محمد الموجي.. قصة ملحن فشل في الغناء وأصبح أبرز مُجددي الموسيقى
الأربعاء 04/مارس/2020
تحل اليوم ذكري ميلاد الملحن محمد الموجي، وهو أحد أبرز المجددين في الموسيقى والغناء العربي، وتلك الموهبة الفزة لم تكن وليد اللحظة بل مر “الموجي” بعقبات فى بداية حياته حتي اكتشف موهبته التى قادته للنجومية.
«الموجي» عمل فى بداية حياته بوظيفة زراعية بمصلحة الأملاك الأميرية، ثم تنقل في عدة وظائف حتى قرر أن يبحث عن هويته وهى الموسيقى والغناء، وكانت البداية كعازف ومطرب في فرقة “صفية حلمي”، ثم فرقة “بديعة مصابني”، وبعدها قرر أن يتقدّم إلى امتحان الإذاعة لاعتماده مطربا، لكن اللجنة رفضت ذلك واعتمدته ملحنا، وأصبح اسمه المعتمد “محمد الموجي”.
بعد أن اعتمدته اللجنة كملحن ألتقى بالعندليب عبد الحليم حافظ، ليترك مافشل فيه وراء ظهره ويركز فى موهبته وينطلق فى مشواره الفني، قدّم للعندليب أغنية النيل “يا تبر سايل بين شطين يا حلو يا أسمر”، ولكن ظهرت عقبة جديدة أمامه، فقد اعترضت لجنة الإذاعة على الأغنية لأنها كانت شكلا جديدا فى الغناء، ووعندما تغير أعضاء اللجنة تمت الموافقة على اللحن.
وقدّم الثنائي سويا بعدها مجموعة من الأغاني الناجحة أشهرهم “صافيني مرة”، ولكن جمهور الإسكندرية -الذي استمع إلى الأغنية في إحدى الحفلات- لم يستوعب اللحن في البداية، وعندما غناها عبد الحليم بمسرح الأندلس بالقاهرصفق له الجمهور، واعتبرها النقاد الميلاد الفني الحقيقي للملحن محمد الموجي، والمطرب عبد الحليم حافظ، واستمرت رحلة الثنائي حتى وفاة العندليب، وقدما سويًا 54 ، و88 لحنًا، خلال حوالي 25 عاما.
وكان آخر عمل جمعهما سويا هو أغنية “قارئة الفنجان”، وهي آخر ما غناه حليم قبل وفاته، والتي استغرقت وقتًا طويلًا قبل أن تخرج للجمهور، بداية من عبد الحليم الذي شرع في تغيير كلمات القصيدة، بعد موافقة كاتبها نزار قباني، ثم حادثة احتباس صوت ملحنها محمد الموجي.
لحّن الموجي أيضًا عدة ألحان لعدد كبير من المطربين والمطربات، منهم: عزيزة جلال، ميادة الحناوي، علي الحجار، سميرة سعيد، صباح، وهاني شاكر، وحاول الملحن الراحل احتراف التمثيل في بداية حياته الفنية لكنه لم يستمر فيه، كما قدّم الألحان والموسيقى التصويرية لنحو 46 فيلما ومسلسلا، قبل أن يتوفى يوم 1 يوليو 1995 في القاهرة، ويترك من ورائه إرثًا فنيًا كبيرًا.
محمد الموجي (4 مارس 1923 – 1 يوليو 1995) هو أحد أبرز المجددين في الموسيقى والغناء العربيين بعد ثورة يوليو 1952.
حياته
ولد محمد أمين محمد الموجي في ببيلا في كفر الشيخ،وحصل على دبلوم الزراعة عام 1944، وعمل في عدة وظائف، ثم ظهرت ميوله إلى الغناء، ثم اتجه إلى التلحين. وكانت أول أغنياته “صافيني مرة”، التي غناها عبد الحليم حافظ. كان محمد الموجي ملحناً موهوباً وطموحاً، وقد ساهم في اكتشاف بعض الأصوات الغنائية الكبيرة منهم: هاني شاكر وأميرة سالم. مرض محمد الموجي ثم توفي في 1 يوليو 1995. وقد ترك تراثاً قيماً من الألحان العربية الأصيلة والمجددة في نفس الوقت.
