الدكتور محمد خليل ابو الخير ..أغنية العشق الفوتوغرافي المستحيلة ..
– بقلم المصور : فريد ظفور
- من باهت الضوء الخفيت..تتسلق الأحجار تفترسُ الدروب..وإئتلاق كمشات الياسمين الشامي المعربش على شرفات حاراتها القديمة….تلاً يواريه المغيب..ياحلماً له وهج الصبا..مفتوحة عيناه للديافراجم وحساس الكاميرا..كف توهجت عدساته فوق معصميه الفتي..والصدر ملحمة النشيد الضوئي..من أي تاريخ للعشق الفوتوغرافي أتيت..ليلة تمضي وينهمر الصباح المعرفي..والفجر طوف ينثر الضوء السعيد..بين المدن والعزب والقرى والحارات..أه وكيف لنا أن نعود..وأذرع الثقافة نشرت دموعها كالغسيل على الحبال..لتجف ثم تذوب ذكراها على غبش الليالي..وكأنما عيناه عصرتا وجوم الأمسيات الفنية والأدبية ..وفي محجريه يغيم في عينيه إشعاع الحياة..هلموا بنا نعرفكم على ضيف من العيار الثقيل..إنه الدكتور محمد خليل أبو الخير ..فرحبوا معي به..
- كان همه الأول التماهي مع نوعية المشاعر الجماهيرية الموصوفة..والإنسياق وراء الدلالات المعرفية المستترة..بحيث يأتي الموضوع على القدر عينه من رقة التعبير وسلاسته وبساطته لكي يصل إلى أكبر شريحة جماهيرية من المتابعين على صفحة مجلة عشنا وشفنا..لأن أصعب ما يواجه الفنان أو الكاتب والصحفي هو الإنتقال من الحالة الذهنية إلى أرض الواقع..أي إعادة التعبير عن الشعور والمشاعر الجماهيرية أو العاطفة أو الإنفعال بحيث يتوهّج هذا الشعور أو ذلك الإحساس الفني أو الإنفعال في المواضيع التي سوف تحتضن النصوص المختارة وتسهم في تألق جمالية المجلة وتكشف أبعاده الأدبية والفنية والأثرية والثقافية بكل روعتها..فقد كان مسعاه تطويع الكلام والنصوص والصور لخدمة نوايا المجلة والقائمين عليها.ولخدمة نوايا الدكتور محمد خليل ابو الخير..ومغزى أعماله الضوئية والفنية والتوثيقية الخاصة بمصر أم الدنيا..في روحانية وطبيعته الفرحة المتصاعدة والمتفائلة والمتعاظمة مع إنسياب الحوار الذي يتردد بين ثناياه شجن العشق للفوتوغرافيا وحيرة العاشقين المصورين بما يقدمونه من تحف تشكيلية وتكوينية ضوئية..بين فنان يرسم في مخيلته صورة لمجلة مثالية..تختلط فيها المنوعات والتناغمات الرمادية والتونات اللونية بأطيافها السبعة..
- فإذا علمنا بأن العلم هو مجموعة من المعارف والحقائق والخبرات الإنسانية..وتشمل العلوم كلها الطبيعية والإنسانية والإجتماعية..لأن العلوم الطبيعية تعنى بالأساس بالمادة وتتناول العلم الطبيعي الطبيعي المحيط بنا بشكل عام..وتنقسم إلى قسمين العلوم الطبيعية ما عدا الهندسة والعلوم التطبيقية وهي الهندسة بتطبيقاتها المختلفة..أما العلوم الإنسانية والإجتماعية فهي معنية بالإنسان والتأثيرات البيئية والإجتماعية المؤثرة عليه..وتستعين بالفكر والحقائق.ولها مناهجها الخاصة بها..وبالرغم من أن العلم يشمل العلوم الطبيعية والإنسانية والإحتماعية لكن الحياة لا تستقيم على أحدهما..وذلك يعني أنهما معاً جناحا الحياة ومرتبطان ببعضهما إرتباطاً عضوياً..وهكذا حاول الدكتور محمد خليل أبو الخير..بأن يوازن ويواكب تعريف العلم بتقنياته وتطوراته التي أصبح عالم الديجيتال والأنترنت وغزو الفضاء ومواكبة عصر الصورة والعصر الرقمي ..مع محافظته على التراث الإنساني لمصر ولبقية الدول..وليس هناك فواصل فارقة في ميدان الفلسفة بين يمين ويسار وكذلك لست أعتقد أنه يطوف لأحد ببال أن يكون في العلم يمين ويسار..