Admin

تــــذوق جمـــــاليـــات التصــويــر

محاولات الإنسان عبر التاريخ
منذ أن بدأ الإنسان وبإمكاناته البسيطة وتبعا لظروف حياته البدائية التعبير عن مكنوناته ورغباته الملحة في تعريف الآخرين بمنتجاته العقلية أو اليدوية ، نجح وإلى حد كبير في تحقيق ما يصبو إليه حيث استطاع إيصال رسائله المتنوعة إلى بقية أفراد المجتمع الإنساني عبر التاريخ بواسطة رسومات الكهوف المنتشرة في معظم أنحاء العالم ، وعن طريق المنتجات اليدوية كالأواني الفخارية المتمثلة في الأدوات المنزلية التي كان يستخدمها في حياته اليومية ، أو المعدات الحرفية ، والآلات الزراعية ، أو أنواع الأسلحة المختلفة التي كان لها دور بارز في حياته خلال مراحل التاريخ المتلاحقة 0

تغير المفاهيم عبر العصور
وخلال كل المراحل التاريخية الإنسانية كانت الصورة بأشكالها المتعددة (مجسمة أو مسطحة) تقوم بدورها البارز في إثبات الحقائق التي أراد الإنسان إظهارها لغيره ، المعاصرين له ، أو اللاحقين به ، وقد كان مفهوم ” الصورة ” مرتبطا بإمكانات كل عصر ، ولكنه ثبت على نحو معين خلال المرحلة التاريخية التي نعايشها اليوم ، إذ دخلت الصورة في إطار معين وأصبح لها مفهومها المناسب للتطورات المتنامية في عصرنا الحاضر عصر التقنيات المتفجرة في كل لحظة ، فهي اليوم تعني أشكالا متعددة منها المسطح ذو البعدين ، ومنها ثلاثي الأبعاد ، ومنها المجسم بأنواع مختلفة ، ومنها اليدوي ومنا الإليكتروني الذي يتم تحضيره وإعداده بواسطة الكمبيوتر 0

قفزات نوعية في عالم الصورة
ومنذ أن التقطت أول صورة فوتوغرافية خلال القرن الثامن عشر الميلادي وحتى اليوم ، برزت نماذج عديدة لمفهوم ” الصورة ” ، وهاهي اليوم وقد وصلت إلى درجة بالغة التقدم ، مقارنة بما كانت عليه خلال القرون الماضية ، فالصورة اليوم ومنذ القفزة النوعية لها خرجت من نطاق الجهد اليدوي البحت وهو ما يعرف بــ (الرسم ) وأضيف هذا القادم الجديد إلى عالم التصوير فكانت ( الصورة الضوئية ) التي يعتبر الضوء عنصر أساس لها0

ومنذ بداية التحول التاريخي الحديث في عالم التقنيات دخلت الصورة عصرا جديدا بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معان ، حيث ارتبطت بعالم التقنيات المتقدمة فأًصبحت تغوص في عالم الأرقام ، سواء كانت ثابتة أم متحركة 0

ولم تعد الصورة الضوئية تقف مستجدية على أعتاب الغرف السوداء لإظهارها ، أو يقف من يحتاج إليها في الشمس سويعات حتى يتمكن المصور من التقاط صورة – كانت وما تزال – تسمى “شمسية ” وذلك لأهمية ضوء الشمس كمصدر وحيد آنذاك لعملية التصوير الجيدة 0

أصبحت لدينا اليوم وفي متناول معظم الراغبين كاميرات رقمية ذات حساسية عالية للتصوير ، وهي لا تحتاج لعملية إظهار ودخول الغرف المظلمة لتجهيزها ، بل إن أنواعا حديثة من الكاميرات تستطيع التقاط الصور باستعمال الأشعة تحت الحمراء ، وهذا على مستوى الأفراد العاديين لا على مستوى المؤسسات الرسمية والخاصة فحسب0

ولأننا لا نتحدث عن التصوير بأساليب أخرى ذات مميزات خاصة فإننا أغفلنا عن قصد التصوير بالأشعة تحت الحمراء أو التصوير بالأشعة السينية ، أو غيرها من عمليات التصوير المتخصصة التي ليست في متناول عامة الجمهور0

الصورة بدون تعليق
عندما تتحدث الصورة الضوئية عن نفسها فإن لها أساليب عديدة ، فهي تستطيع التعبير عن مكوناتها بدون تدخل من البشر ، عندما يتفرس الناظر إليها باحثا عن تلك المكونات وما وراءها ، وسنقف خلال هذه المقالة على تفصيلات موجزة قدر الإمكان عن هذا الجانب الهام في مجال الصورة الفوتوغرافية ، وهو ما يسمى بمهارة قراءة الصورة 0

ماهي من وجهة نظرك مقومات المصور الناجح ؟؟
أعتقد أن هناك عوامل كثيرة تساعد المصور على النجاح بالتالي
۱-أن يكون صادقا مع نفسه أولا و ثم مع الآخرين.
۲-الإبعاد كل البعد عن الغرور حيث أنني أعتبره أساسا للفشل.
۳-الإستفاده قدر المستطاع من خبرات الآخرين في مجال التصوير الفوتوغرافي و إن كانوا من المبتدئين.
٤-أن يكون محب للناس و خصوصا غيره من المصورين ممن هم في مجاله
٥- أن ينظر إلى الموضوع المراد تصويره بنظره شموليه كأن يحتويه بأحاسيسه و مشاعره بمعنى آخر أن يعيش هذا الموضوع المراد تصويره.
٦-أن يثقف نفسه تصويريا و ذالك عن طريق القراء(كتب، مجلات،نشرات مختصة بالتصوير) و الحضور لمشاهدة أعمال الآخرين من خلال المعارض والندوات و المسابقات أو في الإنترنت.
۷- ومن وجهة نظري أنه مامن شيء في هذه الحياة إلا و له أسرار، والتصوير كذالك له عناصر وقواعد و أسس تعتبر مقومات للصورة الناجحة ولكن الأساس أجده في الأحاسيس والمشاعر.
۸-تجنب التشويش و الحرص قدر المستطاع على تصفية الذهن.
۹-قد تلاحظ أنني لم أتطرق لنوع معين من الكاميرات أو العدسات و ذالك لأن هذه الأشياء تعتبر أدوات تعين على التصوير. “و لكن ليست مقومات للنجاح”

ماذا يعني لك التصوير ؟
التصوير الفوتوغرافي صراحة يؤثر في المصور بعدة أشياء كثيرة ممكن أوجزها بالآتي:
۱- زيادة قوة الملاحظة.
۲-حب الطبيعة و الحرص على المحافظة عليها.
۳-محبة القراءة و المطالعة.
٤-عملية مزج الألوان.
٥-الهدوء النفسي؟

مهارة يغفل عنها الكثيرون
عندما ينظر المرء في صورة ما فإنه سيواجه بمحتوياتها ، وإذا ما بحث عن هذه المحتويات فقد يجد نفسه أمام مجموعة من العناصر لا عنصر واحد ، وربما تتكون الصورة من عنصر واحد وربما تحتوي عناصر عديدة لا حصر لها

