كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ودائما هذا الشهر الفضيل تحن له الأسرة بكافة أفرادها كبير وصغير وسبحان الله الكريم فالكبير يعيش الشهر كله في زمن أخر عندما كان صغيرا يتذكر كل كبيرة وصغيرة ولعبه بكل الطرق فهناك دائما الصواريخ والبمب والحربأطاليا والطوربيدات الصغيرة وفترة اللعب بها بعد الأفطار وهناك مرحلة أخرى عمل قنبلة كبيرة لضربها في الشارع أو الحارة متزامنه مع مدفع الأفطار وأذان المغرب وجميع الألعاب يشتركوا فيها أبناء الشارع والحارة والمنطقة الواحدة
فبقتراب الشهر الفضيل دائما ننتشي بذكرياته ونسائمه وتدمع العيون وتدق القلوب فقبل رمضان بأسبوعين نتجمع نحن أولاد المنطقة الواحدة لنخطط لعمل زينة رمضان في الحارة ونبدأ جولة على بعض البيوت بالشارع حتى نحصل على مساهمات مادية وكانت تتراوح من قرشين الى عشرة قروش من كل شقة تقريبا من أجل شراء لوازم الزينة حبال وجلاد ألوان وغراء للصق التعاليق ولمبات و دوي من أجل الجامع أو الفانوس نعم نموذج من الخشب و الكرتون لبناء ماكيت للجامع وكلما كان مطابقا لفكرة الجامع بالمأزنة والقبة والأضاءة الهامة جدا داخله يكون فخرنا بشارعنا وحارتنا والأتفاق مع أحد البيوت ليكون مصدر الكهرباء وهناك أيضا عمل فانوس كبير و أضاءته مع أذان المغرب يوميا بخطط و أتصالات وأشارات لا نجد أي من ذلك حاليا فالأن لو هناك زينة لرمضان كل شقة مع نفسها في عمارة تضيئ بلكونتها أو شباكها وأنتهى فاذا نظرنا لعمارة كبيرة في شارع تجد بلكونة أو أثنتين بها الضوء الحديث بحركاته السريعة فسبحان من له الدوام.
وقد كان الأهتمام بالأضاءة كبيرا لانه طالما وجدت الأضاءة للشارع مباشرة هناك الدورات الرمضانية وتكوين فرق كرة القدم من الشوارع والحارات المجاورة ولما كانت حارتنا هي الأكبر والأوسع وليست عطفة أو زقاق كان حظنا أوفر لأستضافة الماتشات وأحتكاكاتنا بأهل الحارة أعتبارا من أنقضاء العشرة الأوائل تزيد وتنقسم الأهالي ما بين مساعد للدورات وما بين معارض بركنة سيارة أو تاكسي وسرعان ما يتم تكوين جماعة للحوار وكسب تعاطف الحارة كلها لأستكمال البطولة والتي تنتهي قبل ليلة القدر كم أنت جميل يا رمضان بذكرياتك ولياليك وبلحك وخشافك أيوة حقيقي القطايف موجودة طول العام عند الحلواني في رمضان تختلف تماما وكذلك الكنافة يا رب يكون رمضان خير وسعادة على مصر والعالم كله.