بالصور: الآلاف من “بيض الثلج” على شاطئ فنلندي
وكان المصور ريستو ماتيلا من بين أولئك الذين صادفوا “بيض الثلج” في جزيرة هايلوتو في خليج بين فنلندا والسويد.
ويقول الخبراء إن قطعا صغيرة من الثلج دفعتها الرياح وأصبحت بيضاوية الشكل.
وقال المصور ماتيلا، الذي يسكن في مدينة أولو القريبة من الشاطئ، لبي بي سي إنه لم ير شيئا مثل هذا من قبل.
وأضاف: “كنت مع زوجتي على شاطئ مارجانيمي وكان الطقس مشمسًا وعاصفا، وكانت درجة الحرارة حوالي 1 درجة مئوية”، وفجأة “وجدنا هذا المنظر المذهل، ثلوج وبيض جليدي يمتد على طول الشاطئ”.
وقال ماتيلا إن كرات الجليد غطت مساحة حوالي 30 مترا، وكانت أصغر الكرات بحجم البيض بينما كانت أكبرها بحجم كرات القدم.
وأضاف: “كانت ذلك منظرا مذهلا. لم أر شيئًا كهذا على الإطلاق خلال 25 عاما عشتها في المنطقة المجاورة”.
وأردف: “بما أنى كنت أحمل كاميرتي معي، فقد قررت توثيق هذا المنظر الفريد للأجيال القادمة”.
ويقول خبير الطقس في بي بي سي، جورج غودفيلو، يجب أن تكون الظروف باردة وعاصفة بعض الشيء حتى تتشكل كرات الثلج.
ويضيف: “الصورة العامة تشير إلى أنها تتشكل من قطع جليدية أكبر تصطدم بها الأمواج فتنحتها بشكل كروي”.
وقد شوهدت مناظر مماثلة لهذه الظاهرة من قبل، في أماكن أخرى من بينها روسيا وبحيرة ميتشيغان بالقرب من شيكاغو.
كما عثر سكان في سيبيريا، عام 2016، على كرات عملاقة من الجليد والثلج تغطي ساحل البحر على امتداد 18 كم.
وتراوحت أحجام كرات الجليد بين كرة التنس وكرات عملاقة يصل قطرها مترا واحدا.
“بيض الثلج” الغامض يغطي شاطئاً فنلندياً
“يتوجب عليك حقيقة أن تعثر على الظروف المواتية لهذه الظاهرة كي تحدث “
غطّت كتل ثلجيّة غريبة تشبه البيض تماماً مساحة واسعة من أحد الشواطئ الفنلنديّة.
في التفاصيل أنّ ريستو ماتيلا، وهو مصور هاوٍ، نشر الصورة على تطبيق “إنستغرام” مصحوبةً بتعليق يقول “بحر كرات الثلج”، بعدما صادف ذلك المنظر في جزيرة هيلوتو.
وقال لـ”هيئة الإذاعة البريطانيّة” (بي بي سي) “كنت مع زوجتي على شاطئ مارجانيمي في جزيرة هيلوتو. كان الطقس مشمساً، وقد بلغت الحرارة نحو درجة واحدة تحت الصفر، وكان يوماً عاصفاً. هناك، عثرنا على هذه الظاهرة المدهشة. كانت الثلوج والبيض الجليديّ تغطي طول الشاطئ بالقرب من خط المياه”.
في سياق متصل، فسّر باتريك إريكسون الذي يعمل خبيراً في الجليد في “المعهد الفنلنديّ للأرصاد الجويّة”، هذه الظاهرة، التي تُعتبر من غرائب الطبيعة. وأخبر صحيفة “إندبندنت” أنّ “من النادر حقاً” الحصول على مزيج من الظروف الجغرافيّة والأحوال المناخيّة اللازمة لتشكيل هذه الكرات الجليديّة. وأوضح أنه عندما تصل درجة حرارة مياه البحر إلى نقطة التجمّد، يمكن أن تتكوّن بلورات من الجليد بالقرب من سطح الماء وتتّحد بعضها مع بعض لتشكِّل قطعة جليديّة أكبر في المياه.
وذكر إريكسون أنه “عندما تقترب تلك الكتل من الشاطئ، تبدأ في الالتفاف على شكل كرة”. وأضاف أنّه “في الظروف التي تشتمل على ماء وهواء شديدي البرودة، يبدأ حجم تلك الكتل في الازدياد وتروح تجمع المزيد والمزيد من الجليد من حولها. ويمكن أن تصبح التكوينات الجليديّة بحجم كرة القدم بهذه الطريقة عبر التدحرج على خط الشاطئ”.
بدوره، قال المصوِّر ماتيلا الذي صادف كرات الثلج على الشاطئ الفنلنديّ ذلك، مشيراً إلى أنّ أصغرها كان بحجم البيض، في حين أنّ أكبرها بحجم كرة القدم.
وأبلغ “بي. بي. سي” أنه “كان ذلك منظراً رائعاً. لم أر شيئاً مثله أبداً خلال 25 عاماً عشتها في الجوار”.
ووفقاً لإريكسون، “يتوجب عليك حقيقة أن تعثر على الظروف المواتية لهذه الظاهرة كي تحدث.. تتطلّب هذه الظاهرة الطبيعيّة ظروفاً تكون فيها المياه باردة، والمنطقة البحريّة في المرحلة المواتية من التجمّد، والرياح من الاتجاه المناسب تولِّد الحركة الموجيّة من خط الشاطئ، وقاع البحر ضحلاً وأملس”.
يُذكر، أن كرات جليد شوهدت عام 2014 في الولايات المتحدة على ساحل بحيرة ميشيغان في أعقاب موجة من درجات الحرارة دون الصفر.
© The Independent