الاسم الكامل
ليوناردو دافنشي
الوظائف
رسام ، عالم ، مخترع ، نحات
تاريخ الميلاد
1452-04-15 (العمر 67 عامًا)
تاريخ الوفاة
1519-05-02
الجنسية
إيطالية
مكان الولادة
إيطاليا, البندقية
البرج
الحمل
كان ليوناردو دافنشي رساماً وعالماً ونحاتاً إيطالياً مشهوراً خلال فترة عصر النهضة، ومن أشهر اللوحات الفنية التي رسمها هي “Last Supper” و”Mona Lisa”.
نبذة عن دافنشي
وّلد في 15 نيسان 1452 في مدينة فينشي في ايطاليا، كان مثالاً لرجل عصر النهضة، درس قوانين الفن والعلوم مستفيداً من فكره التحليلي وحبه للاكتشاف وهو ما جعله رساماً، ونحاتاً، وعالماً، ومخترعاً ومهندساً حربياً. أعماله ورسوماته ألهمت العديد من الفنانين وجعلته رائداً في عصر النهضة. من أهم لوحاته: هي “Last Supper” و”Mona Lisa”.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليوناردو دا فينشي
ليوناردو دا فينشي Leonardo Da Vinci |
|
---|---|
|
|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | (بالإيطالية: Leonardo di ser Piero da Vinci) |
الميلاد | 15 أبريل 1452 فينشي، إيطاليا |
الوفاة | 2 مايو 1519 (67 سنة) |
سبب الوفاة | نزف مخي |
الإقامة | البندقية فلورنسا روما |
الجنسية | إيطالي |
الحياة العملية | |
التعلّم | عصر النهضة |
تعلم لدى | أندريا دل فروكيو[1][2][3] |
التلامذة المشهورون | بونتورمو، وتشيزاري دا سيستو، وسالاي |
المهنة | الرياضيات، العلوم، الفن |
اللغات | الإيطالية[4] |
مجال العمل | عمارة عصر النهضة، وسينوغرافيا، وهندسة تطبيقية، وعلم وظائف الأعضاء |
موظف في | لودوفيكو سفورزا، وتشيزري بورجا |
أعمال بارزة | لوحة الموناليزا الرجل الفيتروفي، العشاء الأخير (لوحة) |
التيار | نهضة عليا |
التوقيع | |
المواقع | |
IMDB | صفحته على IMDB |
ليوناردو دي سير بيرو دا فينشي (بالإيطالية: Leonardo da Vinci) (15 إبريل 1452 – 2 مايو 1519) كان موسوعيًا ينتمي إلى عصر النهضة حيث كان رسامًا، مهندسًا، عالم نبات، عالم خرائط، جيولوجيًا، موسيقيًا، نحاتًا، معماريًا وعالمًا إيطاليًا مشهورًا. ولأنه كان رجلًا عبقريًا ذا موهبة عالمية في عصر النهضة فقد جسد روح عصره كاملًا مما أدى ذلك إلى اكتشاف كبار نماذج التعبير في مختلف مجالات الفن والمعرفة. ويعتبر أحد أعظم عباقرة البشرية[5] ربما عبقريته التي ميزته أكثر من أي شخصية أخرى، كانت بمثابة التجسد الإنساني المثالي لعصر النهضة. وكثيرًا ما وُصف ليوناردو باعتباره رمزٌ لرجل عصر النهضة، ورجل ذو “فضول جامح” وصاحب “خيال إبداعي محموم”.[6]
السيرة الذاتية
- طالع أيضًا: حياة ليوناردو دا فينشي الشخصية
كان ليوناردو دا فينشي حالة نادرة للغاية، وبحكم طبيعة معجزته من الممكن القول: إن هذه الطبيعة لم ترتكز فقط على جمال الجسم التي منحته إياه بشكل جيد للغاية بل الكثير من الفضائل التي لا تزال تجعله مُعلم. كان ماهرًا للغاية في الرياضيات وعمل في فن النحت وفاق في التصميم كل الآخرين. كانت لديه اختراعات رائعة، ولكنه لم يلون الكثير منها لأنه لم يكن -كما يقال- راضيا قط عن نفسه، وبالتالي فقد كانت أعماله نادرة. وكان خطيبًا مفوهًا، ومنشدًا نادرًا وماهرًا في الاختراعات الغريبة ولكن نفسه لم تهدأ قط، بل كان دائمًا ما ينتج أشياءً جديدةً بعبقريته.
طفولته
ولد ليوناردو دافينشي في 15 نيسان 1452، في الساعة الثالثة من الليل [7] في مزرعة تبعد حوالي 3 كيلومترات من المدينة بين أنجيانو وفالتوغنانو.حين ولد ليوناردو كان اسمه بالكامل (بالإيطالية: Leonardo di ser Piero da Vinci) والذي يعني “ليوناردو، ابن بييرو، من فينشي”أكثر من نصف مليون زائر سنويا يأتون لزيارة متحف ليوناردو في مسقط رأسه [8]
فترة شبابه (1452م – 1481م)
الأصول والعائلة
كان ليوناردو الابن الأكبر لكاتب العدل الخامس والعشرين ويُدعى سر بييرو دا فينشي، لعائلة ثرية، ولامرأة من طبقة دنيا تُدعى كاثرين، وذلك نتيجة لعلاقة غير شرعية بين الوالدين. وقد لاحظ خبر ولادة أول حفيد جده أنطونيو والد بييرو وكان يعمل موثقًا أيضًا، في كتاب توثيقى قديم من القرن الرابع عشر، كان يُستخدم كمجموعة من ” ذكريات ” العائلة، [9] وفيه يُقرأ: “وُلد حفيدي، نجل سر بييرو، ابنى في يوم السبت 15 إبريل في 03:00 ليلا [22:30 اليوم]. وكان اسمه ليوناردو وقام بتعميده الكاهن بيرو بارتولوميو دا فينشي، وذلك في حضور الأب ناني، ميو تونينو، بيير دى مالفوتو، ناني دي فينسو، أريجو دى جوفانى الألماني، الأنسة ليزا دى دومينيكو دى بريتون، الأنسة أنطونيا جوليانو، الأنسة نيكولوزا دل بارنا، الأنسة ماريا، أبنة نانى دى فينسو، الأنسة بيبا دى بريفيكونى[10]“. ولم يتم ذكر مكان ميلاد ليوناردو في السجل والذي يعتبر البيت الذي اتخذته أسرة سر بييرو، جنبا إلى جنب مع المزارع، في بلدة أنكيانوAnchiano، حيث تعيش والدة ليوناردو. وتم تعميده بالقرب من كنيسة الصليب المقدس ( Santa Croce )، ولكن لم يحضر كل من الأب والأم، نظرا لأنهما كانوا غير متزوجين[9]. فبالنسبة لبيرو والد ليوناردو تم إعداد حفل الزفاف جيدًا بينما بخصوص كاثرين ففى عام 1453م تم محاكمة زوجها التي قبلت عن طيب خاطر وضعه المشوب بالمخاطر بعد أن وجدت فلاح من Campo Zeppi قريبًا من بلدة فينشى ويدعى بيرو دل فاكا من بلدة فينشى ويقال ( يشتهر بـ ) l’Attaccabriga وربما كان مرتزقًا مثل الأخ أندريا.[9]
ففى تلك الأثناء، وتحديدًا في عام 1452م تزوج الوالد بيرو من ألبيرا دى جوفاننى أمادورى Albiera di Giovanni Amadori والذي لم ينجب منها طفلًا. فعلى الرغم من وضعه غير الشرعى فقد شهد الترحيب السعيد بالطفل من سجل جده وأيضًا من حضوره في منزل العائلة في فينشى[9]. وهذا مايمكن قراءته في بيان السجل العقارى في فينشى لعام 1457م حيث كتبه الجد أنطونيو ويشير هذا البيان إلى أن الجد أنطونيو كان عنده 85 سنة وكان يسكن في أبرشية (رعية) سانتا كروتشى Il popolo di Santa Croce وتزوج لوشيا البالغة من العمر 64 وأنجبا طفلين فرانشيسكو وبيرو والذي كان بالغًا من العمر 30 عامًا وتزوج ألبيرا وكانت تبلغ الحادية والعشرين من عمرها وعاش معهما ” الابن ليوناردو نجل سير بيرو، وهو طفل غير شرعي منه ومن والدته كاثرين والتي أصبحت امرأة d’Achattabriga من بلدة فاككا في فينشى.”[11]
توفيت زوجة الأب ألبيرا وهي تبلغ من العمر 28 عاما في عام 1464م حينها كانت العائلة تقطن في فلورنسا وتم دفنها في سان بياجو San Biagio. وتزوج سير بيرو من ثلاثة أخريات: الثانية تدعى فرانشيسكا دى سير جوليانو لانفريدينى البالغة من العمر 15 عامًا، تزوجها في عام 1464م وتوفيت دون أن تنجب، والثالثة تُدعى مارجريتا دى فرانشيسكو دى ياكبو جوليليمو Margherita di Francesco di Jacopo di Guglielmo، وتزوجها في عام 1475م والتي أنجبت أخيرًا ستة أطفال وستة آخرون من الزواج الرابع والأخير.[9]
وفى هذه الأثناء كان ليوناردو يبلغ من العمر 12 عامًا من بين الأشقاء والأخوات الذين كانوا جميعهم أكثر شبابًا منه ( حيث وُلد الأخير عندما كان ليوناردو يبلغ 46 من عمره )، وكانت علاقته معهم غير وطيدة، ولكن سببوا له الكثير من المشاكل بعد وفاة والده بسبب الخلاف حول الميراث.
فترة التكوين
كان سير بيرو يعمل بالفعل في فلورنسا في عام 1462م ويقال أنه كان يعمل لفازارى Vasari[12] وعاد مع عائلته ومعه الصغير ليوناردو. وقد عرض الأب بيرو على صديقه أندريا دل فروكيو(Andrea del Verrocchio) بعض الرسومات لهذا المشروع والتي ربما تقنع المُعلم بأخذ ليوناردو ليعمل معه في مشغله (ورشته)، ففى الواقع كان من غير المحتمل أن يبدأ التدريب المهنى من سن عشر سنوات مما جعل من دخول ليوناردو مشغل فيروكيو مرجعي[9].
ويعتقد أن ليوناردو قد بقى في الريف في منزل جديه حيث تلقى تعليمه الذي كان متقطعًا وغير منتظمًا ودون أي تعمق، وذلك برعاية جده أنطونيو وعمه وفرانشيسكو والكاهن بييرو الذي قام بتعميده[13]. فقد تعلم الفتى الكتابة من اليسار وبالعكس ( بالمقلوب ) بصورة مناظرة للغاية للكتابة العادية[13]. تذكر فازارى كيف كان الصبى قد بدأ الكثير من الأشياء في الدراسة ثم تركه وتذكر أيضًا عدم قدرته على العمل في المهنة القانونية فقد قرر الأب أن يعلمه المعداد على الرغم من أنه واجه الكثير من الشكوك والصعوبات مع المعلم الذي كان يعلمه إلا أن ذلك أفضل من إرباكه.[12]
وصوله إلى فلورنسا
توفى جده البالغ من العمر ستة وتسعون عامًا في عام 1468م، ونقل ميراثه إلى ” ليوناردو ” وإلى الجدة لوشيا والأب بيرو وإلى زوجة الأب الجديدة فرانشيسكا لانفريدينى وإلى الأعمام فرانشيسكو وألسندرا. وفي العام التالى أقامت أسرة الوالد والذي أصبح موثقُا ( كاتبًا العدل ) ل Signoria fiorentina جنبًا إلى جنب مع أسرة عمه فرانشيسكو والذي التحق بفن الحرير ‘Arte della Seta في منزل بفلورنسا والذي تم هدمه في القرن السادس عشر ويوجد حاليًا في شارع جوندى Gondi بجانب ميدان سينيوريا.
ويُعدابن غير شرعي لعائلة غنية فأبوه كاتب العدل وأمه فلاحة تطلقت من زوجها بعد ولادة طفلها بمدة قصيرة مماجعله يفتقد حنان الأم في حياته.
في منتصف القرن الرابع عشر استقرت عائلته في فلورنسا والتحق ليوناردو بمدارس فلورنسا حيث تلقى أفضل مايمكن أن تقدمه هذه المدينة الرائعة من علوم وفنون (فلورنسا كانت المركز الرئيسي للعلوم والفن ضمن إيطاليا).
كان ليوناردو يحرز مكانة اجتماعية مرموقة بشكل مثير ولافت، فقد كان وسيما لبق الحديث ويستطيع العزف بمهارة إضافة إلى قدرة رائعة على الإقناع. حوالي سنة 1466م التحق ليوناردو في مشغل للفنون يملكه أندريا دل فروكيو (Andrea del Verrocchio) الذي كان فنان ذلك العصر في الرسم والنحت مما مكن ليوناردو من التعرف عن قرب على هذه المهنة ونشاطاتها من الرسم إلى النحت.
في سنة 1472م أصبح عضوا في دليل فلورنسا للرسامين، وفي سنة 1476م استمر الناس بالنظر إليه على أنه مساعد “فيروكيو” حيث كان يساعده في أعماله الموكلة إليه منها لوحة (تعميد السيد المسيح) حيث قام بمساعدة “فيروكيو” برسم الملاك الصغير الجاثم على ركبتيه من اليسار 1470 يوفوزاي فلورنسا (Uffizi، Florence).
وفي عام 1478م استطاع ليوناردو الاستقلال بهذه المهنة وأصبح معلم بحد ذاته. عمله الأول كان رسم جداري لكنيسة القصر القديم أو كما يُدعى بالإيطالية “بالالزو فيكيو” (Chapel of the Palazzo Vecchio) التي لم يتم إنجازها. وأول أعماله الهامة كانت لوحة توقير ماغي (The Adoration of the Magi) التي بدأ بها سنة 1481م وتركها دون إنهاء، التي كانت لدير راهبات القديس سكوبيتو دوناتو فلورنسا. هذا قاده إلى البندقية مارس 1500م. ومما يؤكد على وجود الفنان الفلورنسي في Serenissima من قبل لوكا بوشيلي، الذي ربما رافقه إلى المدينة لتحضير معا كتاب الأطروحة الإلهية، الذي يتضح مع رسومات التي ربما المستمدة من النماذج ليوناردو. لم فاساري لم يذكر الرحلة، ربما لأنه يرتبط نشاط مهندس وعالم الرياضيات بدلا من التخصصات الفنية. وهنا تم تكليفه لتصميم بعض الأنظمة الدفاعية ضد التهديد المستمر من تركيا. اخترع ليوناردو سد المنقولة، لتوضع على إسونزو وVilpacco، مما قد يؤدي إلى حدوث فيضانات على حاميات البر الرئيسى للعدو. وكما هي الحال، وأيضا من البندقية فقد غادرسريعا. ربما رسم أو ترك بعض من دراساته مبتكرة على الكاريكاتير وجوه غريبة في البندقية، ويظهر تأثيره في بعض الأعمال، أنتجت في البندقية في وقت لاحق، مثل جورجونيه للا فيكيا أو الأثني عشر المسيح بين أطباء الإقامة في البندقية دورر. بالإضافة لذلك كان بحوزة ليوناردو الورق المقوى على صورة إيزابيلا ديستي، الذي قد يكون مثالا لدفع الفنانين المحليين لعمق صورة النفسي وزيادة حساسية لتأثيرات الضوء.
