عمل مولوي، الذي توفي في 10 من أيار 1997، ممثلًا ومنتجًا ومؤلفًا ومغنيًا، في الفترة التي شهدت ازدهارًا إنتاجيًا للسينما في سوريا.
وفاة مبكرة
رحل زياد مولوي وعمره لم يتجاوز 52 عامًا، تاركًا خلفه عشرات الأفلام والمسرحيات والمسلسلات.
ولد في العاصمة السورية دمشق عام 1944، وساعده شكل جسده الممتلئ على دخول عالم الكوميديا، لافتقاد الفن السوري في تلك الفترة إلى شخصيات شبيهة، بحسب مقال للمخرج مظهر الحكيم في صحيفة “الوطن” المحلية.
عمل زياد في البداية في مسرح “الشوك”، ومنه انتقل للعمل في فيلم “رحلة حب” ومسلسل “بعد فوات الأوان”.
كما شهدت هذه الفترة مشاركته في مسرحية “الشاطر زياد”، حتى جاء عام 1967، وحمل معه الفرصة الذهبية لمولوي.
الانطلاقة من مقالب غوار
قدم الممثل دريد لحام في عام 1967، مسلسل “مقالب غوار”، والتي تدور حكاياته حول شخصية “غوار الطوشة”، وشارك مع فريق العمل زياد مولوي.
وهو العام نفسه الذي شارك فيه زياد ضمن مسلسل “مسحر رمضان”.
النجاح الكبير الذي حققه “مقالب غوار”، دفع فريق عمله لتقديم مسلسل “حمام الهنا” في العام التالي، وفتح الباب لزياد مولوي ليشارك في العام نفسه في فيلم “الصعاليك” مع فريق العمل نفسه.
استمر مولوي في العمل مع الثنائي دريد لحام ونهاد قلعي، وقدم معهما في عام 1969 فيلم “خياط السيدات”، وقدم شخصية “صياح” في مسلسل “مختار السبع بحرات” مع رفيق سبيعي، تبعه تقديم فيلم “اللص الظريف” في عام 1970.
من سوريا إلى مصر
نجاح مولوي في تقديم شخصيات خاصة به فتح له باب المشاركات في الأفلام السورية- المصرية المشتركة، فشارك في فيلم “امرأة من نار”، مع صلاح ذو الفقار وناهد يسري، وفي فيلم “ذكرى ليلة حب” مع نبيلة عبيد، وفي “شقة للحب” مع ماجدة الخطيب ومحمد عوض في عام 1973.
1974.. عام الانتشار
نجح مولوي في فرض نفسه كأحد نجوم تلك الفترة، وعمل في عام 1974 في أفلام “خيمة كركوز” و”حب وكراتيه” (الفيلم الوحيد الذي غنى فيه مولوي)، و”بنات للحب” مع أحمد رمزي ونيللي، و”الغجرية العاشقة”، والأخير كان مع الممثلة المصرية نجوى فؤاد.
تجربة الإنتاج
مع نجاحه وانتشاره في الأفلام، قرر مولوي خوض تجربة الإنتاج، وكان الفيلم الأول من إنتاجه عام 1975 وحمل اسم “حبيبي مجنون جدًا”، ثم تبعته تجربة أخرى في فيلم “غرام المهرج” عام 1976، وكلا الفيلمان لعب دور البطولة فيهما.
استمر زياد مولوي في التمثيل، حتى عام 1978، في فيلم “الدنيا نغم” مع عمر خورشيد.
مع بداية الثمانينيات، وضعف الإنتاج الفني الخص في سوريا، التفت مولوي للعمل ضمن مسرح الطفل، وأسس فرقته الخاصة بحسب موقع “مدونة وطن“، والذي أضاف أن زياد عاد للتمثيل في التلفزيون في الثمانينيات في مسلسل عرض لمرة واحدة فقط.
ولزياد مولوي تجربة واحدة في التأليف، هي مسلسل “طرابيش” الذي عرض في عام 1992 من إخراج وبطولة طلحت حمدي، وشارك فيه عدد من نجوم الدراما السورية كواحة الراهب ونبيلة النابلسي.
كما تولى مولوي رئاسة نقابة الفنانين قبل وفاته في عام 1997.