لعلك سألت نفسك ذات يوم وأنت تنظر في صورة أو مجموعة صور ، عن أهمية تعدد العناصر في هذه الصورة أو تلك ، وربما تأففت من كثرتها في الصورة الواحدة وأحسست بعدم الجدوى من ذلك التجميع غير المنطقي لتلك العناصر ، في حين أنك تشعر بضرورة وجود عناصر أنت مقتنع بوجودها لعلاقتها بالموضوع الذي نشرت معه الصورة 0

قراءة الصورة الفوتوغرافية
خطوات نحو الضوء
قراءة الصورة الفوتوغرافية يمكن أن تعرف من خلال الإطار الآتي حيث أنها : محاولة التعرف على محتويات الصورة الأساسية والثانوية ، والتعرف على العلاقات التي تربط بين هذه العناصر بمستوياتها المختلفة ، وما يمكن استنتاجه من أبعاد لهذه الصورة 0
مهارة لا غنى عنها

قراءة الصورة الفوتوغرافية كما تعرفنا إليها هي إحدى المهارات التي يحتاج إليها بعض الأفراد المنتمين إلى مهن مختلفة كالصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء ، و العاملين في المجال التعليمي ، و المحاضرين الذين تحتم عليهم مواقف العمل الاتصال بالجمهور لتوصيل رسائل ذات سمات محددة يراد من ورائها تحقيق أهداف بعينها، و من الضروري لهم استخدام الصور لتأكيد ما يريدونه من هذه الرسائل 0

فالصورة الفوتوغرافية ليست مجرد إطار يجمع بين زواياه مجموعة من الأشياء الجميلة أو المرعبة التي لا هدف لها ، فعالم التصوير الفوتوغرافي فن له أسسه وعلم له قواعده ، وهو وإن كان أحد المجالات التي يتناولها العديد من الناس كهواية ، لكنه مجال له استخداماته الجادة والهادفة في كثير من المجالات كالتعليم و الإعلام والطب وغيرها ، وفي كل واحد من هذه المجالات له أساليبه وطرقه المناسبة للمواقف والاحتياجات المتنوعة 0

واستخدام الصورة الفوتوغرافية كوسيلة لإيصال رسالة ذات هدف محدد يوجب اللجوء إلى بعض الأسس التي تحدثت عنها المؤلفات المتخصصة ، فالصورة قد تكون جاهزة متداولة بين الأيدي إما كسلعة تباع في الأسواق أو منتجة من قبل مؤسسة متخصصة لحساب جهات معينة كالمؤسسات التربوية أو الإعلامية ، وبالتالي فإن هذا يعني أن هذه الصور لابد وأن تتوفر فيها بعض الشروط والمواصفات التي تتيح لمستخدميها الفرصة الكافية لتحقيق أهدافهم ، وهذا لا يتم عشوائيا بل يجعل المستخدمين أيا كانوا في موقف المتبع لقواعد الاستخدام وأساليب العرض المناسبة للموقف مكانا وحدثا ومشاهدين 0

والحديث عن الصور الفوتوغرافية من هذا الجانب يعني أننا بصدد مهارة يفتقدها كثير من المستخدمين لها ، وهي مهارة تسمى ” قراءة الصور الفوتوغرافية ” ، وسنتحدث عنها بتفصيل موجز ، مع نموذج تطبيقي يمكن الاستفادة منه في النماذج الأخرى أيا كانت ، وهذا يعتمد على مدى استيعاب القارئ لحدود هذه المهارة ، وجهده في التدرب على هذه المهارة وممارستها في كل لحظة يستخدم فيها الصور كمصدر معلومات له وللطرف الذي يريد إبلاغه بالرسالة التربوية أو الإعلامية 0

نحو فهم واضح
هذا التحليل البسيط لمحتويات الصورة هو ما يسمى بـ ( قراءة الصورة الفوتوغرافية ) ، ومن الضروري التوسع في عملية التعريف شيئا ما كي نتمكن من الحديث عن الأوجه الأخرى في هذه المهارة ، التي يفتقدها كثير من ذوي الصلة بهذا المجال ومن يستخدم الصورة في مهنته ، وبالذات المعلمون والإعلاميون وغيرهم ، رغم ضرورتها الملحة وأهميتها القصوى بالنسبة لهم في أداء أعمالهم والدور الذي تقوم به في مساعدتهم على الوصول إلى درجة متقدمة من النجاح في أداء مهماتهم0

لغة العيون
تقوم الصورة بدور يحسب له حسابه ، وهي بهذا الدور تعين المستخدم على سهولة توصيل رسالته إلى المستقبلين ، فالمراسل الصحفي الذي يعايش معارك ضارية أو عمليات التهجير والتطهير العرقي كما حصل في بلاد البلقان (البوسنة وما جاورها ) فمهما كانت بلاغته اللغوية فقد لا يتمكن من إعطاء وصف دقيق عن الأوضاع في تلك المنطقة 0

ولكن إذا كانت لديه المهارة الكافية في التقاط الصور الفوتوغرافية وتتوفر لديه المهارة أيضا في فهم العناصر التي يجب عليه تضمينها في صوره ، فهو مراسل ناجح إلى حد كبير ، فالصورة قد تغني عن مقال 0

وإن فقد بعض أو كل تلك المهارات وكان مجرد ملتقط عشوائي لصور عشوائية ، فقد تذهب جهوده في مهب الريح ، ولذلك فقد أصبح لزاما عليه استيعاب هذا المهارة ومحاولة السيطرة عليها ليكون متميزا في عمله يشار له بالبنان 0

من المنصف أن نصف هذا العصر بأنه عصر الصورة المصاحبة للكلمة ، وأحيان الصورة المنفردة التي تتحدث عن نفسها من خلال عناصرها الواضحة ودون أي تعليق كما هو معروف عن بعض المطبوعات كمجلة ” لايف ” الأمريكية ومجلة ” الجغرافيا الوطنية ” ، وللأسف فإن الصحافة العربية لا تعطي الصورة المعبرة مجالا كافيا كغيرها من الصحف الغربية ، ولعل هذا من قلة المتخصصين في هذا المجال أو ضعف مستوى الوعي لدى المتعاطين لهذه الوسيلة الهامة 0

مكونات الصورة
قد يكون في الصورة الواحدة عناصر متعددة ، أو قد لا تحمل بين جوانبها سوى عنصر واحد ، وهذا بالطبع مرتبط بعوامل عديدة كمزاجية المصور ومستوى إدراكه لما يريد من الصورة أو الموضوع التي من أجله التقطت الصورة 0

وقد تكون الصورة التي لا تحوي إلا عنصرا واحدا تتوفر فيها الجوانب الفنية الأخرى المتعلقة بعملية التصوير كزاوية الالتقاط ، وحجم اللقطة ، وزمن التعريض ، ونوعية وكمية الإضاءة ، تكون ذات تأثير قوي وبصمات بارزة فيكون لها من القوة في إيصال الرسالة المنوطة بها مالا يتوفر في مجموعة متعددة من الصور التي افتقدت العوامل التي تؤهلها للنجاح المطلوب في نقل الرسائل أو المعلومات0

