#كوبري_المانسترلي هو كوبري خشبي للمشاه تم تصميمه وزخرفتة بطريقة مميزة ولم يتوافر لدي الكثير عنه و أن كان هو المدخل الجنوبي لجزيرة الروضة والتي يقول عنها الأدريسي عرضها رمية سهم.
أما عن جزيرة الروضة فهي حي عريق شاهدا على أحداث عظام في تاريخ مصر منذ الفتح الإسلامي لها على يد عمرو بن العاص وحتى نهاية عصر المماليك فقد لعبت المنطقة أدوارا مهمة على مر العصور نظرا للموقع الاستراتيجي المهم خلدتها أسماء الشوارع والميادين فشارع الفتح أحد أهم شوارع الروم الذين احتموا بالجزيرة، وميدان المماليك يؤكد دور الجزيرة في نشأة «المماليك البحرية» والذين اتخذوها فيما بعد مقرا لحكمهم، وميدان الاخشيد يذكرنا بمؤسس الدولة الأخشيدية في مصر محمد بن طغج الاخشدي الذي أنشأ قصر وبستان المختار وهو اسم أيضا لأحد الشوارع المهمة شارع قلعة الروضة وهو الشيء الوحيد المتبقي الذي يشير إلى وجود قلعة في هذا المكان بناها الملك الصالح لكنها أزيلت فيما بعد أما محطة المقياس فهي إشارة واضحة لوجود مقياس النيل في هذا المكان وهو المقياس الذي أنشأه سليمان بن عبد الملك عام 97 هـ ويعد أقدم أثر إسلامي بالقاهرة،ويحمل الشارع المؤدي من جنوب الجزيرة حتى سراي محمد على اسم الملك الصالح نسبة إلى الصالح نجم الدين وشارع المماليك البحرية أيضا تأكيد على التواجد المهم لهم سنوات طويلة بالروضة وإذا كان الحي قد فقد الكثير من آثاره المعمارية الرائعة من قلاع وقصور إلا أنه مازال محتفظا بهدوئه وقيمته التاريخية العظيمة وموقعه المتفرد على النيل كواحد من أقدم أحياء القاهرة، ومازالت الجزيرة تشكل أهمية كبيرة في التاريخ السياسي المصري بما شهدته من أحداث. أقدم جزر نهر النيل ذكر المقريزي في خططه أن جزيرة الروضة هي أقدم الجزر في نهر النيل بالعاصمة، فقد كانت الجزيرة موجودة عند دخول العرب مصر عام 20 هـ أما غيرها من الجزر فقد ظهرت بعد ذلك بسنوات طويلة مثل الزمالك وبولاق والوراق وجزيرة الذهب، وتبلغ مساحة جزيرة الروضة حوالي ثلاثمئة فدان وتتخذ شكلا بيضاويا وتبدأ من الناحية الشمالية عند فندق الميريديان وتنتهي عند مقياس النيل وقصر المانسترلي بطول حوالي 3200 متر تقريبا وتقع الجزيرة بين فرعي النيل الشرقي والغربي وقد لعبت الجزيرة دورا بارزا عند الفتح الإسلامي لمصر على يد عمرو بن العاص عام 20 هـ وكانت تسمى وقتها الجزيرة مصر عندما لجأ إليها المقوقس زعيم القبط ومن معه من جموع الروم والقبط للاجتماع بها بعد أن ازداد ضغط المسلمين عليهم داخل حصن بابليون وظلوا هناك حتى تم الصلح بينهم وبين المسلمين عقب سقوط الحصن في أيدي عمرو بن العاص وأصدر بن العاص أوامره ببناء الفسطاط ولم تكن بالجزيرة أي منشآت حيوية كما لم تجذب إليها المسلمين للسكنى حتى عام 54 للهجرة عندما أنشئت بها دار الصناعة في ولاية مسلمة بن مخلد الأنصاري وكانت الدار مختصة بتصنيع السفن البحرية التجارية والحربية . ابن طولون يحتمي بالجزيرة وفي عام 263 للهجرة أثناء خلافة المعتمد بالله بن المتوكل العباسي