مشغل فرويكو[عدل]
وبعد أن أصبح اهتمام الشاب ليوناردو بفن الرسم وبصناعة أشياء خيالية أكثر وضوحًا، [12] أرسله والده للعمل في مشغل أندريا فيرويكو بداية من عام 1469م إلى عام 1470م وفي خلال هذين العامين كان هذا المشغل يعد من أهم المشاغل في فلورنسا فضلا عن أنه كان مرتعًا حقيقيًا للمواهب الجديدة[14]. وكان من بين الطلاب أسماء ستصبح فيما بعد سادة كبار للجيل القادم منهم: ساندروا بوتيشيلى، وبيترو بيروجينو، ودومينيكو جيرلاندايو ولورينسو دى كريدى. وكان المشغل يقوم بنشاط متعدد الجوانب من الرسم إلى تقنيات مختلفة من النحت ( نحت الحجر، والشمع، ونحت الخشب ) وحتى فنون أخرى ” طفيفة ” (بسيطة). وخصوصًا فقد تم تشجيعه على ممارسة الرسم مما جعل الجميع يعمل بشكل موحد تقريبًا، حتي أنه أصبح من الصعب للغاية حتي يومنا هذا أن نعزي منتجات المشغل إلي معلم أو طالب بعينه. اشتهرت نماذج كثيرة من رسم الأقمشة الصادرة من المشغل ويعد كل ذلك نتيجة التدريبات التي أعطاها المعلم إلى الطلاب ناسخًا طيات النسيج المصممة حول نماذج من الأرض وعلاوة على ذلك فقد تعلم الطلاب مفاهيم النجارة والميكانيكا والهندسة والعمارة.
و قد ورد ذكر ليوناردو في كومباينا دي سان لوكا Compagnia di San Luca في عام 1472م، أثناء ذكر رسامي فلورنسا مما يدل على أنه كان معروفًا وهي أكاديمية للفنون الجميلة في فلورنسا) يعد من الرسامين الذين نشأوا في فلورنسا وهذا ما يعنى أنه كان معروفًا بالفعل في ذلك الوقت كرسام مستقل، فمن الممكن القول بأن خبرته التكونية قد اكتملت بالفعل، على الرغم من أن تعاونه مع السيد فرويكو امتد لسنوات عديدة. أرخ ليوناردو عمله الأول في 5 أغسطس عام 1473م، وكان يسمى المنظر الطبيعى مع النهر il Paesaggio con fiume، وهو يعد تصميمًا من زاوية طائر في وادى أرنو وتوجد اليوم في مكتب رسومات ومطبوعات أوفيتسى Il Gabinetto dei Disegni e delle Stampe degli Uffizi
كان ليوناردو يتسم، وخصوصًا في فترة الشباب، بالتركيز على الوصف الحقيقى لعالم الطبيعة وهذا ما أكسبه منحة بعض المساهمات (الأعمال) التي خرجت من مشغل فرويكو مثل الملاك رافائيل وتوبياس ( لندن، المتحف الوطني ) وفيها تم عرض القشور الواقعية للأسماك بتفاصيل ليوناردو على الرغم من أن هذا لم يتعلق بمهام ليست مشتركة عالميًا. ينطبق الأمر نفسه على لوحة السيدة العذراء مع الطفل والملائكة (عذراء الصخور ) (دائمًا في لندن)، مع قمة صخرية تذكر لوحة المنظر الطبيعي مع النهر. وطبقًا لدليل فازاري، المؤكد أيضا من قبل النقد الحديث، أن ليوناردو قد رسم الملاك في المقدمة على اليسار والمنظر الطبيعي الرائع في الخلفية، بالإضافة إلى الترتيب العام لأسلوب لخلط لا يقل عن ثلاثة أيادى لشخصيات مختلفة (فيروكيو، وطالب موهوب جدا وليوناردو نفسه). يتضح في هذا العمل بضعة أسباب لأسلوب ليوناردو والتي تجاوزت حدود تعاليم المشغل وهي: الزخرفة المعتمدة على أسباب كثيرة، التركيز على عناصر النباتات أو تعبيرات الوجوه، وغالبًا ما تصور مع ابتسامة غامضة، والجديد في ذلك هو رسم الفضاء والغلاف الجوى الموحد فضلًا عن تلميحات أولية إلى أسلوب التدرج. ووفقًا لفازاراى فإن مهارة ليوناردو في تجربة التعميد دفعت فيروكيو إلى تكريس نفسه لفن النحت حيث كان يراه دائما في مواجهة معه. وفي الواقع، فقد استبعد النقد الحديث العمل غير المنشور معتبرين إياه تأكيدا اعباطيا للموضوع الأدبي ” الطالب يفوق المعلم” المأخوذ من أريستو.
ليوناردو نحاتًا
ذكر فازارى كيف كان يعمل ليوناردو أيضًا ” في فن النحت ففى فترة شبابه صنع من الطين بعض الرؤوس لسيدات كانت تضحك وشُكلت ضمن فن الطباشير، وكذلك رؤوس الملائكة والتي كانت تبدو مصممة على يد معلم.” ولكن لم يُعرف أي عمل نحتى حقيقى ليوناردو على الرغم من المقترحات المتقدمة في ماضيه. ولكن مؤخرًا نسب اليسساندرو بارونكى Alessandro Parronchi ليوناردو تمثال لملاك في مجموعة خاصة بفلورنسا. لكن المصادفات بين تصاميم ليوناردو وأمَال فيروكيو النحتية كانت كثيرة: مثل الصورة الشخصية للقبطان القديم (حوالى 1475، لندن، المتحف البريطاني) شبيهة للنقوش المنحوتة للقباطنة القدماء لماتيا كورفينو Mattia Corvino أو دراسة الأيدى (حوالي 1475، وندسور، المكتبة الملكية) وتعتبر دراسة لصورة جينيفرا دى بينشى il Ritratto di Ginevra de’ Benci وتشبه إلى حد بعيد وضع أيدى تمثال المرأة مع باقة Dama col mazzolino[15]. وأخيرًا تعد التجربة الوحيدة المؤكدة بفن النحت لليوناردو النصب ( التمثال) غير المكتمل لفرانشيسكو سفورسا l’incompiuto monumento a Francesco Sforza.
أول أعماله المستقلة
تم تأريخ أول أعمال ليوناردو بين عام 1469م وأوائل السبعينيات وحتى قبل التعميد. ففى هذه الأعمال التي دارالنقاش حولها يُظهر الفنان الالتزام التام باللغة المشتركة لطلاب فروكيو معقدًا الدراسات المسندة. فتعد لوحة السيدة الصغيرة دريفوس (حوالي 1469م، المتحف الوطني للفنون، واشنطن) هي العثور النهائي للنقاد والتي أخذت في الماضى أيضًا أسماء فيرويكو ولورينسو دى كريدى ففى الواقع كان هناك تقارب أسلوبى بينها وبين لوحة السيدة جاروفانو (حوالى 1473م، ألتى بيانكوثيك، موناكو) بألوان رقيقة وتقريبًا شفافة، والإيماءات الأسرية بين الأم والطفل وتم وضعها على خلفية داكنة حيث ينفتح على ” الإقليم الفلامندى” نافذتين يطلان على منظر مشرق. لقد نشأ مشغل فيروكيو البشارة المعاصرة من أوفيزي، ولكن اسم مؤلفه – المتنازع عليه من قبل النقاد لفترة طويلة، ليستقر أخيرًا على اسم ليوناردو. فيظهر مَلَك البشارة ( جبريل ) في الواقع بجوار ملك التعميد، وهناك نوعان من رسومات ليوناردو المعينة: دراسة في أحضان كنيسة المسيح في أكسفورد، ودراسة الأقمشة مع ساقين السيدة العذراء في متحف اللوفر، واللتان تشيران بالتحديد إلى الملاك والسيدة العذراء على التوالي. وعلى الرغم من أنه تم تشكيل نمط الشخصية الخاصة بليوناردو، إلا أنه مازال يوجد أسباب لفروكيو مثل منضدة المذبح بسيقان أسد والتي تشير عن قرب إلى مقبرة جوفانى وبيرو دى ميديشى. وتحتوى اللوحة على “خطأ ” من المنظور، ففي ذراع العذراء اليمنى الطويلة جدا، هناك عيب تم اخفاؤه عن طريق اتخاذ وجهة نظر قليلا إلى اليمين من العمل. تشير لوحة السيدة جاروفانو (1475م–1480م) مع الدلائل بالفعل إلى النضج السريع لأسلوب الفنان، موجها إلى انصهار أكبر بين مختلف عناصر الصورة، مع تحولات ضوئية ومرقطة أكثر حساسية، وتظهر العذراء من غرفة مظلمة من مشهد بعيد ورائع يظهر من خلال نافذتين انسيت في الخلفية. من عام 1474 إلى 1478 ظهر بورترية امرأة لطبقة البرجوازية الثرية في فلورنسا. يظهر العمر بشكل أكثر وضوحًا تأثير الفن الفلمنكى وذلك من خلال تلألؤ الشعر والتركيز على ناتج الضوء من اللون، ويظهر أيضًا سمة خاصة في الجو بين الشخص في أولى خطواته وبين المنظر الطبيعى فضلًا عن تقنية معينة بأطراف الأصابع لمزج الألوان وخاصة في البشرة الواقعية.
أربعة أعوام من الصمت[عدل]
من يناير 1474م إلى خريف عام 1478 لم تكن أعمال ليوناردو معروفة، وكان هذا الصمت غريبًا خاصة أن مهنة ليوناردو كانت تعتبر في السنوات السابقة مباشرة قابلة للانتهاء مدعومة من قبل أب ثرى وذى نفوذ الذي أبقاه على الأقل حتى عام 1480م وبذلك استطاع أن يساعده في الحصول على عمولة. ولذلك، كان من المفترض أن يكون ليوناردو مترددا في أوائل العشرينات من عمره بشأن مستقبله حيث اقترب من عالم العلوم بحضور عالم الجغرافيا والفلك باولو دل بوزو توسكانيللى، وربما كانت فرصة له لدراسة تشريح الجثث في مشارح المستشفيات، ولكنه كان يجب عليه دراسة الفيزياء والميكانيكا من خلال التجارب المباشرة. في الثامن من إبريل 1476 قُدم محضر مجهول إلى ضباط الليل والأديرة ضد أشخاص معينة من بينهم ليوناردو وذلك بتهمة الشذوذ الجنسي الذي مارسه مع يعقوب سالتاريللى البالغ من العمر سبعة عشر عامًا من سكان شارع فاكيريتشا (بجانب ميدان سينيوريا). على الرغم من أنه كان هناك في ذلك العصر في فلورنسا بعض التسامح تجاة المثلية الجنسية، إلا أن عقوبة هذه الحالات كانت صارمة للغاية: أضعاف خصى اللواط البالغين وتشوية القدم أو اليد للشباب. وبالإضافة إلى ليوناردو، كان من بين المتهمين الآخرين الصائغ بارتولوميودى باسكوينو والخياط باتشينو المقيم في شارع تشيماتورى في أورسانميكيلى وخاصة ليوناردو تورنابونى الذي كان يرتدى ملبس ” أسود ” (القماش الأكثر ثمنَا، وهو يخص المجتمع الراقي(الطبقة العليا )، ففى الواقع كان شابًا ريثًا من عائلة ذات صلة قوية للغاية بعائلة آل ميدتشي. وقُدمت شكوى مماثلة أيضًا في شهر يونيو من نفس العام بتهمة تورط تورنابونى والتي ستكون في صالح المتهمين حيث تم وضع الشكوى المقدمة في الأرشيف “وتم إطلاق سراح كل المتهمين ما لم يكن هناك أية شكاوى أخرى حول هذا الموضوع.” تظهر الشكوى كيف كان ليوناردو في ذلك الوقت يوجد في مشغل فيروكيو.
العودة إلى الرسم
ففى 10 يناير 1478م تسلم أول وظيفة عامة وهي شفرة لكنيسة سانت برنارد في قصر السنيوريا ومنحه رؤساء الأديرة 25 فلورين ولكنه لم يبدأ العمل حيث تعهد في عام 1483م لدومنيكو جيرلاندايو ثم إلى فيليبيو ليببي أنه سينهى هذا العمل في عام 1485م ( شفرة ثمانية وتوجد الآن في أوفيزي ) ففى هذه الشفرة يوجد تعبير ” ليوناردسكا ” ويعنى ابتسامة غامضة للسيدة والتي أربكت بعض النقاد في الماضى ثم نسبوها لليوناردو
وفى ذلك الوقت كانت رغبة ليوناردو في تكريس نفسه للرسم يجب أن تلقى ظلالها، وذلك كما أوضح سجل تم تشويهه جزئيًا وفيه ذكر الفنان أنه في نهاية عام 1478 بدأ في رسم سيدتين، كانت واحدة منهن تُعرف بالسيدة بينوس واليوم توجد في الارمتاج في سان بطرسبرغ والذي ذكرها بوكى في عام 1591 في منزل ماتتيو وجوفاننى بوتتى بفلورنسا: ” كانت اللوحة الملونة بالزيت على يد ليوناردو دا فينشى جميلة للغاية حيث رسم السيدة (مادونا) ببراعة بالغة وبحرص شديد وصورة المسيح وهو طفل كانت جميلة ورائعة جدا. من الممكن أن يشير هذا الوصف أيضًا إلى لوحة السيدة جاروفانو.
نهج آل ميديشي[عدل]
ففى ذلك السنوات ظهر أيضًا نهج لورينسو العظيم وحاشيته المقربة وكان معلمه فيروكيو جزءًا منها، حيث تكشف بعض أوراق شفرة دافنشى بعض الدراسات للحصول على المشورة العسكرية والهندسية من لورينسو. ففى 29 ديسمبر 1479م رسم ليوناردو جثة معلقة(مشنوقة) لأحد قادة مؤامرة باتسى وهو برناردو دى باندينو بارونشيللى Bernardo di Bandino Baroncelli ( قاتل جوليانو دى ميدتشى )، مما يؤكد وجود صلة بينه وبين عائلة ميديتشي. يوجد هذا التصميم لرجل مشنوق مع الشروح في متحف بونّات في بايون. وعلاوة على ذلك فقد ذكر أنونيمو جاديانو L’Anonimo Gaddiano التحاقه في عام 1480م بحديقة سان ماركو وهي عبارة عن متحف مفتوح حيث يتم عرض فيه مجموعة من التماثيل القديمة لعائلة ميدتشى وللنحات الكبير بيرتولدو دى جوفاننى الذي أسس مدرسة للفن وشارك فيها أيضًا الشاب مايكل أنجلو بونارروتى Michelangelo Buonarroti تقريبًا لمدة عشر سنوات.
عشق المجوس[عدل]
إن لوحة القديس جيرولامو في فاتيكان بيناكوفيكا لم تكتمل بعد ولم يكن لها أية أدلة وثائقية عن عشق المجوس والتي توجد الآن في أوفيتسى، فكان من المعروف أنه تم تكليف ليوناردو بهذه اللوحة في مارس 1481 من قبل رهبان سان دوناتو في سكوبيتو مثل قطعة من المذبح الكبير وكان يتعين عليه القيام بها في غضون ثلاثين شهرًا وهي من أهم العمولات التي تلقاها ليوناردو حتى الآن حيث تم تسهيلها من قبل الأب سر بيرو الذي كان كاتبًا عدل للرهبان، ولكن لم يقم ليوناردو بتسليم هذا العمل وبعد خمسة عشر عامًا فقط تم استبدال هذا العمل بلوحة من نفس الموضوع وهو عمل فيليبينو ليببي. ترك ليوناردو هذا العمل، وهو عبارة عن رسم تخطيطى من اللون الأسود مع أبرز أنواع الرصاص الأبيض، إلى صديقه أميريجو بينتشي والد جينيفرا في عام 1482م ثم رحل إلى ميلان وفي هذا العمل أوضح ليوناردو انعكاس أكثر عمقًا حول هذا الموضوع والذي كان منتشر في فن فلورنسا في القرن الخامس عشر موضحًا لحظة “عيد الغطاس ” وبمعنى اليونانية الأصلية ” الحدث “. ففى الواقع يكشف يسوع الطفل طبيعته الإلهية ليدهش المشاهدين.