مستويات العناصر
إذا كانت الصورة الفوتوغرافية ذات عنصر واحد فهذا يؤدي إلى تكوين وعي مباشر للهدف من الصورة ، أما إذا أجبر المصور، أو كان من الضروري تعدد العناصر فهذا يجعل من اللازم التفصيل في معرفة هذه العناصر ومستوياتها ، وكيفية ترتيبها حسب الأهمية، ومن الأفضل تحديد عدد العناصر في الصورة قدر الإمكان كي لا يتشتت نظر القارئ ، وبالذات صغار السن أو منخفضي الوعي ، وكلما قلت العناصر كانت الصورة أفضل 0

وعدد العناصر قلة أو كثرة يرتبط بالموضوع الذي تدور حوله الصورة ، ومدى أهمية وجود أو عدم وجود تلك العناصر ، وقد لا توجد قاعدة واحدة يمكن السير على منوالها، وهذا يعود إلى مدى تمكن المصور أو المراسل من مهارة قراءة الصورة الفوتوغرافية ، ودرجة وعيه بالموضوع الذي يعمل من أجله ، ودرجة تحديده للهدف أو الأهداف التي يريد تحقيقها من هذه الصور0

العلاقة بين العناصر
أثناء قراءة الصورة الفوتوغرافية لا بد من التعرف على العلاقات بين هذه العناصر فهذا يساعد وبكل تأكيد على توسيع دائرة الفهم لمحتوياتها ، و يقوم بدور هام في معرفة الكيفية التي يمكن بها الاستفادة من هذه الصورة ، وبأفضل مستوى 0

قد تكون العلاقة بين العنصر الأساس في الصورة وبين غيره من المستوى نفسه ضعيفة أو غير ضرورية ، من الأفضل على المستخدم إذن البحث عن صورة أخرى ، أو محاولة التخلص من العناصر غير الضرورية حتى لا يشوش على القارئ ويضيع الهدف من استخدامها ، وقد تكون العلاقة قوية وواضحة لا تحتاج إلى بذل كبير جهد في التعرف عليها ، وبهذا يسهل على المستخدم تحقيق أهدافه بسرعة وبدون جهد 0

فمعرفة العلاقة بين عناصر الصورة ضرورة يوجبها الموقف والموضوع وأهمية كل عنصر ، مما يجعل المصور أو المستخدم في مساحة واسعة من الاختيار أو الالتقاط وفق الأسس الخاصة بالتصوير وبناء على المفاهيم الخاصة بمهارة قراءة الصورة الفوتوغرافية0

أبعاد الصورة الفوتوغرافية
كما أن للصورة الفوتوغرافية عناصر ومكونات ، فإن لها أبعادا متعددة ، ومن البديهي القول أن لكل صورة طبيعتها ومكوناتها وأبعادها ، وهي وإن تشابهت في الإطار العام بين كل الصور ، إلا أن لكل صورة ما يناسبها ، وقد تتحد مجموعة من الصور في الأبعاد إذا كان موضوعها واحد ، وقد تختلف في نوعية الأبعاد باختلاف الموضوع 0

والمقصود من الأبعاد : ما يستشف من معان من خلال محتويات الصورة ، أو هو الطابع العام للصورة ، وهذا مرتبط بموضوع الصورة الذي من أجله التقطت0

فقد تكون الصورة ذات بعد إنساني – كالصور المبثوثة والمنشورة عبر وسائل الإعلام عن قضية البلقان ( كوسوفا ) ، أو قضية فلسطين وغيرها من القضايا التي يغلب عليها الجانب الإنساني 0

لكن قد توجد أبعاد أخرى مصاحبة كالبعد السياسي أو الاجتماعي والاقتصادي والتاريخي وغيرها ، وتكاد لا تخلو صورة ما من بعد واحد على الأقل ، ولو حاولنا بذل جهد بسيط فقد نعثر على كم هائل من الأبعاد لأي صورة مهما كانت محدودية عناصرها 0

ومختصر القول أن الأبعاد المتوقع وجودها في أي صورة قد تكون : دينية ، إنسانية ، تاريخية ، سياسية ، اقتصادية ، علمية ، فنية أو جمالية وغيرها0

ومن المهم جدا على مستخدم الصورة الفوتوغرافية التعرف على هذه الأبعاد ومحاولة إبراز الأهم منها أو اختيار الصور التي تظهر فيها الأبعاد التي يريدها هو من وراء استخدامه لها ، أو يجعل ذلك في اعتباره عند التقاطه لأي صورة حتى يصل لتحقيق أهدافه بسهولة0

من نتائج قراءة الصور الفوتوغرافية
من أهم النتائج التي يمكن تحقيقها بعد ممارسة مهارة قراءة الصورة الفوتوغرافية أن القراءة الجيدة تساعد على الاختيار الجيد ، وهذا بدوره يؤدي إلى الاستخدام الأمثل للصورة في موقعها زمانا ومكانا وتأثيرا ، أما إذا لم تجد هذه المهارة طريقها إلى المستخدم للصورة فإن النتيجة العكسية هي المحتملة بالطبع ، وهذا لا يروق لمن يريد التميز في عمله والوصول إلى مستويات راقية في مجال عمله أيا كان هذا العمل 0

بـرع المصـورون بإستخـدام إمكانيات التصويرالضوئي الهـائـلـة في تسجيل المناظر وإختصار الزمـن ، وبـدأ التنافس الشديد بين المصورين والرسامين ، وظهرت عدة تساؤلات في الأفق !!!

هل المصور الفوتوغرافي فنان أم شخصا يزاول مهنة التصويـر وليس له علاقـة بالفـن والإبداع والقدرة علي الخلق

ما هي علاقة التصوير الضوئي بالفنون التشكيلية ؟
الحقيقة أن المزج بين التصوير الضوئي والفنون الأخري كالرسم كان يشكل عائقا كبيرا أمام المصور الفوتوغرافي رغم قدرة المصور علي الخلق والإبداع مثل الرسام ، وكان التصوير في بداية الأمر يركز علي صور المناظر الطبيعية والحياة بشكل عام ، مما دعا فوكس تالبوت الي القول بأن التصوير الضوئي هو الطريق المشرق الي الرسم ، وأكد أن المصورين أنتجوا أعمالا عظيمة ذات طبيعة فوتوغرافية خاصة لا تقل فنا عن اللوحات الفنية بما فيها من قدرة علي تشكيل الأبعاد الخمسة في الصورة وهي (الطول والعرض والضوء والزمن والحركة )0

وعلي هذا الإستنتاج نجد أن التصوير الفوتوغرافي قادر علي الإبداع والتعبير الفني
فالمصور يأخذ قطاعا من منظر ويجسده علي محوري الطول والعرض في الصورة ، ومتي غير سرعة التصوير إستطاع ترجمة عنصري الزمن أو البعد الزمني ، أما إذا إستبدل عدسة الكاميرا بعدسة أخري فإن شكل الصورة يتغير بالطبع الي شكل آخر0

ويستحيل أن نحصل من مصوران فوتوغرافيان علي صورتان متماثلتان إلتقطا صورة واحدة من مكان واحد تحت ظروف متماثلة في فتحة العدسة والسرعة 000 ألخ0

