تأسست الشركة من طرف أندري جيلييوروني لاكوست بعد اختراع الثاني لقميص (نموذج 12 12)، والذي اشتهر به روني لاكوست ابان سيطرته على ملاعب كرة المضرب العالمية خلال عشرينات القرن الماضي.
شكلت لاكوست سبقا في تاريخ اللباس الرياضي حيث كانت أول شعار (رمز) يتجلى بوضوح على لباس رياضي.
و رغم أن الأقمصة المصممة آنذاك كانت موجهة لممارسي كرة المضرب إلا أنها سرعان ما لاقت شعبية على مستوى لاعبي الجولف بفضل العلاقة الزوجية التي كانت تربط روني لاكوست ببطلة الجولف
في سنة 1968، وبمساهمة العطارجون باتو(بالفرنسية: Jean Patou)، أنتجت لاكوست أول عطورها الرجالية. في سنوات الثمانينات، اقتحمت لاكوست مجال التسويق بتدشينها لسلسلة متاجر على المستوى الدولي، وفي سنة 1985 أنتجت الشركة أول أحذيتها الرياضية.
منذ سنة 2000 تقلد كريستوف لومير مهام الإدارة الفنية لقطب الملابس بالشركة، بعد أن كان مسيرا لعلامته الخاصة. وتميزت أولى بصماته بتبنيه نهجا ابداعيا محافظاوتقليليا في تصميمه لملابس وظيفية مستوحاة من الحياة اليومية ومن تراث علامة لاكوست
.
سنة 2001، ابتلع العملاق الأمريكي بروكتر وغامبل شركة جان باطو للعطور، مع الاحتفاظ بحق إنتاج وتسويق منتجات التجميل والعطور التي تحمل علامة لاكوست، ولكن بترخيص من الشركة الفرنسية.
في 13 يوليو 2011، أعلن الفرع الصيني لمنظمة السلام الأخضر لحماية البيئة عن وجود أثار لمادة سامة (ايثوكسيلات النونيلفينول وهو مقوض هرموني) في عينات ملابس لاكوست
تعرف لاكوست برمزالتمساح، الذي صمم لأول مرة من طرف روبير جورج لفائدة روني لاكوست الذي اتخذه كأيقونة تزين ملابسه الرياضية والاعتيادية. وحسب روني لاكوست، فقد ولدت فكرةرمز التمساح أثناء أطوار كأس ديفيز لسنة 1927، حيث نذر عميد الفريق الفرنسي آنذاك أن يهدي لاعبه، روني، حقيبة فاخرة مصنوعة من جلد التمساح في حال ظفره باحدى المباريات المهمة.
المقاولة
تنتمي لاكوست إلى لجنة كولبير التي تعتبر تجمعا مهنيا للمقاولات الفرنسية المشتغلة في اقتصاد الفخامة والمنتجات الراقية (و احدى أهم مجموعات الضغط السياسي في فرنسا). تتوزع أسهم شركة لاكوست كما يلي
%65 في ملكية ورثة روني لاكوست.
%35 في ملكية شركة ديفانلي، مالكة الرخصة العالمية لتسويق ملابس لاكوست.
في سنة 1998، استحوذت الشركة السويسربةموس فرير هولدين(بالفرنسية: Maus Frères Holding) على 90% من أسهم ديفانلي، فيماسيطرت لاكوست على ال 10% المتبقية ،في مساهمة تبادلية مركبة بين الشركتين (لاكوست وديفانلي).
في فاتح شتنبر 2005، استقال برنار لاكوست من رئاسة الشركة لأسباب صحية (توفي في مارس 2006) تاركا منصبه لأخيه ميشيل لاكوست كرئيس مدير عام لشركة لاكوست.
في 21 يونيو 2006، انضم فرانك ريبو (الرئيس المدير العام لدانون) لمجلس إدارة لاكوست.
معطيات رقمية
أرقام الشركةلسنة 2007
59 مليون قطعة مبيعة من مختلف المنتجات.
1,557 مليار أورو كرقم معاملات في 112 بلدا عبر شبكات التوزيع المختلفة.
توزعت شبكات التوزيع إلى 1010 متجر متخصص لاكوست وأكثر من 2000 نقطة بيع.
تتميز لاكوست بتركيزها في سياستها التسويقية على مستهلكين محتملين ضمن زمرة الرجال المنتمين للطبقة الاجتماعية المتوسطة العليا (و الذين يشكلون 80% من زبنائها). يعتمد النموذج الاقتصادي للاكوست على مبدأ روني لاكوست المتمثل في تجميع الخبرات، حيث تقوم شركة لاكوست، مالكة العلامة، بمنح تراخيص التسويق للمقاولات المناولة مع دعمها بالخبرة التجارية والتسويقية وخصوصا التنسيقية بين مختلف أنواع المنتوجات. وفيما يلي توزيعرقم معاملات لاكوست سنة 2011 حسب المناولين ونوعية الترخيص
ديفانلي “Devanlay” في الملابس (60%) والمنتجات الجلدية (3%)
زوتشي “ًZucchi” وأوشينو “ًUchino” في كل ما يخص الأنسجة المنزلية(بالفرنسية: linge de maison) بنسبة (1%)
جي أل بيجو “GL Bijoux” في ما يخص المجوهرات (1%)
التواصل
يخص دارسو علم التسويق شركة لاكوست باهتمام كبير باعتبارها من المقاولات التي غيرت صيرورتها بفضل سياسة تواصلية ناجعة تتبنى التموقع الارادي (بفضل العلامة) وليس التموقع المفروض (من طرف المستهلكين). ففي سنوات ال تسعينات كادت الشركة أن تفقد مكانتها بسبب توجه تسويقي غير ناجع نحو زبناء غير معهودين (الطبقات المتوسطة) مما دفع لكوست إلى اعادة النظر في سياستها التواصلية لاعادة استهداف زبناءها الأصليين والوفاء للقيم الأصلية للشركة.
في سنة 2011 عانت الشركة من تقويض محدود لصورة علامتها
ومن قال إن اللباس حكراً فقط على المرأة، ومن قال إنه لا يحق للرجل أن يتابع أخبار الموضة، وأن يلبس أفضل اللباس، هل هذا عيب أم حرام؟ طبعا لا، فالرجل حاله كحال المرأة وإن كان أقل منها نوعا ما في اهتمامه بأمور اللباس والصرعات والتشكيلات، ولكن هذا مخالف تماما لقانون لاكوست لأنها أثبتت أن الرجل الأنيق له أفضليه عن الرجل المتهاون في موضوع لباسه، استطاعت هذه الشركة على مدى ثمانين عاماً أن تكون الأولى في عالم الألبسة والأحذية الرياضية، بالإضافة للعطور الرجالية، والساعات وكل شيء يتعلق باستمتاع الرجل، فاستطاعت أن توفق بين أسلوبي الأناقة والراحة.
لنتعرف أكثر عن لاكوست وما هي أسرار نجاحها؟
تأسست لاكوست عام 1933م في فرنسا على يد لاعب كرة المضرب رينيه لاكوست وزميله أندري جيلي الخياط المبدع، أصبحت بعدها ذات شعبية في الأوساط الرياضية، خاصة عند مشجعي رياضتي الجولف والمضرب، واشتهرت برمزها التمساح الفاتح لفمه حتى هذه اللحظة، بدأت تطور نفسها مع مرور الزمن وبدا ذلك جليا في نهاية الستينيات، حين عمدت إلى إنتاج أول عطر خاص بها، وقد أنتجت أول حذاء رياضي لها في منتصف الثمانينيات، ولكن عند لاكوست ميزات جعلها شركة ناجحة، فما هي الأمور التي جعلت لاكوست شركة عظيمة:
– تحول لاكوست لشركة مساهمة : إن انتقال الشركة بين المساهمين والمستثمرين بشكل كبير بسبب الضرورة والحاجة الملحة لذلك جعلها تستمر في تصدرها، وأن تكون محتكرة لسوق الألبسة خاصة، بداية كانت الشركة خاصة لشخصين، رينيه و أندري، وظلت فترة طويلة محتكرة بين ورثة رينيه لاكوست حوالي 65% وبين شركة ديفانلي 35% ومن ثم حصلت الشركة السويسرية “موس فرير هولدنج” على 90% من أسهم ديفانلي، وما كان سبب هذا الانتقال إلا لمصلحة بقاء واستمرار الشركة، وأما ورثة رينيه فقد ظلوا شركاء حقيقيين في الإدارة، وكان آخرهم ميشيل لاكوست الذي عمل كمدير للشركة.
– تجميع الخبرات لصالح لاكوست : اعتمدت لاكوست على كتب التسويق والتجارة والنصائح التي كانت لدى رينيه لاكوست، فكانت تقوم بإعطاء تراخيص لشركات معينة من أجل تسويق منتجاتها مقابل نسبة مئوية تتفق عليها معهم، ولكن أجمل ما في الأمر أن التسويق والبيع يكون تحت إشراف لاكوست، وضمن استراتيجيتهم وخططهم التي بنيت على المنظور البعيد، إذًا فثقافة تنظيم العمل تحت إشرافها وإعداد الكوادر وتدريبهم للعمل معهم مع الحفاظ على علامتها التجارية كان من أهم أسرار الشركة في نجاحها.
– سياسية تسويق ناجحة اعتمدتها لاكوست : ركزت في منتجاتها على الطبقة المتوسطة من الرجال، هذه الطبقة التي لا تريد أن تصرف الكثير من المال على اللباس أو العطور، بل تريد أن تبتاع شيئا أنيقا ذو سعر مقبول وهذا ما فعلته لاكوست، فمثلا ظلت محافظة مع قليل من التطوير على نموذجها “البولو” القميص الذي يكون مخرما ويتمتع بقدرة تحمل شديدة للحرارة ويعطيك الشعور بالراحة عند تجربته، وصدقوني ما أقوله نابع عن تجربة شخصية وأظن أن الكثير منكم قد لبس قمصان البولو؟
وهكذا نرى أن استراتيجية لاكوست كانت ناجحة في جميع النواحي، حيث تنبهت لضرورة الحفاظ على نمط من التعامل، واستطاعت النهوض بعد أن كانت ستفقد موقعها بين الشركات الناجحة، فكانت تستمد قوتها من علامتها التجارية بفم مفتوح!