Şırnak Üniversitesi
İlahiyat Fakültesi
Dergisi
2014/2 yıl: 5 cilt: V sayı: 10
Mustafa Vehbi Tel (Arar)’ın Hayatı ve Şiiri
Tayseer Mohama AL-ZYADAT*
Harbî el-DUBÛŞ**
Özet
Bu çalışma, şair Mustafa Vehbi Tel’in hayatıyla birlikte şiirinin kaynağına, Ürdün ve
Arab şiirindeki yaratıcılık rolüne eleştirel bir bakışla ışık tutmayı amaçlamaktadır. Bu,
Arap dünyasındaki serbest şiir akımının ilk dönemlerini temsil eden şiir örneklerinin sunulması çerçevesinde olacaktır.
İki araştırmacı, edebi metinlerin tahlilinde tarihi ve bütünleştirici yöntemi kullanmışlardır. Ayrıca iki araştırmacı, kültürel durumu hangi düzeyde olursa olsun herkesin
anlayacağı basit bir şiir diliyle şair Mustafa Vehbi Tel’in önemini ve çağdaş Ürdün şiir akımının oluşumundaki rolünü, toplumun sorunlarını ve adalet amaçlı devrimlerini ortaya
koyan bir takım sonuçlara ulaşmıştır. Kasidelerin birçoğunda sanatsal işaretlerin kullanımı zulüm, otorite ve yönetim gibi kavramlar üzerine cereyan etmektedir.
Anahtar Kelimeler: Arar, Ürdün Şiiri, Yenilenme hareketi, yaratıclık
مصطفى وهبي التل )عرار( دراسة في حياته وشعره
تيسير محمد الزيادات
حربي احمد الدبوش
الملخص بالعربية
يهدف هذا البحث إلى إلقاء الضوء على جانب من حياة الشاعر مصطفى وهبي التل
)عرار( ، مع وقفات نقدية تبرز أصالة شعره ودوره الريادي في حركة الشعر األردني
والعربي أيضا، وذلك من خالل تقديم نماذج شعرية دالة تمثل بدايات حركة الشعر
الحر في العالم العربي .
وقد استخدم الباحثان المنهج التاريخي و التكاملي في تحليل النصوص األدبية. وتوصل
الباحثان إلى مجموعة من النتائج تبرز مكانة عرار ودوره في تأسيس حركة الشعر
األردني الحديث والتزامه بقضايا أمته وثورته من أجل العدالة من خالل لغة بسيطة
يفهما المتلقى بصرف النظر عن مستواه الثقافي ، كما أحسن توظيف الرمز الفني في
كثير من قصائدة ثار فيها على الظلم والسلطة والحاكم.
* Yrd. Doç. Dr., Şırnak Üniversitesi İlahiyat Fakültesi Arap Dili ve Belagatı ABD. Öğretim Üyesi,
[email protected]
** Ministry of National Education in Jordan
52
Şırnak Üniversitesi
İlahiyat Fakültesi
Dergisi
مصطفى وهبي التل )عرار( دراسة في حياته وشعره
الكلمات المفتاحية : عرار ، الشعر األردني ، حركة التجديد ، الريادة .
ً لحركة
يعد الشاعر مصطفى وهبي التل )عرار(، )9981-9491 ،)مؤسسا
الشعر األردني الحديث الذي انطلق في العشرينيات من القرن المنصرم. وبحسب اتفاق
)1 .)وقبل الخوض
الباحثين انطلق الشعر الحديث مع نشوء تأسيس اإلمارة عام 0291م
في دوره المؤسسي لحركة الشعر البد من تقديم تعريف موجز بالشاعر .
ولد الشاعر مصطفى وهبي صالح مصطفى اليوسف التل في مدينة إربد شمال
األردن ، في 52 أيار 9981 م . ودرس االبتدائية فيها ، ثم توجه إلى دمشق عام 2191
م إلكمال دراسته.. ثم نفي إلى حلب وأكمل دراسته في المدرسة السلطانية وحصل على
الشهادة الثانوية فيها. وقد اعتمد على نفسه في دراسة القانون حيث تقدم لوزارة العدلية
آنذاك وحصل على اجازة المحاماة عام 0391م، وقد أتقن عرار اللغة التركية وتعلم
الفرنسية والفارسية. )2)
تقلد عرار عدة مناصب في حياته ، فقد عمل معلما في مدرسة الكرك ، ثم حاكما
إداريا في مناطق متعددة، هي ) وادي السير، والزرقاء ، والشوبك ثم مدعي عام السلط
ثم عين رئيس تشريفات في الديوان العالي ثم متصرف للبلقاء ) السلط ( ولكنه لم يمكث
ّ فيها طويال، وذلك بسبب عزله وحبسه في سجن المحطة في عمان، وبعد خروجه من
السجن تفرغ للعمل في المحاماة.
ورحل عرار في يوم 42/ 5/9491م تاركا العديد من اآلثار النثرية إلى جانب
ديوانه الشعري، هي: عشيات وادي اليابس : وهو ديوانه الشعري، وبالرفاه والبنين –
طالل – مشترك مع خليل نصر . واألئمة في قريش ، و أوراق عرار السياسية ، كما
ترجم رباعيات عمر الخيام.
ً، منشورات وزارة الثقافة والفنون، 2791 ،ص08.
1 ينظر هاشم ياغي: ثقافتنا في خمسين عاما
2 نبذة حول الشاعر: مصطفى وهبي التل )عرار( من موقع أدب : com.adab.www://http
53
Şırnak Üniversitesi
İlahiyat Fakültesi
Dergisi
مصطفى وهبي التل )عرار( دراسة في حياته وشعره
لذا يعتبر من األصوات األردنية المميزة، التي مثلت حقبة اإلمارة وبداية تأسيس
المملكة، فكان ابن ظرفه التاريخي، ابن زمنه في تشكله، ومخاضه العسير وتداخل
ً على كل
ً لذاته عالمه الخاص، عالم المدينة الفاضلة متمردا
)3 )راسما
مدارسه األدبية
القيم واألعراف حيث يعتبر »من أوائل من غرسوا روح الرفض والتمرد في القصيدة
َّور( المكان والمالذ اآلمن لروحه المعذبة ، ومدينته
ً من مجتمع )الن
)4 )متخذا
الحديثة«
ً لرؤيته ومتناقضات يراها ماثلة أمامه.