محمد الموجي وأم كلثوم[
التقى الموجي مع أم كلثوم في عدد من الأغاني أشهرها “للصبر حدود” عام 1963، و”اسأل روحك” عام 1970، وكلاهما من تأليف عبد الوهاب محمد، و”حانة الأقدار” و”أوقدوا الشموس” وكلاهما من تأليف طاهر أبو فاشا. أما باقي الأغاني فهي أغان وطنية مثل “يا صوت بلدنا”، “يإسلام ع الأمة”، وكلاهما من تأليف عبد الفتاح مصطفى، و”أنشودة الجلاء” لأحمد رامي، و”محلاك يا مصري” لصلاح جاهين.
محمد الموجي وعبد الحليم حافظ
التقى الموجي مع عبد الحليم حافظ في ما يقارب من 54 أغنية عاطفية، ووطنية، ودينية.
- مع الشاعر مرسي جميل عزيز التقيا في عدد من الأغاني بعضها للإذاعة مثل “الجمال هوّ”، “اصحى وقوم”، “مالك ومالي”، “اسبقني ياقلبي”، وبعضها الآخر للأفلام مثل “ياقلبي خبّي”، “ليه تشغل بالك”، “الليالي”، “حبّك نار”، “أحبّك”. كما التقيا معه في أغان وطنية مثل “الفوازير”، وأغاني فيلم “أدهم الشرقاوي”.
- مع الشاعر سمير محجوب التقيا في عدة أغان في بدايات عبد الحليم مثل “صافيني مرة” (وهي الأغنية التي أدّت لشهرة عبد الحليم)، “ظالم”، “بتقوللي بكرة”، “ياحلو يااسمر”، “يامواعدني بكرة”، “سلامات ازيكم”، “الحق عليّا”، “إيه فكرك”.
- مع الشاعر عبد الفتاح مصطفى التقيا في مجموعة من الابتهالات الدينية مثل “أنا من تراب”.
- لحّن الموجي أيضاً لعبد الحليم قصيدتين من تأليف نزار قباني هما “رسالة من تحت الماء“، و”قارئة الفنجان” (والأخيرة تعتبر من أجمل ما غنى عبد الحليم، وهي آخر ما غنى).
- كما لحّن الموجي لعبد الحليم مجموعة من الأغاني الجميلة لشعراء آخرين مثل “ياواحشني”، “الليل أنوار وسمر”، “مغرور” وكلها لمحمد حلاوة، “جبّار” لحسين السيد، “لو كنت يوم أنساك” لمأمون الشناوي، “نسيم الفجرية” لحسن محمد طه، “لايق عليك الخال” لعبد المنعم السباعي، “حبيبها” لكامل الشناوي، “كامل الأوصاف” لمجدي نجيب، “أحضان الحبايب” لعبد الرحمن الأبنودي، “أحن إليك” لمحمد علي أحمد، “نداء الماضي” لمحمود حسن إسماعيل.
- كما لحّن الموجي لعبد الحليم مجموعة من الأغاني الوطنية مثل “بستان الاشتراكية” لصلاح جاهين، “لفي البلاد يا صبية”، “النجمة مالت ع القمر” وكلاهما لمحسن الخياط.
- لحن الموجي ايضا واحدة من اروع اغاني حليم وهي اغنية يا مالكا قلبي للشاعر الامير عبد الله الفيصل عام 1973
محمد الموجي وفايزة أحمد
التقى الموجي مع فايزة أحمد في عدد من الأغاني التي حقق بعضها شهرة واسعة.
- مع الشاعر مرسي جميل عزيز التقيا في عدة أغان مثل “أنا قلبي إليك ميّال”، “ياما القمر ع الباب”، “بيت العز”، “حيران”، “تعالالي يابا”، “على البساط السندسي”،”ليه يا قلبي ليه”، “ياالاسمراني”، ” قلبي عليك يا خي”.
- كما لحّن الموجي لفايزة أغان أخرى لشعراء آخرين مثل “م الباب للشبّاك” لعبد العزيز سلام، “تمر حنة” لجليل البنداري، “غلطة واحدة” لمحمد حلاوة، “إلهي يحرسك م العين” لعلي الفقي.