لكن التفرقة تكون واضحة في مجال الإقتصاد والإجتماع والسياسة.فضلاً عن مضمون الأدب دون الشكل..ومضمون الفن التشكيلي وشكله معاً عند من يطالبون الفنان التشكيلي أو الضوئي بأن يحمل فنه رسالة في الإجتماع أو الإقتصاد..ولعل الشخصية المصرية لا تناقض بين عروبة العربي ومميزاته الإقليمية فالمصري مصري.. وهناك خصائص مميزة للذات المصرية على ما أظن..وأهمها عمق الشعور الديني وإتساع النطاق الذي يتعامل فيه مع الغيب فإما بالإيمان الرشيد أحياناً وإما بتهاويل للخرافة أحياناً أخرى..ثم يأتي إنتمائه الأسري..وكذلك حبه لأرضه من حيث أنها أرض ولد ونشأ بها مع ذوي القربى..وحبه يشبه الحب الصوفي..ونولج للوصول بأن مفتاح الشخصية المصرية بأن المصري صانع عابد..يتعامل مع الدنيا وكائناتها بحواسه وجوارحه ويتعامل مع الغيب يقلبه وإيمانه..فهو واقعي في الحالة الأولى وصوفي في الحالة الثانية ..هو مادي في أحد جوانبه..وروحاني في الجانب الآخر..وهو يؤكد صيغة الجمع بين العقل المعاصر والوجدان ..فهو نموذج فريد يجمع صيغة حضارية واحدة بخصائص ثلاث ..فلاحة الأرض وبداوة الصحراء ومجتمع المدينة..ولكن أياً ما كانت الإنتقادات التي توجه إلى الفلسفة الثنائية ..فسوف يبقى للدكتور محمد خليل أبو الخير ..أنه يحمل مشعل التنوير ليضيء به العقول والقلوب معاً في منوعاته ومحاضراته وصوره ومختاراته من صفحات الأصدقاء على الفيس.. ويقدم لنا شخصيته النموذجية النادرة للمثقف والمفكر والمصور والفنان الحر.. ولا ننسى جهود الكابتن المهندس إيهاب علي ..والمصور المخضرم الأستاذ مكرم سلامة سلامة..وبقية فريق العمل في تألق وإنتشار مجلة عشنا وشفنا..
- يندرج جهد الدكتور ضمن سياقات ومضامين ومحاولات جادة لقراءة الأزمة الثقافية العربية التي عصفت بالحياة وأدخلت بعض الدول العربية في دوامة العنف والإرهاب والتراجيديا والدم..وتشهد العاصمة المصرية في السنوات الأخيرة حراكاً ثقافياً بارزاً في إقامة جسر من التواصل بين جيل الرواد والخبرات الفنية والأدبية وبين جيل الشباب المشبع بمواقع التواصل الإجتماعي والتسلية بالألعاب الإلكترونية.. وقد لعب الدكتور دوراً ريادياً في تفعيل دور الثقافة الفنية والأدبية والتراثية والأثرية والسياحية لبلده مصر..وإنه بحق مناسبة للتعريف وتكريم رموز الإبداع المصري بشتى أصنافه..ولا سيما ممن أسدوا خدمات جلية للثقافة والفكر والفن والأدب..من هنا وجب علينا تقديم التحية والتقدير والشكر بالعرفان للجهود التي يبذلها الدكتور في خدمة الصرح الثقافي العربي..وفي بناء قلعة معرفية ستكون منارة إبداع للأجيال القادمة من الشباب والشابات..وبذلك نتمنى أن ينال الدكتور محمد خليل أبو الخير كل التقدير والإحترام من المؤسسات الإعلامية لما قدمه ويقدمه في صفحته على الفيس وفي الحياة اليومية وفي صفحة مجلة عشنا وشفنا المميزة والرائدة..وليبق الدكتور محمد أغنية العشق الفوتوغرافي المستحيلة ..التي ينشدها لنا بعدساته وكاميراته وبقلمه..
____________________
-3-3-2020
_________________ ملحق مقالة الدكتور محمد خليل أبو الخير _____________
نبذة مختصرة
الدكتور محمد خليل ابو الخير
ثم يرضيك الله .. كأنك لم تحزن يوما
-
استشارى اشعه بوزاره الصحه سابق لدى وزاره الصحه السعوديه
-
درس أشعة في جامعة عين شمس
-
درس أشعه تشخيصيه في كليه الطب جامعه عين شمس
-
درس طب اشعه تشخيصيه في جامعه عين شمس
-
درس في النقراشى الثانويه
-
يقيم في القاهرة
-
من قنا (مدينة)