في ميلانو (1482 -1500)
الرحيل
بين ربيع وصيف عام 1482 كان ليوناردو بالفعل في ميلان، واحدة من المدن القليلة في أوروبا، ييبلغ عدد سكانها مائة ألف نسمة، في وسط منطقة شعبية ومنتجة. وتتعدد أسباب رحيله من فلورنسا إلى ميلان فبالتأكيد كما وضح كلا من جاديانو وفازارى فإن إرسال الفنان كان سببه لورينسو العظيم وذلك كجزء من سياسه الدبلوماسية مع ممالك إيطالية وفيها تم إرسال سادة فلورنسا باسم ” سفراء ” السيطرة الفنية والثقافية بفلورنسا. وهكذا فقد رحل أنطونيو روسيللينو والأخوان جوليانو وبينيديتو دا ماجانو إلى نابولى وكذلك مجموعة من الرسامين لتزيين كنيسة بابوية جدييدة لسيكستوس الرابع.
وكانت مهمة ليوناردو هي حمل جزية للدوق لودوفيكو ايل مورو حيث كتب المجهول جاديانو: ” كان ليوناردو يبلغ من العمر ثلاثين عاما وحسبما قال لورينسو العظيم أنه تم ارساله إلى دوق ميلانو لإعطاء أتالانتى ميليوريتى قرش والتي كانت فريدة من نوعها في لعب هذا الصك. ” وقال فازارى أنه كان موسيقار كبير وكان قد صمم هذا القرش من الفضة في شكل رأس حصان ” إنه شىء غريب وجديد. ” وبعد أن وصل ليوناردو شارك في مسابقة موسيقية مع أداة تسمى محمكة سفورزا، ” تجاوز ليوناردو كل الموسيقين كما لو أن هناك مسابقات للصوت. ” وفي ذلك الوقت كتب ليوناردو “رسالة من تطبيق” مكونة من تسع فقرات، والذي وصف فيها لأول مرة تصاميمه الهندسية والمعدات العسكرية، والأعمال الهيدروليكية، والهندسة المعمارية، وفي النهاية وصف تصاميم اللوحة والنحت، وكيفية التعامل معها في وقت السلم، بما في ذلك تصميم الحصان البرونزية كنُصب تذكاري لفرانشيسكو سفورزا. فمن الواضح أن ليوناردوا كان مُصرًا على البقاء في ميلانو المدينة التي بهرته بانفتاحها على العلوم الحديثة والتكنولوجية الناجمة عن الحملات العسكرية المستمرة. ففى الواقع قد سببت له البيئة الفلورنسية بعض الإزعاج: فمن جهة لا ينبغى له التعرف على الثقافة النيوالأفلاطونية لعائلة ميديشى حيث أنها تشبعت بالتأثيرات الفلسفية والأدبية ووُصف بأنه ” رجل دون رسالة “، ومن جهة أخرى ظل فنه مبتعدًا إلى حد كبير عن الخطية والبحث عن الجمال الرفيع والمثالي مثل الفنانين المسيطرين وهم زملائه بالفعل في مشغل فيروكيو مثل بيروجينو وجيرلاندايو وبوتتيشيللى.
سنة 1482 التحق ليوناردو بخدمة لودوفيكو سفورزا دوق ميلانو بعد أن صرح له عبر رسالة بأنه قادر على صنع تماثيل من المرمر والطين والبرونز وبناء جسور متنقلة ومعرفته بتقنية صنع قاذفات القنابل والمدافع والسفن والعربات المدرعة إضافة لـ المنجنيق وأدوات حربية أخرى.
عين آنذاك بصفة مهندس أساسي كما كان أيضا معماري وساعد الرياضي المشهور الإيطالي لوكا باتشولي في عمله المشهور ديفينا بروبورتيوني 1509 (Divina Proportione).
معظم الدلائل أثبتت أن ليوناردو كان معلمًا ولديه تلاميذ في ميلانو حيث من المفروض أنهم المقصودين ضمن رسائله المتعددة المعروفة ب (أبحاث حول الرسم).
أهم أعماله خلال تواجده في ميلانو كان لوحة (عذراء الصخور) التي رسمها مرتين حيث تم رفض الأولى وقبول الثانية:
الأولى رسمها من سنة 1483 – 1485 وهي موجودة في متحف اللوفر. الثانية رسمها من سنة 1490 – 1506 وموجودة ضمن المعرض الوطني – لندن [15].
عذراء الصخور
يبدو أن الوثائق تشير إلى أن استضافة ليوناردو في بيئة ميلانو كانت محاطة بالفتور حيث أنه لم يحصل في البداية على نتائج مرجوة في الرسالة الشهيرة للدوق، وكان لديه صعوبة بالغة مع اللغة التي يتحدث بها الناس ( ففى ذلك الوقت لم تكن اللغة الإيطالية ” التوسكانو المتوسط ” موجودة، وكان الجميع يتحدث فقط لهجتهم )، على الرغم من إيجاد الخبراء في كتاباته للسنوات التالية ” لهجة لومبارديا “. ومن أجل الحصول على عمولة أولى كان يجب على الفنان أن ينتظر للخامس والعشرين من أبريل لعام 1483 عندما أبرم عقدًا مع بارتولوميو سكوريونى رئيس جماعة الإخوان في كنيسة السيدة العذراء مريم في ميلانو وذلك لتصميم مجرفة توضع على مذبح كنيسة الإخوان في كنيسة سان فرانشيسكو جراند (تم تدميرها اليوم). وحضر العقد أيضًا الأخوين الرسامين إيفانجيليستا وجوفاننى امبروجو دى بريديس واللذان استضافا ليوناردو في منزلهم بالقرب من بورتا تيتشينيزى Porta Ticinese.
في مملكة لودوفيكو المورو
واصل ليوناردو في السنوات الأولى في ميلانو، عن طريق دراسة الميكانيكا، اختراعات آلالات عسكرية وتطوير مختلف التقنيات، وبحلول عام 1485، كان يجب عليه أن يدخل بالفعل حاشية لودوفيكو المورو Ludovico il Moro، والذي صمم له ببراعة شديدة نُظم الرى ورسم لوحات وأعدَ مشاهد لمهرجانات المملكة. خطاب وُجد في تلك السنوات يذكر أن ليوناردو لم يكن راضيًا عن التعويضات الواردة له واصفًا حالة أسرته في ذلك الوقت. فقد كتب ليوناردو إلى الدوق أنه قد تلقى في ثلاث سنوات فقط خمسون دوقًا وهو عدد قليل جدًا لسد جوع ” ستة أفوا ه ” وهم: هو وثلاثة طلاب ماركو دى أوجونو وجوفانى بولترافيو وجان جاكومو كابروتتى ويُلقب بـ ” سالاى ” ورجل متعب وخادمة تُدعى كاثرينا، ربما تكون والدة ليوناردو التي ترملت بعد ولادته.
زواج جان غالياتسو سفورزا من إيزابيلا أراجونا
أصبحت مهام الدوق لمدة عامين متاليين أكثر تواترًا فقد تلقى هذه المدفوعات لتصميم فانوس دومو في ميلانو. ففى أوائل عام 1489 تولى تزيين حفل زفاف جان غالياتسو سفورزا من إيزابيلا أراجونا في قلعة سفورزا ولكن تم تعليق الحفل بسبب وفاة والدة العروس ابوليتا أراجونا وتم تأجيله إلى السنة التالية مثلما أوضح ذلك ليوناردو في كتابه بعنوان شخصية الإنسان. ففى 13 يناير 1490 تم استئناف حفل الزفاف فحسبما كتب الشاعر برناردوبيللونشونى في عام 1493: ” تم تصميم الحفل من قبل العبقرى الكبير والمعلم ليوناردو دا فينشى حيث صمم سماء مع جميع الكواكب السبعة ( سبعة، وذلك لأن القمر يعد أيضًا من الكواكب ) تدور في السماء وتمثل هذه الكواكب البشر.” ف” السماء” التي اخترعها ليوناردو اعتمدت على تقليد طويل من التمثيلات المقدسة في فلورنسا حيث كان من المفترض أن تكون مليئة بالمؤثرات الخاصة كألعاب الضوء والصوت والتي ظلت حية لفترة طويلة في ذاكرة معاصريه.
نُصب الفروسية المصمم لفرانشيسكو سفورزا
ففى تلك السنوات بدأ ليوناردو الخطة الكبرى لصناعة نُصب الفروسية لفرانشيسكو سفورزا وذلك كدفع سلفًا لتغطية تكاليف النموذج المدفوعة على حساب الدوق عن طريق ماركيز ستانيا وهو يعد المشرف على وزارة المالية للمحكمة. ففى 22 يوليو 1489 أبلغ بيترو ألاماننى لورينسو المانيفيكو طلب لودوفيتشو وهو الحصول على تعاون مسابك البرونز في فلورنسا. كان هذا العمل ضخمًا ليس فقط لحجم التمثال الذي كان يجب أن يكون مدلى بالبرونز ولكن أيضا إلى قصد نحت حصان خلفي للصعود ومهاجمة العدو. لقد قضى الفنان أشهر كاملة في دراسة الخيول مترددًا على الاسطبلات الدوقية وذلك لدراسة عن كثب تشريح هذه الحيوانات، وخاصةً فيما يتعلق باسترخاء العضلات والتوتر أثناء العمل. تم تعليق العمل لاستئناف الاحتفال بزواج سفورزا دى أراجونا.
في بافيا
ذهب ليوناردو في 21 يونيو 1490 إلى مدينة بافيا بناءً على طلب من الكاتدرائية وذلك للحصول على المشورة. ذهب مع فرانشيسكو دي جيورجيو مارتيني، وهو مهندس معماري ومؤلف الاطروحة المعمارية، والذي تولى الدي للهندسة المعمارية من فيتروفيوس. وكان يجب على ليوناردو أن يجد نوعًا خاصة في إعادة صياغة العامية من النص اللاتيني، متعمقًا في دراسة فن العمارة في تلك الفترة هو في الواقع ما يسمى مخطوط بى (باريس، معهد فرنسا) وهو مخصص لتخطيط المدن وللهندسة المعمارية الدينية والعسكرية. وفى نفس الفترة ظهرت أيضًا دراسة على جسم الإنسان وأبعاده المثالية، والتي بلغت ذروتها في تنفيذ التصميم الشهير للرجل فيتروفيان.
لوحة العشاء الأخير
كانت باكورة أعماله وأخذت منه جهد جبار وهي عبارة عن لوحة زيتية جداريه في حجرة طعام دير القديسة ماريا ديليه غراتسيه ميلانو (Maria delle Grazie).
للأسف فإن استخدامه التجريبي للزيت على الجص الجاف الذي كان تقنيًا غير ثابت أدى إلى سرعة دمار اللوحة، وبحلول سنة 1500 بدأت اللوحة فعلا بالاهتلاك والتلف.
جرت محاولات خلال سنة 1726 لإعادتها إلى وضعها الأصلي إلا أنها باءت بالفشل.
سنة 1977 جرت محاولات جادة باستخدام آخر ماتوصل إليه العلم والحاسوب آنذاك لإيقاف تدهور اللوحة وبنجاح تم استعادة معظم تفاصيل اللوحة بالرغم من أن السطح الخارجي كان قد بلي وزال.
خلال إقامته الطويلة في ميلانو قام ليوناردو برسم العديد من اللوحات إلا أن أغلبها فقد أو ضاع كما قام بإنشاء تصاميم لمسارح وتصاميم معمارية ونماذج لقبة كاتدرائية ميلانو.
إلا أن أضخم أعماله في ذلك الوقت كان النصب التذكاري لـ فرانشيسكو سفورزا (Francesco Sforza) وهو والد “لودوفيكو” ضمن فناء (قلعة سفورزيكو) كانون الأول ديسمبر 1499. لكن عائلة سفورزا كانت قد اقتيدت على يد القوى الفرنسية العسكرية وترك ليوناردو العمل دون إكمال حيث حطم بعد استخدامه كهدف من قبل رماة السهام الفرنسيين فعاد ليوناردو إلى فلورنسا سنة 1500.
فترة الترحال (1499-1508)
الرحيل من ميلان، المحتلة من قبل الفرنسيين كبداية فترة السفر والتجول، مما دفعه لزيارة معظم المدن والمراكز، والعودة لفترات قصيرة من الوقت إلى فلورنسا. هرب إلى مانتوا، كضيف على إيزابيلا ديستي Isabella d’Este، صاحبة لوحة سيدة مع القاقم وهي لوحة زيتية متضررة. قامت بتكليف ليوناردو برسم لوحة لم تكتمل ابد، والتي حفظت كرسم تحضيري، موجود الآن في متحف اللوفر. [43]على الرغم من إغراء إيزابيلا، التي أرادت أن تجعل ليوناردو رسام المحكمة بالاستعاضة عن مانتيجنا Mantegna القديم، الذي لم يقدر فن البورتريه، غادر ليوناردو في وقت مبكر، فربما وجد بيئة مانتوا خانقة جدا وكليا مع التوقع المحدود لوجود المشاكل الاقتصادية المستمرة في دوقية صغيرة.
البندقية
هذا قاده إلى البندقية مارس 1500. ومما يؤكد على وجود الفنان الفلورنسي في Serenissima من قبل لوكا بوشيلي، الذي ربما رافقه إلى المدينة لتحضير معا الكتاب الاطروحة الإلهية، الذي يتضح مع رسومات التي ربما المستمدة من النماذج ليوناردو. لم فاساري لم يذكر الرحلة، ربما لأنه يرتبط نشاط مهندس وعالم الرياضيات بدلا من التخصصات الفنية [44].
وهنا تم تكليفه لتصميم بعض الأنظمة الدفاعية ضد التهديد المستمر من تركيا. اخترع ليوناردو سد المنقولة، لتوضع على إسونزو وVilpacco، مما قد يؤدي إلى حدوث فيضانات على الحاميات البر الرئيسى للعدو. وكما هي الحال، وأيضا من البندقية فقد غادرسريعاا [43]. ربما رسم أو ترك بعض من دراساته مبتكرة على الكاريكاتير وجوه غريبة في البندقية، ويظهر تاثيره في بعض الأعمال، أنتجت في البندقية في وقت لاحق، مثل جورجونيه للا فيكيا [45] أو الاثني عشر المسيح بين أطباء الإقامة في البندقية دورر. بالإضافة لذلك كان بحوزة ليوناردو الورق المقوى على صورة إيزابيلا ديستي، الذي قد يكون مثالا لدفع الفنانين المحليين لعمق صورة النفسي وزيادة حساسية لتأثيرات الضوء [44].
العودة إلى فلورنسا
بعد زيارة روما وتيفولي في أبريل 1501 عاد إلى فلورنسا، حيث لم تطأ أقدامه منذ عشرين عاما. وجد القبول لدى Amadori الكنسي في فيسولي، شقيق زوجة الأبAlbiera، على الرغم من ان والده بييرو كان لا يزال على قيد الحياة، وربما كان الفنان قد وجد غير مريحة في منزل كامل من الإخوة الذين حتي لا يعرفون والذين اثبتوا العداوة له بعد وفاة الأب، بسبب الميراث. أثناء غيابه، تغيرت فلورنسا سياسيا وعلى الساحة الفنية أيضا. وفاة لورينزو دي مدتشي ( لورينزو دي ميديشي )وطاردت ابنه بييرو في عام 1494، فقد استعاد الجمهورية كاملة، برئاسة حامل لواء الحياة منذ 1502 بيير Soderini.
ارتفع حزب النجوم الجديدة إلى الصدارة من بينهم مايكل أنجلو الأصغر سنا من ليوناردو باكثر من عشرين عاما، con il quale non corse mai buon sangue[47]. عانى ليوناردو من مشاكل اقتصادية واحتاج الي المال. وكان صديقه Filippino Lippi، الذي في الماضي كان قد تلقي عمولات (اعمال) تركها له ليوناردو، فقد تخلي لصالحه عن لوحة الاشقاء خدم وألتربيس للمذبح عالية من Santissima انونزياتا. ليوناردو مع سالاي، ثم انتقلت اللوحة إلى الدير، لكنه فشل مرة أخرى لاتمام العمل الموكل إليه. كان علي الاخوة التسوية مسودة الرسم مع سانت آن الذي خسر، الذي تمتع بسمعة استثنائية بين معاصريه.