ً أن يعيشها وفقا
الفاضلة التي يسعى جاهدا
َّل الفترة الزمنية التي عاشها،
َّ )عرار( إذن في )عش َ يات وادي اليابس( خير م ْن مث
َّون بها؛ ألنها
ً على مستوى أشعاره التي أخذ العامة من الناس يتغن
ً؛ قوال
ً وفعال
قوال
ً من خالل مناصرته للفئات االجتماعية التي يرى أنها
ً، وفعال
ً وروحا
تمثلهم صوتا
مضطهدة، من قبل فئة التجار، والسماسرة، والمرابين ونظرته الثاقبة إلى الواقع
السياسي، واالجتماعي، ونقده الالذع حيال ذلك كله بصوته المميز وأسلوبه الذي اتسم
بالوضوح والسهل الممتنع في آن.
جاء عرار في الزمان الصعب يحمل بين جوانحه آهات ولهاث أنفاس تعيش ثورات
عربية قومية يجهضها التآمر االستعماري وخطر استيطاني صهيوني، وضغوط على
الحرية والفكر من انتدابين، وقوى داخلية ضد الظلم والجهل والتخلف والقهر والتعصب.
ً على التقاليد التي تعادي الحرية والعدالة فهو مجاهر بنقد السلطة من
لقد جاء متمردا
أجل المصلحة العليا، ومتمرد على وجائب الوظيفة التي تنفذ قرارات فيها ظلم وتعسف
.
)5(
َّور
واستغالل للطبقات من الفالحين والفقراء والن
لم يكن صوت عرار الماثل لنا من خالل نصه الشعري صوته، بانفعاالته
،ً
ً عدة تعاني وتتألم وتصطرع داخليا
المتصاعدة والساخطة وحسب، بل يمثل أصواتا
ال تملك مقومات التعبير واإلدانة والمعارضة كما يمتلكها عرار، فكان »صوت الفقراء
ً من مخططات استعمارية، وفي هذا
ً ومحذرا
والصعاليك واألحرار والمناضلين، ومنبها
ً عن الفقراء:
يقول مدافعا
ً ِ به لو شعرتم لم تلومونــي
َّ إن الصعاليك إخواني وإن لهــم حقا
ً بالقيــام به
ُّ فالعزل والنفي َّ أسمى بعيني من نصبي وتنصيبي ، حبا
3 عبدهللا رضوان: البنى الشعرية، دراسات تطبيقية في الشعر العربي، منشورات أمانة عمان الكبرى،
3002م، ص51.
4 خاتم الصكر: الجرم والمجرة، حول التحديث في الشعر األردني المعاصر، وزارة الثقافة، عمان ـ
األردن، ص82.
5 خالد الكركي: أثر عرار في شعرنا المعاصر، مجلة أفكار، العددان 98 ،09 ،عمان، وزارة الثقافة
واإلعالم، ص36 ،46.
54
Şırnak Üniversitesi
İlahiyat Fakültesi
Dergisi
مصطفى وهبي التل )عرار( دراسة في حياته وشعره
ً ٍ من أجل دين ِ لكم بمسجــــون
واألمر لو كان لي لم تفرحوا أبدا
ً وبالجحيـم، إن استطعتم فزجونـي ُ من معاملتي
)فبلطوا البحر( غيظا
ُغمتكـم فارى( والمساكيـن
َّ فما أنا راجع عن كيد ط
لحق )الط
ِ ً
ِحفظا
ُـها
)6 ْ )هذي الوظيفة إن كانت وجائب
ُغنينـــي
َعنها هللا ي
ً عليكم ف
وقفا
-لغة عرار الشعرية
ً من كالم الناس الذين هو منهم:
شعر عرار بسيط في مضمونه وشكله، يقترب كثيرا
عاش بينهم، يشاركهم أفراحهم، وأحالمهم، وآمالهم، ويأسى ألحزانهم، وتدميه آالمهم؛
ومع هذا فلشعره فعل السحر في نفوسهم… واللغة التي يستعملها عرار، رغم محليتها
ّ … ، حافلة بالحياة، تفتح عيوننا على عيوب في المجتمع، قد نمر ّ بها دون أن نحس بها،
ً. ولكنها في هذا الشعر دفقات قوية، تنبه
ً عابرا
وإذا أحسسنا بها، فقد يكون هذا إحساسا
العقل، والنفس، واألعصاب. )7)
ّ لعل السر في قوة تأثير شعر عرار في النفوس أنه شعر يعبّر عن تجربة محلية
ً من خالل استعمال ألفاظ شعبية نابضة بالحياة، ليست األلفاظ إال مظهرا
وإنسانية، معا
من مظاهرها وتجليا من تجلياتها الغزيرة..ومن ذلك يقول:
”أيا باشا كفى عبثا فأيدي الدهر جبارة
إذا لطشتك داهية من اإلمالق غدارة
تعود بغير ذي أود تقيس شوارع الحارة“.
فاأللفاظ هنا فصيحة، ولكن العامية أو المحكية تستوطن النص الشعري كله، روحا
وأسلوبا، في هذا النمط من اللغة يستطيع نقل الروح الواقعية التي يريد الشاعر رسم
مالمحها .
كما يكشف شعره عن ضروب متنوعة من الروح الشعبية واللغة المحكية ال تقف
عند األلفاظ وحدها:
”ولإلفالس وسواس
برأسي أصطلي ناره
6 زياد الزعبي: عشيات وادي اليابس، ديوان مصطفى وهبي التل )عرار(، جمع وتحقيق د. زياد
الزعبي، ط2 ،المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1668م، ص386.
