فنجان قهوة : الحلقة الثانية والعشرون من حوارات فوتوغرافية، الفنان الفوتوغرافي محمد الإدريسي / الحسن الگامح
منه سؤال يطرح نفسه: ما علاقة الفوتوغرافي بالفوتوغرافيا…؟ هل مجرد هواية فقط، تدخل في نطاق علاقة فنان فوتوغرافي مع آلة فوتوغرافية…؟ أم أكثر من ذلك، علاقة عشق وهوس وتكوين مستمر وانفعال ورباط وثيق..؟ وكيف يرى الفوتوغرافي الفوتوغرافيا في زمن صارت الصورة الفوتوغرافية أكثر انتشارا وأكثر استعمالا…؟؟
من خلال حوارات فوتوغرافية سنحاول تقريب عالم الفوتوغرافي من خلال خمسة محاور بسيطة جدا لنكتشف أسراره وخباياه لعشقه للفوتوغرافيا.
نستضيف اليوم في الحلقة الثانية والعشرون من حوارات فوتوغرافية، الفنان الفوتوغرافي محمد الإدريسي فنان فوتوغرافي من الفنانين الذين اعتبروا الفوتوغرافيا جزءا لا يتجزأ من حياتهم اليومية، رغم انشغالاته المتعددة، فهو دؤوب على الحضور الخرجات والورشات الفوتوغرافية، وهو فاعل جمعوي في المكتب الوطني للجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية، ويجمع بين التنشيط التربوي والعمل المسرحي والفوتوغرافيا، شارك في عدة معارض في الوطن وخارجه، متمكن من أدواته الفنية والفوتوغرافية ويحاول نقلها إلى الفئة الناشئة العاشقة الفوتوغرافيا.
أكادير: 19 أبريل 2020
الحسن_الكامح
حوارات_فوتوغرافية
ورقة عن الفنان الفوتوغرافي محمد الإدريسي:
مواليد مدينة الدار البيضاء في 16 أكتوبر 1975، أب لولد وبنت.
أستاذ بالتعليم العمومي ومنشط تربوي منذ 25 سنة.
مدرب ومنشط ومدير تربوي بالمخيمات الصيفية وأنشطة الترفيه منذ سنة 2006.
إطار تربوي تكميلي لتدارب وزارة الشباب والرياضة منذ سنة 2008
شهادة تدريب في الإخراج المسرحي والتصوير السينمائي للأفلام التربوية القصيرة 2009
5 تدارب نظرية وميدانية في التصوير الفوتوغرافي.
مشارك في عدة معارض من بينها معرض اتحاد المصورين العرب لفعاليات الفروسية وجمال الخيول العربية دورة 2018.
مشارك في خمسة معارض للجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية 2019 ـ 2020، ومعرض جمعية سفراء الريشة والصورة 2019.
مدرب معتمد من طرف شركة مايكروسوفت في مجال أنظمة التشغيل Windows والبرامج المكتبية office.
حاصل على دبلوم BAFA لوظائف التنشيط والتأطير الجماعي للمخيمات الصيفية ومراكز الترفيه من وزارة الشباب والتعليم والبحث الفرنسية سنة 2004
LE REVET D’APTITUDE AUX FONCTIONS D’ANIMATEUR
تدريب في أساليب البقاء والعيش في الطبيعة. سنة 2005 من نفس المركز
عضو المكتب الوطني للجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية منذ سنة 2019
البداية الأولى مع آلة التصوير أو مع الفوتوغرافيا (أول آلة تصوير وأول صورة)
إن ولوجي للميدان الفوتوغرافي لم يكن بمحض الصدفة، على اعتبار أنه كان لدي ميول منذ طفولتي وإلى غاية مرحلة التعليم الثانوي للتصوير المرئي وارتباطي الوثيق بالريشة والرسم التشكيلي، شاركت حينها في عدة معارض الفن التشكيلي للمدارس كانت تنظمها آنذاك اللجان الثقافية بالمؤسسات التعليمية. أواسط الثمانينات وبداية التسعينيات.