يبدو مؤكدا أن العمل الفني ليس مسودة الرسم ل سانت آن في لندن اليوم، وهو بدلا من ذلك العمل الفني الذي رسمه لويس الثاني عشر ربما قليلا بعد الدخول 1505 ومن منزل ميلانو للحسابات Arconatis [48]، وإنما كانت مسودة الرسم فلورنسا مستمدة من سانت آن، والعذراء والطفل مع الحمل بمتحف اللوفر، فقد أكملت في وقت لاحق ولكن بعد سنوات عديدة [49].
أعمال أخرى ارتبطت بجملة أعماله خلال شبابه
- لوحة بينوس مادونا 1478 ملاذ القديس بطرسبرغ (Benois Madonna).
- تمثال لوحه جينفيرا دي بينتشي (Ginevra de’ Benci) الموجود في المعرض الوطني للفنون في واشنطن.
- بعض الأعمال غير المنجزة مثل القديس جيروم 1481 بينا كوتيسا – الفاتيكان (Saint Jerome in Pinacoteca، Vatican).
الاقامة الثانية في ميلان
في فلورنسا، وبدأ ليوناردو أن يشعر بالاطراء من قبل الحاكم الفرنسي للميلان Charles d’Amboise تشارلز دي أمبواز الذي حثه منذعام 1506، لإن يدخل في خدمة لويس الثاني عشر.
وفي السنة التالية طلب الملك صراحة ليوناردو، الذي وافق أخيرا على العودة إلى ميلانو في يوليو تموز 1508. الإقامة الثانية في ميلانو والتي استمرت حتى 1513 مع القيام بعدد قليل من الرحلات من أكتوبر 1506 إلى يناير 1507 ومن سبتمبر 1507 حتى سبتمبر 1508، كانت فترة مكثفة للغاية [60]. شارك في رسم القديس آن، والعذراء والطفل مع الحمل، أنجز بالتعاون مع دي برديس De Predis في الإصدار الثاني من عذراء الصخور، واعتنى بالمشاكل الجيولوجية والهيدروغرافية والتخطيط [61]. درس، من بين أمور أخرى، مشروع لتمثال الفروسية تكريما ل جيان جياكومو Gian Giacomo Trivulzio، مدبر (قائد ) الغزو الفرنسي للمدينة [61]. عاش بالقرب من سان بابيلا ولايزال الوضع قائم على عمولة لمدة سنة تقريبا من 390 و200 فرنك المال من ملك فرنسا.
[62] وفي 28 أبريل 1509 كتب يقول انه حل مشكلة تربيع الزاوية المنحنية والسنة التالية توجه إلى دراسة علم التشريح مع ماشيتونيو ديلا توري Marcantonio della Torre، وهو أستاذ الشباب في جامعة بافيا، وكتب”الأخبار الحقيقية لل شخصية الإنسان، والتي من المستحيل أن الادباء قديما وحديثا انه لا يمكن أبدا أن تعطي الأخبار الحقيقية، من دون كتابة ضخمة وشاقة ومربكة والوقت الطويل ولكن هذه الطريقة قصيرة وقامت باحتوائها “- التي تمثل مباشرة مع رسومات “اذا كنت سوف تعطي الأخبار كاملة وصحيحة. وحتى يكون هذا العمل الصالح أنا أعطي الرجال لا تخسر، أقوم بتدريس طريقة لطبع هذا بهدف “[63]
خلال رحلاته قصيرة زار كومو Como، ثم غامر نحو منحدرات مونتي روزا Monte Rosa، (في ذلك الوقت كان من المستحيل أن يصعد إلى القمة والذي هو 4،634 مترا أيضا)، ثم مع سالاي Salaì وعالم الرياضيات لوكا باشولي Luca Pacioli عاش في فبريو د ‘أدا Vaprio d’Adda قرب بيرجامو Bergamo، حيث كان عهد من قبل والد الشاب فرانشيسكو ميلزي Francesco Melzi، آخر وأعزطلابه الذين تبعوه حتى الموت. [61] عام 1511 توفي مؤيده، تشارلز دي أمبواز Charles d’Amboise. وبعد ذلك بعامين، الحرب الجديدة لرابطة كامبراي دفع (طرد) الفرنسيين من ميلان، الذين عادوا إلى سفورزا Sforza
في روما
غير مؤكد من انه في 24 سبتمبر 1514 ليوناردو ذهب إلى روما، ليصبح أقرب للطلاب ، سالاي وMelzi هنا جوليانو دي ميديشي Giuliano de’ Medici، شقيق البابا ليوالعاشريمنحه عنايته، والحصول منه على سكن في الشقق بلفيدير في الفاتيكان.
[61] هنا، كرس الفنان نفسه لدراساته العلمية، والميكانيكا، والبصريات والهندسة [65]، وحاول دراسة الحفريات بالقرب ماريو مونتي، [66] ولكن اشتكي من أن جوليان منعه من دراساته في علم التشريح في مستشفى الروح القدس. لم يكن هناك لجان عامة، لكنه كان قادرا على إعادة النظر برامانتي وجوليانو دا Sangallo، الذين كانوا يحتلون مبنى القديس بطرس، رافاييل، الذي جدارية الشقق البابوية، وربما حتى مايكل أنجلو لم يقدر علي البحث هناك، الذي يفصل بينه وبين العداوة القديمة.
وشارك في تجفيف المستنقعات الجسرية، الذي تم التعاقد للعمل عليها من قبل جوليانو دي ميديشي – تمت الموافقة على المشروع من قبل البابا ليو العاشر 14 ديسمبر 1514، ولكن لم ينفذ بسبب وفاة جوليان، الذي كان قد أصبح البابا في غضون سنوات قليلة – وسكن ميناء سيفيتافيتشيا [67] مع جوليانو والبابا قام برحلة إلى بولونيا، حيث التقى مباشرة فرانسيس الأول ملك فرنسا. [61] وفقا لفاساري، وهذا خلال اقامته القصيرة في روما، حققت “لميسير بالداساري Turini دا Pescia، الذي كان بالنسبة الي المؤرخ سيراليون Leone، لوحة صغيرة العذراء مع الطفل من الذراع مع عناية لا نهائية بالفن”، واهتم ” قليلا الصبي جميلة ورشيقة كمعجزة، وكلاهما في بيشا (مدينة في توسكانا ) Pescia “، ولكن في العملين فقد المسار، جنبا إلى جنب مع(بسبب) اليد والبجعة الشهيرة في ذلك الوقت، ولا يزال ينظر إليهه من قبل كاسيانو دال بوزو Cassiano dal Pozzo عام 1623 في فونتينبلو”، وهي يدا واقفة، وكلها تقريبا عارية، مع بجعة واثنين من البيض في اسفل هذا اللوحة. ” في روما بدأ العمل أيضا على المشروع القديم، وهو عن طريق المرايا التي يمكن استخدامها لتوجيه أشعة الشمس لتسخين خزان المياه ومفيدة للآلات الدفع. ومع ذلك، واجه المشروع العديد من الصعوبات ويرجع ذلك أساسا لان ليوناردو لم يحصل علي العمال الالمان المتخصصين في المرايا، والذين اتوا خصيصا من ألمانيا. في نفس الوقت تم استئناف دراسته التشريح، قد بدأت بالفعل في فلورنسا وميلانو، ولكن هذه المرة تعقدت الامور: فرسالة مجهولة، ربما أرسلت للانتقام من قبل اثنين من العمال الألماناتهموه فيها بممارسة السحر. في غياب حماية جوليانو دي ميديشي واجه وضعا بالفعل ثقيل، واضطر ليوناردو، مرة أخرى، إلى مغادرة البلاد. وفي هذا الوقت كان قد قرر مغادرة إيطاليا. وقال انه في هذا العمر يحتاج السلام والهدوء وشخص يعبرله عن التقدير ويساعده.
آخر الأخبار له في تاريخ العصر الروماني حتى أغسطس 1516 عندما قام بقياس حجم بازيليك القديس بولس خارج الأسوار [68]، وبعد ذلك اضطر لقبول دعوة من ملك فرنسا. [61].
في فرنسا، في خدمة فرانسيس
في عام 1517 غادر ليوناردو لفرنسا، حيث وصل في شهر مايو، جنبا إلى جنب مع فرانشييسكو ميلزي Francesco Melzi والعبد (الخادم) باتيستا دي فيلانسي Battista de Vilanis، وتم إيواؤهم من قبل الملك في قلعة كلوس لوسي Clos-Lucé على مقربة من أمبواز Amboise، وكرم كأفضل رسام ومهندس وشاعر مع معاش من 5000 كرونة العملة في ذلك الوقت. الملك فرانسيس الأول كان مثقف وواع, محب للفن وخاصة الإيطالي كما هو موضح في السنوات اللاحقة من خلالقيامه بتكريم فنانين اخريين ( برماتيكو Primaticcio، روسو فيورنتينو Rosso Fiorentino، أندريا ديل Andrea del Sarto, بينفنوتو سيليني Benvenuto Cellini).
كانت السنوات الثلاث الأخيرة في فرنسا بالتأكيد أهدأ اوقات حياته، بمساعدة اثنين من الطلاب المخلصين، وعلى الرغم ضعفه بسبب الشيخوخة، والجلطة الدماغية المحتملة التي شلت يده اليمنى، لقد قال انه يمكن أن يستمر مع العاطفة والتفاني في دراساته والبحث العلمي. [62] ويتجلي أيضا التقدير الكبير الذي كان يتمتع به من خلال الزيارة تلقها في 10 أكتوبر من الكاردينال أراغون والوفد المرافق له: أظهر ليوناردو له “ثلاث صور، واحدة من امرأة معينة فلورنسا اتصور الحياة الراحل جوليانو دي ميديشي، والثانية ل سان جوانه San Joane Bap توضح في سن مبكرة العذراء والطفل ( ابنه ) الجالس في حضن سانتا آنا S.ta Anna tucti المبدع، et del vero che da lui per esserli venuta certa paralesi ne la dextra, non se ne può expectare più bona cosa.الحقيقية أنه يبدو معينة الأيمن، فإنه لا يمكن أن يكون أكثر توقعها شي حسن.
لديه حقيقة للوجود الميلاني الذي يعمل بشكل جيد، واخرين علي الرغم من أن il p.to M. Lunardo لا يستطيع وصف الألوان الشمس الجميلة. في حين انها تخدم الاخرين في الرسم والتصميم. هذا gentilhomo الذي يتكون من التشريح حتي انه بالتحديد وضح بالرسم حجم الاعضاء والعضلات والاعصاب والاوردة والمفاصل والامعاء من الجثث البشرية فتلك الحقيقة لم يتوصل لها أحد من قبل. وكما ذكر هو عن طبيعة الماء والأدوات واشياء اخري وكميات لا تعد ولا تحصي. وتكلم عن اللغة العامية التي إن ظهرت للنور ستكون مفيدة للغاية. قام بتصميم القصر الملكي في رومورنيتا Romorantin، الذي اراد فرانسيس الأول بنائه لأمه لويز سافوا Luisa di Savoia. كان القصر في بلدة صغيرة، حيث توقع حركة النهر التي يغذي المياه ويسمد الريف القريب ” النهر يعني لا ملتقى المياه العكرة، ولكنه يخرج الماء لهم كانت من الثقوب في الأرض من اربع افرع للمنبع واربعة للمصب ويجري نهر فيلافرانكا في رومرلونتينو Romolontino، هحيث يتركز شعبها إذا كان النهر [بون هورو Bonne Heure] فرع كان النهر [وار Loira] حيث ينتهي في نهر Romolontino، مع المياه العكرة له ذلك بسبب حملات الحربية تمارس مياه وجعل البلاد الخصبة “. [71]
شارك في الاحتفالات لمعمودية داوفون Dauphin وحفل الزفاف من لورينزو دي ميديشي. من بين الأعمال كما منسق الأحزاب يذكر منها في ليون في عام 1515 وكرووز في 1517، في كلتا الحالتين تم للاحتفال في وجود فرانسيس الأول. حيث قدم مجسم لاسد(إنسان متنكر في صورة) قادرا على المشي ثم وقف فتح الصدر “امتلأ الجميع الزنابق وغيرها من الزهور، […] الذي اثار الكثير من اعجاب الملك” [72]. آخر تاريخ لهذا ذكر علي مخطوطة ليوناردو تعود إلى يونيو 1518: درس من حسابات الهندسة، وتوقف فجأة مع دراسات “، وغيرها، وذلك لانها باردة غير مشجعة ” هذا هو سجل نادرة من الحياة الغريزية، الأمر الذي يجعل البعد الإنساني للشخصية الذي مدعوما باراء شخص ما، لكسر تركيز لتناولها (دراستها )[73].
خدمة سيزار بورجيا
خريطةImola المصممة لسيزار بورجيا في متحف ليوناردو دا فينشي بمدينة فينشي عام 1502، تم تعينه من قبل ليوناردو سيزار بورجيا باعتباره مهندس عسكري. وفلقد تعرفا بعضهم البعض بالفعل في ميلانو عام 1499. ابن البابا الكسندر السادس، ويدعي “دوق فالنتينو، ” كان واحدا من الطغاة الأكثر وحشية في عصر ليوناردو، الذي كان قد وصل في تشيزينا، في مختلف المهام المتعلقة بالحملات العسكرية المستمرة، وكيفية كشف وتحديث تحصينات المدينة المحتلة رومانيا. بالنسبة له، وقال انه وضع نوع جديد من البارود، ويتألف من خليط من الكبريت والفحم والملح الصخري، درس الآلات والأدوات التي تستخدم في الحرب البحرية [50] في اغسطس، وقيل انه بقي في بافيا، حيث ترك لتفقد وجهة القلاع لومبارديا بورجيا وأيضا خرائط تفصيلية لتسهيل التحركات العسكرية الإستراتيجية للجيش. [50]
قبلت ليوناردو المهمة وفي نهاية يونيو 1502 كان بالفعل في أوربينو مع جيش سيزار بورجيا باسم “Architecto et Ingegnero Generale”.”. كان تنصيب “الرسمية” مع رسالة بالترخيص (نوع من تصريح السفر ) صدر في 18 اغسطس. في هذه الوثيقة [51] وصفا واضحا للمهام الموكلة من il Valentino لليوناردو: أنه يجب أن “vedere, mesurare, et bene extimare” allo scopo “di considerare li Lochi et Forteze e li Stati Nostri, Ad ciò che secundo la loro exigentia ed suo iudico possiamo provederli”. “. كان يجب أن يكون ذلك من خلال دراسة استقصائية من أجل تحديد وتخطيط تلك الأعمال العسكرية والمدنية التي من شأنها توطيد سيادة فالنتينو والسماح لدفاع فعال ضد العديد من الأعداء الخارجيين والداخليين.
ففي أعقاب Valentino شهد واحدة من أعنف حملات وعصر القاسية، والهجوم الغادر ضد Urbino [50] فقط في Urbino ليوناردو اقام علاقات ودية مع نيكولو مكيافيلي، وربما يعرف عليه بالفعل في فلورنسا. [50]
وفاة الأب ومعاهدة الطيور
في 9 يوليو 1504 توفي والده بييرو، ليوناردو اشار في ملابسة الامر للاثارة علي ما يبدو “توفي يوم الأربعاء في 7:00 السيد بييرو دا فينشي، في يوم 9 يوليو 1504، يوم الأربعاء تقريبا في 7:00 [53]” ومرة أخرى “يوم 9 يوليو 1504 توفي يوم الأربعاء في 07:00 كاتب العدل، بييرو دافينشي لقصر بوديستا والدي في 07:00. وكان في 80 سنة من العمر. تاركا 10 أطفال ذكور وأنثيين. فإن الأب لم يترك له وريث، والأخوة الذين عارضوا شرعية ولادته، وطلب ليوناردو ليعترفوا له بالأسباب لكن دون جدوي لأن المحكمة بعد أن سمحت فقط في 30 أبريل 1506 جاءت لتصفية التركة، تم استبعاد ليوناردوا منها.
