المصور الوثائقي المتألق#مكرم _سلامة_ سلامة..حُضورٌ مُتجدّد..وأرشيفُ الزمن المصري الفني الجميل ..- بقلم المصور : فريد ظفور .

المصور الوثائقي المتألق #مكرم _سلامة_ سلامة..

حضور متجدد..وأرشيف الزمن المصري الفني الجميل ..

بقلم المصور : فريد ظفور .

مرت خيول الضوء بجانبي والنهار حث الخطى فوق الفوتوغرافيا بإعتياد لايلين..فالفجر الفني طوف ينثر الضوء السعيد..بين جنبات عصر الديجيتال والصحف الورقية..فأسرج الضوء المعرفي الفني خيوله ..وإرتد يرقد في الأرشيف..يرسي قواعد فنية مدروسة لكتابة التاريخ..وتزويد دوائر البحث العلمي وحماية مكتسبات الحضارة المصرية والدفاع عن الشخصية الثقافية العربية والسعي إلى وصول المؤرخين إلى مصادر صوره وأفلامه والعمل على تشجيع نشر المذكرات التاريخية الفنية ذات العلاقة بالصورة الثابته والمتحركة العادية والملونة..تعالوا نُشرع الشرفات ونفرش الورود لضيفنا القادم من مصر الحبيبة..رحبوا معي بالفنان المصور مكرم سلامة سلامة..