حدثت جفوة بين الموفق طلحة أخى المعتمد وبين أحمد بن طولون والي مصر وهدده بإرسال جيش لمحاربته وتولية شخص غيره على مصر فتوجه أحمد بن طولون إلى جزيرة الروضة جزيرة مصر في ذلك الوقت وأنشأ بالجانب الشرقي منها حصنا نقل إليه حريمة وأمواله وذخائره وأرسل سفنا تسد مدخل النيل عند دمياط كما منع السفن من نقل المؤن والغلال من الصعيد عبر النيل حتى لا يترك ثغرة للهجوم عليه ولكن ابن بغا الذي كان مكلفا بقتال طولون توفي في الشام قبل أن يتوجه لمصر وظل الحصن مكانه وسميت الجزيرة منذ ذلك التاريخ «بجزيرة الحصن»، وفي عهد محمد بن طغج الأخشيد مؤسس الدولة الأخشيدي عام 323 هـ رأى أن موقع دار الصناعة في الجزيرة ليس استراتيجيا مادام الماء يحول بينها وبين البلاد فأنشأ دارا للصناعة بالفسطاط عام 325هـ في الجهة المقابلة للجزيرة وأنشأ بجوار حصن ابن طولون بستانا أسماه بستان المختار كان ينتقل إليه للنزهة وكان يتوسط البستان قصر عظيم عرف بقصر المختار، كما أقام ميدانا عرف باسم «ميدان الأخشيد» نسبة إليه ومازال بالروضة حتى الآن كما أن بها شارعا باسم «المختار» نسبة إلى القصر والبستان ويصل الشارع بين فرعي النيل الشرقي والغربي جنوب كوبري الملك الصالح وكوبري الجيزة بحوالي 400 متر تقريبا وفي نهايته من الناحية الشرقية كانت توجد شجرة شهيرة اسمها شجرة المندور . وظل بستان المختار متنزها للاخشيد ولأسرته من بعده حتى استولى الفاطميون على الحكم في مصر عام 358 للهجرة فكان متنزها للملك الفاطمي وابنه العزيز حتى عهد الامر بأحكام الله الفاطمي 495-524 هـ حيث بنى وزيره الأفضل شاهنشاه بن أمير الجيوش بدر الجمالي في شمال الجزيرة بستانا أسماه بستان الروضة فعرفت الجزيرة منذ ذلك الوقت وغلب هذا الاسم على غيره من الأسماء. قلعة الروضة كان الهم الأكبر لحكام الدولة الأيوبية طوال عمر دولتهم التي أستمرت 81 عاما هو التصدي للهجمات الصليبية، وعندما تولى الملك الصالح نجم الدين حكم مصر «637 ـ 647ه» استشعر الخطر فشرع في تحصين ملكه كما فعل من قبل ابن طولون فأنشأ قلعة بجزيرة الروضة لجعلها مركزا للدفاع عن البلاد إذا تقدم الافرنج للداخل، واختار الصالح الجزء الجنوبي من الجزيرة بجوار مقياس النيل وهدم ما كان به من المساجد والدور والقصور وشيد القلعة وجعل بها ستين برجا دائرا حولها وملأها بالغلال والمؤن ونقل إليها الأحجار والرخام من المعابد المصرية القديمة وزودها بكل أدوات الحرب، وكان الصالح نجم الدين يرى أن هذا الموقع هو الأفضل لبناء قلعته بدلا من قلعة الجبل التي أنشأها جده صلاح الدين حيث أن موقع القلعة الجديدة بجزيرة بالروضة تحيط بها المياه من كل جانب وهو أفضل استراتيجيا من قلعة الجبل، وعند الانتهاء من تشييد قلعة الروضة اتخذها الملك الصالح مقرا للحكم كما كانت متنزها وسكنا خاصا لحريمة ومماليكه الذين استقدمهم للدفاع عنه وعرفوا باسم «المماليك البحرية» نسبة لنشأتهم في جزيرة الروضة والذين كانوا سببا في زوال دولة الأيوبيين فيما بعد ليقيموا دولة المماليك . وذكرت كتب التاريخ أن الملك الصالح هدم حوالي 33 مسجدا وقطع ما يقرب من الف نخلة مثمرة وهدم قصر المختار الذي شيدة طغج الاخشيدي وأزال بساتينه، كما هدم قصر الهودج الذي بناه الآمر بأحكام الله الفاطمي وأقام على كل هذه المساحات قلعته الشامخة لكنه توفي في إحدى معاركه مع الفرنجة قبل أن يشاهد بناء القلعة مكتملا وأحضر جثمانه في مركب إلى قلعة الروضة وظل في قاعة من قاعات القلعة حتى بنيت له تربة بجوار مدرسته المسماة بالمدرسة الصالحية عند خان الخليلي ونقل الجثمان إليها، وشهدت هذه القلعة واحدا من أهم الاحداث في تاريخ مصر وهو تولي شجرة الدر الملك، وكانت المرأة الوحيدة التي حكمت في الإسلام بصفة رسمية بعد تولي زوجها الملك الصالح وبعد أن قتل المماليك ابنه توران شاه عام 648ه، وأقاموا شجرة الدر بدلا منه، لكن هذا الأمر لم يستمر كثيرا فلم تستمر في الحكم إلا ثلاثة أشهر فقط ثم تزوجت من عز الدين أيبك التركماني وكان هذا الرجل أحد مماليك الملك الصالح، واختلف أيبك مع زملائه من المماليك البحرية وعلى رأسهم بيبرس وقلاوون وحاصرهم في القاهرة لكنهم هربوا من باب القراطين إلى الشام، وأمر أيبك بهدم قلعة الروضة وأخذ من أنقاضها الخامات التي بنى بها مدرسته المعزية بالفسطاط كما أخذ بعض أعيان الدولة من أخشاب القلعة ورخامها الكثير، وتوالت الأحداث سريعة، فقد قتل أيبك على يدي زوجته شجرة الدر عام 655هـ وتولى ابنه المنصور لكنه لم يستمر في الحكم أكثر من عام حتى انتزع منه قطز الحكم وبعد انتصاره على التتار في عين جالوت عام 658هـ تآمر عليه المماليك البحرية وقتلوه في طريق عودته القاهرية وأقاموا بيبرس سلطانا على مصر ليصبح هو المنشئ الحقيقي لدولة المماليك، وكان للظاهر بيبرس حنين خاص لجزيرة الروضة التي نشأ فيها مع المماليك البحرية وكان مقدرا لموقعها الاستراتيجي فأعاد عمارة القلعة مرة أخرى وجدد أبراجها ووزع هذه الأبراج على أمراء المماليك البحرية لصيانتها وحمايتها فأعاد للقلعة هيبتها ومكانتها وكان بالجزيرة مكان به عدد كبير من أشجار الجميز على النيل كان يقصده الناس للنزهة والترويح قطعه بيبرس واستخدم أخشابه في تجديد أسطوله، ولم يكتب لهذه القلعة البقاء طويلا فبعد وفاة الظاهر بيبرس عام 676هـ وانتزاع المنصور قلاوون الحكم من ولديه السعيد والعادل 689هـ امتدت يده إلى القلعة بالتخريب وأخذ من عمدها ورخامها وأعتابها الكثير وأدخله في بناء الجامع والمدرسة والمارستان بشارع المعز ولما تولى الحكم الناصر محمد بن قلاوون 693هـ أخذ من أنقاضها وبنى الإيوان الذي عرف بدار العدل في قلعة الجبل، ولم يتبق من القلعة سوى عقد ضخم تسميه العامة القوس، أما الأبراج فقد بنى الناس مكانها دورا كثيرة على النيل، ولم يعد للقلعة أثر سوى أسمها الذي أطلق على أحد الشوارع الفرعية من شارع الروضة الرئيسية ويتجه شارع قلعة الروضة جنوبا ليصب في شارع المختار المنسوب إلى قصر وبستان المختار اللذين أنشأهما طغج الأخشيد. المقياس وقصر المانسترلي ويعتبر مقياس النيل