تطور شركة جنرال إلكتريك من شركة صغيرة إلى العالمية
بدأت الشركة منذ تأسيسها بالتطور على نحوٍ بسيط وغير ملحوظ، واستمرت كذلك حتى العام 1981، الذي كان بداية التحول النوعي في الشركة عندما استلم جاك ويلش عجلة القيادة وأصبح رئيساً لشركة جنرال إلكتريك.
جاك ويلش، المهندس الكيميائي المتخرّج من جامعة “ماساشوستس” والحائز منها على شهادة الماجستير ومن ثم الدكتوراة، بدأ مشواره مع جنرال إلكتريك في عام 1960، حين تم تعيينه موظّفًا فيها، براتب سنوي يبلغ 10600 دولار، ثم استطاع التدرج في المناصب ضمن الشركة، جتى وصل إلى منصب الرئيس التنفيذي في عام 1981، وكان طموحه وقتها تحويل شركة جنرال إلكتريك من شركة صناعية صغيرة إلى أكبر شركة صناعية في العالم.
بدأ جاك ويلش في تحفيز العمال ومراقبتهم لإتمام عملهم على أكمل وجه، كان صارماً ولكنه كان طموحاً، وجعله طموحه يبرز بين كل رؤساء الشركة الآخرين، وقد عُرف أيضاً برؤيته الواقعية بالرغم من طموحاته العالية، إذ كان تفكيره موضوعياً وعقلانياً، وكانت سياسة ويلش الصارمة وقراراته العنيفة سببًا مباشرًا أسهم في تطور الشركة.
خلال عقدين كاملين استمر ويلش بمنصب رئيس تنفيذي لشركة جنرال إلكتريك، وأصبحت قصته قصة نجاح مميزة ومعروفة في أوساط الاقتصاد العالمي.
كتب جاك ويلش كتابه “من القلب مباشرة” الذي تحدّث فيه مسيرته المهنية في جنرال إلكتريك، شرح جاك ويلش في هذا الكتاب قصة نجاحه في الشركة، وكتب عن العقبات والمشكلات التي واجهها خلال تلك الفترة، وعن الأصدقاء والداعمين الذين ساعدوه لبلوغ النجاح، وعن الفلسفة التي اتبعها خلال ادارته لشركة جنرال إلكتريك، كما يحتوي الكتاب على العديد من النصائح التحفيزية والمالية للراغبين في خوض غمار عالم الأعمال والريادة.
وتقف اليوم شركة جنرال إلكتريك دليلاً واقعاً على أهمية نصائح جاك ويلش الاستثمارية، كثاني أكبر شركات العالم.