7 محمود السمرة، اللغة واألسلوب في شعر )عرار(/ مجلة مجمع اللغة العربية األردني،العدد 58.
55
Şırnak Üniversitesi
İlahiyat Fakültesi
Dergisi
مصطفى وهبي التل )عرار( دراسة في حياته وشعره
يقيم قيامتي طورا
وأحرق ديكه تارة
…………………
وتصفع طغمة شمتت
بإفالسي، بكندارة“.
”يقيم قيامتي« و«أحرق ديكه« تركيبان فصيحان صحيحا الكلمات، لكنهما
مضمخان بالتعبير المحكي، ومستمدان منه، وهما أقرب إلى الكنايات التي تكثر في
مقوالت العامة ومشافهاتهم.
ومن الباب نفسه قوله:
ّ سلمى هوى الخفرات برح بي فتى
ّ وأمضني كهال هوى »شرواك“.
فـ«شرواك« بمعنى«مثلك«، في العامية األردنية؛ لكنها المماثلة مع شيء من
التأكيد والتشديد وليس المماثلة المحايدة.
الرمز ودوره في النقد االجتماعي والسياسي
استطاع )عرار( توظيف الرمز الشعري وهو رمز شخصي اسمه )الهبر( الذي
َّور( أو الغجر كما يسمون، فالهبر ال يحظى كغيره من الفئات
ينتمي لمجتمع )الن
االجتماعية بالقبول، والتعامل من قبل عامة الناس بل يالقي االزدراء والتحقير، والهبر:
َحة القوام، اختارها عرار لزراية شكلها، وحقارة
ْق، مستقب
َ َوريّ َ ة، دميمة الخل
»شخصية ن
)8(
ً لسهام نقده، ومخاطبتها عندما يحلو له خطاب ذوي الشأن، واستفزازهم«.
شأنها، هدفا
ً َّ يناصره وينادمه في خرابيشهم الحقيرة »حتى إن
إال أن شاعرنا اتخذه صديقا
)9 ،)حيث جاء توظيف الرمز من خالل أسلوبه
)الهبر( بقي يتردد على منزله بعد وفاته
السلس الرقيق تارة، والعنيف تارة أخرى، واعتماده على بساطة النسق الشعري المعتمد
.
)10(
بدوره على مفردة متداولة يتم استعارتها من اللغة اليومية المسموعة
يا هبر استقاللنا الكرتونـي أخرجني كما ترى عن ديني
فدرت بين الناس كالمجنون أسألهم عنه فما دلونـــي
)11(
َّ على قهوار والخمارة
إال
8 يعقوب العودات، عرار شاعر األردن، عمان، 5891 ،ص831
9 مصدر سابق، ص691.
10 عبد هللا رضوان: البنى الشعرية، مصدر سابق، ص22 ،72.
56
Şırnak Üniversitesi
İlahiyat Fakültesi
Dergisi
مصطفى وهبي التل )عرار( دراسة في حياته وشعره
وعندما تناهى لعرار خبر وفاة )الهبر( قال فيه:
ُّ َ ليس ُ من شأنهم عليك الحداد ٍ دامى بلهـو
مت كما شئت فالن
ً ينوء فيه السداد
واعوجاج الزمان يا هبر ما زا ل اعوجاجا
)12 ْ )ال تخف ظلمة القبور ففيهـا
يتساوى: األفذاذ واألوغـاد
َّ في األعمال السردية الدرامية ذات
ً ما يظهر إال
ً ـ غالبا
إن بناء النموذج ـ كالهبر مثال
تعدد األصوات كالرواية والقصة القصيرة والمسرح.
ّ أما توظيف الرمز في القصيدة الغنائية تلك القصيدة التي يهيمن فيها صوت الشاعر
المباشر والذي يكون فيه »بناء النموذج شبه مستحيل حيث الذات تقول بوحها، وجعها،
)13 ،)غير أن عرار استطاع دون أن يخرج بقصيدته
»ً
انهياراتها اللغوية واإلنسانية معا
خارج عالم الغنائية، بل ظل النموذج يالزمه في الكثير من قصائده. »لعله كان أول
.)14(
ً لقضايا حيوية«
شاعر عربي حديث اخترع نماذج عليا في الشعر وجعلها نورا
َّ إن لشعر عرار جود الخاطر في مواضيع شتى، تولدت على حس األحداث، وله
ً من مجتمع النور
حس استداللي بالغزل والخمرة، فهو ذو لهو إن ألوى به الهوى؛ متخذا
ّ )الغجر( المكان والمالذ اآلمن لروحه المعذبة التواقة إلى التحرر والحرية، واالنعتاق،
ً إياه على مجتمعه لما فيه من عيوب، فهو يلجأ إلى »االختباء الواعي من وجه
مفضال
)15 ، )فعرار يتخذ من )المكان(
مجتمع الجشع والطمع واإلذالل مجتمع العبيد واألسياد«
لراحة الفكر من الضغوط النفسية.
ً ً بين الخرابيش ال عمري يضيع سدى بأطواري
وال يضيق الهدى ذرعا
ٌ ُ وال أرقاء في أزياء أحــــرار
ٌ بين الخرابيش ال عبد وال أمـــة
ٍ وال هيام بألقاب ٍ وأوسمــــة وال ارتفاع وال خفض بأقــــدار
ٌ مسادة محققـــــــة
)16 )الكل زط
تنفي الفوارق بين الجار والجار
11 مصدر سابق، ص794
12 مصدر سابق، ص002 ،102.
13 عبد هللا رضوان: البنى الشعرية، ص61.
14 سلمى خضراء الجيوسي: مجلة عالم الفكر ،المجلد الرابع، العدد الثاني، يوليو 3791 ،ص91.
15 سليمان األزرعي: دراسات في الشعر األردني الحديث، منشورات اتحاد الكتاب العرب، 4991م،
دمشق، ص32.
