الفوتوغرافي العراقي عادل قاسم.. رحلة مع فن التصوير الفوتوغرافي
في هذه الحلقة من برنامج (المجلة الثقافية) لقاء مع المصور عادل قاسم وحديث عن تجربته مع التصوير الفوتوغرافي وتاريخ هذا الفن في العراق، وهناك وقفة مع تاريخ التقويم الميلادي وكيف تطور في مراحل وخطوات مختلفة بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة.
تاريخ التقويم الميلادي
كانت الدولة الرومانية تستخدم تقويماً يتألف من عشرة اشهر، ومنه جاءت تسمية اكثر الاشهر المعروفة في الأزمنة الحاضرة، ثم استخدم الرومان تقويماً شمسياً- قمرياً طول السنة، يتالف من 355 يوماً موزعة على 12 شهراً. ولكن هذا التقويم طاله التلاعب من قبل بعض الكهنة والقياصرة الذين جعلوا بعض الأشهر التي سميت على أسماء أولئك القياصرة 31 يوماً على حساب الأشهر الاخرى.
واستفاد الرومان من علوم الاقباط الفلكية، فقام يوليوس قيصر بتعديل التقويم الروماني القديم بالاستعانة باحد الفلكيين الاسكندريين، وامسى التقويم يعتبر السنة العادية 365 يوماً، والكبيسة 366 يوماً، إذ تكون هناك سنة كبيسة كل أربع سنوات، ودخل هذا التقويم المسمى اليولياني حيز التنفيذ سنة 45 ق.م. وكان اسم شهر “يوليو” مأخوذاً من اسم (يوليوس قيصر)، واسم شهر “أغسطس” ماخوذ من اسم القيصر اغسطس (اكتافيوس)، هذا فضلاً عن ان أسماءاً أخرى لآلهة مثل “مارس” الذي هو إله الحرب الروماني.
كان عد السنين في التقويم اليولياني مبنياً على التقويم الروماني الذي يعتبر سنة انشاء مدينة روما عاصمة الامبراطورية الرومانية بداية للتاريخ، وهي سنة 753 ق.م.، ولكن في منتصف القرن السادس دعا الراهب الارمني ديونيسيوس اكسجونوس الى وجوب اعتبار ميلاد المسيح بداية للتقويم، ونجح في مسعاه، إذ بات عد السنين اعتباراً من سنة 532 م يعتمد على سنة ميلاد المسيح، وهي السنة 753 منذ تاسيس روما، حسب الحساب الذي قام به ديونيسيوس.
عادل قاسم.. رحلة مع الفوتوغراف
تستضيف هذه الحلقة من برنامج (المجلة الثقافية) الفنان عادل قاسم الذي مارس فن التصوير منذ عقود ولا يزال، والذي يقول ان الفوتوغراف دخل بقوة الى العراق، لا سيما من خلال الارمن مع فترة دخول البريطانيين الى البلاد، وقد برزت أسماء مهمة في تاريخ هذا الفن في العراق، من امثال مراد الداغستاني والسيد جعفر الحسيني، الذي كان رئيس قسم التصوير في مديرية الاثار سابقاً، ولطيف العاني ونزار السامرائي وعيسى حنا الذي درس التصوير الفوتوغرافي في الولايات المتحدة وغيرهم، ويضيف:
“بدأ التصوير الفوتوغرافي بالطبع بالاسود والابيض واعتمد اساساً على الظل والضوء، وبرع رواد في هذا الفن وأنتجوا اعمالاً مهمة عديدة، صوروا فيها مشاهد من العراق من شماله الى جنوبه. وكان جانب المهارة الفردية أساسياً ليس في عملية التصوير فقط بل في الطبع والتحميض وسواها، وبالطبع اختفت هذه الجوانب مع التطور الحالي لفن التصوير، حيث يمكن لاي شخص تصوير ما يشاء عن طريق هاتفه الخلوي مثلاً، إذ تراجع او اختفى جانب المهارة الفردية بالنحو الذي كان عليه سابقا”.
واول ما حرك اهتمام الفنان قاسم بهذا الفن هو معرض المصور هادي النجار الذي اقيم على قاعة الرشيد في شارع الرشيد عام 1985، فاقام قاسم معرضه الاول عام 1986، الذي نال استحسان وتشجيع بعض المصورين والفنانين المعروفين، واستمر مذذاك في مشواره الفني الذي لم يخلُ من صعوبة، ولكن من الجهة الاخرى كان التقييم ومنح الجوائز يتمان على اساس الاستحقاق عندما يقوم بالتقييم اشخاص او مصورون اكفاء ومبدئيون، وعبر هذه الاعوام الطويلة من ممارسة التصوير برزت لديه بعض الصور التي احبها الناس واقبلوا على شرائها مثل صورة يسميها (سيدة الماء) وهي عبارة عن صورة فتاة في زورق مع امها واختها، حيث كان الاهتمام والاقبال على شرائها مستمرا.