مصطلحات في المسرح
يراد به في المأساة عند أرسطو حسب ما اورده في كتابه (الشعر)، تنقية نفوس النظارة بوساطة فزعهم مما يحدث لبطل المسرحية، وشفقتهم عليه، إذ يقول أن ” التراجيديا هي محاكاة فعل جليل، كامل، له عِظَم ما، في كلام ممتع تتوزع أجزاء القطعة عناصر التحسين فيه. محاكاة تمثل الفاعلين ولا تعتمد على القصص، وتتضمن الرحمة والخوف لتحدث تطهيراً لمثل هذه الانفعالات”.
الشكلية في المسرح
Formalism
إتجاه مسرحي نشأ في روسيا، وكان من دعاته مايرهولد و أكيموف وتايروف. وتعني بالنسبة للممثل إلغاء شخصيته تقريباً وجعله دمية في يد المخرجن والتركيز على الرمزية الخارجية وإهمال الواقع الداخلي أو النفسي، وقد أدت المبالغة في استخدام الشكلية إلى ابتعاد الجمهور عن المسرح، مما دعا المخرجين إلى تركها.
المسرح الملحمي
Epic theatre
هو مدرسة مسرحية تعتبر المضمون أهم من الشكل، والحقيقة أهم من المجاز والإيهام المسرحي، كما نادت بكسر الجدار الرابع وإدخال المتفرج في المسرحية، وظهرت هذه المدرسة في ألمانيا على يد المخرج إرفن بيسكاتور الذي شرح منهجه في كتابه ( المسرح السياسي)، وبرتولد بريخت في كتابه (الأرجانون الصغير).
المسرحية الهزلية
Farce
هي المسرحية التي تتضمن مشاهد تهريج وإفراط في الضحك بصورة قد تصل إلى الابتذال بقصد الإضحاك والتسلية.
وهي النماذج المسرحية السائدة في المسرح العربي والخليجي، والتي يصطلح عليها بمسرح التهريج أو المسرح التجاري.
المونولوج المسرحي
Dramatic monologue
حديث فردي مسرحي تكشف فيه الشخصية عن حقيقة طبيعتها أو الموقف الذي تجد فيه نفسها, ويستخدم للرسم غير المباشر لشخوص المسرحية. أو أثر ادبي مركز على حادثة واحدة تقدمه شخصية خيالية أو حقيقية في حديث من جانب واحد يوجه للقارئ أو المشاهد.
مسرح العبث ( مسرح اللامعقول)
THEATER OF THE ABSURD
أسلوب كتابة مسرحي، يتجاهل الأعراف المسرحية، ويشدد على ما في العالم من غياب للعقلانية، ويجعل من انعزال الإنسان ووحدته واغترابه عناصر محورية في الصراع.
وفي مسرح العبث قد تظهر الشخصيات في هويات مختلفة وأشكال مختلفة وقد تغير جنسها وسنها وذاتيتها، وقد لا يكون للفعل الدرامي موضعا ثابتا أو قابلا للتحديد، كما أن تعاقب الزمان شديد السيولة يفتقر إلى اتجاه محدد. يوجين يونسكو وصموئيل بيكت أشهر كتاب مسرح العبث المسرحيين.
مسرح القسوة
Theatre of cruelty
يرجع المصطلح إلى المسرحي الفرنسي أنتونان آرتو الذي نادى بضرورة وجوده لإبراز ما في الحياة من شرور تتجسد عبر الأساطير التي لها صدى في نفس الجمهور.
ويمثل مسرح القسوة المعاصر تيارات العنف المنتشرة في اوربا، ويعتمد على جو من السحر والطقوس السرية والجنون والامعقول والقسوة العشوائية. وهو بلورة للأهواء والأحلام الكامنة في النفس.
مسرح اللامعقول ( مسرح العبث)
Absurd theatre
هو مذهب في الكتابة المسرحية ظهر في أوربا وكان من رواده يوجين يونسكو وصموئيل بيكيت وجان جينيه، وفيه نجد أن الكاتب لا يتقيد بالمواصفات وعرف البناء المسرحي، فالشخصيات قد تغير من طبيعتها مراراً في نفس المسرحية، وتبدو الأحداث سلسلة من العشوائيات. ويهدف مسرحيو هذا المذهب إلى إظهار ما في الحياة من تناقضات، وإظهار النفارقة في أحلام الإنسان وواقعه.
الدراماتورج
DRAMATURG
الدراماتورجية هي فن إعادة كتابة النص المسرحي ليتلائم مع التمثيل على خشبة المسرح، والدراماتورج هو مؤلف النص ومؤلف التمرين والنوع والتوجه ومؤلف العرض المسرحي ، وهو حلقة الوصل بين الكاتب والمخرج، والملم بكل العناصر المسرحية من الديكور إلى الموسيقى إلى الأداء المسرحي والنقد، والمعني ببناء الشكل واستنباط وسائل التعبير، ووضع خطة العمل المسرحي، لاتسامه بسعة الأفق والمهارات المتعددة.
السينوغرافيا
SCENOGRAPHY
يعني المصطلح المأخوذ عن الكلمة اللاتينيةSkenographile فن تكنيك الرسم، أو فن زخرفة وتزيين المسرح عند اليونانيين. وأعيد اكتشاف المصطلح في نهايات خمسينيات القرن العشرين في اوربا.
وتعنى السينوغرافيا بتأثيث الفضاء المسرحي وتشكيله، من خلال العناصر المسرحية، فن العمارة والمناظر والأزياء والمكياج والإضاءة والسمعيات، وتناولت حديثاً تشكيل جسد الممثل في المسرحية.
أما في الوطن العربي فقد ظهر المصطلح في منتصف الثمانينات، واستورده مسرحيو المغرب العربي.
جوزيف سفوبودا (1920-2002) هو اشهر السينوغرافيين على مستوى العالم.
مونودراما
Monodrama
هي المسرحية التي يمثل فيها ممثل واحد، يقوم بدور واحد ألأو يتقمص عدة أدوار مختلفة، ويتصف هذا النوع من المسرحيات بالتكثيف، ويتصف ممثلها بالقدرة والبراعة لملأ فراغات المسرحية، بادائه العالي الجودة.
ميلودراما
MELODRAMA
نوع من المسرحيات يعمد إلى تكثيف العاطفة والمبالغة في إبراز الانفعال ويحكي عن أفعال مثيرة تهدف إلى تعليق الأنفاس.
وكلمة ميلودراما مشتقة من كلمتين يونانيتين هما أغنية ودراما، وكانت الميلودراما أصلا مسرحيات رومانسية تؤدى مع الموسيقى والغناء والرقص، ولكنها تطورت في القرن الثامن عشر إلى عروض ذات حبكات محكمة مسرفة في بساطتها ومغرقة فيما يحدث من مصادفات ولمسات من العاطفية المفرطة والنهايات السعيدة. وقد حاول برنارد شو رد الاعتبار إليها في بعض أعمال.