زياد مولوي
شخصية اليوم :
الممثل السوري زياد مولوي
ولد زياد مولوي في 19 تشرين الأول عام 19 44 وتوفي
في 10 أيار من عام 1997
ممثل سوري كوميدي من مواليد دمشق. بدأ حياته هاويا في المدارس الإعدادية ثم انتقل الى التلفزيون. شارك في الكثير من الافلام والمسلسلات مع نجوم الكوميديا امثال دريد لحام ونهاد قلعي ورفيق السبيعي وعمل منتجاً حيث أنتج عددا من الافلام والاعمال الفنية، وعمل مخرجاً في الاذاعة السورية إلى جانب عمله كممثل في السينما. تولى منصب رئيس فرع دمشق لنقابة الفنانين.
شارك في مجموعة من الافلام السينمائية منها (غرام المهرج) و(حبيبي مجنون جدا) و(العالم سنة 2000) و(امرأة من نار) وغيرها، وعدد من المسلسلات منها (حمام الهنا) و(مقالب غوار) و(الجياع) وغيرها، وفي المسرح قدم مسرحية (ضيف الحكومة) ومسرحية (دكتور الحقني) وكذلك أسس فرقة مسرحية واشتهر بـ (حكايات عمو زياد) بالمسرح.
زياد مولوي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 19 أكتوبر 1944 سوريا |
الوفاة | 10 مايو 1997 (52 سنة) سوريا |
الجنسية | سوريا |
الحياة العملية | |
المهنة | ممثل |
زياد مولوي (19 أكتوبر 1944 – 10 مايو 1997)، ممثل سوري من مواليد دمشق، شارك في الكثير من الأفلام والمسلسلات مع نجوم الكوميديا أمثال دريد لحام ونهاد قلعي ورفيق السبيعي، وأنتج عدداً من الأفلام والأعمال الفنية، ولفترة عمل مخرجاً في الإذاعة السورية بجانب عمله كممثل في السينما، وتولى منصب رئيس فرع دمشق لنقابة الفنانين.
أعماله
في السينما
- غرام المهرج
- حبيبي مجنون جدا
- العالم سنة 2000
- شقة للحب
- امرأة من نار
- الدنيا نغم
- رحلة حب
- رحلة حب 2
- خياط السيدات
- بنات اخر زمن
- ذكرى ليلة حب
- رحلة عذاب
- حب وكاراتيه
- زواج بالأكراه
- بنات للحب
في التلفزيون
- حمام الهنا
- مختار السبع بحرات
- مقالب غوار
- الجياع
في المسرح
- مسرحية ضيف الحكومة
- مسرحية دكتور الحقني
وكذلك أسّس فرقة مسرحية واشتهر بحكايات عمو زياد.
“زياد مولوي”.. الحضور العفوي في الدراما والمسرح
السبت 20 تموز 2019
استطاع الفنان “زياد مولوي” أن يحققَ شعبية واسعة عبر أدواره الكوميدية، وخاصة في الدراما التلفزيونية والسينما رغم وجوده في فترة كانت الساحة تعجّ بملوك الكوميديا السورية، حيث قدم شخوصه بالعفوية المدروسة، مستفيداً من طبيعة قوامه.
مع رفيق سبيعي |
مدونةُ وطن “eSyria” التقت بتاريخ 5 حزيران 2019 “جوان جان” الكاتب ورئيس تحرير مجلة “الحياة المسرحية”، في مكتبه بمديرية “المسارح والموسيقا”، وتحدث عن “مولوي” قائلاً: «ارتبط اسم الفنان “زياد مولوي” بالأعمال التلفزيونية الأولى للفنان “دريد لحام” في النصف الثاني من ستينيات القرن الماضي، عن طريق شخصية الشاب البسيط طيب القلب، وعلى الرغم من ظهوره في عدد من الأعمال التلفزيونية في تلك الفترة مثل “حكايا الليل”؛ إلا أنّ أعماله مع “دريد لحام” ظلّت هي الراسخة في الذاكرة بسبب إعادتها بشكل دائم، لينتقل في السبعينيات إلى القيام ببطولة عدد من الأفلام السينمائية ذات الطابع الكوميدي؛ مثل “حبيبي مجنون جداً” مبتعداً إلى حدّ ما عن التلفزيون الذي عاد إليه ليجسد في عقد الثمانينيات الشخصية الأساسية في مسلسل عُرِض لمرة واحدة، ويبدو أنه فُقِد من مكتبة التلفزيون لأنه لم يُعرَض ثانية».
