احب ان نفتح بابا للنقاش حول التيارات الحديثة للتشكيل و التعبير في الفوتوغراف و ابدأ الحوار بعرض وجهة نظري و أتمنى أن يشاركني الأساتذة و الزملاء آراءهم لنغني معلوماتنا و نشحذ هممنا و ربما نكتسب طرائق جديدة في التعبير عن ذواتنا و مكنوناتنا.
منذ صغري كنت محبا للفنون و خاصة الرسم و قد كنت من المتميزين ايام دراستي في المرحلة الاعدادية و حين تعرفت على الفوتوغراف سحرت به و بحالة تثبيت الزمن و تخليد المواقف و بقيت على هذا التوجه فترة طويلة ريثما زادت مهارتي و خبرتي في التعامل مع ادوات هذا الفن لأبدأ بالحنين الى الرسم و الحرية المطلقة التي توفرها هذه القماشة البيضاء المشدودة امامي و فكرت لم لا يكون العشقان مجتمعين و بدأت بالبحث و الاطلاع على التيارات الفوتوغرافية العالمية و على الطرائق التعبيرية التي يخوض فيها فنانوا هذا الوقت و منه اعتنقت مبدأ التعبير و ابتعدت عن التسجيل فأنا اليوم ارى الفكرة في عقلي و قلبي و ابدأ بتحليلها الى عناصر صغيرة اعيد تجميعها في ذهني مرارا و اخطها على الورق و من ثم اتجه لتنفيذها مستخدما ما يلزم من ادوات سواء على الواقع في كادر صورتي او ديجيتاليا باستخدام برامج التعديل كالفوتوشوب و احيانا بإجراء إضافات على العمل بعد طباعته، باختصار ارى نفسي باحثا عن المشاعر و الأحاسيس و معبرا عن مكنونات ذاتي و ذوات الآخرين التي أحتك بها و أحب أن أقدم رسائل فكرية و شعورية عبر أعمالي مركزا على النتيجة و متحررا من القواعد المصمتة بحيث احورها و ازاوج بينها و أعدلها كي تصبح مطواعة في يدي لأصل الى المرحلة التي ارى فيها فكرتي ماثلة امامي بعناصرها و توناتها.
لذا أقول ختاما :
أحب أن أعبر عن حالتي الشعورية و الفكرية و أحبذ الابتعاد عن كلاسيكية التسجيل اللحظي في الفوتوغراف مع احترامي الكامل و العميق لكل توجه و تيار فكري و فني فيه، فكمال هذا الفن و جماله في تعددية مدارسه و أساليبه و لمسات ممارسيه.
و أنتم زملائي الأكارم كيف ترون الفوتوغراف و أين ترون أنفسكم منه.
ملاحظة: الصورة بعنوان
عالم مقلوب الموازين
اتحدث فيه عن أمراء مال الحرب الذين ظهروا في بلدي الحبيب سورية إبان الحرب التي مازلنا نعيش تبعاتها.
كل الحب
مساء الخير زملائي الأكارم