وأتذكر أول عهد لي بالصورة الضوئية كان خلال رحلة طلابية لمنطقة أوزود بالأطلس الكبير سنة 1992 حيث التقطت صورة لشلالات أوزود، رغم أنها لم تكن بتقنية التعريض الطويل لأنني التقطتها بكاميرا عادية تحتوي على فيلم. لأكتشف بعدها أنها أحسن صورة لي في تلك المرحلة، إذ حين عودتي لمدينة الدار البيضاء واستخراج الصورة، ما كان ممن رآها من أصدقائي وأقربائي وحتى صاحب مركز تحميض واستخراج الصور إلا أن أبدوا إعجابهم بها، ما حفزني لاكتشاف هذا المجال واتخذته منذ ذلك الوقت هواية لي ، بعد مرور سنوات من ولوجي ميدان الوظيفة العمومية اقتنيت أول كاميرا رقمية ذات عدسة مدمجة سنة 2003 وبحكم عملي بمنطقة جبلية في تلك الفترة حيث الطبيعة العذراء الساحرة وبينما أتردد على عملي ذهابا وإيابا لمسافات طويلة راجلا بين الجبال والوديان…كنت ألتقط صورا لتلك المناظر الخلابة فكان أول محور أثار اهتمامي هو تصوير الطبيعة Landscape استمر هذا الشغف حتى سنة 2010 فاقتنيت أول كاميرا رقمية احترافية DSLR وكانت هذه هي البداية الحقيقية، وفي غياب شبه تام لمدارس معتمدة للفوتوغرفيا بدأت في البحث والتكوين الذاتي ثم شاركت في عدة دورات تكوينية وتدريبات ميدانية لأنتقل لتصوير محور حياة الشارع، ثم المحاور تباعا البورتريه ،الماكرو، التصوير المعماري ، الفنتازيا المغربية، إلى أن شد انتباهي أحد اساتذة الفوتوغرافيا الأجانب عند حضوري لدورة تكوينية له بمدينة الدار البيضاء سنة 2015 وبعدها من خلال متابعتي لأعماله عبر الفيس بوك وتويتر وتواصلي معه بدأت التصوير في محور الحياة البرية وكان ذلك بالضبط في شهر مارس من سنة 2016 سنوات بعدها سألتقي بثلة من خيرة مصوري الحياة البرية بالمغرب لنؤسس في سنة 2019 الجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية، وأتشرف بكوني عضوا فيها.
كيف ترى الفوتوغرافيا؟
بالنسبة لي التصوير عموما هو نقل وإبراز الجمال من خلال الصورة سواء كانت صورة مرئية أو ضوئية، وأقول أن الفنان الفوتوغرافي هو ذاك الشخص الذي يبرز الجمال الكلي لما يراه فهو يتمتع بعين مجهرية ترى الجانب الجمالي للأشياء التي لا يمكن للعين المجردة رؤيتها، وخذ مثالا : قد تجد شخصا يتردد يوميا على أحد الشوارع مثلا ، وفي أول زيارة لفوتوغرافي يلتقط صورة لمبنى في نفس الشارع بجمالية تجعل ذلك الشخص يشك في كون هذه الصورة قد التقطت في نفس المكان الذي اعتاد المرور منه و حصل هذا معي شخصيا.
وتصوير الحياة البرية الذي هو أكثر المحاور اهتماما بالنسبة لي هو تحد كبير لكل فوتوغرافي، فمن يختار هذا المحور من التصوير عليه أن يتحلى بالخبرة الميدانية الجيدة والتكوين المستمر والصبر الكثير ليتمكن من التقاط الصورة المثالية في الوقت المناسب، ذلك أن هذا المحور كما أقول دائما يتميز بعنصر المفاجأة لهذا وجب فيه الدقة والتركيز وسرعة البديهة.
ما هي طموحاتك وأمنياتك الفوتوغرافية؟
لا أخفيك أنني اخترت هذه الهواية بعد مخاض عسير في البحث عن الملاذ الذي أبرز فيه طاقتي الداخلية للوجود، ومن هذا المنطلق فأمنيتي أن أساهم في نشر وتعليم هذا الفن لشباب بلادنا أولا ولما لا خارج الوطن. وحتى أكون طموحا أكثر أطمح لأن تكون لي مؤسسة لتعليم الفوتوغرافيا في قلة تواجد المعاهد والمراكز الخاصة بهذا الفن الإنساني، وهي ليست أماني وأحلام على الورق فقط، فقد بدأت بالفعل في تأسيس شجرة فوتوغرافية من شبابنا الطموح والمعجب بهذا الفن، وقد لامس ذلك كل من عرفني عن قرب، ولله الحمد لا أبخل على أي شخص في نصيحة أو معلومات في المجال، وأنا أقول أن من ليس لديه شجرة فوتوغرافية فهو أبثر لا إرث له يتركه من بعده، شجرة فروعها شباب يحملون المشعل من بعده كصدقة جارية، وعمل إنساني يفيد به مجتمعه.