في السنوات الأولى من القرن السادس عشر كرس ليوناردواهتمامه الخاص لدراسة الطيران وتصميم آلة طيران الجديدة. القدرة على تحقيق هذا الإنجاز فطيران الإنسان هو التحدي الأكثر طموحا تنمي ليوناردو فكرة كتابة مقال عن الطيران مقسم إلى أربعة فصول. في ورقة مطوية 3R مخطوط K يوناردو نلاحظ: تقسيم معاهدة الطيور في أربعة كتب، الأول بايقاع Alie: الرحلة الثانية بدون إيقاع Alie، مؤيد للرياح، وهو الثالث من الطيران من القواسم المشتركة، مثل الطيور، الخفافيش، والأسماك، والحيوانات، والحشرات، وآخر من الحركة مفيدة. لم يكمل ليوناردو صياغة معاهدة الطيرتن ولكن في عام 1505 ترجمت الدستور على طيران الطيور، موجودة الآن في المكتبة الملكية في تورينو. مدونة الطيران هو نتاج الفكر أكثر نضجا لليوناردو والملازم لدراسة الطيران، وعلى صفحات هذه المخطوطة الثمينة التي خططها ليوناردو ا تقدما آلة الطيران الأكثر: الطائرة الورقية العظيم [55].
في السنوات الثلاث بعد تطوير ليوناردو المزيد في دراساته حول تشريح الطيور ومقاومة الهواء في عام 1515 تقريبا وعلى سقوط الأوزان وحركات الهواء [35]. من هذه المعلومات حاول بناء آلات الطيران الأصلية، في بعض الحالات وضعت للعمل عليها، كما يبدو لتأكيد توقيعه علما بان التاريخ غير محدد: “Piglierà أول طيران كبير من قمة تلة magno Cecero ماغنوم شيشيرو، وملت شهرته جميع الكتب والمجد الأبدي في المكان الذي ولد فيه” [56]. وقال توماس ماسينني Zoroastro )Tommaso Masini ) ان تجربة الطيران الخاصة بليوناردو لم تكن مضمونة ولم تكن ناجحة. ر بما سقط ضحية من فوق تلة magno Cecero القريبة من فلورنسا وفي بلدة فيسولي Fiesole.
ليوناردو ومايكل أنجلو
العلاقة بين اثنين من العباقرة في عصر النهضة ، ليوناردو ومايكل أنجلو، كانت صعبة وفي كثير من الأحيان متوترة، نظراً إلى اختلاف الأجيال (وكان مايكل أنجلو يصغر ليوناردو بنحو 23 عام )، واختلاف الشخصية والمثل الفنية حتى المتناقضة منها: فكان الأول دقيق، متنوع ويهتم بالعالم الطبيعي وثاني أكثر تسرعاً، وجامح المعروفة والمثالية. [57] ليس هناك دليل مباشر على عداوتهم، ولكن العديد من القرائن والأدلة غير المباشرة توضح ذلك. في الاطروحه للوحة، على سبيل المثال، أدان ليوناردو “تجاوزات البلاغة التشريحية والعضلات” [58] التي هي جزء من نمط مايكل أنجلو وأتباعه، دون ذكر المنافس المباشر.
مجهول جاديانو ‘Anonimo Gaddiano المذكورة في الرواية ابان الفناين الاثنين قد التقوا في
ساحة سانتا ترينيتا piazza Santa
Trinita، ازدراء وتجادل مع ليوناردوا وطالب منه بتفسير بيت من شعر دانتي دانتي أليغييري موضوع المناقشة، التردد في القبول من فبل ليوناردو اغضب مايكل أنجلو، الذي احتقر مشروع فاشل عن الحصان النحاسي المنتهي منه et che t’era” المعتقد بانه هو que’ caponi de’ Milanesi؟
وكان سوء التفاهم والتنافس يظهر أيضاً في خلال اجتماع اللجنة الرسمية المزدوجة في بالازو فيكيو، ولكن، ربما بسبب عدم تنفيذ المشروع، ولم توضح المصادر شئ هذا الصدد.
قبل أن يغادر فلورنسا كان هناك حادثة أخرى للاثنين معا كان مايكل أنجلو في الواقع أكمل ديفيد David هو تمثال من الرخام ودعا الفنانين في فلورنسا لجنة لاتخاذ قرار بوضع التمثال في ساحة ديلا احكم، 25 يناير 1504.
بين بوتيتشيلي Botticelli، أندريا ديلا روبيلا Andrea della Robbia، سيموني ديلSimone del Pollaiolo الشهيرب il Cronaca, بيترو دي كريستوفرو Pietro di Cristoforo Vannucci الشهير بil Perugino Filippino Lippi، صعد ليوناردو المنصة لتقديم المشورة، بعد أن نصحه جوليان Giuliano, فاقترح وضعه في زاوية ضيقة للتمثال في لوجيا ديلا Loggia della Signoria وراء الجدار القصير محاطة محراب “بحيث تبعدها عن الاحتفالات الرسمية.” بسبب موقفه، والذي أثار بوضوح معارضته لمايكل أنجلو اتبعه وافقه من الحضور، وأخيراً، تمت الموافقة على اقتراح فيلبينو ليبي Filippino Lipp. بوضعه في مكان بعيد قليل غير معرض للهؤاء الطلق امام Palazzo Vecchio المسيطر والمبني الأكثر أهمية في المدينة وايضاً عَصَب الحياة السياسية والاجتماعية في فلورنسا.
فلورنسا مرة أخرى
سنة 1502 التحق ليوناردو بخدمة تشيزري بورجا دوق منطقة رومانيا ابن البابا إسكندر السادس وكانت وظيفته رئيس المعماريين والمهندسين التابعين للدوق حيث أشرف على عمل خاص بالحصن التابع للمنطقة البابوية في مركز إيطاليا.
سنة 1503 أصبح عضو ضمن مجموعة من الفنانين مهمتهم تقدير المكان الأمثل لتمثال (دايفيد) المشهور من الصلصال والرخام والذي قام بنحته الفنان مايكل أنجلو سنة 1501 – 1504 في فلورنسا.
كما خدم ليوناردو في حرب ضد بيزا كمهندس، وفي نهاية العام بدأ ليوناردو بتصميم زخرفة لقاعة (فيتشيو) الضخمة حيث كان موضوع الزخرفة هو معركة أنغياري نصر فلورنسا ضد بيزا.
قام بالعديد من الرسومات وأنجز الرسم التمهيدي بالحجم الطبيعي على القاعة عام 1505 لكن مع الأسف ترك عمله دون إنجاز كما أن الرسوم كانت قد زالت بحلول القرن السابع عشر ولم يبقى من عمله هذا إلا بضع مخطوطات وبعض الرسوم المنقولة عن الأصلية.
من أعماله المثيرة للاهتمام آنذاك كانت رسومه لشخصيات متعددة (صور لشخصيات تبرز الوجه) ولم ينج منها إلا لوحته الخالدة والأكثر شهرة على الإطلاق لوحة الموناليزا 1503 – 1506 الموجودة ضمن متحف اللوفر، وتعرف أيضا باسم الجيوكندا وهو من المفترض اسم العائلة الخاص بزوج السيدة.
من المعروف تأثر ليوناردو بهذه اللوحة وشغفه بها حيث لم يكن ليسافر دون اصطحابه لهذه اللوحة معه.
أسفاره الأخيرة ونهاية حياته
سنة 1506 سافر ليوناردو إلى ميلانو بدعوة من حاكمها الفرنسي شارل دامبواز، وخلال السنوات اللاحقة أصبح رسام القصر المعتمد للملك لويس الثاني عشر في فرنسا.
أصبح يتنقل بين ميلانو وفلورنسا كثيرًا فغالبا ما كان يزور أنصاف أشقائه وشقيقاته ويرعى ميراثه.
انهمك في ميلانو بمشاريعه الهندسية وعمل على تصميم ما إلا أن مخططات المشروع ودراساته تم الاحتفاظ بها.
من سنة 1514 إلى سنة 1516 عاش ليوناردو في روما تحت ضيافة البابا لاون العاشر في قصر بيلفيديري بالفاتيكان وأشغل نفسه بالتجارب العلمية.
سنة 1516 سافر إلى فرنسا ليكون في خدمة الملك فرانسيس الأول.
أمضى سنواته الأخيرة في تشاتيو دو كلو قرب أمبوس (Château de Cloux) حيث توفي سنة 1519 عن عمر يناهز 67 عامًا.
إبداعاته الفنية
على الرغم من أن ليوناردو كان قد رسم عدد ضئيل نسبيا من اللوحات وأغلبها قد فقد أو لم يتم إنهاؤها، لكن ليوناردو كان فنان عصره ومبدعه وذو تأثير واضح على مدى قرن من بعده.
في بداية حياته كان فنه يوازي فن معلمه فيروكيو إلا أنه شيئا فشيئا استطاع أن يخرج من كنف فيروتشيو ليحرر نفسه من أسلوب معلمه الصارم والواقعي تجاه الرسم، فكان ليوناردو في أسلوبه وإبداعه يخلق رسومات تلامس الأحاسيس والذكريات.ضمن أعماله الأولى لوحة (توقير ماغي) كان قد ابتدع أسلوبا جديدا في الرسم فجمع ما بين الرسم الأساسي والخلفية التي كانت مشهد تعبر عن بعد خيالي من أطلال حجارة ومشاهد معركة.
أسلوب ليوناردو المبدع كان ظاهر بشكل أكبر في لوحة العشاء الأخير حيث قام بتمثيل مشهد تقليدي بطريقة جديدة كليًا. فبدلا من إظهار الحواريين الإثني عشر كأشكال فردية، قام بجمعهم في مشهد ديناميكي متفاعل. حيث صور السيد المسيح في المنتصف معزولا وهادئًا، وضمن موقع السيد المسيح قام برسم مشهد طبيعي على مبعد من السيد المسيح من خلال نوافذ ضخمة مشكلا خلفية ذات بعد درامي.
ومن موقع السيد المسيح بعد أن قام بإعلانه أن أحد الحوارين الجالسين سيخونه اليوم، استطاع ليوناردو تصوير ردة الفعل من هادئ إلى منزعج معبرا بذلك عن طريق حركات إيمائية.
من ضخامة الصورة وعظمة شأنها استطاع ليوناردو أن يسبق الكثيرين من عصره، واستلزمت هذه اللوحة الكثير من عمليات الترميم (22) عملية انتهت عام 1999 لتعود إلى بعض من رونقها الذي كان.
الموناليزا
خلال هذه الفترة بدا رسم التحفة الفنية التي جعلت منه مشهورا على مر القرون، لوحة الموناليزا جرت العادة على تعريفها بأنها ليزا جيرارديني Lisa Gherardini، من مواليد عام 1479، وزوجة فرانشيسكو بارتولوميو ديل موناليزا Francesco Bartolomeo del Giocondo (ومن هنا جاء اسم “الموناليزا”)، وتعتبر هذه اللوحة الأكثر شهرة في العالم، ويعبر(يذهب) فيها عن أبعد من الحدود التقليدية البورتريه. كما كتب تشارلز دي تولاني Charles de Tolnay 1951″ لوحة الموناليزا تعبر عن الفرد كنوع من البشر خارقة للطبيعة – وفي نفس الوقت عن الأنواع: صورة الشخصية وتتجاوز لحدود الاجتماعية وتكتسب قيمة عالمية. وعمل ليوناردو على هذا كالباحث والمفكر، وايضا كرسام وشاعر، وحتى الآن لا يزال الجانب الفلسفي العلمي له بلا جدوى.ولكن الجانب الرسمي والتصميم الجديد، ونبل وكرامة النموذج الناتج – اتخذت إجراءات حاسمة على اللوحة في فلورنسا العقدين القادمين […] خلق ليوناردو لوحة الموناليزا مع صيغة جديدة، أكثر قيمة وفي الوقت نفسه أكثر حيوية، أكثر تحديدا، وايضا أكثر شاعرية من أسلافه من قبله، في غموض صور المفقودين والفنانين التي تظهر أن شكل الخارجي دون الروح، أو عندما تتميز الروح نفسها، فانها تحاول الوصول إلى الجمهور من خلال الإيماءات، والأشياء الرمزية الواضحة (المكتوبة). فقط في المواليزا يتضح السر: فالروح موجودة بالفعل ولكن لا يمكن الوصول إليها.
السيدة العذراء ذات مغازيل
السيدة العذراء ذات مغازيل (1501) في نيويورك، ضمن مجموعة خاصة لإيزابيلا ديستي في محاولة للحصول على خدمات ليوناردو لمرسمه اواللوحة، وفقا لخطته للمنافسة كبار الرسامين في ذلك الوقت، والتي تشمل أيضا جيوفاني بيليني، جورجونيه وغيرهم، مع توسط الراهب الكرملي بيترو دا NOVELLARA الذي طالب بلوحة شخصية والبديلة عن “لوحة العذراء والمحب الجميل كومو كانها طبيعية “، لكنه أجاب الراهب “أنه علماء الرياضيات يصرفوا الكثير من الطلاء الامر الذي يجعل الفرشاة تعاني “.
في رسالة مؤرخة في 14 أبريل 1501، أفادت أن الراهب ابلغ ان ليوناردو كان يرسم لوحة ” quadrettino” لسكرتير ملك فرنسا Florimond Robertret، والتي صورت العذراء في فعل “inaspare i fusi” والطفل في كانه يمسك بالصليب. هذا هو بالتأكيد العذراءذات مغازيل( Madonna dei Fusi) يوجد منها العديد من الإصدارات، ولكن ولا واحدة تحمل توقيعه بالكامل. ويعتقد أن الأقرب إلى يد ليوناردو فهي الموجودة في مجموعة دوق بوكليوش في Drumlaring في قلعة Edimburgo، وربما أقدم واحدة في المجموعة الخاصة في نيويورك. [50] ومع ذلك تشهد الرسائل أن ليوناردو كان الي الآن يبقي بشكل تمام كرسام حتى في فلورنسا. [50]
الرسم والعلوم
تداولت العديد من نسخ كتابات ليوناردو حول الرسم في القرن السادس عشر حيث أشار فازارى إلى رسام مجهول من ميلانو عرض عليه ” بعض كتابات ليوناردو بالإضافة إلى خطوط مكتوبة من اليسار إلى الوراء وذلك يتعلق بالرسم وبطرق التصميم والتلوين ( الطلاء ) ” وحصل بينفينوتو شيللينى Benvenuto Cellini على كتابات ليوناردو حول المنظور. وبفضل جهود كاسيانو دال بوتسو Cassiano dal Pozzo نشرت مجموعة من مخطوطات ليوناردو بصياغة قصيرة للغاية بالنسبة لتلك التي تم عرضها مع الطالب وولى العهد فرانشيسكو ميلسى Francesco Melzi وذلك لأول مرة في باريس عام 1651 وتم نشرها بالترجمة الفرنسية مع نقوش مأخوذة من رسومات تيكولاس بوسين Nicolas Poussin ونُشرت طبعة إيطالية أخرى عن أطروحة الرسم Trattato della pittura في نابولى عام 1733. يعد الرسم بالنسبة لليوناردو علم وهو ما يمثل ” بمعنى حقيقى ومؤكد أعمال الطبيعة “، بينما ” تمثل الأحرف الكلمات بمعنى أدق “. أضاف ليوناردو مستعيدا مفهوم أرسطو ألا وهو: ” إن ذلك العلم أكثر روعة حيث يمثل اعمال الطبيعة عن ذلك العلم الذي يمثل اعمال البشر مثل الشعر وما شابه ذلك، الذي يمر عبر ألسنة البشر “. كما درس ليوناردو أيضًا في أوروبا إمكانية ابراز صور من الحياة على الورق حيث يمكن نسخها بسهولة عن طريق ما يسمى بالغرفة المظلمة التي اخترعها ليوناردو camera obscura leonardiana. وعلاوة على ذلك كان من بين رواد استخدام الرسم الزيتى في إيطاليا حيث استخدمها بشكل أساسي بتقنيات مختلطة خاصة بالنسبة للأقراص.