57
Şırnak Üniversitesi
İlahiyat Fakültesi
Dergisi
مصطفى وهبي التل )عرار( دراسة في حياته وشعره
ً كان أول شاعر عربي
وتقول الشاعرة سلمى الخضراء الجيوسي: »لعل عرارا
ً لقضايا حيوية. فقد جعل من الهبر
ٍ حديث اخترع نماذج عليا في الشعر، وجعلها رموزا
.)17(
ً لإلنسان البسيط المنبوذ المضطهد«
رمزا
ّور( بصوته المباشر عبر أداة النداء التي حملت
وقد خاطب الشاعر )الهبر، شيخ الن
ً على الواقع المؤلم.
في تضاعيفها نغمة انفعالية تصاعدية، احتجاجا
َّ تحـرروا ْ بال َ يا م ْن قومــه
ٍ من كل سفسطة ُّ تغل يا )هبر( يا ط
يا )هبر( شعبك بالحياة من أمتي ُ أضحى األحق وبالكرامة أجدر
وفي قصيدة )العبودية الكبرى(، نرى كيف ناصر عرار )الهبر(، ونختار منها
للتدليل من حيث أهمية الرمز الصوت اآلخر، في نقد ممارسات السلطة المتمثلة
بالمدعي العام، وفيها يقول:
ِء ْ وخير من ْ فهم القضية يا مدعي عام اللـوا
ْ لبس الفراء البجدليــة ليس الزعامة شرطها
والعدل يقضى أن تعا َّ مل زائريك على الس ْ وية
َ م فكيف ْ تمنعه التحيــة )الهبر( جاءك للسـال
ُ ْ زريـــــه
ُه
األن كسوته ممــز قة وهيئت
ويقول إن زيارة ال حكام ال كانت بليــــه
)18 )فالهبر مثلي ثـــم
ْ مثلك أردني التابعيـــه
الشاعر هنا يسرد لنا الواقعة من خالل القصيدة التي جاءت بكاملها على وزن
ً القصصية
مجزوء الكامل الذي »يتسع ألغلب الموضوعات الشعرية وخصوصا
)19 ،)إذ أعطى الشاعر الحق في إطالة النفس في التدفق السردي بأسلوب مباشر
منها
تارة، ونقل صوت اآلخر )الهبر( تارة أخرى، وإدغام )األنا( مع اآلخر )الهبر( في
ْ المصير المشترك، فالهبر أداة يتكئ عليه ليقصف به من يشاء فهو رمز وقناع وأداة لنقد
16 سلمى الخضراء الجيوسي، الشعر العربي المعاصر تطوره ومستقبله مجلة عالم الفكر، العدد الثاني.
17 زياد الزعبي، مصدر سابق، ص062.
18 المصدر السابق، ص074-174.
19 عبد الحافظ سمص: العروض أحكامه وأوزانه، ط1 /0991م، شرق المتوسط للطباعة والنشر
والتوزيع، بيروت ـ لبنان، ص15.
58
Şırnak Üniversitesi
İlahiyat Fakültesi
Dergisi
مصطفى وهبي التل )عرار( دراسة في حياته وشعره
المجتمع؛ ألن في »الشعر ثمة ما هو أكثر من الذات والموضوع في سياق حضاري؛
. ويرى الدكتور محمود
)20(
هو تعبير الشاعر عن اللحظة الراهنة بضغوطها وأشواقها«
السمرة في رمزية عرار أكثر من هذا ، فهو رمز لما يتعاطف معه عندما يرى فيه
اإلنسان البسيط، المنبوذ، المضطهد، واإلنسان المشرد الضائع. وهو رمز لما يثير
)21(
َد كل إحساس بالكرامة«
َق
السخرية عندما يرى فيه اإلنسان الذي ف
َّ ويظل الرمز عند عرار ….في كل امرأة تغز ّ ل بها، وكل ّ قرية ذكرها، وكل ٍ واد
ّ َ ى به رموز لهذا الوطن، الذي أح َّب َّ كل من فيه، وما فيه.
َ َغن
ت
عرار والحداثة الشعرية
ً في الحداثة الشعرية، إذ كتب عام 1942م
ً مهما
كما أن لشاعر األردن )عرار( جانبا
قصائد في الشعر )الحر(، أي من الناحية التاريخية الزمانية قبل نازك المالئكة بخمس
سنوات، حيث تجلى ذلك في ثالث قصائد يحملن العناوين التالية: )أعن الهوى( و)متى(
:
)22(
و)يا حلوة النظرات(، حيث يقول في قصيدة )متى(
ِ متى يا حلوة النظرات والبسمات واإليماء والخطر
متى أملي على اآلالم والحدثان والدهر
أحاديث الهوى العذري
متى؟
من لي بأن أدري
** *
متى يا حلوة النظرة
ّا؟
ُنا عن
ُّ يكف زمان
ولد في عمره مره
أذاه ونكتفي شره
متى؟
من لي بأن أدري
متى
يا ليتني أدريسجن المحطة 1942م
20 عبد هللا أبو الهيف: الحداثة في الشعر السعودي، ط1 ،2002م.
21 محمود السمرة، اللغة واألسلوب في شعر )عرار(/ مجلة مجمع اللغة العربية األردني،العدد 58.
22 زياد الزعبي: عشيات وادي اليابس، مصدر سابق، ص .
59
Şırnak Üniversitesi
İlahiyat Fakültesi
Dergisi
مصطفى وهبي التل )عرار( دراسة في حياته وشعره
وفي هذا الجانب أشار الشاعر أحمد أبو ردن بمقال له في مجلة أقالم أن عرار له
حق الريادة، إذ اعترفت به نازك من ضمن األسماء التي نظمت قصائد قبل قصيدتها
ً أن عرار قتلته محليته وإدمانه، وحالة االغتراب واأللم التي كان
)الكوليرا(، مدعيا
.
