذا الأرشيف، وماهو الدافع للاحتفاظ به؟
بعد خروجي من سوريا والتعافي من إصابتي أواخر عام ٢٠١٢ حصلت على لابتوب، وكان عندي شغف كبير بتجميع الصور والفيديوهات الخاصّة بالأحداث السورية، وضعت على جهازي ملف أسميته “ثوريات”، ومن هنا بدأت العمل على حفظ أي فيديو يخص الأحداث.
هل لمشروعك علاقة بأرشفة هذه المقاطع؟
بعد فترة سنة ونصف من حفظ الفيديوهات، بدأت بتوثيق وأرشفة الأشخاص و الأحداث السورية، وتراجع عملي السابق بسبب انشغالي بهذا المشروع، لأتفاجئ بعد مدّة زمنيّة بامتلاكي أكثر من ١٠٠ ألف فيديو عبر جهاز “هارد”.
وعند البحث وجدت مجلدات تحوي حوالي ٨٠٠ غيغا، جميعها ممتلئ بالفيديوهات، بالإضافة لأسماء القنوات التي قامت بنشرهم.
تركّز عملي في البداية على أخذ لقطة شاشة وضمها لصورة الشخص وهو حي، حتى يكون عندي صورتين لكل مواطن، قبل الاستشهاد وبعدها.
*وفي عام ٢٠١٥ وعند محاولتي الرجوع للعديد من القنوات، اكتشفت أنَّ العديد من القنوات تمَّ إغلاقها بسبب سياسة يوتيوب، كما أنَّ معظم القنوات التي تمَّ الإبلاغ عنها من قبل الجيش الالكتروني السوري.
عندها بدأت بشكل جدّي بأرشفة قنوات يوتيوب كاملة، بكامل محتوياتها، ولم يعد يقتصر ذلك على فيديو أو حدث معين.
*كيف ترى أهمية هذا العمل، وكيف ستتعامل مع هذا الأرشيف مستقبلاً؟
اليوم بات من المهم حماية فيديوهات الأحداث السورية لأنها من أهم مايمكن حفظه، بالإضافة إلى أنَّ أعداداً كبيرة من النشطاء والصحفيين فقدوا أجهزتهم المحمولة نتيجة القصف أو التهجير، وبعدها أغلقت قنوات اليوتيوب الخاصّة بهم، فبالتالي فقدوا جهد سنوات من العمل.
كما أنه سيحفظ تاريخ سنوات الأحداث السورية بعيدًا عن العبث به.
خصوصًا أنَّ العديد من المقاطع المصوّرة تمَّ تصويرها مع وجود معلّق صوتي ذكر المنطقة والتاريخ والحدث.
ومع أرشفة أكثر من نصف مليون فيديو، أستطيع القول أنَّ قسماً من تاريخ الأحداث السورية محمي من أيادي المخربين.
*هل من الممكن أن تعمل على حفظهم أو رفعهم على مكاتب إلكترونية خاصة؟
سأعمل على إنشاء موقع خاص لأرشفة الفيديو، مع إمكانية رفع وحفظ أي مقطع مصوّر من قبل النشطاء، وحفظ حقوق النشر والإشارة إلى المصوّر أو الجهة التي وثّقت المقطع.
لمشاهدة الفيديو:
https://arabic.cnn.com/style/video/2018/04/09/v16476-st-090418-tamer-turkmane-syria-mural