ويرجع إختلاف الصورتين الي إختلاف وجهة نظر كل منهما وإختياره لزاوية التصوير وتشكيله عناصر الصورة تشكيلا مغايرا عن زميله ، فقد يلجأ الأول الي التوازن بين عناصر الصورة ويولد الإنسجام بين وحداتها واضعا كل وحدة في مكانها الطبيعي ، وقد يلجأ الآخر الي كسر قاعدة التشكيل الجمالي وفرض نظرية جديدة للتكوين ، والنتيجة النهائية أن كلا منهما سينتج فنا متميزا مبدعا0

يجب أن ندرك أن العمل الفني يجب أن يحتوي علي التنوع ويثير حب الإستطلاع والتباين والإيقاع والتوازن ، فالتباين والتفاوت يعطي حيوية وقوة 000 التباين بين الضوء والظل 000 بين الكتلة والفراغ ، بين البساطة والإكثار من الزخرفة ، بين المنظر الكبير وزاوية صغيرة يركز عليها الإهتمام ، والتكرار من العناصر الأساسية في التصوير يساعد علي تحقيق الوحدة بين عناصر الصورة0

مركـز الإهتـمام في الصورة نراه مجسـدا في بقعة ضوئية صغيرة أو كتلة صغيرة أو كبيرة تجذب بصر المشاهد وليس من الضروري أن يكون في مركـز الصورة بل يستخدم المصور عنـاصر التكوين المختلفة التي تحول الإنتباه
الي جـزء معين من الصورة لتجذب الإهتمام كالخط أو الدائرة 000 ألخ 0

توصيف الصورة الفوتوغرافية
إختلف الفـنانون في كيفية توصيف الصورة الفوتوغرافية التي ينطبق عليها معني الفـن كوسيلة تعبيرية حتي إقترح سير وليام نيوتن عـدم الإلتـزام ببـؤرة العـدسة بدقة حيث ينجم عن ذلك صورة بورتيريه ناعمة تعطي تأثيرا هادئا، وأخـذ المصـورون بـرأيـــه حتي الآن ونرى تأثيـر ذلك في الصور الإبـداعيـة التي ينـتجهـا المصـورون وستـظـل أعمالهم تلقي إعجاب المشاهد حتي الآن0

وكانت المرحلة الثانية بعد التسجيل المباشر للمنـظــر الـذي يـراه المصـور هي المرحلـة التأثيـريـة ، وفي هـذه المرحـلـة إستخـدمـت العـدسـات طـويـلـة البعـد البــؤري للسيطـرة علي خلفية الصورة ومقدمتها وإبراز الغـرض الأساسي دون سواه محاطا بهالة من الخطوط الحادة وغير الحادة0

وهـنا نصـل الي تســاؤل هـام وهـو أن التصوير الضوئي فن يكمن فيه الإبداع والخلق حسب قدرة وموهبة المصور وهـو يظهـر في الصـورة الأشـيـاء التي يـراهـا فقـط ولا يستطيع أن يضيف الخيال الي أعماله،وهنا نستطيع القول بأنه فن محدود بحدود ضيقة0

لكن الحقيقة عكس ذلك تماما فالتقدم في مجالات التصوير الضوئي والأساليب الجديدة التي إبتكرت في عالم التصوير ، وقدرة العدسات غير المحدودة وأمكانيات التقنية الحديثة نفت كل الآراء السابقة ، ونجح التصوير الضوئي أن يقدم في وقت خاطف جدا لوحة فنية رائعة فيها الإبداع والخلق والموهبة والإبتكار بينما يعجز الرسام عن ذلك ويستغرق وقتا قد يزيد عن العام حتي يقدم لوحة فنية فيها كل مواصفات اللوحة الفنية الجيدة0

ما هي الصـــورة الجيدة ؟
في مقـدمـة الحـديـث عن الصـورة الجيـدة يجب علي المصـور أن يـحـدد مـوضـوعــه الـمـفضل للتـصـويـر.
ومعـظم المواضيع تتطلب عناية خاصة للحصول علي نتائج جيـدة.
كمـا أن المـوضوع الذي يختاره المصور يحــدد نوع آلة التصوير والعــدسات اللازمة لتسهيــل مهمته 0

يصـور بعـض المـصـورين الهـواة بدون إختيار منـاسـب للموضـوع ولـذلك تـأتي صورهم غالبا غير مميزة بشيء معين0 فيجب علي المصور أن يتـدرب علي إمكـانيـات ومهـارات التصوير حتي يستغلها للحصول علي أحسن صورة ، وبعـد إختيار موضوعـه المفضل يحاول أن يتفـهمـه تصويـريـا ويــدرس ميـزاتـــه وخصائصه بصريا وواقعيا0

والإسلوب الشخصي للمصور يعتبر تماما كبصمة الإصبع فكل مصور له إحساساته الخاصه ويختلف إسلوبه عن غيره، فالصورة التي تلتقطها تختلف عن الصورة التي يلتقطها زميلك لنفس الموضوع فلكل منا إسلوبه الشخصي لتناول الموضوع الذي تتحدد به معالمنا الشخصية ، والمصور الجيد يتميز بإختيار موضوعاته ونوعية الإضاءة والتكوين وإختيار الألوان والعدسات0

ما هي المقومات الأســاســية للصورة الناجحــة ؟
عند إلتقاط صورة معينة فإن عدة عوامل تتحد معا لإنتاج صورة ناجحــة وهذه العوامل تتضافر بدرجات متفاوتة كلها أو بعضا منها للعمل علي نجاح هذه الصورة ، وهذه العوامل هي :-
1 – الشـكل :
ونقـصد بـه مجـمــوعـة الأشــياء التي تـكــون الصورة في صورتها النهـائيـة ، فــأول شيء نتعلمه في التصوير الفوتوغرافي هو تنسيـق الأشكال الموجودة داخل إطارالصورة بإنسجام معين حتي تكون مقبولة لدي رؤية المشاهــد
لها

2 – الضــوء
لايمكـن الحصول علي صورة بـدون ضـوء إلا في حالات خاصة مقصودة ، فالمصـور يشكل الضوء في الصورة بـطـريـقـة فـنيــة تتناسب والموضوع الموجود داخل الإطـار حتى تســاعـده في التـعبـيـر عمـا يـريـد.
ولذلك فهـو يشكـل الـضوء بكثافات معـينـة وتكويـن مناسب داخل إطــار الصورة0

3 – اللــون
غالبا ما يكون اللون في الصورة متـواجـدا بكثـــافـــات مختـلـفــة وتكـوينـات معبرة عن الموضوع في معظم الصــور التي يلتقـطهـا الـمـصـور.