وطبعا هناك مشاريع فوتوغرافية أخرى سيتبرز للوجود إن كتب الله لي العمر ستعرف النور بإذن الله تعالى.
وأمنيتي الكبيرة أن يلتئم شمل الفوتوغرافيين المغاربة في إطار واحد يوحدهم ويجمع جهودهم ليرتقوا بهذا الفن في بلدنا الحبيب.
مؤخرا بدت ظاهرة معالجة الصور بالفوطوشوب أو غيره من برامج معالجة الصور، ما رأيك؟
أعتبر أن مراحل العمليات المخبرية والغرفة المظلمة… التي كانت تمر منها الصورة الملتقطة بالكاميرات القديمة ذات الفلم من تحميض وطبع وتكبير…إلخ هي نفس ما توفره برامج التعديل الصور المشهورة ك Photoshop و Light room لهذا فالكاميرات الحديثة توفر تقنية التصوير بملفات صور ذات امتداد RAW والذي يسمح بتعديلات منها التباين اللوني والضوئي…إلخ بشرط عدم تشويه الصورة أو تغيير مكوناتها وعناصرها حفاظا على أصالتها، وإلا فهي تفقد الجانب الجمالي ولا تدخل في الفن والإبداع الفوتوغرافي.
فمثلا تصوير الحياة البرية لما له من جانب جمالي في إظهار مخلوقات الله عز وجل، يقدم كذلك خدمة لكوكبنا وثرواتنا الطبيعية من خلال التعريف بالتنوع الطبيعي وأهمية حمايته والمحافظة عليه وعلى التوازن الطبيعي والبيئي ككل، وهذا من الغايات الكبرى التي تأسست عليها جمعيتنا، الجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية.
تمت مشاركة رابط بواسطة El Hassan El Gamah وEL Idrissi Mohamed.
-
El Hassan El Gamah هنا مع Hassan Es-siyade
فنجان قهوة :الحلقة الواحدة والعشرون من حوارات فوتوغرافية،
الفنان الفوتوغرافي: محمد الإدريسي
=============================
سؤال يطرح نفسه: ما علاقة الفوتوغرافي بالفوتوغرافيا…؟ هل مجرد هواية فقط، تدخل في نطاق علاقة فنان فوتوغرافي مع آلة فوتوغرافية…؟ أم أكثر من ذلك، علاقة عشق وهوس وتكوين مستمر وانفعال ورباط وثيق..؟ وكيف يرى الفوتوغرافي الفوتوغرافيا في زمن صارت الصورة الفوتوغرافية أكثر انتشارا وأكثر استعمالا…؟؟
من خلال حوارات فوتوغرافية سنحاول تقريب عالم الفوتوغرافي من خلال خمسة محاور بسيطة جدا لنكتشف أسراره وخباياه لعشقه للفوتوغرافيا.
نستضيف اليوم في الحلقة الثانية والعشرون من حوارات فوتوغرافية، الفنان الفوتوغرافي محمد الإدريسي فنان فوتوغرافي من الفنانين الذين اعتبروا الفوتوغرافيا جزءا لا يتجزأ من حياتهم اليومية، رغم انشغالاته المتعددة، فهو دؤوب على الحضور الخرجات والورشات الفوتوغرافية، وهو فاعل جمعوي في المكتب الوطني للجمعية المغربية لمصوري الحياة البرية، ويجمع بين التنشيط التربوي والعمل المسرحي والفوتوغرافيا، شارك في عدة معارض في الوطن وخارجه، متمكن من أدواته الفنية والفوتوغرافية ويحاول نقلها إلى الفئة الناشئة العاشقة الفوتوغرافيا.أكادير: 19 أبريل 2020
#الحسن_الكامح
#حوارات_فوتوغرافية -
باسمكم اصدقائي اوفياء صفحتي المتواضعة أتقدم بالشكر الجزيل لموقع “ثقافة انفو” في شخص الأستاذ السيد الحسن الكامح El Hassan El Gamah لتخصيص حيز لي في هذا المنبر الراقي من خلال سلسلة “حوارات فوتوغرافية” .