وردة ومحمد الموجي
أول لقاء فني بين وردة والموجي كان من خلال أغنية ياقلبى يا عصفور و أمل الليالي التي كتب كلماتها علي مهدي وغنتها وردة في فيلم أميرة العرب وبعدها تتالت اللقاءات والأعمال مثل
- أحبها – مستحيل ـ موشح ياعيوني ـ أغاني المسلسل الإذاعي دندش ـ عايزه أحب ـ ومالي بس ـ وعدي يانينه ـ إتحملت كتير ـ راجعين تاني ـ لازم نفترق ـ أكدب عليك ـ أهلا ياحب ـ ومجموعة كبيرة من التسابيح الدينية
- سبحان الله ـ قلب الأم ـ هذه النمله ـ ترنيمة الكروان ـ سجدوا الملائكة ـ إنت البداية ـ يارب
- مقسم الرزق ـ على مبنى كل هلال ـ عدت بحور غربتي ـ سبحانه رب الوجود ـ الليل
- شايفاك بكل الجوارح ـ خلقت آدم ـ ناديت عليك
محمد الموجي مع مطربين آخرين
- لحّن الموجي العديد من الأغاني الأخرى لمطربين آخرين مثل:
- شادية: شباكنا ستايره حرير، بوست القمر ، قالي الوداع ، غاب القمر يابن عمي ، أصالحك بإيه.
- محرم فؤاد: رمش عينه.
- عزيزة جلال: هو الحب لعبة.
- عفاف راضي: يهديك يرضيك.
- ميادة الحناوي: جبت قلب منين، يا غائيًا لايغيب وأسمع عتابي.وأغنبة زي الربيع
- نجاة الصغيرة[1]
[2] : حبيبي لولا السهر ، عيون القلب وهي من أجمل أغانيها.
موهبة فذة في تاريخ الغناء العربي، وهو أحد أبرز المجددين في الموسيقى والغناء العربيين بعد ثورة يوليو 1952م، لدرجة أن ألحانه الفطرية يتم تدريسها الآن في معهد الموسيقى العربية، صعد سلم التلحين بسرعة، وأصبح القاسم المشترك في نجاح عمالقة المطربين في عصره وعلى رأسهم كوكب الشرق أم كلثوم، والعندليب عبد الحليم حافظ، وغيرهما من قمم الغناء في زمن الفن الأصيل.
ولد محمد أمين محمد الموجي في يوم 4 مارس من عام 1923م ببيلا في محافظة كفر الشيخ شمال مصر، حصل على دبلوم الزراعة في عام 1944م، وعمل في عدة وظائف، ثم ظهرت ميوله إلى الغناء، واتجه إلى التلحين، حيث كانت أول أغنياته “صافيني مرة”، التي غناها الفنان عبد الحليم حافظ والذي ربطته بالموجي علاقة فنية أثمرت عن العديد من الأغنيات الشهيرة والخالدة.
وكان الموجي يحلم بأن تغنى كوكب الشرق أم كلثوم من ألحانه، ولم يصدق نفسه عندما اتصلت به ودعته إلى زيارتها في بيتها، وهناك في منزل أم كلثوم التقى الموجي بالعملاقين، الشاعر الكبير أحمد رامي، والموسيقار محمد القصبجى، وكان الموجي يخشى هذا اللقاء ويتمناه في الوقت نفسه، وقد خرج منه أكثر ثقة في نفسه، وموهبته بعد أن أشاد به القصبجى، وانتهى هذا اللقاء بأن عهدت إليه أم كلثوم تلحين نشيد “الجهاد”، الذي غنته في نادي الجلاء للقوات المسلحة بالقاهرة، وبعد انتهاء الحفل أخذت أم كلثوم الموجي من يده، وقدمته للجمهور، الذي كان يضم في هذا الحفل قيادات ثورة يوليو 1952م، وعلى رأسهم الراحل جمال عبد الناصر.
لحن الموجي لام كلثوم بعد ذلك أغنيتي “رابعة العدوية”، و”الرضا والنور”، اللتين استغرقتا منه وقتا طويلا، واستمرت مسيرة الأغنيات بين الموجي وأم كلثوم وغنت من ألحانه “محلاك يا مصري”، “بالسلام إحنا بدينا”، “يا سلام على الأمة”، و”صوت بلدنا”، وهى كلها أغنيات وطنية حماسية، ثم لحن لها رائعة “للصبر حدود” عام 1963م، ورائعة “اسأل روحك” عام 1970م، وكلاهما من تأليف الشاعر الكبير عبد الوهاب محمد.
وقدم الموجي العديد من الألحان الشهيرة التي تغنى بها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ منها “حبك نار”، “جبار”، “ليه تشغل بالك”، “الليالي”، “احبك”، ” يا حلو يا اسمر” وأغاني “ادهم الشرقاوي” و”أحضان الحبايب” كما لحن له الموجي أيضا قصيدتي “رسالة من تحت الماء”، و”قارئة الفنجان” وهما من تأليف الشاعر الكبير نزار قباني.