ولكــن بعض المصورين عند إلتقاط الصورة يغلب عليهم سيــادة لون معين عن الألــوان الأخري وذلك يـرجــع لعــدة تأثيرات نفسية ومزاجية، فيصبح في هذه الحالة عيبا فيها وقد يكون في أحيان أخري ذو تأثير قوي

وعـلينـا كـمصـوريـن أن نـرسـخ في أنفسنا حسّــا جمـاليـاّ ووعيا متميزا للألــوان وأن نراعي تـدرج الألــوان من الـدافـئــة وهي الأحـمـر والبـرتـقــالي والأصفر ومابينهما والألـوان البــاردة وهي الأزرق والأخـضر وتـمـاثـلهـا وتبـايـنها بحيث تـفي بالغـرض المطـلـوب للتــأثيـر في الموضوع ونـادرا ما تتكون الصـورة من ألـوان دافـئة فقـط
أو بـاردة فقط ،بل يجب أن تتألف الصورة من مـزيــج من المجمـوعتيــن في تنسيـق جميل مريح للعـين، ومن المعروف أن كل لون يترك أثره في ألوان الصورة الأخري لذا يتحتم علي المصور العمل علي تنسيق الألوان التي تناسب غرضـه0

4 – المؤثرات
يهتم بعض المصورين بالمؤثرات البصرية أكثر من العناصر الأخـري المكونة للصورة وكثيرا ما تكون هذه المـؤثــرات ضروريــة لخـلق جـوّ معين كما في الظـــلال وغـروب الشـمس وإنعـكـاسـات الأجسام في الميــاة
وسهام أشعة الشمس وهي تتخـلل الأشجار أو فتحة شباك وغيرها من الأمثـلة الكثيرة ومـن الـواضح أن هـذه العنـاصر يتــداخـل بعضها البعض متخذة تنسيقا رائعا يشاهـده المتفرج في النهاية في الصورة النهـائيـة التي قام بتصويرها المصور مستغـلا هـذه العــوامـل أحسن إستـغـلال للغــرض الذي يريده في هذه الصورة0

فالطبيعة في تغير دائم وألوانها تتبدل في كل لحظة فمن شـروق الشمس بألوانها المائلة للإحمرار الي النهار والألـوان الصفـراء ومشتقـاتها الي الغروب واللون المائل الي الأحمرثم الإظلام واللون الأسود وكل ذلك يحدث في يوم واحد فقط ،ووسط كل هذه العوامل يكمن سحر الطبيعة الخلابة ، وهنا يظهر دور المصور في إختيار اللقطـة المناسبة لتسجيلها في صورة متميزة0

ويجب عند المصور ألاّ يركز علي فصل من فصول السنة ويهمل الفصول الباقية فالصيف له مناظره الجميلة كالأزهار وأوراق الأشجار الخضراء والنباتات المثمرة كذلك فصل الشتاء بأمطاره وضبابه وغيوم السماء بالسحب الكثيفة 000الخ0

كذلك فترات اليوم الواحد فلا يفوت المصور شروق الشمس وغروبها وأوقات الظهيرة مستغلا الظلال الجميلة التكوين وأوقات ما قبل الغروب والليل وتكوينات الإضاءة الرائعة من مصابيح الإنارة وضوء القمر وإنعكاسات الأضواء علي الماء والأجسام0

اغلى صورة فوتوغرافية في العالم .. بحر اسود يموج تحت سماء من الغيوم
اغلى صورة فوتوغرافية في العالم على الاطلاق بيعت حتى الان في مزاد علني اقيم في لندن الجهة التي اشترت الصورة الفوتوغرافية اميركية بلا شك وهي متحف جيني واشتراها بمبلغ (507.500) جنيه استرليني وهو رقم غير معقول والصورة عبارة عن بحر اسود يموج تحت سماء من الغيوم وترقى الى عام (1855) وهي موقعة من جهة اليمين بأسم مصورها الفرنسي غوستاف لوغراي، احد اكبر مصوري الطبيعة منذ بداية عصر الفوتوغراف وبيعت في مزاد سوثبي، احد أشهر مزادات لندن ومساحة الصورة 43×41سم، وقد سعى متحف جيني الى اقتناء هذه الصورة الفوتوغرافية ضمن مشروعه لاقتناء مجموعة من الصور الفوتوغرافية النادرة ويقول (فيليب غارتر) الخبير في مزاد سوثبي والمثمن المعروف فيه: بعد انتهاء عملية بيع الصورة قمت بتقدير ثمنها بـ(40) الف جنيه استرليني ووضعت اقصى ثمن جنوني يمكن ان تصله هذه الصورة وهو (200) الف جنيه استرليني لكنها فاقت كل تصورات المخمنين، لتباع باكثر من (507.500) الف جنيه استرليني، لانها من روائع الفن الفوتوغرافي وهي احدى اجمل صور (غراي) التي تمثل البحر وموضوعها ديناميكي حيوي وطبعها أستثنائي ولقطتها آسرة. اطلق على الصورة اسم (الاندفاع العظيم) وعدت اجمل من كل مجموعات الصور الفوتوغرافية التي جمعها منذ ما يقرب من خمسين عاماً الزوجات ماري تيريس واندريه جيمس ومن ضمن المجموعة بيعت لوحات اخرى كلوحة النبع بمبلغ (419.500) جنيه استرليني وفاق ثمنها اكثر من عشر مرات الثمن الذي قدره متحف سوثباي ويقول (سيرج كاتو) الخبير الفرنسي الذي حضر الى لندن للمشاركة في عملية البيع: ان مبيعات هذه الصور تميل الى الارتفاع وان اثمانها صارت ملتهبة شيئاً فشيئاً فقد دخل الى سوق هذه الصور وافدون جدد وتجاوز ثمن المجموعة المعروضة للبيع بمجملها (70) مليون فرنك وهو ثمن لم يشهد له عالم الصور الفوتوغرافية مثيلاً، ويعترف فيليب غارتر قائلاً: ليست هناك تجارة مربحة افضل من هذه كلها تمارس المتاجرة بروائع الفن، انها لوحات يحلم بها اي متحف في العالم واي مقتنٍ او هاوٍ. ومن الصور التي حققت افضل المبيعات صورة للالماني اوغست ساندر (حمال الطابوق) وصورت في عام 1927 وحاول النازيون حرقها، واشتراها احد المجهولين بمبلغ 2.65 مليون فرنك وباع متحف شوثباي في الوقت نفسه البوماً يعود الى شارك زاتمان لاشخاص بملابس شعبية تعود الى عهد الامبراطورية الرومانية بمبلغ (4) ملايين فرنك.

قــواعد جماليــــات الصورة الفــوتــوغــرافيــة ؟
يطبق المصور الفوتوغرافي الفنان نفس القواعد الأساسية في التكوين ، فأي مصور فنان يكره أن يكون في الصورة موضوعان متنافسان داخل تكوين واحد ، ولا يحاول أن يضمن صورته مساحات متساوية من النور والظل حتي لا تبدو الصورة مقسومة الي نصفين متساويين بواسطة خط أفقي أو رأسي مثل عمود إنارة أو شجرة أو خط السماء لأن هذا يفسد التكوين الجمالي0

والتكوين الجمالي يوضح قدرة المصور علي ترتيب موضوع الصورة في أوضاع مريحة للعين وهي قدرة ذاتية تختلف من مصور لآخر وموهبة حباه بها الله دون غيره0

ولكن نرجع الي أن قوانين التكوين تعتبر مقاييس نسبية بالدرجة الأولي فالقواعد التي تحكم العلاقة بين الكتل والخطوط والمسافات كسرها بعض المصورون وحققوا نتائج باهرة بينما فشل غيرهم في تحقيق ذلك !!!