)23(
يعيشها مما أضاع عليه حق الريادة
إن عرار شأنه شأن شعراء الوطن العربي الذين كانت لهم تجارب في هذا المضمار،
»والحق أن الشعراء بدؤوا منذ العشرينات يحاولون أن يحدثوا تغيرات في شكل الشعر
)24 )حيث
َّ في نهاية األربعينات«
ً لها أن تنجح إال
ّ العربي، لكن هذه التجارب لم يكن مقدرا
كان للشاعر السوري خليل شيبوب تجربة شعرية على النظم الحر بقصيدة عنوانها
)الشراع(، نشرت في ابولو سنة 1932 ،وقصيدة أخرى بعنوان: )الحديقة والقصر
ً عندما
البالي( نشرت في مجمع البحور سنة 1943م، وتجربة علي أحمد باكثير أيضا
قام بترجمة روميو وجولييت إلى عدة أوزان، وتجربة الشاعر اللبناني نيقوال فياض
1942م، وتجربة الشاعر اللبناني فؤاد الخشن من بحر الرمل في مجلة األديب البيروتية
سنة 1946م، باإلضافة إلى قصيدة )بقايا صور( للشاعر المصري محمد مصطفى
بدوي، وكذلك لويس عوض، بتجربة واعية أيضا في الشعر الحر في كتابه بلوتو الند،
.
)25(
وقصائد أخرى، من شعره الخاص )1947)
ويبقى أن نقول »إن حركة الشعر الحر ستظل مدينة لنازك؛ ألنها كانت هي أول
ً ْ ، وأول من دعا إليها، وإن كانت قد عادت فأظهرت فيما
ً نقديا
من حاول إعطاءها تفسيرا
.
)26(
بعد تحفظات شديدة حول مستقبل هذه الحركة«
ٌ فعرار واحد من الشعراء العرب الذين سعوا إلى التجريب في بُنية القصيدة الحديثة
التي تعرضت في بداية مسيرتها إلى هزات تراوحت بين الرفض والمقاومة والتحفظ
َّ والممارسة، إلى أن »اضطر مؤتمر األدباء العرب الثالث في القاهرة إلى أن يعترف به
.
)27(
ً ويدخله في أبحاثه الرئيسة«
رسميا
عاش عرار بين األحياء حياة قصيرة، استطاع عبر تجربته الشعرية، أن يخرج عن
ً ومعنى، وجعل منها لغة تنبع من القلب واألحاسيس، وتتوجه إلى
تقاليد القصيدة لفظا
)28 ،)حتى غدت على لسان العامة والخاصة على
المجتمع والناس بحرارة ولهجة حادة
ِّ السواء، يرددونها في كل مكان لحرارتها والتصاقها بهم اإلنسان؛ ألنها تفسر أسباب
حالة التردي السائدة في المجتمع.
23 أحمد أبو ردن: عرار وريادة الشعر الحر، مجلة أقالم، ع9 ،6891م، ص21.
24 سلمى الخضراء الجيوسي: الشعر العربي المعاصر، تطوره ومستقبله، عالم الفكر ،المجلد الرابع،
العدد الثاني، يوليو 2791م.
25 المصدر السابق، ص92 ،03.
26 المصدر السابق، ص73.
27 نازك المالئكة: قضايا الشعر المعاصر، مكتبة النهضة، بغداد، ط2 ،5691م، ص24.
28 إبراهيم خليل: أحاديث في الشعر األردني الفلسطيني الحديث، دراسة في النقد التطبيقي، منشورات
دار الينابيع للنشر والتوزيع، عمان، األردن، 0991م، ط1 ،ص22.
60
Şırnak Üniversitesi
İlahiyat Fakültesi
Dergisi
مصطفى وهبي التل )عرار( دراسة في حياته وشعره
فالشاعر عرار، كنموذج، يمثل تلك الفترة، عايش االتجاهات األدبية التي هبت
على الوطن العربي عامة، وعلى اإلمارة والمملكة خاصة، سواء أكان منها االتجاه
الكالسيكي الجديد، أم الرومانسي الذي »قام على التغني بالطبيعة والحنين إلى أرض
الوطن، والدعوة إلى المساواة والتمرد على التقاليد السائدة.. فغابت األلفاظ الجزلة
والمفردات الوعرة لتحل محلها لغة مأنوسة قريبة من النفس ذات جرس موسيقي
)29 .)إضافة إلى االتجاه الرمزي.
محبب«
إن الفترة السابقة، التي أشرنا إليها، ما هي في الحقيقة، إال من أجل الوقوف على
البدايات األولى، المتمثلة بنقطة الصفر، للقصيدة العربية األردنية، التي أخذت تنهض
من سباتها الطويل، بفعل المثقفين من أبناء أمتنا العربية من بالد الشام وسواها، لتأخذ
موقعها الطبيعي في الدفاع عن اللغة والفكر واألرض واإلنسان والتنبيه من مخططات
استعمارية تقسيمية، عبر عنها شعراء مرحلة التأسيس أمثال شاعرنا )عرار( الذي يقول
في قصيدة )فقه الشيخ(:
ّ يا رب َّ إن )بلفور( أنفذ كم مسلم يبقى وكم نصرانـي؟! َ َ وعــده
ُ ِ بقي عليه إذا أزيل كيانــي؟! َ قريتي م ْن ذا الذي
ُ وكيان ِ مسجد ي
ُ ْ سيكون إن ُ بعث اليهود مكاني؟ العذراء أين مكانهـــا؟
وكنيسة
ِان(
ُ قول ُ هات اسقني قعوار ُ ليس يهمني ُ الوشاة: عرار )سكران
ُ
َ ِ تْ عليـــه يدان ُ فالكأس ُ لوال اليأس ما هشت له
ٌِد َ وال حدب
َكب
)30 ُ )والخمر ُ لوال الشعر ِ ما أنست بـه
ُ ِ الفنـــان
ُ األديب وريشة
شفة
ِ القصيدة العربية عامة واألردنية خاصة تولدت من حس األحداث. ومثلما أفرزت
ً يتأرجح ما بين اليأس
ً »غاضبا
ً من الشعراء فإن النكسة كذلك أفرزت جيال
النكبة جيال
.