المخترع
وفي 25 نوفمبر 1796 طرحBiblioteca Ambrosiana الببليوتيكا امبروسيانا مخطوطات ليوناردو وجاءت إلى باريس فقام الفيزيائي الإيطالي جيوفاني باتيستا فنتوري بتحليلها ودراستها, ثم في فرنس وقال انه كتب مقال عن الأعمال الفيزيائية والرياضيات لليونارد دي فينشي، دراسات دافنشي ولكنه يستثنى منها اختراع الطائرة، اعتقادا انها ربما مجرد نزوة خيالية.
في 1486 اعرب ليوناردو عن إمكانية طيران الإنسان، يستطيع الطيران بسبب التجانس الجسم مع الجناحين مما له يجعل قوة مقاومة ضد الهواء، والفوز والقدرة على إالهبوط والاتفاع.” من14 مارس الي 15 أبريل 1505 يكتب عن اعضاء الطيور التي تمكنها من القدرة علي الطيران ليستنتج السبب والقدرة علي الطيران وتمتد دراسته في عام 1508 لتشريح الطيور ومقاومة الهواء وفي 1515 يضيف الدراسة من السقوط من الاتفاعات وحركات الهواء.
لاستدعاءحركة الاساسية لطيران الإنسان يتحقق مع استخدام آلة: فيحدد بدقة المظلة والطريقة الأسهل للطيران “إذا كان الرجل لديه جناحان من القماش طولها من 12 ذراع ليواجه ارتفاع 12 قدم، ورمي نفسه من ارتفاع كبير دون وقوع إصابات لنفسه “. قياسا على الوزن وجناحي الطيور في محاولة لتوازن الجناحان فان الماكينة قد يكون لديها القدرة لاستخدام القوة للتحرك والثبات.
ويبدو ان ثقة ليوناردو بقدرة الإنسان علي الطيران لم تتغير طوال حياته، على الرغم من الإخفاقات وصعوبة الهدف ” أول رحلة على الطيور الكبيرة خارج Cecero (جبل Ceceri في فلورنسا)، وملت الكون بذهول والاعجاب، وملت جميع الكتب له الشهرة والمجد الأبدي إلى المكان الذي ولد فيه. “استغرق تجربة في هذا الاتجاه مكان، وحقل التجارب صديقه الوفي توماسو ماسيني.
وضع ليوناردو خلال حياته العديد من المفاهيم ومنها، مثل آلة الطيران وكانت نماذج حقيقية. مذكراته تحتوي على العديد من الاختراعات في الجيش: العقارب، آلة ‘أن قليلا’ رسم الحجارة، والسهام، “والتي يمكن أيضا تدمير آلات العدو، وcortaldi والمدافع لاستخدامها ضد السفن؛ القذائف، “ألواح الطباعة، الإساءة إلى العدو من بعيد. يلقي قذائف بها 4 رطلا من الرصاص ” والقوارب لحرق سفن العدو الراسية في الميناء والسفن مصممة مع المسامير التي تكسر هياكل العدو والقنابل الحارقة مصنوعة من الفحم، ونترات والكبريت والقطران والبخور، والكافورة هي عبارة عن النار من الكثير من الرغبة في brusare التي تبعت الأخشاب تحت الماء.”
وسيشمل مشروع آخر للغواصة – هناك من يعتقد حتى الغواصة – حول الذي كتب ولكن لم يرغب في الكشف عن “لطبيعة الشريرة من الرجال، الذين لهم يستخدمون المساعدات والأموال لكسر البحار في الجزء السفلي من السفن وتبتلع التلال معا الرجال الذين هم داخل “. بنيت الدراجة الحالية، المروحية، وهذا نموذج منها في حديقة القلعة من كلوس لوسي، وجهاز الاستعداد التي تفسر على أنها أول آلة حاسبة ميكانيكية، سيارة آلية ذات محرك والنول الآلي، الذي تم بناؤه من قبل المتحف الوطني للعلوم والتكنولوجيا في ميلانو، نسج القماش 2 بوصة في الدقيقة الواحدة، تصميم الارغن الأرجواني.
خلال السنوات التي قضاها في الفاتيكان، تصور من استخدام الصناعي من الطاقة الشمسية، من خلال توظيف المرايا المقعرة لتسخين المياه.
دراسة التشريح
وفي وقت لاحق كانت كتابات التشريح ليوناردو، مثل تلك التي مونديو دي ‘وتسي Mondino de’ Luzzi أو غي دي Guy de Chauliac وإحياء تقليد جالينوس، ولكنها خالية من أي تحقق التجريبي.
جلبت الرغبة النهمة لمعرفة ولفهم كل شيء رآه ليوناردو لاستكشاف كل شيء. حتى الجسم البشري مسحورا بوصفه كآلة الكمال، وأكثر تعقيدا من آلات مصنوعة من التروس. فاراد ليوناردو أن يعرف ما فيه، وكيف تعمل وماذا يحدث عندما يتوقف أخيرا مع الموت. لهذا بدا أولا لميلانو في نهاية القرن الخامس عشر، ومن ثم في فلورنسا، في بداية القرن السادس عشر، كانت يذهب سرا في المشارح وباستخدام مقص ومشرط تشريح الجثث التي لا تقل عن ثلاثين، وفقا لتقرير من معاصريه.
في رسومه تظهر أيضا الأدوات المستخدمة من قبل الجراحين ومناشير والكامشات. فقد كان التشريح في مراحله الأولى، أفكاره عن جسم الإنسان محيرة ومختلطة جدا. وقال انه يمكن بحق أن يعتبر مؤسس هذا العلم، جنبا إلى جنب مع ما لا يقل عن البلجيكي أندرياس فيزاليوس (1514-1564)، وكتابه De humani corporis fabrica الذي ظهر في عام 1543.
لنتعرف على وجه التحديد على واحدة من هذه التجارب في فلورنسا “هذا الرجل العجوز، وذلك قبل ساعات قليلة من وفاته، قيل لي انه تجاوز لمائة عام، وأنه لم يشعر بأي نقص، وغيرها من ضعف، وهكذا هو جالس على رأس سرير في مستشفى سانتا ماريا نوفا فلورنسا، وبدون حركة أخرى أو نتيجة أي حادث، وقال انه انتقل من هذه الحياة. وفعلت التشريح، لمعرفة سبب هذا الموت الحلو “. [84] درس ليوناردو التشريح في ثلاث فترات متميزة: في ميلانو، بين 1480 و1490، وعمد على ذلك، اهتمام خاص في العضلات والعظام، بوصفها وظيفة من النشاط الفني له، وبعد ذلك إلى فلورنسا، بين 1502 و1507، ويطبق خاصة علي الميكانيكا من الجسم، وأخيرا، 1508-1513، في ميلانو وروما، أصبح مهتمة في دراسة الأعضاء الداخلية والدورة الدموية.
وكان ليوناردو أول من مثل (رسم ) المناطق الداخلية من جسم الإنسان مع سلسلة من الرسومات، وكانت أيضا وسيلة جديدة تماما ل”نظرة من الداخل” الجسم من بين أمور أخرى، وكسر المحرمات القديمة. هناك المئات من التصاميم المحفوظة اليوم في قلعة وندسور، والمملوكة من قبل ملكة انكلترا، وعرض ما وصفه بالكلمات فقط وغير واضحة في ذلك. ليوناردو يقول: “مع ما الحروف التي تصف هذا القلب، والتي ليست كتاب شرير، وطوله كالمسودة، وأكثر سوف تربك ذهن المستمع، ودائما سوف تحتاج إلى sponitori أو العودة إلىsperienzia، الذي كنت قصيرة جدا ويعطي أنباء عن عدد قليل من الأشياء مقارنة مع جميع ل subbietto لمن يرغب integrar.
ابتكر ليوناردو الرسم التوضيحي التشريحية. كما انه اخترع وسيلة لتصوير الذي لا يزال يستخدم من قبل المصممين الحديثة، ما يسمى “الصورة انفجرت”: مثال تبحث مثل ليوناردو كان رأس مقطوع، ورسم الجمجمة والدماغ من أجل إظهار كيف تأتي واحدة داخل الأخرى. درس العظام والعضلات والشرايين والأوردة والشعيرات الدموية، وكان قادرا على فهم التغيرات المرتبطة بالعمر وحتى يستشعر تصلب الشرايين. اتجه بدلا من ذلك اليدور القلب، ودرس في روما الي نهايه عام 1513: “تنشأ جميع الأوردة والشرايين من القلب، والسبب هو أن زيادة سمك ما فيها الشرايين والأوردة هو أن لديهم بالتزامن مع جوهر، وكما لو تتحرك من جوهر، وأكثر رقيقة وتقسيمها إلى مزيد من التداعيات دقيقة “الاعتقاد [86] وهذا مستمد من التشابه مع النباتات التي لها جذورها في الجزء السفلي المتضخم ” من الواضح أن جميع مصنع تنبع الحجم وبالتالي الأوردة تنشأ من النخاع، حيث هو سمك أكبر لهم “[87].
وبالمثل دراساته في علم النبات المضلة، مما جعله يعتقد أن الدورة الدموية بمثابة عصارة من النباتات، مع تصاعد نزول العصارة. ولكن القلب قد حددت طبيعة العضلات، “جوهر هو مصدر قوة العضلات الرئيسية، وعضلات قوية فوق الآخرين” [88] ولكن أيضا باعتباره معادلا للموقد لتوفير الحرارة للجسم: “يتم إنشاء الحرارة عن طريق حركة جوهر، ويحدث هذا لأنه، عندما قمت بنقل كو أسرع، وأكثر تتضاعف الحرارة كما تدرس من قبل المعصم دي ‘محموم، مدفوعا ضربات القلب “[89]. بين رسومه التشريحية، والأكثر إثارة للإعجاب وهي تلك التي تظهر الجنين قبل الولادة: كانت الصور الجديدة تماما وقتها، وصادمة بالتأكيد. درس ليوناردو أيضا آليات العين لفهم كيف أن الرؤية ثلاثية الأبعاد، وذلك بسبب تراكب اثنين يعوض قليلا الصور. فقام بغلي العين الثور في بيضة واضحة، حتى تتمكن من تشريح ومعرفة ما هو في الداخل. اكتشف شبكية العين والعصب البصري، وذكرت هذه الملاحظات في رسومه.
ابحاثه عن المياه
في القرن السابع عشر، ووجه فرانسيس اركوناتي Francesco Arconati، نجل الكونت غالياتسوGaleazzo, فقد ترجم ابحاث ليواردو عن المياه Biblioteca Ambrosiana، اطروحة التي تصف حركة المياه وقياسها والتي تم نشرها فقط في عام 1826. خلال اقامته في ميلانو كرس ليوناردو نفسه للدراسات المائية والسفن الموجودة لومباردي والتي تتخيلها شبكة قنوات واسعة. وقال انه تعاون مع جمهورية البندقية لازدهار منطقة نهر برينتا Brenta، لمنع الفيضانات وجعله قابل للملاحه خلاله ولكنه لم يكن قادرا علي العمل علي مشاريعه، والبعض منها قد يكون مكلفا وضخما وذلك ما شهدت به كتاباته: أن القناة التي تضم فلورنسا مع البحر، التي تم انشائها عن طريق تعديل مسار أرنو، وتجفيف المستنقع الجسري في اتيوم Lazio، والتي كان مقررا أن تعلن من خلال تحويل مسار النهرUfente، وتوجيه المنطقة SOLOGNE الفرنسية، مع تحويل نهر شير Cher خلال جولات.صمم ليوناردو أيضا الاي لرفع وتجفيف المياه. وفقا لعصره وعاداته، وقال انه يدرس طبيعة الماء “، وتلك يتم توصيلها الي البحر لا يتعرضون لمضايقات من الرياح، وكنت تضع وتقع على السطح ولها على مسافة واحدة من مركز العالم “، [90] أصلها له حركة وخصائص معينة مثل رغوة “المياه التي تسقط من ارتفاع المياه في الآخر، ةالتي تنقل معها كمية معينة الهواء، الفيضانات التي تضرب معها الحركة السريعة من الارتفاعات العالية ووصلت إلى السطح.
يوضح التأثيرات البصرية على سطح الماء ويرى أن “يظهر ان الموجات الزائفة الشمسية تبدو أكثر اتقانا من ‘الموجات دقيقة في أن موجات كبيرة” وأنه “القوة الشمسية، بالنسبة لهم يهز الخرخاشات (الدلايات) [فقاعات] علي سطح المياه، ويرسله إلى قاع الماء الزائفة من أن حشرجة الموت في شكل صليب. انه الي الان لم يثبت السبب لذلك ولكنه أقدر أنه لأجل الدلايات الصغيرة الأخرى التي sien مشتركة حوله أكبر حشرجة “. [92]
انها تتعامل مع الحفريات التي تم العثور عليها في الجبال، وقال مازحا مع أولئك الذين يعتقدون في طوفان نوح، “حماقة أولئك الذين يريدون أن البساطة والحيوانات في هذه الحفريات البعيدة عن البحار التي رفعتها الفيضانات. كما طائفة أخرى من العامة الجاهلة طبيعة أو إخفاؤها تعتبرها هبات سماوية[…] وإذا كنت أقول لهم انها موجودة في حدود إيطاليا، بعيدا عنهم البحار، في مثل هذه الارتفاع، كان بسبب الفيضانات التي تركتها هناك، وأنا أقول إن الاعتقاد بأن هذا الطوفان وصل إلى أعلى جبل من 7 أذرع – كما كتب عن ‘قياسها! – مثل هذا نيشي، والتي هي دائما بالقرب من ‘المشاجرات من البحر، وكانت للوقوف على هذه الجبال، وليس قليلا حتى فوق جذر’ الجبال ‘[93].
وهو مقتنع بحلول الوقت الذي ستنتهي فيه الأرض ستكون مغمورة بالمياه “، والدائم أن انخفاض قاع البحر وعلى عكس قمم الجبال، فكرة الحفاظ على الأرض مستحيلة وستكون كلها مغمورة بالمياه وستصبح inhabitabile (غير قابلة للعيش عليها للحياة).
المنحوتات والرسوم المعمارية
لم يكتب النجاة لأي من منحوتات ليوناردو ومعظمها للأسف لم يتم إنجازه وأغلب تصاميمه المعمارية إما أنها لم تنجز أو أنها أنجزت بعكس ما أراد ورغب ولذلك لم يبق إلا المخطوطات التي بواسطتها نستطيع الحكم عليه حيث كانت تصاميمه ورسومه التمهيدية ذات إتقان وغنية بالتفاصيل والوضوح مظهرًا تأثره الشديد بـ الفنون الرومانية.
معركة أنغياري
دراسة لمعركة أنغياري منذ مارس 1503 عاد مرة أخرى إلى فلورنسا، تعيش على القيل بعد انهيار المجالات في. Borgia في ابريل أعطى Pier Soderini له مهمة تزيين أحد الجدران كبيرة من جديد في صالون دي Cinquecento في قصر Vecchio فهذا العمل العظيم سواء من حيث الحجم والطموح، والذي كان يتوقع في الأشهر التالية. في يوليو، وفي الوقت نفسه، أعطت الجمهورية له مشروع التصميم المعقد للهيدروليكية العسكرية للسد للقيام بذلك ضد Pisa المتمرد، وذهب ليوناردو إلى المدينة المحاصرة من قبل fiorentini، جنبا إلى جنب مع Gerolamo da Filicaja وFilicaja Albizi، ولكن مشروعه فشل بسبب خطأ في الحساب، الذي جعله في مواجهة الغضب من جانب الهيئة العسكرية Soderini. عاد مرة أخرى الي المدينة(فلورنسا )، ثم تولى المشروع في بالازو فيكيو Palazzo Vecchio. ففي صالون اضطر إلى أن تظهر بعض الانتصارات العسكرية فلورنسا، تحتفل بمفهوم يبيرتاس الجمهوري ضد الأعداء والطغاة. وقدم ليوناردو حلقة من الاشتباكات بين فلورنسا الجيش وميلانو 29 يونيو 1440، ومعركة أنغياري، بينما على الجدار المقابل سيتعين أن يعمل عليه مايكل أنجلو بوناروتي، مع معركة كاشينا (يوليو 29، 1364، ضد Pisans) [50]. لأسباب مختلفة لم يتم الانتهاء في أي من هذه الجداريات، كما أنها أبقت مسودة الرسم الأصلية، على الرغم من أن لا تزال هناك بعض التواقيع الدراسات ونسخ أخرى للمؤلفين القدامى
الوفاة
في 23 أبريل عام 1519 وقال انه وضع وصية عند كاتب العدل وليام بوريو Guglielmo Boreau، بحضور خمسة شهود من بينهم فرانشيسكو ميلزي حيث اوضح رغبته في أن يدفن في كنيسة سانت فلورنسا، مع مراسم التشييع يرافقه القساوسة والرهبان الاخوة الصغار، بالاضافة عن ستين من الفقراء، كلا منهم يحمل مصباح يدوي، تولي الاحتفال الرسمي لثلاثة الجماهير، مع شماس وشماس الفرعي، وثلاثين من الحشود، سان غريغوريو، في سانت دينيس وكنيسة الفرنسيسكان. [73].
