هل تعلم من هى أول طبيبة أنثى فى العالم؟ من تلك التى امتلكت الشجاعة لخوض غمار الحرب واقتحام عالم ودراسة احتكرها الذكور لسنوات طويلة. هنا من خلال سطور كايرو دار تتعرف على الشخصية والتفاصيل.
من تكون؟
اتخذت اليزابيث بلاكويل قرارا كان مفاجأة لكل العاملين والدارسين بكلية الطب حينما قدمت طلب التحاق لـ 12 كلية للطب فى أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية فى القرن 19 الميلادى تحديدا فى عام 1844م، وكان تصرفها أمرا غريبا وخارجا عن المألوف من فتاة فى ذلك الحين! بالطبع عانت الطالبة اليزابيث بلاكويل كثيرا مع زملائها الطلبة وأساتذتها الذكور، الذين انقسموا ما بين مبغض ومشمئز من التدخل فى مهنة الرجال، إلى غيور حاسد على إصرارها فى أن تكون طبيبة ناجحة، إلى معجب بعزمها وإصرارها على النجاح ويخشى الاعتراف بذلك خوفا من سخرية وانتقاد زملائه!
كانت اليزابيث تحضر المحاضرات بجامعة جينفا، وتغادر دون أن تنظر أو تتحدث إلى أحد، وتتوجه إلى غرفتها لتنكب على كتب الطب والتشريح التى كانت تشتريها بما تدخره من راتبها الضئيل.
مرت سنوات الدراسة وارتدت اليزابيث بلاكويل زى التخرج الأسود، فى عام 1849، ووقفت جنبا إلى جنب مع زملائها الذكور على منبر المتخرجين تردد قسم الأطباء بسعادة وفخر بتحقيق ذاتها أو قل بتحقيق المستحيل فى ذلك الحين!