أنور الدرويش … التصوير الفوتغرافي .. فن أم حرفة؟! كتابة : عبدالله جدعان ــ العراق
المنار الثقافية الدولية – نوفمبر 25, 2018م
المصور الفوتغرافي والفنان التشكيلي (أنور الدرويش) من مواليد مدينة الموصل / 1964 من عائلة نشأت على حب الفوتوغراف حيث كان والده وعمه من اقدم المصورين الفوتغرافين في مدينة الموصل وتعلم منهما الكثير .
عضو جمعية التشكيليين العراقيين / فرع نينوى.
عضو نقابة الفنانيين العراقيين / فرع نينوى .
عضو الهيئة الادارية للجمعية العراقية للتصوير/ فرع نينوى/ مسؤول الاعلام في الدورة الحالية ومسؤول المعارض للدورة السابقة .
عضو هيئة تأسيسية لرابطة الصحفيين الشباب في الموصل عام 1994 .
عضو جمعية الفنون البصرية المعاصرة .
عضو هيئة تأسيسية لجماعة ابن الهيثم للتصوير الضوئي .
عمل في جريدة الحدباء في مجال التخطيطات الصحفية في ثمانينات القرن الماضي
عمل محررا لمجلة فواصل ثقافية.
عملت محررا في مجلة قوس قزح للاطفال .
له عدة لوحات منشورة على اغلفة الكتب والمجلات العربية والعراقية ومنها مجلة عمان / ومجلة الرافد / وكتب ثقافية عربية ككتاب الغابة الاولى للشاعر محمد الشنتوفي في المغرب العربي .
كما له ايضاً عدة اعمال تشكيلية مقتناة داخل وخارج العراق .
اقام معرضين شخصيين في الفن التشكيلي عامي 88 و 1996 .
معرض تشكيلي مشترك مع الزميلين الفنانين التشكيليين حازم صالح وطلال غانم.
واقام معرضا فوتوغرافيا مشتركا عام 2011 م مع الزميل الفوتوغرافي وصفي محمد طاهر . حاصل على الجائزة الثالثة في مسابقة البوستر عام 2000 م .
حاصل على جائزة قطرية اولى في مجال التصوير الفوتوغرافي عام 92 حاصل على جائزة اولى في مجال التصوير الفوتوغرافي عام 94 19 .
حاصل على جائزة قطرية اولى في مجال التصوير الفوتوغرافي عام 2011 م .
له عدة كتابات منشورة في صحف ومجلات محلية في مجال التصوير والرسم .
يعمل مهنيا بصفة مصمم لأغلفة الكتب في دار ابن الاثير للطباعة والنشر التابعة لجامعة الموصل .
سكرتيرا لتحرير جريدة ( ظلال نينوى ) التي تعنى بالثقافة و الفنون البصرية عامة والتصوير الفوتوغرافي خاصة.
يرى الفنان التشكيلي والمصور الفوتغرافي ان تداخل الصورة الفوتوغرافية بطبيعتها بين الحرفة والفن هي احد العوائق التي تواجه نهظة فن التصوير الفوتوغرافي على المستوى المحلي بشكل خاص . كونها تشكك في القدرة الابداعية التشكيلية للصورة الفوتوغرافية في مجاراة اللوحة سواء في الرسم او النحت او اي من الفنون البصرية الاخرى . وتشكك ايضا بقدرة التصوير الفوتوغرافي كفن يستطيع تشكيل خصوصية ذاتية مستقلة . ويأتي هذا الشك من خلال بعض الطروحات التي تقول أن الصورة هي نتاج آلة ميكانيكية تعتمد على ثوابت محددة في اخراج المنجز مثل العدسة والغالق والعملية الميكانيكية في الصندوق الاسود الذي يحتويها وبالتالي يعتقد البعض ان الصورة اقرب الى ان تكون صنيعة منها الى فن . وان الرأي المخالف الذي يرى ان مهنية التصوير كصنعة متمثلا بآلية تقليدية كما هي صناعة الابواب او العلب او اي شيئ آخر يعتمد على الماكنة . وان الاستوديو لا تختلف كثيرا عن مكاتب الاستنساخ متغافلا بذلك اعتماد التصوير على اسس علمية وقواعد فنية ودراسة اكاديمية في استثمار الضوء كمادة اساسية لاخراج المشهد البصري كما في عناصر الفنون الاخرى مثل التشريح بالرسم والنحت . والنوته في الموسيقى . والعروض في الشعر . والحرف في الخط العربي . وهي بلا شك اشكالية مغلوطة كونها لا تميز بين الصنعة والفن اعتمادا على المنجز بحد ذاته وليس على التقنية فالصنعة وفق هذه الطروحات هي هي مسألة تقليدية راكنة في زاوية المعرفة التي بأمكان الجميع تداولها . وهو ما يجعل الفرق بين الصورة الفوتوغرافية كفن والمهن الاخرى كوظيفة بأعتماد هذا الفن الاداة الاستثنائية للقيم الجمالية في التصوير وليندرج بذاته تحت لائحة الابداع . واذا توغلنا بعمق المشهد للنتاج الحرفي كفن إنساني يعتمد سماة الذوق العام او الرؤية البصرية المشتركة بين المصور الحرفي والجمهور سوف نجد ان هذه العلاقة هي التي تجسد تعبيرية الصورة وما تحمله من احساس يمتلك قوة الابداع اما في حالة غياب هذا التعبير او الاحساس المشترك . عندها يتوجب على المتلقي كمشاهد او ناقد ان يتلمس هذه المباشرة الخارجة عن الاطار الحسي المشترك . وإلا فما يزال المشاهد عاجزا عن ادراكها كون هذه الحرفة متجذرة في عمق مسألة الابداع الفني ذلك لأن الفن هو عطاء انساني حرفي ايضا وهو ما لا يتناقض مع الابداع.