بالنسبة ل فرانشيسكو ميلزي المنفذ للوصية فقد ترك له (الكتب والادوات والمخطوطات حول الفن والصناعة ومجموعة من اللوحات والتصميمات الخزانة [73] وللخادم دي فلانسي De Vilanis للخادم سالاي لكل منهم النصف وللكل من حفر جدران ميلانو اردان ومن بينهم سالاي السابق ذكره الذي بني منزلا هناك ولخادمة الملابس ماتورينا Maturina اثنين من الدوقية. ولاخوته في فلورنسا فقد ترك لهم عقاره في توسكانا أي 400 من الدروع المودعة في سانتا ماريا نوفا ومزرعة في فيسولي [74]. توفي ليوناردو بعد ذلك بوقت قصير في 2 ماي، وعندما علم فرانسيس الأول في سان جرمان أونلي بنبأ الوفاة مباشرة من فرانشييسكو ميلزي قيل انه اطلق صرخة مدوية. في 12اغسطس يسجل ذكري كيفيه “دفن في الدير من هذه الكنيسة [سانت فلورنتين في أمبويس] ليوناردو دي فنشي، النبيل من ميلانو الرسام الأول والمهندس المعماري للملك، المستشار للدولة والمدير السابق للرسم دوق ميلان “. في وقت لاحق [75] بعد خمسين عاما، انتهكت القبر، وتناثرت رفاته بسبب الاضطرابات والصراع الديني بين الكاثوليك والمسيحيون الفرنسيون. [62] قبل ثلاثين عاما كان قد كتب كلمات هذا الصوت النبوي في قضيته: ” نعم، كل يوم اذهب إلى النوم سعيدا. ذلك كحياة جميلة عشتها في سعادة الموت ”
لوحات ليوناردو ذات الأصول المفقودة
1- لوحة “مادونا ليتّا” (1490 – 1491) للرسام جوفانّى أنطونيو بولترافّيو الذي رسمها على لوح خشبى مستخدما الألوان المائية وهي موجودة في متحف الإرميتاج بمقاطعة سان بطرسبورغ السويسرية.
2- لوحة “ليدا والأوز” (1505-1508) للرسام فرانشيسكو ميلتسى الذي رسمها على لوح خشبى بالألوان الزيتية والأصماغ وهي توجد في معرض أوفّيتسى في فلورانسا
3-لوحة “ليدا والأوز ” (1515-1520) للرسام قيصر دا سستو الذي رسمها على لوح خشبى بالألوان المائية وهي توجد في معرض الفن البورجوازى في روما
4-لوحة ” معركة أنغيارى” للرسام بيتر باول روبينس واللوحة توجد في متحف اللوفر في باريس.
قائمة أعماله الفنية
ليس من المؤكد نسبة كل الرسومات لليوناردو ولكن هناك اتفاق عالمي على نسبة حوالى15 لوحة للفنان. وتوجد بعض اللوحات التي نفذها بالتعاون مع رسامين آخرين لا سيما أول أعماله في الفترة التي كان يعمل فيها في مرسم الفنان فيروكيو.لوحات أخرى يميل الباحثون إلى نسبتها لليوناردو على الرغم من أنها حتى الآن تنسب لفنانين آخرين. تعد القائمة التي تشمل بعض أعماله تقريبية وغير كاملة وتستند إلى الرسومات المختارة من جانب المؤلفة ميلينا مانيانو.
فترة الشباب في فلورانسا[عدل]
• لوحة السيدة دريفوس أو (سيدة الرمان) 1469-1470 وهي لوحة زيتية مرسومة على لوح خشبي وتوجد في المعرض الوطنى للفنون في واشنطن وهناك من نسب هذه اللوحة للفنان لورنزو دى كريدي وهناك من قال بأنها عمل مشترك بين لورنزو وليوناردو.
• لوحة توبيولو والملاك 1470-1475 للرسام أندريه ديل فروكيو الذي رسمها بالألوان المائية على لوح خشبي وهي توجد في المعرض الوطني في لندن وتُنسَب أجزاء من اللوحة لليوناردو.
• لوحة البشارة 1472-1475 رسمها على لوح خشبي مستخدمًا الألوان الزيتية والمائية وهي توجد في معرض أوفيتسي في فلورانسا.
• لوحة منظر طبيعي لنهر 1473 التي رسمها على ورق، وتوجد في قسم التصميمات والطوابع بمعرض أوفيتسي.
• لوحة سيدة القرنفل 1473 وهي لوحة زيتية رسمها على لوح خشبى وتوجد في “المعرض القديم” في ميونخ. نُسِبت مؤخرا لليوناردو وكان فروكيو قد نسبها له قديمًا.
• لوحة تأمل الأيدي 1474 التي رسمها على ورق مصبوغ باللون الوردي، مستخدمًا القلم ذا السن الفضي، وقلم رصاص أبيض ليضفي عليها شيئًا من الضوء واللوحة توجد في قلعة ويندسور ضمن مكتبة اللوحات الملكية.
• بورتريه جينيفرا دى بينتشى 1474 المرسوم على لوح خشبي بالألوان الزيتية والمائية ويوجد في المعرض الوطنى للفنون في واشنطن.
• صورة جانبية لقائد حربي قديم 1475، رسمها على ورق مستخدمًا القلم ذى السن الفضى وتوجد اللوحة في المتحف البريطاني في لندن.
• لوحة تعميد المسيح 1475-1478 التي رسمها على لوح خشبي بالألوان الزيتية والمائية بالإشتراك مع فروكيو ورسامين آخرين وتوجد في متحف أوفيّتسي في فلورانسا.
• لوحة برناردو بارونتشيلي المشنوق 1478 وتوجد في متحف بونات في بايون بفرنسا.
• لوحة السيدة بينويس 1478-1482 وهي لوحة زيتية مرسومة على خشب ثم تم نقلها على قماش وتوجد في متحف الإرميتاج في بطرسبورغ.
• لوحة القديس جيرولامو 1480 وهي لوحة زيتية رسمها على خشب وهي موجودة في المعرض الفاتيكاني في مدينة الفاتيكان.
• لوحة عبادة المجوس 1481-1482 وهي لوحة زيتية مرسومة على الخشب وتوجد في معرض أوفّيتسي في فلورانسا.
لوحات أخرى فترتها الزمنية غير مؤكدة
• لوحة الموناليزا، وتوجد في قسم اللوحات بمتحف اللوفر في باريس.
• لوحة رأس طفل، وتوجد في قسم اللوحات بمتحف اللوفر في باريس.
• لوحة رجل في سن الشباب، وتوجد في قسم اللوحات بمتحف اللوفر في باريس.
• لوحة رأس امرأة، وتوجد في قسم التصميمات والطوابع بمعرض أوفيتسى في فلورانسا.
• لوحة العذراء مع الطفل يسوع، هي توجد في متحف اللوفر بأبو ظبي • لوحة رأس العذراء، وهي توجد في قلعة ويندسور ضمن مكتبة اللوحات الملكية.
• رسوم كاريكاتيرية، في معرض الجامعة في مدينة البندقية.
• رأس رجل عجوز، في معرض الجامعة في مدينة البندقية.
أعماله المنسوبة إليه
وفقا لما تناقلته بعض الصحف، عُثر على لوحة لإيزابيلا ديستيه، ماركيزة مانتوفا في خزائن الأمانات الخاصة بأحد البنوك السويسرية في 4 أكتوبر 2013 والتي تُنسب إلى ليوناردو.
ليوناردو في العصر الحديث
محاولات لنسبة اعمال له
وفقا لبعض الباحثين، يعد ليوناردو هو مبتكر تصميم” كفن المسيح ” وترى الكاتبة فيكتوريا هاتسيل أنه قد صممه بإستخدام أكسيد الحديد الأحمر على قطعة قماش قديمة عليها صورة ذاتية لوجه المسيح، وهذه التقنية الفنية وفقا لهاتسيل تستدعى تقنية الـسفوماتو الشائعة عند ليوناردو.قد نشرت هاتسيل كتابا في هذا الشأن في عام 1998 بعنوان ” آلام المسيح كما يراها ليوناردو “. أيدت أيضا الرسامة الأمريكية ليليان شوارتس نسبة بورتريه “كفن المسيح ” لليوناردو، وقد استخدمت بعض الرسومات الحاسوبية للتأكيد على تشابه هذا البورتريه مع بورتريهات ليوناردو الأخرى.كما أنها في الثمانينات أيدت نسبة “الجوكوندا” باعتباره أحد بورتريهات ليوناردو الذاتية.
و مع ذلك فإن جون جاكسون، مدير مركز الدرسات حول الكفن المقدس في الولايات المتحدة يعتقد أن افتراض تقليد ليوناردو لكفن المسيح ليس له أساس من الصحة لأنه في الحقيقة يؤيد وجود ميدالية تذكارية يرجع تاريخها لمنتصف القرن الرابع عشر وهي محفوظة في متحف كلونى في باريس، التي وفقا لها يصبح أول ما وصل إلينا من أخبار حول الكفن المقدس يسبق ميلاد ليوناردو بحوالى 100 عام.
عاد ليوناردو دا فينشي وبقوة سنة 2003 عبر رواية شيفرة دا فينشي لكاتبها دان براون، الذي أشغل الناس والإعلام بتفجيره قنبلة روائية تقول أن سلالة السيد المسيح ما زالت على قيد الحياة وذلك لأن السيد المسيح كان قد تزوج مريم المجدلية وأن الفاتيكان يسعى إلى قتل هذه السلالة بكل ما أتيح له من قوة لأن وجودها يعني انهيار المسيحية التقليدية مما أدى إلى معارضة الفاتيكان لهذه الرواية ولكاتبها دان آلام المسيح كما يراها ليوناردو فزادت من شهرة الرواية وكاتبها وسرعان ماتم تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي شيفرة دا فينشي (فيلم) سنة 2006 بطولة توم هانكس وإخراج رون هاورد.
يذكر أن الفيلم لقي معارضة شديدة من الفاتيكان، ومنع من العرض في بعض الدول العربية.
العالم
<<أعلم جيدا، بما أنى لست أديبا، أن بعض المتعجرفين قد يبدو لهم منصفا انتقادى بحجة أنى رجل لم يدرس الآداب.يا لهم من أناس حمقاء ! لا يعرفون أنى أستطيع الرد عليهم كما رد ماريو على النبلاء الرومان قائلا:” إن هؤلاء الذين يتزيّــنون من جهود الآخرين لا يريدون الإعتراف بجهودى.” ألا يعلم هؤلاء أنى اكتسبت معارفى بشكل أكبر عن طريق الخبرة التي علمت الكتاب الموهوبين كيف يكتبون وهكذا اتخذها أنا معلمةً لى وهذه هي حجتى في كل الأحوال.>>
معنى أننى” رجل لم يدرس الآداب ” يكمن في أنى لا أعرف اللاتينية:و لكنى لا أحتاج تعلم اللاتينية لأنه <<يوجد الكثير من المفردات في لغتى الأم، ما يهم هو فهم الأشياء جيدا أكثرمن نقص الكلمات التي أستطيع أن أعبر بها عن فكرى>> ;و إن كانت لغة العامة لها القدرة الكاملة على التعبير عن أى مفهوم، فتصبح المشكلة في صحة ما يُناقش.>>
وفقا لفكر ليوناردو، فإن أولى الحقائق يتم استخلاصها من التجربة المباشرة للطبيعة ومن ملاحظة الظواهر: <<فهى أعظم الأشياء وأكثرها استحقاقا للإستقراء>> ليس من الاستشهاد بمراجع المؤلفين في كتبهم بل من الاستشهاد بالتجربة التي هى معلمة هؤلاء المؤلفين. إن هؤلاء الذين يجادلون مستشهدين بمراجع كًتّاب آخرين يصبحون مغرورين <<و متغطرسين، كالذين يرتدون ويتزيّنون بجهود الآخرين لا بجهودهم ; ولا يعترفون بجهودى ويحقّرون من كونى مخترعا بقدر كونهم ليسوا مخترعين بل مقلدين ومجرد رواه لأعمال غيرهم قد يصبحون محل انتقاد.>> ثم ينتقدوننى مستندين إلى <<أن براهينى تناقض براهين رجال آخرين ذوى أهمية كبيرة وبعدهم تكون البراهين عديمة الخبرة>>، وذلك لأنهم لم يأخذوا في الإعتبار أن <<أشيائى نشأت من جراء التجربة البسيطة الخالصة والتي تعد المعلم الحقيقي>>.
عام 2019 “عام ليوناردو دافينشي
أطلقت إيطاليا على 2019، “عام دافينشي” وذلك لأنه يوافق مرور الذكرى الخمسمائة على وفاته. وبمناسبة ذلك أقامت الاحتفالات في المعارض الفنية والعروض المسرحية والأفلام السينمائية، في بعض المدن الإيطالية مثل روما و وميلانو وفلورنسا، واحتفالات في بعض المدن الأوروبية مثل مدينة باريس.[16]
من أقواله
- إن الطبيعة لطفت بنا لأنها جعلتنا نعثر على المعرفة حيثما أدرنا وجوهنا في هذا العالم.
- إن الرجال الأجلاف ذوي الإدراك السطحي لا يستحقون سوى كيس يستوعبون به طعامهم ويخرجونه ثانية، لأنهم لايعدون إلا أن يكونوا قناة هضمية.
- كثيرون هم الذين اتخذوا من الأوهام والمعجزات الزائفة وخداع البشر تجارة لهم.
- ما أن تتذوق طعم الطيران ستسير دوما على الأرض فيما عيناك معلقتان في السماء حيث أنك كنت هناك وإلى هناك ستتوق إلى العودة دوما
تميز دافنشي
في بداية حياته كان فنه يوازي فن معلمه فيروتشيو إلا أنه شيئًا فشيئًا استطاع أن يخرج من كنف فيروتشيو ليحرر نفسه من أسلوب معلمه الصارم والواقعي تجاه الرسم فكان ليوناردو في أسلوبه وإبداعه يخلق رسومات تلامس الأحاسيس والذكريات.