والتقى الموسيقار الكبير محمد الموجي مع المطربة الكبيرة فايزة احمد وقدم لها العديد من الأغنيات الشهيرة منها “أنا قلبي إليك ميّال”، “ياما القمر ع الباب”، “بيت العز”، “حيران”، “تعالالي يابا”، “على البساط السندسي”،”ليه يا قلبي ليه”، “يا الاسمراني”، ” قلبي عليك يا خي”، “م الباب للشبّاك”، “تمر حنة”، “غلطة واحدة”، “إلهي يحرسك م العين”.
ولحن الموجي لمجموعة أخرى من المطربين أمثال المطرب محرم فؤاد، سميرة سعيد، وردة الجزائرية، ماهر العطار، والمطربة نجاة الصغيرة، وكمال حسني، وقد ساهم الموجي في اكتشاف بعض الأصوات الغنائية الكبيرة منهم: الفنان هاني شاكر والفنانة أميرة سالم.
وحصل الموسيقار الكبير محمد الموجي على الميدالية البرونزية من الرئيس جمال عبد الناصر عام 1965م، وعلى وسام العلم، ووسام الاستحقاق من الرئيس السادات عام 1976م وفي عام 1985م حصل على شهادات تقدير من الرئيس مبارك، كما حصل على أوسمة ونياشين من أغلب ملوك ورؤساء الدول العربية.
وقد توفي هذا الفنان المبدع في الأول من شهر يوليو عام 1995م تاركا ورائه ثروة كبيرة من الألحان العربية الأصيلة والمجددة في نفس الوقت.
في ذكرى ميلاده الـ96.. معلومة عن محمد الموجي
الإثنين، 04 مارس 2019 – 02:30 ص
محمد الموجي – دعاء فودة
تحل الذكرى الـ96 لميلاد الموسيقار الراحل محمد الموجي، اليوم الاثنين 4 مارس، والذي يعد أحد أبرز المبدعين والمجددين في الموسيقى والغناء بالعالم العربي.
ولد محمد أمين محمد الموجي، في قرية بيلا بكفر الشيخ عام 1923، وحصل على دبلوم الزراعة عام 1944، وعمل في عدة وظائف، ثم ظهرت ميوله إلى الغناء، ومن ثم اتجه إلى التلحين.
التقى عبد الحليم حافظ، وتعاون لأول مرة معه في أغنية “صافيني مرة”، وكانت بداية عمل الثنائي معا حيث قدما معا 54 أغنية منها: “حبك نار، أحبك، قارئة الفنجان، رسالة من تحت الماء، أنا من تراب، مغرور، لوكنت يوم أنساك، لية تشغل بالك، الليالي”.
كما كون ثنائي مع كوكب الشرق “أم كلثوم” وقدما معا الكثير من الأغاني، مثل: “للصبر حدود، إسال روحك، أوقدوا الأقدار، حانت الأقدار”.
قدم محمد الموجي الكثير من الأغنيات الناجحة مع الكثير من المطربين منهم: فايزة أحمد، ومن الأغنيات التي تعاون معها فيها “أنا قلبي إليك ميّال، ياما القمر ع الباب، بيت العز، حيران، تعالالي يابا، ليه يا قلبي ليه، يا الأسمراني، قلبي عليك يا خي، م الباب للشبّاك، تمر حنة”.
وكان أول لقاء بين الموجي والمطربة الجزائرية وردة” في أغنية “ياقلبي يا عصفور” ثم أغنية “أمل الليالي”.
كما وضع الموسيقار محمد الموجي الموسيقى التصويرية للعديد من المسلسلات منها: “ألف ليلة وليلة، عمر بين عبدالعزيز، ومن أفلام: “أميرة حبي أنا، ابنتي العزيزة”.
حصل الموجي، على عدة جوائز وأوسمة مثل: الميدالية البرونزية من الرئيس جمال عبد الناصر عام 1965، ووسام العلم، ووسام الاستحقاق من الرئيس السادات عام 1976، وفي عام 1985 حصل على شهادات تقدير من الرئيس الأسبق مبارك، كما حصل على أوسمة ونياشين من أغلب ملوك ورؤساء الدول العربية.
توفى محمد الموجي في 1 يوليو 1995، بعد معاناة مع المرض عن عمر يناهر 71عامًا.