وهذا يدفعنا الي السؤال عن كيفية الوصول الي التكوين الجمالي ؟
نستطيع أن نقول ببساطة أن المصور الجيد متي إستطاع أن يتخيل المنظر الذي سيصوره ، وعرف كيف يسجل علي الفيلم الحساس مساحات بيضاء وسوداء أو ملونة ، يمكنه في هذه الحالة الحصول علي صورة جمالية جيدة0

فالعين تدرك تفصيلات مناطق الظلال بينما لا تستطيع العدسة والفيلم نقلها بنفس الأمانة التي تسجل بها مناطق الإضاءة العالية ، كما أن مناطق الإضاءة العالية تبدو أخاذة للعين بينما تظهر علي الفيلم غير مريحة للرؤية ، كما أن عين المصور تري المنظر بأبعاده الثلاثة الفراغية بينما العدسة والفيلم يقدمان للمشاهد صورة مسطحة تفتـقر الي البعد الثالث مالم يظهر المصور قدرته بآلة التصوير والإضاءة لإشعار مشاهد الصورة بالبعد الثالث0

لذا يجب علي المصور خلق وتنمية قدرته الذاتية بأن يتخيل المنظور المجسم عندما يتحول الي مسطح كما يتوقعه علي الصورة النهائية ، وتعتبر البساطة وقوة التعبير أحد أهم عناصر الصورة الجمالية ولهذا يجب الإبتعاد عن حشر جزئيات كثيرة داخل الكادر الواحد مما ينجم عنه ضياع الفكرة الأساسية وسط زحام الصورة ويفقد جزءا كبيرا من الإنسجام مما يشتت إنتباه المشاهد ويضلله عن التوصل مباشرة وفوريا الي الهدف المنشود0

بعض النقاط الهامة التي يجب مراعاتها لقواعد التكوين :-
1 – يفضل اللقطات القريبة لإبراز التفاصيل عن المناظر البعيدة مع وضع موضوع الصورة الرئيسي في مركز الإهتمام0
2 – يجب إختيار زاوية تصوير معبرة تساعد علي إبراز أمامية المشهد مع خلفية الصورة في تناسق وإنسجام بحيث يكونان وحدة جمالية متكاملة0
3 – يراعي التوازن في التشكيل الجمالي وإستغلال خلفية الصورة للإيحاء بالبعد الثالث0
4 – يجب ألا يجتمع في الصورة متناقضات مثل رجل يركب حمارا وسيارة فارهة إلا إذا كانت مقصودة لغرض ما0
5 – يراعي توازن الخطوط وأتجاهاتها و‘ستغلال الإتجاه في إرشاد عين المشاهد وتوجيهها الي مركز الإهتمام ، مع ملاحظة أن الخطوط المنحنية مثل الطرق تعطي جمالا ورقـة بينما تعطي الخطوط المستقيمة حدة وقوة ، أما الطرق الأفقية الموازية لسطح الصورة فتعطي المشاهد نوعا من الإستقرار والهدوء0
6 – يراعي توزيع مناطق الظلال والإضاءة العالية توزيعا جيدا يساعد علي إبراز البعد الثالث0
7 – تجنب إمالة آلة التصوير أثناء التصوير بدون داع خاصة في المناظر الطبيعية والمساجد0
8 – تجنب قطع الصورة الي جزأين متساويين بأي خط في موضوع الصورة0
9 – تجنب إظهار جزء كبير من السماء أو الأرض أو الماء لأن هذا يفسد التوازن وهو عنصر أساسي في التكوين الجمالي0
10 – يجب إظهار الغرض الأساسي من الصورة عن طريق زيادة المساحة التي يشغلها فيها، مع وضع الجزء الأكثر أهمية عند مركز الإهتمام0
11- كلما تغيرت زوايا التصوير زادت الفرصة للحصول علي تشكيل جمالي جيد0
12- لحظة التصوير عامل مهم في إظهار النواحي الجمالية للصورة وهي محصلة قدرات المصور الذهنية والإدراكية للموضوع،ولذلك يجب أن يكون متيقظا دائما لإلتقاط أحسن المناظر0

وقد تخرج الصورة عن كل قواعد التكوين الجمالية ولكن رغم ذلك فقد تجذب عين المشاهد ، وذلك يفرض علي المصور تعديل التكوين بإستمرار لضبط ماتحمله الصورة من وزن للجسم الموجود بها أو المساحة التي يشغلها وما يقابل ذلك من تناسق وتضاد وتماسك وحجم وثبات وإضاءة ولون0

التكوين في الصورة الفوتوغرافية
معنى التكوين بشكل عام هو تآلف العناصر التي تحتويها اللقطة الفوتوغرافية الواحده بحيث تكون جميع التفاصيل بالصوره متناسقه و مكمله لبعضها لتشكل توازن منطقي مقبول ذو لمسات فنيه جماليه جذّابه يحاكي موضوعاً معيّناً نراه من خلال تلك العناصر و طريقة ترتيبها داخل الإطار , و أجمل الصور تكويناً هي تلك البسيطة من حيث العناصر مع إبراز المضمون بشكل قوي بالتعبير عنه من خلال اللقطة .

إن التكوين في الصورة الفوتوغرافية يعتمد على عدد من القواعد الفنيه الهامّة
التي يعتمد عليها أساساً الفنان الفوتوغرافي , وهذه القواعد الأساسية في الفوتوغراف تعتبر أداه لنقد العمل الفني الفوتوغرافي من حيث التكوين لأهميتها و كونها السبيل لإبراز المضمون و الموضوع الأساسي بشكل جيد و مقبول فنياً , و من القواعد المتعارف عليها و بإختصار , قاعدة الثلث وهي تقسيم الصورة إلى ثلاثة أقسام أفقية وثلاثة أقسام عمودية بحيث يقع العنصر الأساسي في تقاطع خطوط الثلث مما يجعل العنصر الأساسي في اللقطة واضحاً , وقاعدة الأفق هي أن لا يكون خط الأفق بمنتصف الصورة ويتشتت التركيز عن العنصر الأساسي في اللقطة و مثال هذه القاعدة أنه إذا كانت العناصر الأساسية في الأرض فيجب أن يكون خط الأفق بالثلث الأعلى من الصورة أما إذا كانت العناصر الأساسية في السماء فيجب أن يكون خط الأفق بالثلث الأسفل من الصور.

بحيث يتم إبراز العناصر الأساسية في اللقطة بشكل جذّاب أكثر و ملفت للإنتباه , قاعدة الخطوط و هي تعطي إحساساً بالعمق للصورة إضافةً إلى أنها تجذب النظر إلى العنصر الأساسي في الصورة بشكل جميل و حس فني مدرك لكيفية إظهار المضمون , قاعدة المقدمه و هي تعين على إبراز العمق في اللقطة و إظهار البعد بشكل جيد ومثال هذه القاعدة الهامّة كتصوير طريق ممتد و إختيار لوحة إرشادية على جانب الطريق كمقدمه للعمل أو إختيار أي عنصر قريب من عدسة المصوّر ليكون مقدمه تبرز العمق و البعد في الصورة.

قاعدة التأطير وهي أحد القواعد الهامّة التي تعطي لمسة جماليّة رائعة بالتكوين الفني للصورة ومن شأنها إبراز العناصر الأساسية والمضمون بشكل مناسب جداً و مثال هذه القاعدة هو أن يختار المصوّر إطاراً للصورة كالتصوير من خلف نافذة أو بين الصخور أو إتخاذ أغصان الأشجار كإطار بشكل مناسب لإظهار العناصر الأساسية بالصوره .