الهندسة المدنية والعمارة لدى ليوناردو
كتب فازاري أن ليوناردو “له تصميمات خرائط كثيرة لمباني أخرى، وهو كان الأول من بين الشباب الذي يتحدث عن نهر الأرنو وإنشاء قناة تربط بين بيزا وفيرونزا “، وعندما أُنشئ مشروع نهر الأرنو عام 1503،لم يعد ليوناردو شابا ويبدو أن اهتمامته قد تغيرت وتوجهت إلى المشروعات الهيدروليكية والهندسة الحربية. ومن ناحية أخرى، فإن ليوناردو يمتدح مهاراته العسكرية في خطابه الشهير الذي أرسله إلى لودوفيكو المورو عام 1492، وأضاف فيه أنه في فترة السلام ” يشعر برضا شديد عندما يقارن بين أعماله الهندسية من بنايات عامة وخاصة، وتوصيل المياه من أماكن إلى أخرى “. أما عن الفترة التي قضاها في ميلانو فقد حاز على لقب (المهندس ) بينما في فترة معيشته في فلورانسا فقد حاز لقبي (الرسام والمهندس المعماري). ولتعميق المفاهيم الهندسية استفاد بالطبع من الكتابات ومن المعرفة الشخصية لفرانشيكو دي جورجو مارتيني: حصل على نسخة من معاهدة العمارة العسكرية والمدنية؛ التخطيط لإنشاء قلاع سميكة وقوية ولها زوايا للتحصين من هجمات جنود الأعداء. و كانت تصميماته شهيرة سواء الخاصة بقبة الدومو أو المباني الفخمة، التي استحدث فيها الحدائق المعلقة كما فكر أيضا في حلول جديدة داخل هذه المباني مثل السلالم الثنائية والرباعية لتكون داخل المنازل. “ستولد الرياح في أي وقت، وسترفع المياه العذبة حيث تمر بين طاولتين مختلفتين، وتجري قناة مياه أخرى عبر الحديقة، ومن خلال الطاحونة ستجري العديد من قنوات المياه إلى المنازل، والمنابع في أماكن كثيرة مختلفة، وسيحدث بعض التغير حيث ستمر في أماكن كانت تتخطاها في الأماكن المرتفعة “. وقد اهتم أيضا بابتكار تصورات جديدة لاسطبلات الحيوانات، لكي يصل إلى المدينة الفاضلة [1]والمبنية على إنشاء طرق متعددة المستويات، حيث تستخدم المستويات المنخفضة للعربات في حين تكون المستويات الأكثر ارتفاعا مخصصة للمشاة. وفي عام 1502 قدم ليوناردو تصميما لجسر يمتد 300 مترا، حيث كانت مشاركة في مشروع هندسي للسلطان عثمان بايزيد الثاني وكان من المتوقع أن البوابة ستوضع على إحدى مداخل مضيق البوسفور (القرن الذهبي) ولكنه لم يبن. بينما في القرن الواحد والعشرين قد تقرر إنشاء هذا الجسر متبعين في ذلك تصميم ليوناردو
.ليوناردو دافينشي
Leonardo Da Vinci
ليوناردو دافينشي.. العالم الذي سبقت “شطحاته” عصره بـ500 سنة!
كان ابنا “غير شرعي” لوالده الثري.. ورفضت أسرته الاعتراف بأمه الفقيرة حتى وفاتها
عاش طفولة قاسية وترك منزل والده للعيش في بيت جده بسبب خلافات على “الميراث”
رسم “الموناليزا” على مدار 7 سنوات لتصبح أشهر لوحة في تاريخ الفن العالمي
اشتُهر بغرابة أطواره وخياله الجامح.. ولكنه كان مثالا للدأب والصبر والمثابرة
مخترعاته “العجيبة” وأفكاره بدأت تظهر على أرض الواقع بعد نحو خمسة قرون من وفاته
ترك أكثر من 6000 صفحة من اليوميات المملوءة بتأملاته الذاتية و”قوائم البقالة”
ليوناردو دافينشي، العالم الإيطالي الأشهر الذي عاش في القرن الخامس عشر خلال ما عُرف بـ”عصر النهضة” الأوروبي، واحد من العلماء الموسوعيين في تاريخ العالم، فقد كان رساما، ومهندسا، وعالم نبات، وجغرافيا، وجيولوجيا، وموسيقيا، ونحاتا، ومعماريا، وجسدت كل هذه العلوم والمواهب شخصيته المثيرة للجدل، والتي تميزت كما وصفه المؤرخون بـ”فضول جامح” و”خيال إبداعي محموم”.
وليوناردو دافينشي هو العالم الذي سبقت “شطحاته” عصره بـ500 عام، فقد كان أول من فكر في صنع “الغواصة”، وأول من استغل “الطاقة الشمسية” في أغراض المعيشة، وقد بدأت مخترعاته “العجيبة” وأفكاره هذه تظهر بالفعل على أرض الواقع بعد نحو خمسة قرون من وفاته.
طفل غير شرعي
وُلد ليوناردو دي سير بييرو دافينشي في 15 إبريل عام 1452، في الساعة الثالثة صباحا في مزرعة تبعد حوالي 3 كم عن بلدة تسمى “أنكيانو” حيث كانت تعيش والدته، وهي امرأة من طبقة فقيرة تُدعى “كاثرين”، وكان والده المتحدر من عائلة ثرية ذات أصل عريق يعمل كموثق قضائي، ويرتبط مع أمه بعلاقة غير شرعية، وقد أنجبا طفلهما “ليوناردو” دون زواج، وهو شيء لا أخلاقي، لكنه كان شائعا في أوروبا في ذلك العصر.
عاش “ليوناردو” الصغير طفولة قاسية صعبة، فقد حُرم من رعاية وحنان الأم في تلك الفترة، فالأسرة الثرية اعترفت به ابنا لها بشكل غير رسمي، لكنها رفضت تماماً الاعتراف بأمه الفقيرة، التي تزوجت من رجل آخر، وعاشت في منطقة بعيدة عن طفلها حتى وفاتها.
وعلى الرغم من وضعه كطفل غير شرعي، وزواج والده من امرأة أخرى غير أمه، أنجب منها عدة أطفال، فقد رحبت العائلة العريقة بالطفل” ليوناردو”، وسجله جده باسم الأسرة في بيان السجل العقاري بالمدينة، وهو ما مكّن الصغير من الحياة فيما بعد بكرامة وسط أقرانه من الأطفال.
وحظي الابن بدعم كبير من والده، خاصة عندما لاحظ الأب اهتمامه بالرسم، وساعده بمعونة جده الذي احتضنه دون أحفاده الآخرين، وشمله برعايته، من أجل تنمية موهبته بكل السبل. وأرسل الجد حفيده الأثير “ليوناردو” لكي يتعلم فنون الرسم في مرسم كان يسمى “مشغل فريكو”، وكان هذا المشغل في ذلك الحين من أكبر المشاغل الموجودة في فلورنسا، وعاش دافنشي هناك لمدة سنة، ثم عاد إلى مسقط رأسه فيما بعد.
وبعد وفاة أبيه مبكرا، وكانت عمر الابن وقتها 12 عاما فقط، لقي الصبي “لوناردو” الكثير من المشاكل والمتاعب بسبب الخلاف بين الأبناء على الميراث .ويُعتقد أن “ليوناردو” الشاب ترك منزل أبيه لإخوته، وانتقل إلى الريف حيث عاش في منزل جده بعد ذلك، نظرا لإحساسه بكراهية أشقائه له باعتباره ابنا غير شرعي لوالدهم، فضلا عن غيرتهم منه بسب مواهبه الفنية التي ظهرت مبكرا.
وفجأة توفى جده عن عمر ناهز 96 عامًا سنة 1468، لكنه نقل ميراثه قبل موته إلى حفيده “ليوناردو” خوفا على مستقبله، ومن ثم انتقل الشاب للإقامة في مدينة “فلورنسا” التي كانت المركز الرئيسي للعلوم والفنون في إيطاليا وقتها، حيث تلقى أفضل ما يمكن أن تقدمه هذه المدينة الرائعة من تعليم، بفضل الميراث الذي تركه له والده وجده.
حقق “ليوناردو” مكانة اجتماعية مرموقة في “فلورنسا”، حيث كان يعيش في تلك الفترة من حياته، فقد كان وسيما، لبقا وذا مهارة في الحديث مع الناس، كما كان يستطيع العزف على الآلات الموسيقية بمهارة لافتة، إضافة إلى قدرته على ممارسة فن الرسم، بنفس المهارة.
وفي عام 1472، أصبح “دافنشي” عضوا في “دليل فلورنسا للرسامين”، وهو أرفع دليل فني من نوعه آنذاك، ثم عمل بناء على ذلك في مهنة “معلم رسم”، وكان عمله الفني الأول بخلاف التدريس هو إنجاز رسم جداري لكنيسة “القصر القديم” في المدينة، وكانت أعماله تتسم في فترة الشباب هذه بالتركيز على الوصف الحقيقي للطبيعة، فضلا عن الزخرفة المعتمدة على أساليب كثيرة، والتركيز على عناصر النباتات أو تعبيرات الوجوه الصامتة، كما عمل أيضا كنحاّت في فترة شبابه، وصنع من الطين بعض الرؤوس لسيدات ضاحكات تم تصنيفها فيما بعد ضمن “فن الطباشير”.
“شطحات” دافنشي
منذ يناير عام 1474 وحتى خريف 1478، لم تُسجل أي أعمال معروفة للرجل، ويُقال إنه دخل في فترة “صمت إبداعي” خلال هذه الأعوام الأربعة، لكن المعلوم أنه درس تشريح الجثث في مشارح المستشفيات، كما درس الفيزياء والميكانيكا من خلال التجارب المباشرة.
وبين ربيع وصيف عام 1482 رحل “دافنشي” من فلورنسا إلى مدينة ميلانو، وكانت الأخيرة واحدة من المدن القليلة في أوروبا التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة، حيث عاش في منطقة شعبية مكتظة بالسكان، ومارس الرسم هناك على نطاق واسع، وخصوصا وجوه النساء الحسناوات، وكان مُصرا على البقاء في ميلانو التي بهرته بانفتاحها على العلوم الحديثة الناجمة عن الحملات العسكرية المستمرة.
والتحق “ليوناردو” بعد ذلك بخدمة النبيل لودوفيكو سفورزا، دوق ميلانو، كواحد من العلماء في الحاشية، بعد أن صرح له عبر رسالة بأنه “قادر على صنع تماثيل من المرمر والطين والبرونز وبناء جسور متنقلة ومعرفته بتقنية صنع قاذفات القنابل والمدافع والسفن والعربات المدرعة، إضافة للمنجنيق وأدوات حربية أخرى”.
وفي ذلك الوقت، كتب رسالة علمية بعنوان “تطبيقات” مكونة من تسع فقرات، وصف فيها لأول مرة تصاميمه الهندسية الفريدة من نوعها، كما وصف المعدات العسكرية التي ابتكرها بنفسه، والأعمال الهيدروليكية، والهندسة المعمارية، وكيفية التعامل معها في وقت السلم أو أثناء الحروب، وهي أشياء بدت للناس وقتها غريبة، كانت متقدمة على هذا العصر بشكل ملفت، وكان بعض هذه المخترعات سابقا لعصره بأكثر من 5 قرون.
وأحيانا ما تُقدّم نشاطات دافنشي الإبداعية في مجال الاختراعات والهندسة وتصميم الآلات المبتكرة، حتى هذه اللحظة، على أنها مجرد “شطحات” فنان، في ظل اتهامات بالمغالاة في تقدير عبقريته. وفي هذا الإطار نُظر إلى التصاميم التي وضعها الرجل لعدد من الآلات الحربية، على أنها ابتكارات وهمية شغل بها أوقات فراغه، وتنتمي إلى عالم “الخيال العلمي”، غير أن هذه النظرة غير صحيحة على الإطلاق، ذلك أن مخترعات دافنشي العلمية والتقنية، والتي اشتغل عليها تحديداً خلال الأعوام الوسطى من حياته، لم تكن مجرد “شطحات”، بل كانت محاولات علمية جدية من أجل الوصول إلى ابتكار عتاد حربي يمكن مدينة ميلانو من تحقيق انتصارات عسكرية على أعدائها.
وشهدت القرون التالية بالفعل ولادة أشكال متطورة وحقيقية من كل الابتكارات التي كان دافنشي رائداً فيها، ومن بينها الأسلحة العسكرية الفتاكة مثل الدبابة، والرشاشات المتعددة الطلقات، والمظلات “الباراشوت”، والطائرة المروحية، وغيرها من الأسلحة التي عرفها العالم على أرض الواقع بعد خمسة قرون من ذلك العصر.
وطرح دافنشي في تلك الرسالة العلمية المعنونة “تطبيقات” لأول مرة في التاريخ إمكانية صناعة “غواصة” من أجل الغوص في أعماق البحار، كما أنه أول من حاول استغلال الطاقة الشمسية في أغراض حياتية، مثل التدفئة وتسخين المياه، من خلال تقنية “تركيز المرايا العاكسة”.
كما طرح أفكارا غريبة حتى بمقاييس عصرنا الراهن، ومنها فكرة إمكانية “طيران الإنسان”، وقد كانت فكرته قائمة على أساس أن الإنسان يمكنه أن يطير في الهواء مثل الطيور تماما، بسبب وجود نوع من التجانس بين جسمي الطائر والإنسان، وأكد أن هذا الحلم يمكن أن يتحقق إذا توفرت له الإمكانيات، وبدأت تراوده فكرة أن يقوم بصنع آلة تشبه الجناحين تُمكن الإنسان من الارتفاع في الهواء، لكنه لم يتمكن من إنهائها عل الوجه المطلوب. ويُقال إن دافينشي جرب هذه الآلة مع أحد تلاميذه فسقط وكُسرت ساقه، ولكن لا يوجد دليل حقيقي على ذلك.
أشهر لوحة في العالم
وبعد 4 أعوام من العمل في حاشية دوق ميلانو، كان يشتغل خلالها أيضا بتدريس الرسم والنحت والهندسة لتلاميذه، استأنف دافنشي نشاطه الإبداعي من جديد.
واشتُهر الرجل في تلك الفترة بغرابة أطواره، وميله الجامح إلى الخيال، كما طالته اتهامات بممارسة سلوكيات شائنة، غير أنه كان – رغم ذلك- مثالا للدأب والصبر والمثابرة على أعماله الإبداعية، خصوصا لوحاته الشهيرة، ومنها لوحة “عذراء الصخور” التي رسمها مرتين، تم رفض الأولى، وقُبلت الثانية، وهي موجودة حاليا بمتحف “اللوفر” في العاصمة الفرنسية باريس.
أما لوحته “الموناليزا” أو “الجيوكندا” فهي أشهر لوحة في العالم على الإطلاق، وهذه اللوحة تصور سيدة مبتسمة ابتسامة غامضة تُدعى “ليزا” كانت زوجة لتاجر ثري من النبلاء اسمه فرانشيسكو بارتولوميو ديل.
رسم دافنشي “الموناليزا” على مدار حوالي 7 سنوات غير متصلة، فقد بدأها عام 1503 وانتهى من رسمها عام 1510، وخلال تلك الفترة عانى الرسام كثيرا مع “السيدة ليزا” لجعلها تضحك أو تبتسم على الأقل، فاستخدم معها شتى وسائل الضحك، لدرجة أنه أحضر لها مهرجا لكي يقوم بإضحاكها، وفي نهاية المطاف تحركت شفاه “الموناليزا” لتكشف عن هذه الابتسامة الباهتة!
ويرى مؤرخو الفن في هذه اللوحة مزيجا بين الطبيعة والبشر، يتجاوز كل الحدود التقليدية، ولعل هذا هو السر الذي أعطى لـ”الموناليزا” كل هذه الأهمية، فقد تمكن الفنان من أن يجمع فيها بين مشاعر متناقضة من الحزن والفرح في وجه إنساني واحد.
وبعد مسيرة طويلة مع الفن والعلم، توفي دافنشي في 23 أبريل عام 1519، عن 67 سنة، وكان قبل ذلك بأيام قليلة قد كتب وصيته الأخيرة، التي أوصى فيها بأن توهب معظم ممتلكاته لأبناء إخوته في فلورنسا، كما وهب بعضها من أجل الفقراء والمحتاجين، ولكن بعد ذلك بفترة تم نبش قبره من قبل بعض المخربين خلال فترة الصراع بين الكاثوليك والبروتستانت.
وترك دافنشي وراءه، فضلا عن ثروته، أكثر من 6000 صفحة من اليوميات المملوءة بتأملاته الذاتية و”قوائم البقالة” والتصاميم الغريبة، كما أنّه ذكر فيها بالتفصيل مصادر إلهامه ورغبته في “الشهرة الأبدية” وأحزانه العميقة.