المقرنصات:
تعددت الآراء حول تعریف أو وضع تصور عام یحدد ماهیة المقرنص و من بین تلك التعریفات نبدأ جولة في تعريفات المقرنصات مع ذكر صاحب التعريف…
“*” تعریف: د./ عبد الرحیم غالب . في كتابه ” موسوعة العمارة الإسلامیة ” :
“المقرنص هو احد عناصر العمارة الإسلامیة المتمیزة ویشبه المقرنص الواحد محراباً صغیراً أو قطاعاً طولیاً منه وله أشكال متعددة ولا یستعمل إلا في مجموعات مدروسة التوزیع و
التركیب متجاورة حیث تبدو كل مجموعة منه وكأنها بیوت النحل في شكل كتل وخطوط متناغمة ریاضیة التصمیم متناهیة في الدقة وتؤدى وظیفة معماریة محددة و دوراً زخرفیاً جمالیاً یتجاوز كل الحدود وكأنها منحوتات لها مدلول رمزي ومعها لا تنتهي المساحات بل تصل بعض الجدران ببعضها وبالسقوف والقباب والشرفات في تلاحم لا متناهي وبهذا فهي تغطي السطوح الحادة الأطراف في الأركان وبین السقف والحائط وأسفل الشرفات وفي المآذن ورؤوس مداخل المنابر إذاً فهي تقضي على مناطق الانتقال المفاجئ وهي بذلك هیمنت على الأركان وسماء القباب بشكل خاص داخلیاً
وخارجیاً كما في بعض الأحیان .
“*” یرى أیضاً د./ عبد الرحیم غالب . عن الدلایات في كتابه السابق : الدلایه أو المتدلیة والجمع دلایات أو متدلیات هي من أجزاء المقرنصات التي ألحقت بها فیما بعد ، كانت المقرنصات _ أول نشوئها _ مجموعة من الحنایا الصغیرة لها شكل یشبه محراباً مجوفاً مصغراً ، محفوراً في الحجر أو الخشب تحتل مكاناً محدداً لها في البناء وتؤدي وظیفة تكاد تكون جمالیة خالصة وقد تطورت شكلها مادةً وزخرفةً وتصمیماً وراحت تتدلى من هذه التجویفات والمسطحات المتناغمة بعض مركباتها التي عرفت باسم الدلایات.
“*” تعریف: د./ یحیى وزیري . للدلایات في كتابه ” موسوعة عناصر العمارة الإسلامیة ” (ج ٢) :
هي امتداد لعقد واجهة المقرنص وبتعبیر أدق هي رجل عقد المقرنص ولكن برؤیة تشكیلیة مبتكرة وهي في ذلك تشبه الدلایات والمتساقطات التي تنزل من سقوف بعض المغارات القدیمة ومن
هنا جاءت التسمیة الأجنبیة للمقرنصات بـ ٣) . Stalactite/ص)
“*” تعریف: د./ كامل حیدر . في كتابه ” العمارة العربیة والإسلامیة ” :
هو أبرز أنواع الزخارف الإسلامیة ، تتكون من حنایا صغیرة مقوسة تشبه المحاریب یتدلى
بعضها فوق بعض في طبقات وصفوف بشكل فني ینحصر بینها أشكال منشوریة مقعرة .” ویقول أیضاً ..”بأنه الحلیة المعماریة الزخرفیة التي تتكون من مجموعة من الحنایا المتدرجة في صفوف بعضها فو ق بعض هو من أكثر التعاریف دلالة على هذا العنصر .
“*” تعریف: محمد حسین جودي . في كتابه ” العمارة العربیة الإسلامیة ” :
“المقرنصات جمع مقرنص وهو عنصر معماري ابتكره العرب المسلمون ثم تحول فیما بعد
إلى عنصر زخرفي وهو الحنیة الركنیة التي كانت توضع في كل ركن من أركان الحجرة المربعة یراد انشاء قبه علیها حیث تستخدم هذه الحنایا للتدرج من الجزء المربع إلى السطح الدائري أو مثمن تقوم علیه القبة ویسمى عنق القبه.