)31(
والرجاء«
ً عرض الحائط
كما هو حال )عرار( حينما كان يهرول إلى الخمر والكأس ضاربا
ً يخاف عليه بعد أن وقع المحظور، في حين كان
بكل األعراف، وال يهمه بعد النكبة شيئا
نزار قباني يجد األمل والفأل الطيب في الجيل القادم المتمثل باألطفال، وفي هذا يقول
ً األطفال:
عن نكبة حزيران مخاطبا
29 وليد العرفي: تجليات اللغة الرومانسية في الشعر العربي السوري، مجلة الموقف األدبي، يصدرها
اتحاد الكتاب العرب، دمشق، السنة الخامسة والثالثون، أيلول 5002م، العدد 314 ،ص92 ،03.
30 زياد الزعبي، مصدر سابق، ص384.
31 فواز طوقان: الحركة الشعرية في األردن، منشورات شقير وعكشه، عمان، 65891م، ص31.
61
Şırnak Üniversitesi
İlahiyat Fakültesi
Dergisi
مصطفى وهبي التل )عرار( دراسة في حياته وشعره
يا أيها األطفال من المحيط للخليج، أنتم سنابل اآلمال
أنتم الجيل الذي سيكسر األغالل
.
)32(
.. ال تقرؤوا عن جيلنا المهزوم يا أطفال
يُ ُّعد )عرار( أول شاعر أردني استطاع من خالل أشعاره، رسم خارطة الوطن،
َّى بكل قرية، وبادية، من سهول، وينابيع، من شماله
وبيان مواقعه الجمالية؛ إذ تغن
ً، مما ألهب الشعراء، وفجر شاعريتهم، فكان
إلى جنوبه، فغطت أشعاره الوطن كامال
ٍ لكل واحد منهم المنهج والطريقة في التعبير أمثال الشاعرين حسني فريز ورفعت
سعيد الصليبي، اللذين اتسم شعرهما بالتقليد لما اعتقدا أنها تقاليد مستقرة ونهائية في
الشعر، إال أن هذه األصوات أصابتها هزة بسيطة بفعل االمتثال للمد الرومانسي والتأثر
.
)33(
بمقدمات قضية فلسطين
)عرار( صوت ماثل في نصوص الشعراء:
َّ إن شعراء مرحلة السبعينيات وما بعدها أمثال الشاعر عبد الرحيم عمر وحيدر
محمود وحبيب الزيودي وآخرين يفتخرون بأنهم )عرار(؛ لما له من األثر الكبير في
،)34(
ً لم يشغله شاعر أردني حتى اليوم«
ً أن عرار ترك فراغا
نفوسهم وأشعارهم، »علما
ّ الشاعر حيدر محمود له محاوالت في المناجاة والتمرد وذكر العيوب الماثلة في
إال
ً ما ورد في قصيدته )نشيد الصعاليك(، بين يدي عرار، في ذكراه
المجتمع خصوصا
األربعين، إذ يقول فيها:
عفا الصفا.. وانتفى.. يا مصطفى وعلتْ
َ ظهور ُّ خير المطايا.. شر ِ فرسان
َ فال تلم شعبك المقهور، إن وقعت
َ عيناك ِّ فيه، على مليون سكران
ّ َ اقين.. ما وقفوا
ّ قد حكموا فيه أف
ً »بإربد« أو طافوا »بشيحان«
يوما
ّ يا شاعر الشعب
ً
ُ صار الشعب.. مزرعة
ٍ لحفنة من »عكاريت« و»زعران«
ُ فليس يردع ُه ٌ م شيء، وليس لهم
32 نزار قباني: األعمال السياسية، منشورات نزار قباني، بيروت، 4791م، ص5.
33 حاتم الصكر، مصدر سابق، ص03.
34 فواز طوقان، ص 31.
62
Şırnak Üniversitesi
İlahiyat Fakültesi
Dergisi
مصطفى وهبي التل )عرار( دراسة في حياته وشعره
ٌّهم ٍ سوى أموال ِ وأعوان
وسوف )يا مصطفى( أمضي آلخرتي
)35(
كما أتيت: غريب الدار وحداني
هذه القصيدة المطولة، مقاربة لقصيدة الشاعر )عرار( »إخواني الصعاليك«،
ً سواء من حيث العنوان أو القافية النونية، وهي رسالة موجهة إلى المرابين في ذلك
الزمان، التي مطلعها:
ّ َّ إن المرابين إخوان الشياطيــن َّ ود، عل َ القول يشفينـي
قولوا لعب
ُ كأنما الناس ٌ عبدان لدرهمهــم ُّ وتحت إمرتهم نص القوانيـــن
إن الصعاليك مثلي مفلسون وهو ِ لمثل هذا الزمان »الزفت« خبونـي
ً
ً ِ بمسجـون ُ واألمر لو كان لي لم تفرحوا أبدا
ِّ من أجل َ د ٍ ين لكم يوما
ً من معاملتي وبالجحيم إن استطعتم،
»بلطوا البحر«غيظا
)36(
فزجونـي
من خالل ما تقدم نالحظ، »التناص«، القائم بين النص الحاضر )في ذكراه
األربعين(، وقصيدة الشاعر عرار )إخواني الصعاليك(، إذ نجد التناص على مستوى
المفردة الشعرية واإليقاع الصوتي والبحر، وهو البسيط، وكذلك الفكرة المتناولة. وفي
ّ هذا األمر تقول: »جوليا كرستيفا«: إن التناص هو »ترحال للنصوص وتداخل نصي،
.
