Saad Hashmi | HIPA
فوتوغرافيا
ماذا تفعل في البيت ؟
في ظل الظروف العصيبة التي يشهدها العالم، حيث أكثر من 3.9 مليارات شخص مدعوين للبقاء في منازلهم أو مُرغمين على ذلك في سياق السياسات الهادفة إلى مكافحة تفشي كوفيد-19، حسب حصيلة أعدتها وكالة “فرانس برس”، تتباين العقليات وطرق التفكير وطرق التقييم للوضع الراهن.
وسائل الإعلام العالمية تنقل مئات المواقف السلبية الناشئة عن العزلة في المنزل والتذمّر من البقاء لفترةٍ طويلةٍ في منطقةٍ ضيقةٍ نسبياً وعدم القدرة على الاختلاط بأشخاصٍ جدد والاكتفاء بالموجودين في المنزل فقط. لكن الجميع يعلم أن هذه الإجراءات هي للمصلحة العامة والتي تتضمّن المصلحة الشخصية لكل فردٍ فينا، ففي سبيل الحفاظ على أرواح الناس لا مجال للتهاون أو المساومة.
مجتمعات المصورين تشهدُ سلوكياتٍ إيجابية ومبتكرة ومُثمرة بتقديمها الفائدة لشرائح عديدة من المجتمع، ففي ظل حضور تقنيات الاتصال والتواصل المتطورة في حياتنا، استثمر البعض ذلك في تقديم مالديه من خبرة ومعرفة ومهارة لمن يرغب من خلال الفيديو، هناك من هو مهتم بتعلم مهارات التصوير وفنونه لذا تابع هذه المحاضرات والدروس بكل شغف وسعادة، وهناك من كان بعيداً عن دائرة الفوتوغرافيا تماماً، لكنه أيقن بضرورة استغلال وقت الفراغ في تعلّم أشياء جديدة، فاختار التصوير كونه من الأنشطة الجميلة والمتاحة للاكتساب والممارسة في المنزل.
الكسب المعرفي والمهاري يقوم بدور عمليات الصيانة الضرورية للعقل، ويحميه من عواقب الكسل والخمول السيئة، كما أن التدريب والممارسة يعملون على تجذير المُكتسبات السابقة وليس فقط تطويرها وتحديثها بمعلوماتٍ وأفكارٍ جديدة.
إن المكوث الاضطراريّ لفترة طويلة في المنزل ليس سبباً للملل والكآبة ! بل هو فرصةٌ ذهبية للمشاريع التراكمية والتجميعية التي لم يكن لها وقتٌ كافٍ في السابق، العديد من المصورين قاموا ويقومون بهكذا مشاريع ليستغلوا وقتهم بأكثر السلوكيات فائدة.
فلاش
الوقت منحةٌ ثمينة .. استثمرها بالاستفادة الممتعة
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي