دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– من الرائع أن يتمكن المرء من رؤية المشاهد ذاتها التي رآها الرحال العظيم ابن بطوطة خلال أسفاره من حول العالم. ومع ذلك، فنحن لا يمكننا سوى تخيّل المشاهد التي أحاطت به بمساعدة كتاب “رحلة” تركه خلفه، أليس كذلك؟
وقد تكون لدينا الفرصة لرؤية المشاهد التي أحاطت بالرحالة ابن بطوطة أثناء سفره، مع أن بعضها قد تغير، إذ يُعيد المصور والمستكشف الفرنسي، يان بغيتي دو فلوني، إرث ابن بطوطة المكتوب إلى الحياة وذلك عبر عدسة كاميرته.
إعادة إحياء الرحلة الأسطورية لإبن بطوطة
وفي حديثه مع موقع CNN بالعربية، قال المصور: “قررت قراءة كتاب رحلة لدى عودتي من سفري. وأدركت على الفور أن هذه القصة غير معروفة غالباً في العالم الغربي، وهي تستحق تغطيةً أفضل”.
ومن هنا وُلد مشروع “السفر: على خطى ابن بطوطة” (Al Safar: In the footsteps of Ibn Battuta).
رحلة مستمرة لـ3 أعوام على مسار ابن بطوطة
ويُعد المشروع بمثابة عمل فني واستكشافي يدعو للتفاهم بين الثقافات. ويقوم المصور الفرنسي ومخرج الأفلام، داميان ستيك، بإعادة إحياء رحلة ابن بطوطة الأسطورية في القرن الـ14 في 38 دولة.
وبدأ المصور رحلته في عام 2018، ومن المقرر أن تستمر لـ3 أعوام.
وأكد المصور أن الرحلة لن تركز على عدد البلدان التي ستتم زيارتها، إذ أنها تهدف بشكل أساسي إلى إبراز التنوع في التقاليد والثقافات، وتنوع الأشخاص والمناظر الطبيعية التي تواجدت على طول مسار ابن بطوطة.
بعض الذكريات المفضلة على الطريق
وعند التفكير بذكرياته المفضلة التي كونها من بداية رحلته إلى الآن، يسترجع المصور الوقت الذي قضاه في الصحراء الجزائرية، وترحيب الطوارق له عند الحدود مع ليبيا.
كما أنه عبّر عن استمتاعه بالوقت الذي قضاه في جبال الأطلس، والقرى الصغيرة، والأطفال الذين يعيشون فيها.
ولم يتردّد المصور في التعبير عن المشاعر التي طغت عليه عندما زار مدينتي القاهرة وإسطنبول، فقال: “لا يمكنك أن تظل غير متأثر بالماضي العميق والتاريخي، والتراث الغني، والهندسة المعمارية المذهلة”.
وأضاف المصور: “في كل يوم، كنا نُحاط بأشخاص يبتسمون/ ما جعل رحلتنا أكثر متعة”.
ومن الجدير بالذكر أن مشروع “السفر: على خطى ابن بطوطة” هو بالشراكة مع “يونيسكو”، و”ناشيونال جيوغرافيك”، ومعهد مسك للفنون.