• أنت ياقامة الفن الضوئي في أوجها..قمر في لهيب الفن السابع تألق..بين سماءين أولاهما إنطفأت بدخان الذكريات وآخرهما توهجت بشهب مجلة عشنا وشفنا..حلمك الوثائقي راودنا في الهزيع الأخير من رحلة الحياة.. فإنتفضت في دمائنا أنجم الإقحوان الفوتوغرافي ..زمن الزمن الجميل زمن فيلم الأبيض والأسود وتدرجاته اللونية الرمادية..وتوهج في خاطرنا الموج والرمل والأغنيات والأفيشات والصور الفنية العادية والملونة للفنانين والفنانات وصناع السينما المصرية..أبصرنا حلمك في صفحات الفيس بوك ..يمد يديه من التاريخ إلى القلب..والفجر والبسمة والأمل بالغد الأفضل.. يمد الجسور المعرفية بين جيل الخبرات والماضي وجيل الشباب..وحلمك وخبرتك المعرفية الضوئية والسينمائية راودنا في إرتعاش الصدى ..وإرتجاج المرايا..كوابيسنا تشابك في حلمها بالربيع..شروق وعطر ..ولما أفقنا تأوه في عطرنا المعرفي الفني نورس.. وبكى في غروب الشروق شراع ..فوق النشيج التكويني والتشكيلي إخضرار دولي العنب..لأن حلمك لا ينتهي بإنتهاء المسافة ما بين جمر صقيع الماضي وجمر لهيب الحاضر..أه أستاذنا وفناننا المصور مكرم سلامة سلامة..قد دججتك الجراح والخبرات والذكريات ..وعلى ساعد الصمت نامت إبداعاتك..فأنت إنتشار الرياح الفوتوغرافية اللواقح..وأنت إزدهار الفصول الفنية المصرية..وأنت قيثارة من عشب معطاء أخضر..وجهك مؤتلق بين ماض وأرشيف زاخر بالعطاء والتألق..وحاضر يرسم البسمة والأمل عند شباب الوطن..وربيعك آت بلا ريب لأن السماء إذا رجها مغلاق عدستك إنتعشت وذابت على عدستك السحب..أة أيها الفنان.. فأعمالك وأرشيفك الفني تشدو ..وأهازيجة ترفض الليل والدمع..وتورق في نبضها قطرات الندى وتفوح برائحة الأرض والعشب آهاتك المعرفية الفنية.. والعطر الضوئي يفتش عن وردة فنية يستريح بأفيائها..وضياء يفتش بين الزمان عن فراشات وشابات وشباب ليشعل مع الدومري الفوانيس  الرمضانية..لكي تنير درب الهواة والمحترفين في الفن السنمائي والضوئي..وتضيء فوانيس عشقك بالأرجوان والياسمين الشامي..وتبقى دوالي عنبك وذكرياتها الأبية..
• لعل كثافة المعلومات وتطور البحث العلمي قد أوجدا تباعداً بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية..وقد كان الفيلسوف والعالم والأديب شخصاً واحداً ..وقد حدث التطور الهائل في العلم والتطبيقات التكنلوجية في فترة زمنية وجيزة..ونكاد نسمع ونرى الإنجازات تحدث كل يوم..ولم تكن لتتحقق في قرون سابقة..كانت صلة العرب بالتكنلوجيا  ضئيلة في عشرينيات القرن الماض ..مصابيخ كهربائية نسمع عنها ولا نراها وأجهزة هاتف في مكانب الحكام..وسيارات بطيئة الحركة وطائرات تبعث الخوف أكثر من الدهشة..وطغى المذياع على الحاكي في الثلاثينات ..وعمت المصابيح الكهربائية وأنشئت دور السينما ..ودخلنا في الأربعينيات بحيث تزايد العلم والتقنيات وفيه إنفصل العلم عن الفلسفة التي كانت بالأمس القريب تضم كل المعارف الإنسانية..والغرب تطور بسب إعتماده على العلم والتفكير العلمي..بالرغم من أن النصف الثاني من القرن العشرين أفضى إلى تغيير جوهري في الحياة عبر تفجر المعرفة العلمية والقدرة التكنلوجية وتفجر التكائر السكاني..وإذا عرفنا بأن البحث العلمي بجميع العلوم يرتبط بإحتاجات المجتمع..وإن العلم شامل للعلوم المختلفة سواء أكانت طبيعية أم إنسانية وإجتماعية..والروابط متينة بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية والإجتماعية..وأن للتطبيقات التكنلوجية جوانب إيجابية وأخرى سلبية..ولا ننسى البعد الأخلاقي والقرارات السياسية التي لها دوراً رئيسياً في مسألة التطور العلمي..وهكذا عايش الفنان المصور مكرم سلامة سلامة..مع أبناء جيلة زمن الحقبة الفنية والأدبية والثقافية الجميلة ..التي أنجبت فنانين وعباقرة في الفن والغناء والتلحين والإخراج والتمثيل والتصوير والفلسفة والفكر والأدب وكافة مرافق الحياة التي عاشتها مصر ..حاضرة العرب وأم الدنيا..
• المصور المصري مكرم سلامة سلامة فنان ملتزم يحترم الفن السابع والفن الفوتوغرافي ..ويملك الآلاف من الأفيشات السينمائية والصور الفوتوغرافية للممثلين والممثلات والمخرجين والمطربين والمطربات والملحنين وبعض الفنانين التشكيليين والضوئيين..ورغم بلوغ فناننا ردحاً من الزمن إلا أنه ينبض قلبه بروح الشباب وحيوية ونضارة الحياة..إلا أن عطاؤه مازال متدفقاً وغزيراً وعطاؤه الفني لاحدود له..
• الفيلم السينمائي دراسة موضوعية للظروف الثقافية وتفاصيل المناح الإجتماعي وملامحه الخفية..والفنان المصور مكرم سلامة سلامة..جسد  الشخصية الفوتوغرافية بالحضور والموهبة..وهو الآن يعيش لحظات تألقه ومجدها الفني..فألف تحية لجهوده المبذولة في تثقيف وتوعية الجيل الجديد من الشباب ليعرفوا ماكان عليه أسلافهم الفننين والفنانات من إبداع وتألق ونجومية..ولأن السينما مهمة وطنية جديدة تلقي على تواصل العاملين في هذا المجال مسؤوليات جسيمة لا تقل أهمية عن مسؤولية الكتاب والفنانين في التصدي لمهمة الكتابة والتوثيق والأرشفة وتسليط الضوء على المبدعين والمميزين في عالمنا العربي ليكونوا منارة في المستقبل للأجيال القادمة من الشباب ..فكل التحية والتقدير لأعمال المبدع المصور مكرم سلامة سلامة..على ما قدمه ويقدمه على صفحته على الفيس بوك وفي صفحة مجلة عشنا وشفنا مع جهود متضافرة مع الكابتن الدكتور محمد خليل أبو الخير..ومع الكابتن المهندس إيهاب علي..متمنين لهم وللفريق العامل بالملجة كل التوفيق والنجاح الدائم والتقدم والإزدهار لما فيه خير الأمة العربية ومصر الحبية..ومن هنا ندلف للقول بأن فناننا المبدع المصور مكرم سلامة سلامة..يستحق منا كل التقدير والإحترام ..ونهيب بالصحافة الورقية والإلكترونية بإعطاء الفنان حقه ليتثنى للأجيال الحالية التعرف به وبفنه وبأرشيفه الكبير..

ــــــــــــــــــــــــــــــ  ملحق مقالة المصور مكرم سلامة سلامة  ــــــــــــــــــــــــ