وأضاف: «للفنان “زياد مولوي” تجربة رائدة في مسرح الطفل نهاية السبعينيات ومطلع الثمانينيات من خلال فرقته المسرحية الخاصة، وكانت عروضه المسرحية المخصصة للطفل تشكل حدثاً فنياً بارزاً في تلك
الفترة».
لم يبتعد “مولوي” في حياته العامة عما أداه من الأدوار بمسيرته الفنية، حيث بدا محباً وعفوياً بأحاديثه مع الآخرين، ويتعامل مع الأطفال وكأنّه يحاور أي كبير في السن، وهنا يقول “نزير شيخ محمد” الحقوقي والكاتب في جريدة “صوت الشعب”: «التقيت به لآخر مرة في مدينة “حلب” بين جمع من الأصدقاء، وظهر كعادته طيباً لأبعد الحدود، ويتحدث بكل عفوية وصراحة إلى درجة تشعر أنك أمام طفل يقول كل ما يشعر به دون أيّ حواجز، وبأسلوب منطقي وجذاب، وما يهمه بشكل أساسي نشر روح المحبة والاحترام بين الفنانين، والارتقاء بعمل الدراما السورية لمستويات عالمية، وعند الحديث عن عمله مع “دريد لحام”، و”ياسين بقوش”، و”نهاد قلعي” وغيرهم، تظهر سعادته ويتفق معنا بأنّ العمل مع هؤلاء هو أجمل ما قدم، كيف لا وأنّ هذه الأعمال تركت بصمةً واضحةً بتاريخ الدراما السورية».
وأضاف: «لم تفارق الابتسامة وجهه في كل الجلسات، ويصرّح دائماً بأنّه لم ولا يشبع من محبة الناس، ويتحدث بعفوية صادقة دون أي تصّنع، ويطرح أفكاره بصراحة دون
مبالاة لآراء الآخرين بمنطقية وصدق وواقعية، ولا ينزعج من الممازحة، وهنا أتذكر حين قلت له كلما أراك أتذكر الممثل المصري “محمد رضا” السمين صاحب الابتسامة الدائمة، إنّك تشبهه جداً، حينها ضحك لدرجة القهقهة وقال لي لست الوحيد الذي تصفني به، حتى أصدقائي وزملائي بالعمل يقولون ذلك».
“جابر العلي”، أحد المتابعين لأعمال “مولوي” قال: «شارك “زياد” عبر مسيرته الفنية وخاصة في السينما كبار النجوم السورية والعربية، ورغم ذلك احتل مكاناً مميزاً بين هؤلاء، وجاءت أدواره مميزة فكان يجذب المتلقي بظرافته وضحكته وأسلوبه الكوميدي العفوي، حيث زرع البسمة على شفاه كل من رأى أفلامه».
“زياد مولوي” من مواليد “دمشق” عام 1944، بدأ مسيرته الفنية يافعاً وهو في المرحلة الإعدادية قبل أن ينتقل إلى التلفزيون ليشارك “دريد لحام” أغلب أعماله، ثم أسس فرقه مسرحية قدم خلالها عدداً من الأعمال المسرحية، منها: “حكايات عمو زياد”، “زياد النبهان”، ومن أعماله في التلفزيون “مقالب غوار، الجياع ، حمام الهنا، مختار السبع بحرات”، وفي المسرح نذكر “ضيف الحكومة، دكتور الحقني”، وله في السينما
عشرات الأفلام إلى جانب أشهر الممثلين السوريين والعرب، نذكر منها “غرام المهرج، حبيبي مجنون جداً، العالم سنة 2000، شقة للحب، امرأة من نار، الدنيا نغم، رحلة حب، خياط السيدات، بنات آخر زمن، ذكرى ليلة حب، رحلة عذاب، زواج بالإكراه”. كما تولى منصب رئيس فرع دمشق لنقابة الفنانين، وتوفي في “دمشق” 10 أيار 1997، تاركاً خلفه إرثاً فنياً كبيراً.