إن هذه القواعد الفوتوغرافية يعتبرها بعض المصورين إرشادات أكثر من هي قواعد بالرغم من أهميتها الفنيه لإبراز مضمون اللقطة و عنوانها الأساسي , و يبقى التكوين الفني الفوتوغرافي رغم وجود هذه القواعد حساً ينطق به الفنان من خلال عدسته بأسلوبه الخاص لتنظيم العناصر البصرية الأساسية و خياله المفعم بالجمال الذي يقودنا إلى فهم معنى الصورة و إدراك المضمون الأساسي بإطار فني مصقول بمهارة عالية و ذوق راقي , يمتعنا بصرياً و يشدو ضوءاً ليحل عمله الفني ضيفاً خفيف الظل على أفئدتنا .

تــــذوق جمـــــاليـــات التصــويــر
برع المصورون بإستخدام إمكانيات التصوير الضوئي الهائلة في تسجيل المناظر وإختصار الزمن ، وبدأ التنافس الشديد بين المصورين والرسامين ، وظهرت عدة تساؤلات في الأفق !!!

هل المصور الفوتوغرافي فنان أم شخصا يزاول مهنة التصوير وليس له علاقة بالفن والإبداع والقدرة علي الخلق ؟

وما هي علاقة التصوير الضوئي بالفنون التشكيلية ؟
الحقيقة أن المزج بين التصوير الضوئي والفنون الأخري كالرسم كان يشكل عائقا كبيرا أمام المصور الفوتوغرافي رغم قدرة المصور علي الخلق والإبداع مثل الرسام ، وكان التصوير في بداية الأمر يركز علي صور المناظر الطبيعية والحياة بشكل عام ، مما دعا فوكس تالبوت الي القول بأن التصوير الضوئي هو الطريق المشرق الي الرسم ، وأكد أن المصورين أنتجوا أعمالا عظيمة ذات طبيعة فوتوغرافية خاصة لا تقل فنا عن اللوحات الفنية بما فيها من قدرة علي تشكيل الأبعاد الخمسة في الصورة وهي (الطول والعرض والضوء والزمن والحركة )0

وعلي هذا الإستنتاج نجد أن التصوير الفوتوغرافي قادر علي الإبداع والتعبير الفني فالمصور يأخذ قطاعا من منظر ويجسده علي محوري الطول والعرض في الصورة ، ومتي غير سرعة التصوير إستطاع ترجمة عنصري الزمن أو البعد الزمني ، أما إذا إستبدل عدسة الكاميرا بعدسة أخري فإن شكل الصورة يتغير بالطبع الي شكل آخر0

ويستحيل أن نحصل من مصوران فوتوغرافيان علي صورتان متماثلتان إلتقطا صورة واحدة من مكان واحد تحت ظروف متماثلة في فتحة العدسة والسرعة 000 ألخ0

ويرجع إختلاف الصورتين الي إختلاف وجهة نظر كل منهما وإختياره لزاوية التصوير وتشكيله عناصر الصورة تشكيلا مغايرا عن زميله ، فقد يلجأ الأول الي التوازن بين عناصر الصورة ويولد الإنسجام بين وحداتها واضعا كل وحدة في مكانها الطبيعي ، وقد يلجأ الآخر الي كسر قاعدة التشكيل الجمالي وفرض نظرية جديدة للتكوين ، والنتيجة النهائية أن كلا منهما سينتج فنا متميزا مبدعا0

يجب أن ندرك أن العمل الفني يجب أن يحتوي علي التنوع ويثير حب الإستطلاع والتباين والإيقاع والتوازن ، فالتباين والتفاوت يعطي حيوية وقوة 000 التباين بين الضوء والظل 000 بين الكتلة والفراغ ، بين البساطة والإكثار من الزخرفة ، بين المنظر الكبير وزاوية صغيرة يركز عليها الإهتمام ، والتكرار من العناصر الأساسية في التصوير يساعد علي تحقيق الوحدة بين عناصر الصورة0

التصويرالفوتوغرافي ظاهرة متميزة
تعتبر الصورة إحدى الركائز الأساسية للغة غير اللفظية، فهي تشكل موضع توتر بين الفضاء والزمن: الفضاء الفيزيائى ذى البعدين أو الثلاثة أبعاد، والفضاء الذهني ذي البعد المجهول إنها شذرات من المكان والزمان، اعتقال لحظة أو فعل قصد تخليده، إنها لحظة الفعل “فعل الرؤية” أو التفكير أو الحلم أو الألم.

والصورة الفوتوغرافية هي تسجيل حى وواقعي وتاريخي للحياة العابرة
فما يسجل في لحظة قد يكون خالدا إلى فترة من الزمن وقد يكون دليلا وشاهدا على العديد من الأحداث التى تمر بسرعة البرق ولا يمكن للذاكرة أن تعود بتفاصيلها كما تفعل عدسة المصور الذى يتمتع بخاصية العين الثالثة وهى الكاميرا ليصطاد اللحظات من الزمن ليوثقها فوق الشريط الفيلمى زمانا ومكانا.

لقد أصبحت للصورة الفوتوغرافية اليوم لغتها وبلاغتها وأساليبها الفنية ومقوماتها الجمالية
ومع هذا فإن فاعليتها رهينة رؤية المبدع وقدرته على توظيفها توظيفا خلاقا، أى أنها تبقى مقترنة بالذوق والشعور والخيال والوجدان وأشكال الإحساس والتعبير.

التصوير الفوتوغرافى .. علم أم فن؟
الفوتوغراف هو فن الرسم بالضوء لذلك يمكن القول بأنه علم وفن فهو علم كونه يتطلب من المصور معرفة بأسس وقواعد التصوير وكيفية التعامل مع مصادر الضوء الطبيعية والصناعية ومعرفة بأنواع العدسات والمرشحات وطريقة استخدامها مع الاهتمام بعناصر التكوين والاضاءة والنسب وغيرها.

والتصوير فن كونه يعتمد على الشكل والتكوين الفنى فهو فكر وعاطفة وجمال يرقى بالمتلقى إلى حالة من الاندماج الفكرى التذوقي، من خلال علاقات بين الأشكال والعناصر وصياغتها وفق سياقات جديدة متناسبة مع الحاجة الإنسانية لفن جديد وصيغ جديدة للتعبير.

*هل يمكن أن نعزو القدرة الابداعية فى مجال التصوير الفوتوغرافى إلى موهبة فطرية؟
قد يكون من قبيل المغالطة أن نعزو هذه القدرة الابداعية إلى موهبة فطرية، ففى مجال الفن لا يكون المبدع الأصيل مجرد كائن موهوب فقط ، ولكنه إنسان نجح فى تنظيم مجموعة من النشاطات من أجل الوصول إلى غاية محددة. ويكون الفن محصلة لهذه النشاطات.

إن الموهبة هى عنصر أساسى ولكن إذا لم تصقل وتتطور وتنمو من خلال الدراسة الأكاديمية فإنها تبقى محدودة وغير فعالة
بدليل أن الكثيرين قد دخلوا هذا المجال ولكن الذين استمروا فى هذه الممارسة هم من يتميزون بارتفاع مستوى الإمكانية الإبداعية المتحققة لديهم فى هذا الفن.

