منقلة (لعبة)
المنقلة هي مجموعة من الألعاب التي تلعب في أفريقيا، والشرق الأوسط، وآسيا الوسطى.[1][2][3] يلعب الناس هذه اللعبة بتحريك القطع على اللوحة، وهي على نوعين العادية والمجنونة
العادية
الملعب: قطعة مستطيلة من الخشب السميك محفور فيها صفان متقابلان من الحفرة الصغيرة في كل صف 7 حفر.
الأدوات: 98 حصاة صغيرة بحيث يمكن وضع مالا يقل عن 25 حصاة في الحفرة الواحدة.
اللاعبون: اثنان.
طريقة اللعب:
1. توضع الحبات موزعة على الـ14 حفرة بحيث يكون في كل حفرة 7 حبات.
2. تجري القرعة لمعرفة البادئ باللعب.
3. يبدأ الأول بأخذ الحبات من إحدى الحفر ويبدأ بتوزيعها حبة في حفرة باتجاه عكس عقارب الساعة فإذا انتهى من الحفر التي تخصه ينتقل إلى حفر زميله.
4. عندما ينتهي من توزيع حبات حفرته يبدأ اللاعب الثاني اللعب بنفس الطريقة.
5. مع الاستمرار في اللعب يصبح عدد الحبات في كل حفرة متفاوتاً في العدد حيث يقوم كل لاعب أثناء لعب زميله بعد الحبات في كل حفرة من الحفر التي تخصه لتوزيعها بشكل مناسب. وبعملية حسابية بسيطة يستطيع معرفة الحفر التي سيبدأ بتوزيع حباتها من أجل الربح.
6. إذا وصل لاعب في نهاية التوزيع إلى حفرة بها حبة واحدة بحيث لو أضاف لها آخر حبة في يده لأصبح في الحفرة حبتان فإنه يربح الحبتين سواء كان ذلك في حفرة تخصه أو تخص زميله.
7. يربح اللاعب أيضاً إذا انتهى إلى حفرة بها ثلاث حبات بحيث لو أضاف لها آخر حبة في يده تصبح أربعاً أو كما يقال (طورة) فإنه يربح الحبات الأربع.
8. كذلك فإنه يربح جميع الحبات في حفر متتالية إذا انتهى إليها وأصبح في كل وحداً زوجاً من الحبات أو (طورة).
9. يربي كل لاعب بيتاً أو وبيتان (والبيت هنا الحفرة التي يجمع فيها اللاعب أكبر عدد من الحبات) ليحسم اللعبة في نهايتها.
10. اللاعب الذي يربح أكبر عدد من الحبات في نهاية اللعبة يعتبر فائزاً.
المنقلة لعبة تراثية تختزل المتعة وتنمي الذكاء
بهدف إحياء الألعاب التراثية وتعريف جيل الشباب بالموروث المادي والحضاري في الجزيرة السورية أقامت مديرية ثقافة الحسكة بالتعاون مع جمعية صفصاف الخابور الثقافية بطولة بلعبة “المنقلة” التراثية في صالة المركز الثقافي العربي بالمدينة.
هذه البطولة سبقتها لقاءات عدة نظمتها الجمعية للاعبين من أحياء النشوة وغويران والعزيزية والميرديان على مدى أسابيع عدة تم من خلالها انتقاء الفائزين للمشاركة بالبطولة التي تميزت بأجواء من روح المنافسة ومشاركة منوعة من جيلي الشباب والرجال حيث تم في النهاية تكريم الفائزين الأوائل بهدايا تشجيعية.
مدير الثقافة محمد الفلاج أكد في تصريح لمراسل سانا أن إحياء لعبة المنقلة وإقامة بطولة خاصة بها هو شيء جميل وله أثر كبير في إظهار تاريخ المحافظة التراثي الغني والحضاري كما أن الإضاءة على الألعاب التراثية يهدف إلى إظهار جمالية الألعاب القديمة وأثرها الكبير في تنمية الذكاء مقارنة مع الألعاب الالكترونية التي توثر بمجملها في عقول الشباب والأطفال وتعلمهم العنف والقيم والمبادئ الغريبة والبعيدة عن مجتمعنا.
رئيس مجلس إدارة جمعية صفصاف الخابور أحمد الحسين أوضح أن الهدف من المبادرة لفت الانتباه إلى تراثنا الجميل الذي بدأ يتعرض إلى الاندثار عبر تعريف الحضور بلعبة المنقلة وبعض خصائصها وتقديمها كما كانت تؤدى في الماضي إضافة إلى خلق حالة من التواصل بين الأجيال.
وأوضح الحسين أن المنقلة لعبة ثنائية وتبدأ بحفر سبع حفر صغيرة بالأرض أو بلوح خشبي بصفين متقابلين ويوضع في كل حفرة مجموعة من الحصا الصغيرة حيث تقوم طريقة اللعب على كسب اللاعب لحصا الخصم وعدم تمكينه من كسب حجارته وهذا الأمر يحتاج إلى عملية حسابية ذهنية تلعب الخبرة والفطنة والتركيز دوراً كبيراً فيها.
محكم اللعبة محمد صالح أشار إلى أن مستويات اللاعبين متطورة وحساباتهم دقيقة في اللعبة التراثية التي تتحدى التقنيات والألعاب الحديثة كونها تعتمد على علم الحساب والتركيز والذاكرة مشيراً إلى أن ما يميز المنقلة هو أن أجواء الود تبقى مسيطرة على اللاعبين بخلاف بعض الألعاب الأخرى.
الباحث التراثي محمود خضير بين أن لعبة المنقلة قديمة كان يلعبها أجدادنا سابقاً وإقامة بطولة خاصة بها يندرج في إطار أهمية إحياء التراث لكونه جزءاً أصيلاً من الهوية الوطنية التي تواجه خطر العولمة.
اللاعب الشاب معد العلي أكد أهمية تعريف الشباب بهذه اللعبة التي لا يقتصر دورها على الترفيه والتسلية ولكن لها دور في تعزيز القدرات العقلية والذهنية وتساعد على تعزيز أواصر التواصل مع الآخرين أما اللاعب حسن الفارس فأشار إلى أن المنقلة هي إحدى الألعاب التراثية الكثيرة التي ورثها أبناء المحافظة عن أجدادهم وتتميز بالدقة وتنمية الذكاء مؤكداً أهمية الاعتناء بهذه الألعاب وإحيائها والحفاظ عليها للأجيال القادمة.