)37(
ففي فضاء نص معين تتساقط وتتنافى ملفوظات عديدة مقتطعة من نصوص أخرى«
فالشاعر »حيدر محمود« ما بين نصه الحاضر ونص عرار الغائب، استحضر لنا
ً للنص اآلخر من حيث اللغة الشعرية البسيطة الواضحة والمكثفة
ً موازيا
ً شعريا
نصا
ً للمعنى والفضاء
ٍ في آن، فعرار متمرد وحيدر شاك متألم، إذ جاء نصه امتصاصا
)38 ،)حيث استعاد صوت الشاعر )عرار( النموذج من خالل الرؤية
النصي للنص اآلخر
العميقة، عبر تداخالت نصية استدعتها اللحظة الشعرية الراهنة.
َّ ال بد لنا من اإلشارة إلى أهمية أثر الشعر الجديد )الحر( في البناء النصي الذي
35 حيدر محمود: األعمال الكاملة، منشورات مكتبة عمان، 0991م، ص311 ،511 ،711.
36 زياد الزعبي، مصدر سابق، ص385 ،386.
37« جوليا«كرستيفا: علم النص، ترجمة: فريد الزاهي، مراجعة: عبد الجليل ناظم، ط1 ،1991م، دار
توبقال للنشر، المغرب، ص12.
38 مصدر سابق، ص87.
63
Şırnak Üniversitesi
İlahiyat Fakültesi
Dergisi
مصطفى وهبي التل )عرار( دراسة في حياته وشعره
أخذ يتجه ـ بفعل التجربة ـ، »نحو الخروج على المفهوم المتوارث للقصيدة الغنائية أو
)39 ،)والذي أصبح يستخدم الكلمات
إلغاء الحدود بين األجناس األدبية في النص الواحد«
ليخلق تأثيرات موسيقية ودرامية. إضافة إلى »اإليقاع« القرار األساسي لوحدة الشكل
)40 ،)في البناء العام لشكل القصيدة الحديثة، ومركز الصوت فيها.
والمضمون
وهذا األمر ال يعني بشكل أو بآخر، أن القصيدة الغنائية تخلو من الدراما، فالقصيدة
هي محصلة استجابة »للحظة من التوتر الحسي والفكري، تنطوي على عناصر
)41 ،)على شكل حوارات داخلية تتحد
الصراع، والتصادم بين أهواء وأفكار وإيرادات«
في النهاية نحو الرؤية وتظهر لنا على مستوى النص كصوت مباشر.
الخاتمة
– يعد عرار مؤسسا لحركة الشعر األردني الحديث، وله السبق في تقديم نماذج شعرية تمثل بدايات
الشعر الحر في العالم العربي.
– لغة عرار بسيطة تمثل لغة الناس ) في األردن( فال يحتاجوا إلى جهد في فهم مدلوالتها ورموزها
الفنية ولهذا حفظ الناس الكثير من أشعاره وتغنوا بها
– استطاع عرار بناء الرمز في قصائده ، وقد أحسن استخدامها من وجهة النظر األدبية والنقدية .
– قلد كثير من الشعراء عرار في أشعاره ورموزه الفنية، فصوته ماثل في كثير من النصوص الشعرية.
– عرار صوت شعري ثار من أجل العدل والمساواة .
المراجع
إبراهيم خليل: أحاديث في الشعر األردني الفلسطيني الحديث، دراسة في النقد التطبيقي، منشورات دار
الينابيع للنشر والتوزيع، عمان، األردن، 1990م، ط.1.
أحمد أبو ردن: عرار وريادة الشعر الحر، مجلة أقالم، ع9 ،1986م.
جولياكرستيفا: علم النص، ترجمة: فريد الزاهي، مراجعة: عبد الجليل ناظم، ط1 ،1991م، دار توبقال
للنشر، المغرب
حاتم الصكر: الجرم والمجرة، حول التحديث في الشعر األردني المعاصر، وزارة الثقافة، عمان ـ
األردن.
حيدر محمود: األعمال الكاملة، منشورات مكتبة عمان، 1990م.
خالد الكركي: أثر عرار في شعرنا المعاصر، مجلة أفكار، العددان 89 ،90 ،عمان، وزارة الثقافة
واإلعالم.
رجاء عيد: األداء الفني والقصيدة الجديدة، مجلة فصول، المجلد السابع، العددان األول والثاني، أكتوبر،
1986م، مارس 1987م.
زياد الزعبي: عشيات وادي اليابس، ديوان مصطفى وهبي التل )عرار(، جمع وتحقيق د. زياد الزعبي،
39 محمد بنيس: الشعر العربي الحديث، بنياته وإبداالتها، ج4 ،مساءلة الحداثة، دار توبقال، الدار
البيضاء، 1991م، ص01.
40 رجاء عيد: األداء الفني والقصيدة الجديدة، مجلة فصول، المجلد السابع، العددان األول والثاني،
أكتوبر، 6891م، مارس 7891م، ص05.
41 علي جعفر العالق: البنية الدرامية في القصيدة الحديثة دراسة في قصيدة العرب، مجلة فصول، مجلة
النقد األدبي، المجلد السابع، العددان األول والثاني، أكتوبر 6891 ،مارس 7891 ،ص83.
64
Şırnak Üniversitesi
İlahiyat Fakültesi
Dergisi
مصطفى وهبي التل )عرار( دراسة في حياته وشعره
ط2 ،المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1968م
سلمى الخضراء الجيوسي: الشعر العربي المعاصر، تطوره ومستقبله، عالم الفكر ،المجلد الرابع، العدد
الثاني، يوليو 1972م.
سلمى خضراء الجيوسي: مجلة عالم الفكر ،المجلد الرابع، العدد الثاني، يوليو 1973.
سليمان األزرعي: دراسات في الشعر األردني الحديث، منشورات اتحاد الكتاب العرب، 1994م،
دمشق.
عبد الحافظ سمص: العروض أحكامه وأوزانه، ط1 /1990م، شرق المتوسط للطباعة والنشر
والتوزيع، بيروت ـ لبنان.