من أهم معالم جزيرة الروضة، أنشأه الخليفة سليمان بن عبد الملك عام 97هـ وجدده المتوكل على الله العباس عام 247هـ وظل هذا المقياس يستخدم لقياس عمق مياه النيل حتى انشيء السد العالي، ويعتبر المقياس أقدم أثر إسلامي في القاهرة حيث أن كل الآثار الإسلامية التي انشئت قبله تغيرت معالمها، ويعد المقياس هو أول أثر إسلامي تظهر به العقود المدببة والكتابات الكوفية ذات الحواف والعمدان المندمجة وكلها من المظاهر الفنية والمعمارية التي انشئت في العصر العباسي، كما يعد قصر المانسترلي من أهم المنشآت الأثرية الحديثة الموجودة بالروضة ويقع المقياس حاليا داخل حرم القصر وأنشئ بالقصر مؤخرا متحف كوكب الشرق أم كلثوم، والقصر أنشأه حسن فؤاد باشا المانسترلي والذي أصبح فيما بعد ناظرا للداخلية عام 1857، أما جامع غين فهو أقدم المساجد بجزيرة الروضة وكان غين قائد القواد في عهد الحاكم بأمر الله إلى ان عينه الحاكم على الحسبة عام 404ه، وقد أنشأ غين هذا المسجد حتى يؤدي فيه أهالي الجزيرة الصلاة بدلا من مشقة عبور النيل الى الفسطاط للصلاة في جامع عمرو بن العاص، وقد انشئ بعده جامع اخر سمي جامع المقياس وقد تهدم جامع غين وبقى جزء منه يعرف الآن بزاوية الاباريقي وبها ضريحه اما ثالث مسجد انشئ بالروضة فكان مسجد الفخر نسبة الى منشية فخر الدين محمد بن فضل الله ناظر الجيش في عهد الناصر بن قلاوون عام 730هـ وكان فخر نصرانيا وأسلم وولاه الناصر شئون المال وبنى له الناصر جامعا بعد وفاته وجدد الجامع السلطان قايتباي عام 880هـ فوسعه وعمله على شكل مدرسة وعرف بجامع قايتباي وجامع السلطان، وعرف الجامع أيضا بجامع السيوطي لاقامة الشيخ جلال الدين السيوطي به ايام نزوله في الروضة. شجرة المندورة يعتبر شارع شجرة المندورة من اغرب الاسماء التي اطلقت على أحد شوارع الروضة وترجع سبب التسمية الى وجود شجرة نبق ضخمة كانت ببستان هناك يعرف ببستان السادات الوفائية وكان الناس يعتقدون انها شجرة مبروكة وينسبون اليها كرامات كثيرة في الشفاء من بعض الامراض وينذرون لها النذور ولذلك سميت بالمنذورة ثم حرف الاسم للمندورة، وفي الثلاثينيات من القرن الماضي قسمت اراضي البستان كأراض للبناء وقطعت الشجرة الا ان الاهالي وجدوا شجرة شبيهة لها على شاطئ النيل فأطلقوا عليها نفس الاسم وبمرور الوقت فقدت الشجرة قيمتها ولم يعد الناس يعتقدون فيها ولكن اسم الشجرة أطلق منذ زمن على الشارع المواجه لها والذي يصل من النيل الى شارع الروضة وعلى ناحيته شارع الروضة يوجد محل بنزايون الشهير.
(((فيما يلي إضافة هامة جدا وقيمة من الدكتور مهندس عصام صفي الدين شيخ المعماريين حفظه الله ورعاه))) الاضافة
((الكوبرى أصلا كان فكرة للفنان فاروق حسنى عند عام ١٩٨٩ تقريبا….وقام بالتصميم أخى د. وجدى سنبل… حول١٩٩٠… الذى كان أستاذا بعمارة هندسة الأسكندرية…..وهو أيضا مصمم الممشى على نهر النيل شرق منطقة حديقة الأندلس بجزيرة الزمالك…حول عام ١٩٩٥…و عصام … هومن نفذ لهم النماذج التوضيحية المجسمة…وقتها…))