رحلة في رحاب الباحث والموسيقي صميم الشريف «1927-2013» – مع لقاء مع الاستاذ صميم الشريف – حاورته – رفيف هلال ..
رحلته مرت بمراحل عدة، بدأت بذاك الشغف إلى تلك الآلة التي يخرج منها العذب من الموسيقا ليتكون لديه عالمه الخاص فاتحاً الأبواب لكل من يريد أن يعيش على ذلك المقام عبر مؤلفاته وبرامجه وأبحاثه التي أغنت المكتبة العربية.
للتعريف بتلك المسيرة التي لم تقتصر على الموسيقا قدم الدكتور علي القيم كتاباً حمل عنوان (صميم الشريف.. رحلة عمر بين الأدب والموسيقا) مستعرضاً أهم مراحل حياة الشريف وآثاره، ويبين فيه أن الباحث الشريف ترك بصمات لا تمحى في حياتنا الأدبية والثقافية والموسيقية والتعليمية على مدى أكثر من ستين عاماً من الكفاح والنضال والعمل المستمر حتى آخر أيام حياته الحافلة بالحب والعطاء والعمل المتواصل في سلك التعليم واتحاد الكتاب العرب ونقابة المعلمين والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وجمعية تنظيم الأسرة السورية.
http://www.almooftah.com/wp-admin/post.php…
http://almooftah.com/vb/showthread.php?p=288628#post288628
رحيل شيخ النقاد الموسيقيين السوريين “صميم الشريف”
يُذكر أن “محمد صميم الشريف” من مواليد مدينة دمشق عام 1927، حيث عاش في كنف أسرة تعنى بالثقافة والعلم، توفي والده وهو في شهره الثاني بعد ولادته، درس في دار المعلمين، علّم الموسيقا والنقد الموسيقي، وكتب القصة القصيرة والرواية، واهتم بالنقد الموسيقي بعد أن أجاد العزف على آلة ماندولين وغيرها من الآلات الموسيقية.
علّم مادة التربية الموسيقية في العديد من المحافظات السورية، شارك في تأسيس اتحاد الكتاب العرب، عضو جمعية القصة والرواية، ومن مؤلفاته الأدبية “أنين الأرض” قصص عام 1953، “عندما يجوع الأطفال” قصص عام 1961.
قدم عدداً من البرامج الإذاعية والتلفزيونية منها “من ذاكرة التلفزيون، وأساطين الفن” وغيرها.
وللراحل دور في استعادة الموسيقى العربية مكانتها المرموقة واستحضار آفاقها الجمالية. ومن تحليلاته للأغنية السورية أنه يعدها أحد ألوان الغناء في العالم العربي الكبير لأنها تمتلك لونها الخاص وطريقتها في الأداء عبر اللهجة التي تميز الثقافة السورية المحلية.
تمكن من وضع خارطة أرشيفية للموسيقى والغناء في العالم العربي عبر دراساته وكتبه التحليلية والنقدية والتأريخية، وقد أغنت مؤلفاته النقدية المكتبة العربية بعدد من الأبحاث والدراسات الموسيقية. تمثلت خبرته وجهوده تجاه هذه الموسيقى في رصد تاريخها وتتبع مراحل تطورها وتوثيق أعلامها.
يمتلك أذنين موسيقيتين: واحدة للموسيقى الكلاسيكية وأخرى للموسيقى الشرقية والعربية، حيث يميز بين الاستماع للموسيقى الغربية التي تدعو للتفكير والتأمل وبين الاستماع إلى الطرب الوجداني في الموسيقى العربية.