شركة كورونا للشيكولاته
فى عام 1919 تأسست شركه رويال للشوكولاته ” كورونا فى مدينة الإسماعيلية .لمالكها “تومى خريستو ,ايفن جيبور ” يونانى مقيم بمدينة الأسكندرية من مواليد عام 1891 .
فى ثلاثينات القرن الماضى تم نقل مقر “كورونا ” من مدنية الاسماعيلية الى شارع “باولينو” بمنطقة محرم بك بالأسكندرية .ثم لموقعها الحالى فى شارع قناة المحمودية. وكانت البدايه على مساحة أرض صغيرة ثم توسعت بشراء أراضى مجاورة فى عام 1940 .
اشترى تومى قطعة أرض أخرى في محرم بك بمنطقة ” امبروزو ” بقيمة ” 2000 ” جنيه مصرى حينذاك وعلى مقربة منه قام يونانى يهودى ” بولين موريس نادلر ” باقامة مصنع آخر للحلويات ولكنه تخصص فى انتاج ” الطوفى ” ، وأنتقى تومى العاملين بعناية فائقة ، لأن الماكينات التي استوردها من أوربا لعمل عجينة الشيكولاتة تحتاج لمهارة ما، فكانت البداية بعدد قليل من اليونانيين و المصريين،وكان خريستو يؤمن بأن سعادتهم شرط مهم لصناعة الشيكولاتة، ومن هنا بدأت صناعة الشكولاتة فى مصر
– يقول عقد شراء الأرض التي أقيم عليها المصنع عام 1919 أن المشترى (تومى خريستو ابن ايفن جيبور) مولود و مقيم بالإسكندرية، وانه دفع ثمنا لقطعة الأرض الموجودة في محرم بك ما يقرب من ألفى جنيه –
كان خرستو حريص جدا على إسعاد العاملين حيث كان يعتقد أن عجينة الشيكولاته حساسة جدا تلتقط مزاج من يصنعها
كان تومى يعامل الموظفين وعمال كورونا بكرم شديد فى الرواتب والعلاوات من أجل تشجيعهم وحسهم على العمل.مثالا على ذلك , كان يوزع على الموظفين والعمال وعائلتهم تذاكر سينما وأيضا قام بتوزيع صنايق كبيرة تحتوى على جميع منتجات كورونا فى بداية كل عام.
قام تومى كريستو ببناء مصنع الشوكولاتة والذى يعد الأول من نوعه ليس فى مصر فقط بل فى منطقة الشرق الأوسط حيث كان غالبية العاملين من اليونانين والمصرين وأنشأ تومى بالقرب من المصنع ملعب لكرة قدم ” ملعب رويال ” والذى كان يذهب إليه العمالين للعب هناك حيث كانت المنطقة بها كثيرا من الغزال البرى وأثناء أحد المباريات صطدمت الكرة “الغزالة” ماتت ،وكان ” خرستو تومى” مالك المصنع حاضرا المبارة فتأثر بشدة على موت الغزالة فقام بإعلان صورتها وجعلها العلامة التجارية للمصنع وقام أيضا ببناء تمثالا لها فى مدخل الشركة ووضع صورتها على أغلفة الشيكولاتة
– فكّر في إنشاء مصنع للشيكولاتة في مصر عام 1919، وكان يطلق على الشوكولاته لقب ” قالب السعادة” وكان أول مصنع أنشأه جاء باسم “مصنع رويال لإنتاج الشيكولاتة” في الإسماعيلية، ثم انتقل إلى الإسكندرية حيث افتتح مصنعًا في منطقة “محرم بك”، وعندما توسعت أعماله، قام بإنشاء مصنعًا في منطقة “الحضرة” وهو ذات المصنع الموجود الآن. على مساحه 14 الف متر وانتجت الشركه بسكويت ميمبو وكاكاو كورونا وبسكويت كورونا وشوكولاتة روكت بالمستيكة وشوكولاتة كورونا وصنعت بمصنع شوكولاتة رويال بالإسكندرية ولأن خريستو رجل أعمال في الأساس، قرر مع نشأه وازدهار صناعة السينما في مصر، إنشاء دارين للعرض أطلق على الأولى اسم سينما رويال، وعلى الثانية اسم سينما ستراند، وكان يمنح عمال مصنعه تذاكر مجانية لهم ولأفراد عائلاتهم
لم يستمر الحال على ما هو عليه، ففي عام 1963 تم تأميم الشركة، فلم يتحمل خريستو صدمة خسارة إمبراطورية “كورونا” التي صنعها بيده، فقرر الرحيل والاستقرار في سويسرا بشكل نهائي
أما شقيقه (ديمى) فقد مات حزنا على ضياع الحلم بعد فترة قصيرة و أوصى بدفنه في الأسكندرية، بعدها حولت الدولة منزله إلى مقر تابع للأمن –
تم تأميم شركه كورونا فى عام 1963 بقرار رئاسى رقم (72 ) من الرئيس جمال عبد الناصر وتم تعين المهندس محمد راشد زكى رئيسا لمجلس الإدارة .
– أصبحت قطاعاً عاما،مع قرار التأميم تم ضم شركه “بولين موريس نادلر ” للحلويات الى مصنع شيكولاتة كورونا تحت أسم مصنع الإسكندرية للشوكولاتة والحلويات.
فى سياق ما سمى بالاصلاحات الاقتصادية وخصخصة المصانع والشركات المصرية تم بيع شركة كورونا إلى مجموعة سامى سعد عام 2000
#مجلةعشناوشفنا