وبذلك يمكن القول بأن الوصول إلى تحقيق الإمكانية الإبداعية فى هذا الفن يحتاج إلى فترة طويلة من الإعداد التمهيدى المكثف فالإبداع فى المجال الفوتوغرافي يحتاج إلى مران مستمر وجهد فى تدريب العينين على اكتساب المهارات المناسبات كى يصبح المصور قادرا على تشكيل أفكاره وتحقيقها بطريقة جيدة لهذا يقول فإن فان غوغ: إنه لا يكفى أن تكون لدى الفنان مهارة معينة، إن التمعن فى الأشياء لوقت طويل هو ما ينضجه ويمنحه الفهم الأعمق .

هل يعنى هذا أن التصوير الفوتوغرافى نشاطا إبداعيا؟
التصوير هو ظاهرة إبداعية متميزة من ظواهر الابداع الانسانى فهو لا يختلف عن أى مجال فنى آخر لهذا فإن العملية الابداعية فيه ليست عملية واحدة منعزلة بل هى مزيج من العمليات المعرفية المختلفة والمتفاعلة فى نفس الوقت وهى موجودة لدى الأفراد بدرجات متفاوتة ومختلفة وفقا لمفهوم الفروق الشخصية.

كما أن العملية الإبداعية فى فن التصوير ليست بالبساطة التى يمكن أن يتصورها البعض
ففن التصوير الذى يخضع عادة إلى شروط أى عمل إبداعى يجب أن يكون منظما ومدروسا من جميع الجوانب التى تضمن نجاحه فهو لا يعدو كونه تشكيلا لمجموعة من المعطيات البصرية، والحسية اللونية والفضائية على سطح ذى بعدين ، لذلك فإن فن التصوير هو تتويج لعمليات كثيرة تحدث خلال محاولة الفنان المصور تنظيم كل المكونات فى اللقطة، فالمصور عادة يبدأ من فكرة ما لكن هذه الفكرة تحتاج غالبا إلى عمليات كثيرة متنوعة ومتتابعة حتى يمكن تنفيذها.

إن فن التصوير باعتباره قائما على تنظيم علاقة بصرية
فإن هدف المصور هو تحويل عناصر التكوين الشكلى من أماكن وإضاءة وظلال ولون وحركة وانفعالات وغيرها من مكونات متفرقة إلى تعبير متماسك ومتناسق يضمن المصور الفنان من خلاله توصيل مضمون مادته إلى المتلقى وقد يرمز إلى شيء أو يوحى بشيء آخر له دلالاته المعنوية والتأثيرية.

وعموما فإن التصوير فى أحسن حالاته هو شكل من أشكال الاتصال
يحاول المصور من خلاله أن يحصل على استجابة من الآخرين، ولكن يبقى هناك تميز بين العين التى ترى الاشياء السطحية الظاهرة وتسجلها على علاتها بطريقة حرفية “عين الكاميرا” وبين العين الثانية “عين المصور الفنان” التى تدخل فى صراع مع العين الأولى وتعمل على إبداع الجدير والأصيل.

وكيف يتحقق الإبداع فى مجال التصوير؟
إن هذا الفن لا يعدو كونه تنظيما للأفكار وفقا لقواعد التكوين، إذ أنه يتضمن نشاطا إبداعيا يتعلق بالتحولات التى تحدث، ليس للصورة فقط بل أيضا للانسان الذى يقوم بإنجازها كنوع من الابداع الفني، وهذا يعتمد على براعة المصور الفنية أو الجمالية فى اختياره لتكوينات معينة وتوظيفه للغة الشكل فى الصورة ، ولعل الإبداع فى نطاق هذا الفن يحتاج إلى زخم هائل من التجارب المتتالية وإلى الممارسة الواعية والاطلاع والتجربة التى تمنح الفنان الفهم الأعمق والدراية الكاملة والتميز وبالتالى الابداع.

وبالرغم من أهمية التدريب والخبرات فإن فن التصوير يحتاج إلى قدر كبير من المرونة والخيال والتأمل والقدرة العقلية والبدنية وإلى التفكير الترجيحى والتحليل والتركيب البصرى وقبل كل ذلك مقدرة متنوعة فى الإحساس بمؤثرات الواقع ومكوناته حيث انها حالة عميقة وخصبة تتطلب من المصور أن يرسم بالكاميرا بعقله لا بيديه.
وبشكل عام فإن الابداع يتجلى عند الفنان المصور من خلال سعيه إلى جذب نظرنا أو تنبيهنا إلى بعض الصور التى من حولنا من خلال الصورة يقدمها لنا ، بحيث يجعلنا نصحو عندما نرى هذه الأشياء مصورة.

ما هى مستلزمات أو جوانب تلك العملية الإبداعية؟
هناك جوانب متعددة للعملية الابداعية فى مجال التصوير منها الجانب الشخصى الفردى والجانب الاجتماعى بالاضافة إلى البعد التطورى التاريخى حيث ينطبق هذا البعد على المصور المبدع فى انتقاله من أسلوب فنى إلى آخر، ذلك أن فن التصوير عموما قد تطور عبر التاريخ ومراحله المختلفة، فمراحل تطور آلة التصوير والتقنيات التى تطورت مثلها مثل جميع الوسائل التقنية المعاصرة أدت بالتالى إلى تطور العين الانسانية من حيث قدرتها على الرؤية وتغيير زاوية النظر، وتطور التعامل الذوقى الذى أدى بدوره إلى تطور الأساليب الفنية من المخاطبة الحسية والذهنية.

ما مدى أهمية الحس الفوتوغرافى بالنسبة للمصور؟
لا بد من أن يقف وراء الكاميرا إنسان صاحب فلسفة خاصة ورؤية ذاتية للواقع وقدرات مميزة فنيا، يحركها ويوجهها بهدف توصيل المضمون الذى يريده فى شكل محدد، ونجاح هذا الإنسان أو فشله يتوقف على مدى امتلاكه للحس الفنى الذى يختلف من مصور إلى آخر ، لذلك فمن الضرورى أن يتمتع المصور بحس فوتوغرافى حيث عليه أن يعرف ويميز غريزيا المشاهد التى تؤثر وتقدم صورا جيدة ناجحة فالحياة بالنسبة للمصور هى سلسلة من الاحتمالات التى يمكن أن تلتقط بالعدسة وهكذا يمكن أن يقدمها، وفى كل مناسبة يجب أن يفكر فى أفضل طريقة يلتقط بها المشهد.

كما ينبغى أن يكون المصور فنانا يمتاز بقوة الخيال والحساسية والقدرة على إدراك مزايا الصورة الجذابة،
ذلك أن الصفة الاساسية فيه ليست هى المشاهدة بل الخيال، فالخيال “سيد الملكات” فهو الذى يحلل العناصر التى تقدم للحواس، والفعل يعيد تشكيلها كما تتراءى له، إذ أن العالم المرئى ما هو إلا مخزون صور ورموز يعطيها الخيال مكانة وقيمة نسبية، وهو نوع من الغذاء على الخيال أن يهضمه ويحوله.

الصورة الفوتوغرافية .. شكل أم مضمون؟

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.