فبعد نجاح شركة ديزني في فيلم بياض الثلج والأقزام السبعة، ونجاحه في بعض الأفلام الوطنية بعد الحرب العالمية الثانية، انتهت الحرب وعادت شركة والت ديزني للإنتاج الغزير، ومع صعود نجم باغز باني من شركة ورنر بروس في الأربعينيات، ظهرت شخصية دونالد داك من شركة والت ديزني لتنافسها مع نهاية 1949 للميلاد.
ثم جاء فيلم سندريلا ليضيف نجاحًا قويًا لشركة والت ديزني لا يقلّ عن النجاح المحسوب لها في فيلم بياض الثلج والأقزام السبعة.
بداية تأسيس ديزني لاند
بعد النجاحات الهائلة التي أصبحت تتحقق على مستوى الأفلام، وبعد توسّع الشركة بشكل كبير، وانتقال سكن العائلة إلى كاليفورنيا، خطرت ببال والت ديزني فكرة إنشاء مدينة ألعاب ضخمة، كانت بداية الفكرة هي تسلية بناته وأصدقائهن، ففكر بمدينة ألعاب يحيط بها قطار، ثم طوّر الفكرة إلى مدينة كاملة، وبعد تفكير عميق، وبعد أن استوحى الأفكار التي يريدها لتصميم ديزني لاند من عالم الجنيات والساحرات، وعالم أفلام ديزني الرائع، تم افتتاح مدينة ديزني لاند بحضور أهم الشخصيات الأمريكية، ومن بينها الرئيس الأمريكي رونالد ريغان، وكان هذا في العامل 1955 للميلاد، حيث حضرت الصحافة والإعلام، وألقى والت ديزني كلمته الافتتاحية، التي قال فيها إن هذا المكان يرحب بالجميع، وأنه يتمنى المتعة والسعادة لجميع الأطفال.
مع تطوير وتوسيع ديزني لاند، كانت شركة والت ديزني للإنتاج التلفزيوني تتوسع هي الأخرى، فافتتح برنامج نادي ميكي ماوس للأطفال، وقناة تلفزيونية بعنوان والت ديزني يقدم، ثم بدأت الألوان بالظهور على شاشات التلفزة بدلًا من الأبيض والأسود، فواكب والت ديزني التطور سريعًا، وسمى قناته والت ديزني تأتيكم بالألوان!
كما كانت ديزني لاند قد بدأت تجتذب الزوار من شتى أنحاء العالم، وكانت تحاكي في تصميمها شخصيات أفلام والت ديزني الشهيرة.
في بداية الستينيات، كانت امبراطورية والت ديزني قد تحوّلت إلى عالم كامل من النجاح، وأسست لنفسها لتكون سيدة شركات الرسوم المتحركة في العالم، وبدأ والت ديزني يطوّر أعماله على جميع المستويات! بدءًا من أفلامه ومسلسلاته وبرامجه التلفزيونية، وليس انتهاءً بمدينة الألعاب الرائعة، ديزني لاند.