وصف المصور الفرنسي إريك لافورج مناطق وقرى نائية في السعودية بأنها مثل القصص الخيالية المدهشة وأماكن لم يمسَّها أحد، ولا تزال عذراء.
وتُظهر الصور الجوية النادرة للمصور الفرنسي البالغ من العمر“53 عامًا“ الذي رافقه مرشد محلي على دراية جيدة بالمناطق النائية، قرى وبلدات تقليدية مصنوعة من الطين والحجر، حيث تمتزج المباني بالمناظر الصحراوية.
ونقلت صحيفة ”ميل أونلاين ترافيل“ عن إريك قوله، إن السكان المحليين لهذه المناطق كانوا يتوقون لرؤية ما صورته ”الدرون“ الخاصة به لأنهم لم يشاهدوا منازلهم من الجو أبدًا.
وأضاف أنه زار المملكة العربية السعودية منذ 8 سنوات لرؤية ما وراء خطوطها الرئيسة، إلا أنه وفي كل مرة يزورها لا يمكنه سوى الاعتراف بكرم الضيافة الذي يلقاه من الأشخاص الذين يقابلهم.
وأشار لافورج إلى أنه يمكن الآن الحصول على تأشيرات سياحية دون المتطلبات الصارمة، التي جعلت ذلك مستحيلًا من قبل، إلا أنه لا يمكنك التجول دون مصاحبة شخص يعرف الأماكن جيدًا، إذ لا يوجد -حتى الآن- كتاب إرشادي للسائحين حول السعودية.
والتقط المصور منظرًا لقرية قديمة مع منازل تقليدية من الطين وحدائق على مشارف محافظة الظهران جنوب السعودية.
كما التقط صورًا لقرية قديمة بها منازل طينية تقليدية قريبة من مدينة نجران الجنوبية الغربية، وصورًا جوية لقرية قديمة مع منازل طينية تقليدية في محافظة عسير.
ويعتقد العديد من الناس أن السعودية ليست سوى صحراء، إلا أن المنطقة تتعرض لأمطار غزيرة في بعض الأحيان وتساعد الألواح المائلة على هذه المباني في منع الماء من الوصول إلى الداخل.
كما أبرز المصور الفرنسي منظرًا لمنازل تقليدية مبنية بالحجارة في قرية العليا، ولقطة لبيوت قديمة تتميز بشبكة من الخشب المنحوت في حي البلد، في مدينة جدة الساحلية السعودية.
ووثقت الصور منظرًا عامًّا لقرية رجال ألمع، وهي قرية تقع في منطقة عسير، وتحولت الآن إلى متحف حيث المباني فريدة من نوعها مع الهندسة المعمارية مع ألواح من الحجر من البيئة المحلية.