توم موناجن الذي كان يتيم الأب في الرابعة من عمره، وبسبب عجز والدته عن الصرف على تربيته، تخلت عنه وعن أخيه جيمس، لملجأ الراهبات الكاثوليكيات في ولاية ميتشغان الأمريكية، الكثير من التعثّر في قصة نجاح دومينوز بيتزا المبهرة تلك، طرأت على توم، حيث أنه لم يتمكن من أن يصبح راهباً لقلّة التزامه بالنظام الديني، حاول العمل كسائق سيارة لتغطية المصاريف الجامعية لكنه لم يتمكن من المواظبة أكثر من ربع فصل دراسي، رغم تفوقه ودرجاته العالية التي حصل عليها، التحق بمشاة البحرية الأمريكية ليتخرج منها بعد ثلاثة سنوات عام 1959 برتبة شرف ومبلغ مالي لا بأس به، ولكن هذا المال كان مصيره مشروع فاشل خاسر آخر! في عام 1960 أخبر جيمس أخاه توم عن محل “دومينيكيز” المعروض للبيع في ولاية ميتشيغان فتشاركا في شرائه.
بداية قصة نجاح دومينوز بيتزا
بدأ توم بتعلم كيفية صنع البيتزا، وبعد مرور ثمانية أشهر من تنظيم تقسيم دوام العمل بينه وبين أخيه، انسحب جيمس ليلتزم بعمله الوظيفي، لتبدأ الضغوط على توم موناجن، لكنه بمواصلة الجهد والحماس والطموح الشديد، استطاع أن يحقق ما يقارب 50% من الأرباح الزائدة ومن تلك اللحظة بدأت قصة نجاح دومينوز بيتزا بالازدهار!
تمكن توم موناجن من شراء فرعين آخرين في نفس الولاية، لكنه لم يتمكن من تسميتهم “دومينيكيز” بسبب رفض صاحب الفرع الأصلي أن يستخدم اسم محله، فعاد شاب من شباب توصيل البيتزا آتيا بفكرة تسمية الفروع “دومينوز” الإيطالي المنشأ كما البيتزا، والذي يرمز لقطع الدومينو كعلامة تجارية، وكانت الفكرة في زيادة عدد النقط على قطعة الدومينو في حال افتتاح فرع جديد، لكن الأمر أصبح مع الوقت صعب التطبيق، وخاصة أن دومينوز بيتزا بات لها فروع عديدة، في مناطق مختلفة من العالم.
في نهاية الستينات، سعى توم موناجن إلى وضع بصمة في قصة نجاح دومينوز بيتزا، عن طريق حضور دورات تدريبية للحصول على فكرة حق الامتياز التجاري للغير “فرانشيز”، حينها طرح شركته في البورصة، وفي حلول أزمات وقرارات خاطئة في العمل، فقد توم السيطرة لبضعة شهور ولكنه لم ينسحب بل عاد أقوى من السابق وحل الامتياز التجاري بينه وبين “فرانشيز”، وأصبح اسم “دومينوز بيتزا” متعلقًا به وبفروعه فقط، وتمكن من حل القضايا الحكومية الموجهة ضده عن طريق تسديد أقساط أسبوعية، واضطر إلى العيش في منزل لا أثاث فيه! وأن يقود سيارة التوصيل القديمة.
تعب مرير وجهود مضنية دامت سنين عديدة، في قصة نجاح دومينوز بيتزا، ولكن بعد انقضائها عادت محلات دومينوز بيتزا للعمل في المسار الصحيح وجذب عدد كبير من المشترين، والتواجد في الأماكن الجامعية والمزدحمة كذكاء تجاري وتسويق جمهوري ومنافسة في النوعية.
ولا تزال قصة نجاح دومينوز بيتزا، سلسلة مطاعم البيتزا العالمية الشهيرة المتميزة، ملهمةً لكثير من الشباب، ليبدأوا مشاريعهم مهما بدت صغيرة في البداية.