لانا قاسم
هو لم يكن حلما عبثيا يراودني في الليالي الحزينة
وليس أملا اجثو كل صباح أتوسله الاقتراب
هو ليس ومضات قصيرة من لهفة الحب أو ذرات الإعجاب
هو روح ارتدت جسدي و أضحت تتلمس طريق الذهاب
أو نفس تغلغلت في شراييني و ملأت حنايا القلب
كرصاصة استقرت بين الضلوع يستحيل اخراجها
كقدر محتوم استل سيفه بوجه الأمنيات
هو حاضر أتى مستعجلا مهرولا يسابق الأيام
هو مستقبل يلوح لي من خلف أفق الغياب
كيف امحوه وقد حفر على وجدان الذكريات
وكيف اسلوه وهو متربع على عرش اليوميات
هو انتظار و اقتراب، قوة وضعف، نور و ظلام
هو كل متناقضات الحياة هو القبح والجمال
من عينيه تولد الكلمات و تسافر عبر محطات الحنين
ومن يديه تخرج ينابيع حب وعطاء و أمل باللقاء
عبر رحلة العودة على دروب الاشتياق و السير على رمال اللهفة
هو انتظار في محطات الأمل وانعتاق في محراب العشق