كتب الفنان والمصورالضوئي المتالق الجزائري “لامين بن ساعو” والذي غادرنا منذ يومين رحمه الله رسالة حب ووفاء الى الشام
تحية حب ووفاء
لك علينا يا شام أن لا نهنأ إلا بهناك
لك علينا يا شام أن لا نفرح إلا بفرحك
كيف أفرح و أكثر من 20 مليون قلب سوري مكسور
توقعت أن 26 سنة من عمري فيك، قد أصبحت تاريخا
فوجدتك حضارة بداخلي لا تنتهي إلا بانتهائي
وإن انتهيت ! … و هو حتمي
فقد غرست فيكي من دمي ما يعانق جدران الأزمنة من ياسمين وجوري
و أين ما ألتفت.. فأنت في ندى الزهور و في العيون التـالدةو هناء العمر.
أنت في طيبة صفاء وهدوء سامر و ألوان معروف وابتسامةميساء وجنون بديع وحنين أوس
انت في رسمة فيروز من تحت يد مهند أنت في لوحات ميرفت وفكر هاني
أنت في ابتسامة إيزابيل و محبة العم أبو جورج ، أنت المحبةيا شــام
أنت بردى و أنت الربوة و أنت ربيع الغوطة والميدان والشاغور و أنت أيام الزبداني
و أنت الصالحية و المهاجرين والمزرعة و باب توما و القصورو العباسيين
و أنت الشهباء حلب و صلاح الدين و أنت حمص بن الوليد وأنت حماه النواعير
أنت عروس البحر اللاذقية و طرطوس و أرواد وأنت الدير والقامشلي
أنت زنوبيا بتدمر والصحراء و أنت أول الأبجدية و آخرها
فيك تعلمت معاني العشق وفيك فقط يتخرج العشاق
فما كان القباني نزار إلا من الأوائل و نحن و منْ بعدناالأواخر.
جئتكم من بلد الشهداء أحبو … فتخرجت من مهد الحضارات أصبو
لعزة قومي و بنو جلدتي و إنسانيتي ..
يا أرض أجمل الشهداء يا من لا تزال كل يوم دمائهم تنبت شقائق النعمان
أبشري … فعزك قادم لا محال طالما فيك من يذرف الدماء.
-
Leila Zmeter ايها الوفي لروحك الف سلام استاذي الغالي