نبذة عن حياة مؤسس شركة أوراكل :
ولد لورنس إليسون في عام 1944م في ولاية نيويورك الأمريكية، وعاش معظم طفولته في بيت عمة أمه في شيكاغو بعد أن أرسلته أمه إليه بسبب إصابة والده بسرطان الرئة، وعندما بلغ سن الـ 12 عرف أنه لم يعش حياته مع أبويه الحقيقيين، بل هو طفل متبنى وتم تبنيه من عمة أمه وزوجها.
أكمل لاري حياته الدراسية وتخرج من المدرسة الثانوية ومن ثم التحق بإحدى الجامعات، واستحق لقب أفضل طالب علوم في عامه الجامعي الأول، وبعد ذلك تغيرت الظروف، حيث توفيت والدته التي تبنته، وكانت ردة فعل لورنس غير متوقعة، حيث أدت إلى تغير حياته بالكامل، وما لبث أن تم طرده من الجامعة بسبب سلوكه، بعد عام عاد لاري والتحق بجامعة أخرى ولكن تم طرده مجددًا، فقرر أن يترك شيكاغو وينتقل إلى العيش في ولاية الفرص الكثيرة كاليفورنيا.
ولادة شركة أوراكل :
بعد أن انتقل لاري إلى كاليفورنيا عمل في العديد من الأعمال وانتقل من عمل لآخر لمدة عشرة سنوات تقريباً، أغلب هذه الأعمال كانت مرتبطة بالحاسوب، وقد استفاد لاري من بعض تعليمه الجامعي ومن خبرة خلال عشرة سنوات في البرمجيات الحاسوبية واستطاع أن يحصل على وظيفة مبرمج في شركة أمدال في عام 1970، ولكن طموح لاري إليسون لم يتوقف هنا، بل أراد أن يؤسس مشروعاً خاصاً به وفي عام 1977 كانت بداية مسيرة النجاح للاري ففي ذلك العام أسس لاري وزميلين له شركة اسموها “سوفت وير ديفلوب” وكان المبلغ المستثمر في الشركة حوالي 2000 دولار أمريكي، شغل لاري منصب الرئيس التنفيذي للشركة التي كان تخصصها إدارة قواعد البيانات وكانت الشركة عادية وصغيرة، ولكن التحول الكبير في الشركة بدأ عندما طلبت دارة الـ CIA مشروعاً لإدارة قواعد البيانات في نظامها، وقد فاز مشروع “أوراكل” وهو الاسم الذي اختاره لاري وأصبح أوراكل اسمًا معتمداً في إدارة قواعد البيانات في نظام وكالة الاستخبارات الأميركية وكانت هذه أولى خطوات نجاح شركة أوراكل.
تطور شركة أوراكل من مشروع صغير إلى شركة عملاقة:
بدأت النجاحات المتتالية لـشركة سوفت وير ديفلوب التي أعاد تسميتها لاري لتصبح شركة أوراكل كوربوريشن لأن مشروع أوراكل كان أفضل مشروع للشركة واستحق أن تسمى الشركة على اسمه، ومما أكسب الشركة الكثير من المصداقية والشهرة أن عميلها الأول كان وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وكانت أوراكل تعمل على فحص وترتيب كل المعلومات التي تجمعها الوكالة من كل أنحاء العالم، وبعد هذا النجاح استخدمت شركة فورد العالمية للسيارات برمجية أوراكل لكي تجمع معلومات المبيعات وتدققها وتفحصها، وفي عام 1990 مرت شركة أوراكل بأزمة مالية خانقة كادت تودي بالشركة نحو الإفلاس ولكن سرعان ما تجاوز لاري هذه المحنة وبعد مرور هذه المحنة بسلام دون أضرار، استمرت نجاحات الشركة ورجعت إلى مسارها نحو الارتقاء لمستوى العالمية.
كانت هذه القصة حول مسيرة مشروع صغير، آمن به لاري إليسون، تحول مع الجهد والعمل المستمر إلى شركة عملاقة، جعلت من مؤسسها خامس أغنى رجل في العالم، إنها مسيرة نجاح شركة أوراكل.