الطريق إلى الشمال: لأن من يخلفك كتاب
قرأت في مقدمة كتابٍ ما نقله المؤلف عن جده “يا بني، من يخلفك في هذه الدنيا ولد أو كتاب”، ولأن الكتاب هو الأقرب مني حتى هذه اللحظة قررت أن أمضي في إصداري الأول الطريق إلى الشمال لكي يكون خلفًا، وكسرًا لحاجز الرهبة من هذا الأمر غير الهين، مع النية الجادة بالمضي قدمًا وإخراج ما استطيع وارتضي من الكتب.
الطريق إلى الشمال كان حصيلة رحلات عدة قمت بها إلى شمال غرب المملكة العربية السعودية جيئةً وذهابًا بالسيارة، برفقة ومن غير رفقة، كانت عبارة عن تجربة للتعرف على جزء كان دائمًا الأقرب والأبعد: الأقرب مسافةً مقارنةً بالسفر إلى بلدان العالم المختلفة، والأبعد خيارًا لنظرة مسبقة غير صحيحة عن عدم صلاحية هذه “الأرض القاحلة” للترحال. هذه التجربة التي كانت لي بمثابة فاتحة للعين والذهن إلى ما يمكن أن يكون جميلاً ولا نراه إلا حين نراه من زاوية أخرى في ظروف مختلفة نتجت عنها أكثر من ٤٠٠ صورة اختير منها ٨٥ صورة تمثل عدة جوانب من رحلتي التي كانت على عدة مسارات وطرق، إلى الشمال.
تجربتي الأخرى كانت مع إصدار الكتاب نفسه، والتي وبعد بحثٍ كثير انتهت إلى استخدام مواقع النشر الذاتي المختصة في الكتب من هذا النوع. أرسيت سفينتي على “بلرب” لأنه يوفر الخيارات التالية: أداة لترتيب المحتوى، كتابًا إلكترونيًا متاحًا في متجرهم الخاص، رقم دولي معياري موحد للكتاب (ISBN)، ولأنه بالتأكيد يحتوي على ميزة نشر كتابك في الموقع الشهير أمازون واتاحته للطلب كنسخة مطبوعة عن طريقه.
علق أحد الأصدقاء المصورين على الكتاب بأنه يقارب في صوره انتاج ناشيونال جيوغرافيك، وانا بالتأكيد لست مصور ناشيونال جيوغرافيك بعد، إلا أن لي عيني ونظرتي في الأمور، قد يعجبني ما لا يعجب غيري وقد أرى ما لا يرى غيري، ولهذا أحببت أن أترك في هذا الكتاب عيني التي ارتحلت معي كل هذه المسافة متحينة كل فرصة للشرود كما الملاحظة.
للحصول على الكتاب:
نسخة إلكترونية (من متجر بلرب)
نسخة مطبوعة (من موقع أمازون)