“*” تعریف: د./ علي ثویني . في ” المقرنصات في العمارة الإسلامیة ” :
” ورد اسم “مقرنص” في المشرق و “مقربص” في المغرب الإسلامي أو “الدلایات” في
مصر. وهي كلمة مفردة تعني الجمع وفحواها التدریج . ویعتقد أنها كلمة اقتبست وعربت بإضافة “المیم” العربیة لها ، بغرض تفعیل اللفظة الیونانیة (كارنیس Karnies) ومعناها الطنف أو النتوء الخارج من البناء والذي مازال له نفس المعنى في اللغات الأوربیة (Cornic أو Cornish) . أما الدارسون لعمارة المسلمین من الأجانب والمستشرقین، فقد أطلقوا علیه اسم (ستالكتیت Stalactite) أو الهوابط ، بما خال لهم في محاكاته لتلك الأصابع الجصیة الهابطة من سقوف الكهوف.
* تعریف: شاكر مصطفى . في كتابه ” عناصر الوحدة في الفن الإسلامي ” :
إن المقرنصات تمثل لقاء الحركة الكونیة اللانهائیة مع الأرض وتباینات الحرارة و البرودة و
تناقضات البشر وعجزهم عن السمو كما تحمل السمات الأرضیة والسماویة معاً كما أن الأنبیاء
یحملون هذه السمات في توسطهم بین عالم الله الأكبر وعالم الناس المنفصل كل الانفصال عنه .
د. علي ثویني ، معماري وباحث أكادیمي ، استكھولم – السوید
* یرى الفنان د./عمر النجدي: ”
قرأت كثیرا عن دلالاتها التاریخیة والبحثیة – كلمة المقرنص – ولن تشفع عندي بیقین المطابقة
اللفظیة والمعنویة ، وقد أمیل إلى كلمة اقرب لعالمي العربي ولغتي المثمرة في كیان الوجود الإنساني وهي كلمة مقرفص من القفص المتراكب العناصر وهي اقرب في المعنى إلى تقفیص الجدار المعماري شكلا و مضموناً . والكلمة ذات مقطعین “مقر” أي مكان و “فص” أي جزء من الكل ففي تراكبه وتجاوره تتعایش وحدة الوظیفة المعماریة مع الوظیفة الجمالیة .
“*” تعریف: بعض مؤرخي الفن في أوروبا. تحت اسم الدلایات (Stalactite) : أي الرواسب الكلسیة التي تتدلى من أسفل بعض المغارات وقد شاعت هذه الكلمة بین الأوروبیین المشتغلین في حقل الآثار الإسلامیة بالدلایة على جمیع صور هذا العنصر الزخرفي.
مما سبق ذكره یرجح البحث أن هذه التسمیة تتفق مع نوع واحد من أنواع المقرنصات وهي
المقرنصات ذات الدلایات .
“*” قال عنه: غوستاف لوبون : ربما كان العرب یكرهون ما یحبه الإغریق من الأوجه الملساء و الزوایا القائمة فكانوا ینشئون الكوات الصغیرة الناتئة المسماة بالمتدلیات لتتدلى بعضها فوق بعض بشكل هندي تدریجي یشبه خلایا النحل .
“*” تعریف: جوزیف دللي . في كتابه ” العمارة العربیة بمصر” :
یتركب مجموع المقرنص من صفوف أفقیة من الطبقات موضوع بعضها فوق بعض ،
وأبسط نظام لها هو أن یكون المحور الرأسي لأي طاقة منصفا ً للمحورین الرأسیین للطاقتین
المتجاورتین لها من النصف الكائن في أسفلها وأن تكون جمیع الطیقان متساویة الأتساع .
“*” تعریفه في: المعجم الوسیط: قَرْ نَ س : السقف أو البیت ، فهو مقرنس ، أي زینه وجمله بخوارج منه ذات تدریج متناسب.
“*” تعریفه في: معجم الصحاح: مُ قَرْ نَصٌ أي مقتنى للاصطیاد وقد قَرْ نَصً هُ أي اقتناه أو ربطه.