عبد هللا أبو الهيف: الحداثة في الشعر السعودي، ط1 ،2002م.
عبدهللا رضوان: البنى الشعرية، دراسات تطبيقية في الشعر العربي، منشورات أمانة عمان الكبرى،
2003م.
علي جعفر العالق: البنية الدرامية في القصيدة الحديثة دراسة في قصيدة العرب، مجلة فصول، مجلة
النقد األدبي، المجلد السابع، العددان األول والثاني، أكتوبر 1986 ،مارس 1987م.
فواز طوقان: الحركة الشعرية في األردن، منشورات شقير وعكشه، عمان، 1985م.
محمد بنيس: الشعر العربي الحديث، بنياته وإبداالتها، ج4 ،مساءلة الحداثة، دار توبقال، الدار البيضاء،
1991م.
محمود السمرة، اللغة واألسلوب في شعر )عرار(/ مجلة مجمع اللغة العربية األردني،العدد 85
نازك المالئكة: قضايا الشعر المعاصر، مكتبة النهضة، بغداد، ط2 ،1965م.
نزار قباني: األعمال السياسية، منشورات نزار قباني، بيروت، 1974م.
وليد العرفي: تجليات اللغة الرومانسية في الشعر العربي السوري، مجلة الموقف األدبي، يصدرها
اتحاد الكتاب العرب، دمشق، السنة الخامسة والثالثون، أيلول 2005م، العدد 413.
يعقوب العودات، عرار شاعر األردن، عمان، 1985م.
KAYNAKLAR
Abdullâh, Ebû’l-Heyf, el-Hadase fi şiir Suudî, Riyâd, 2002.
Abdullah, Rıdvân, el-Bunâ eş-şiiriyye (Dirâsat Tatbikiyye fi şiir Arabî, Menşurât Emânet
Amman el-Kubrâ, 2003.
Alî Cafer, el-Allâk, el-Bünye ed-drâmiyye fi’l Kâside el-Hadise Fâsıla, Mecellet Fusul c. 7,
sayı:1-2, 1986.
El-Ceyûsî, Selmâ el-Hadrâ, eş-Şi‘ri’l-‘Arabî el-mu‘âsır tatavuruhu ve mustakbeluhu,
‘Alemu’l-Fikr, 1972, c. 4, sayı: 2.
El-Ceyûsî, Selmâ el-Hadrâ, Mecelletu ‘Âlemu’l-Fikr, c. 7, sayı. 2, 1973.
Fevvâz, Tokân, el-Hareke eş-şiiriyye fil Ürdün, Menşurât Şukayr ve ‘Akşe, Amman,1985.
Halîl, İbrâhîm, Ehâdis fi şi‘ri’l-Ürdünî el-Filistînî el-hadîs, Dirâsatun fi NakdiTatbikî,
Menşurâtu Dâri’l-Yenâbi‘ li’l-Neşri ve’t-Tevzi‘, Ammân, 1990, c.1.
Haydar, Mahmûd, , el-‘Amâlü’l-kâmile, Menşurât Mektebeti Ammân, 1990.
El-Karakî, Hâlid, Eserü’l-‘arar fi şi‘rinâ mu‘âsır, Mecelletü Efkâr, Vizâretü’s-Sekâfeti ve’lİ‘lâm, Ammân, Trs.
Mahmud, Es-Samra, el-Luğa ve’l-uslub fi şiiiri’-Arâr, Mecellet Mecmeu Luğat el-Arabiyye,
Ürdün, sayı: 85.
Muhammed, Binnîs, eş-Şiir el-Arabî el-hadis bunyetuhu ve ibdâlatuha, Dâr Topikâl,
Mağrîb, 1991, c.4
Nazık, Melâike, Kadâya eş-şiir el-muassır, Mektebet En-Nahdâ , Bağdad, 1965.
65
Şırnak Üniversitesi
İlahiyat Fakültesi
Dergisi
مصطفى وهبي التل )عرار( دراسة في حياته وشعره
Nizâr, Kabbânî, el-Amâl es-siyasiyye, Menşurat Nizar Kabbanî, Beyrut, 1974.
‘İyd, Recâ, el-Edâü’l-fennî ve’l-kasidetü’l-cedîde, Mecelletü Fusûl, 1986, c. 7, sayı: 1-2.
Ridı, Ahmed Ebû, ‘Arar ve riyâdetü’ş-şi‘ri’l-Hurr, Mecelletü’l-Aklâm, sayı: 9, 1986.
Es-Sakr, Hâtem, el-Curum ve’l-mecerre havle’t-tahdîs fî şi‘ri’l-Ürdünî el-muâsır, Vizâretü’sSekâfe, Ammân, Ürdün.
Samas, Abdu’l-Hafız, el-‘Urûd ahkâmuhu ve evzânuhu, Şarku’l-Mutavvassıt Bi’t-Tibâ‘a
ve’n-Neşr ve’t-Tevzi‘, Beyrut, 1990.
Süleymân el-Azre‘î, Dirâsât fi Şi‘ri’l-Ürdünü el-Hadîs, Menşurâtu İttihâdi’l-Kuttâbi’l-‘Arab,
Dımaşk , 1994.
Velid, El-Urfî, Tecelleyât el-Luğat er-Romansiyye fi Şiir el-Arabî es-Surî, İttihad el Kuttâb
el-Arab, Dımaşk, 2005, Mecellet el- Mevkif el-Edebî, sayı: 413.
Ya‘kub, ‘Udât, Arâr Şairu’l-Urdün, Amman, 1985.
Ziyâd ez-Za‘bî, ‘Aşiyâtü’l-vâdi’l-yâbis dîvânu Mustafâ Vehbî Tell, (‘Arâr), Thk.: Ziyâd ezZa‘bî, el-Müessesetü’l-Arabiyetü li’l-Dirâsâti ve’n-Neşr, Beyrût, 1968.