“*” تعریفه في: معجم تاج العروس: قَرْ نَصَ ا لدِّ یكُ : فَرَّ ” مِنَ دِ یكٍ آخَرَ ” وقَنْزَعَ ” كقَرْ نَسَ بالسِّ ین ” أَو الصَّ وابُ بالسِّ ین ” عن ابن الأَعْرَ ابِيّ و أَبَى الصَّ ادَ ونَسَ بَ هُ ابنُ دُرَ یْ دٍ للْعامَّة . قَرْ نَصَ ” البَ ازيَ : اقْتنَاهُ لِلاصْ طِ یادِ ” فهو مُ قَرْ نَصٌ : مُ قْتَنىً لِذلِك وذلِكَ إ ِذا رَ بَطَه لِیَسْ قُطَ رِیشُه ” فقَرْ نَصَ البَ ازِي ” نَفْسُ ه ” لازِمٌ مُ تَعَدٍّ ” . وذَكَرَ هُ اللَّیْ ثُ بالسِّ ینِ
“*” تعریفه في: معجم لسان العرب: ( قرنص ) التهذیب في الرباعي القَرانِیصُ خرز في أَعلى الخف واحدُها قُرْ نوصٌ قال الأَزهري یقال للبازي إِذا كَرَّزَ قد قُرْ نِصَ قَرْ نَصةً وقُرْ نِسَ وبازٍ مُ قَرْ نَصٌ أَي مُ قْتَنًى للاصطیاد وقد قَرْ نَصْ ته أَي اقْتنیته ویقال قَرْ نَصْ ت البازي إِذا ربطته لیسقط ریشُه فهو مُ قَرْ نَص وحكى اللیث قَرْ نَسَ البازي بالین مبنیّ اً للفاعل وقَرْ نَصَ الدیكُ وقَرْ نَسَ إِذا فَرّ من دیك آخر.
“*” تعریفه في: الموسوعة البریطانیة Encyclopedia Britannica : المقرنص: هو وسیلة شائعة للانتقال من مربع الى قبة ویتكون من أربع أجزاء تجویف موضوع بین تجویفین مفصولین مركبة بإضافة تجویف آخر . وأصبح عنصر شائع في العمارة حتى أنه أستخدم في حد ذاته كنافذة. ظهر في أوائل القرن الثاني عشر المیلادي عبر العالم الإسلامي وهو متعدد الاستخدامات من أجل تغطیة منطقة الانتقال بین القبة والدعامات الحاملة لها.
:The Free Dictionary Encyclopedia موسوعة :في تعریفه “*”
المقرنص: هو جزء ناتئ من جدار داعم لما فوقه یستعمل كوحدة زخرفیة في العمارة التقلیدیة العربیة و الاسلامیة و الفارسیة و مصطلح المقرنص یتشابه مع مصطلح mocárabe
الأخیر یشیر إلى تصمیمات ذات تشكیلات تشابه الدلایات . و هي تأخذ شكل كوة صغیرة غیر نافذة متراصة في صفوف تعلو التي أسفلها و یمكن إنشائها من الطوب أو القرمید أو الحجر أو الجص أو الخشب و غالباً ما یتم تطبیقها في القباب و الأفاریز .
“*” تعریفه في: موسوعة وكیبیدیا: المقرنص: وحدة زخرفیة معماریة اسلامیة تشبه خلایا النحل یتم انتاجها في سلاسل معقدة من الأقواس و الاهرامات المعكوسة في صفوف متصلة . و لقد ظهرت المقرنصات في أوائل القرن
الثاني عشر المیلادي عبر العالم الاسلامي .
ولهذا یعتقد أن المقرنص كلمة مفردة تعني الجمع أي أن المقرنص الواحد لابد وأن یحتوي على تدریج أي أكثر من درجة .
#من دراسة الماجستير لعام ٢٠٠٩ للباحثة الشیماء محمد سعید أبو الغیط.
للمزيد من صور المقرنصات:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10158283513685138&set=a.10158282820050138&type=3&theater&ifg=1