السكان والمساحة في الوطن العربي
يبلغ عدد سكان الوطن العربي الكبير 338.621.469 نسمة في تقديرات عام 2007 من صفحة كتاب حقائق العالم في موقع المخابرات الأمريكية. وفيما يلي كلّ الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية مع تعداد سكانها.
وفيما يلي جدول يوضح بعض البيانات السكانية والاقتصادية لأقطار الوطن العربي.
اسم الدولة وعلمها | مساحة الدولة (كم2) | عدد السكان | فرد/كم2 | العاصمة | الناتج الإجمالي | ناتج الفرد | العملة[؟] | نظام الحكم | الشعار[؟] | |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
المشرق العربي | ||||||||||
الأردن | 92,111 | 5,307,470 | 58 | عمان | $28 مليار | $5,100 | دينار أردني | ملكي دستوري | ||
سوريا | 185,180 | 21,593,784 | 116.6 | دمشق | $72 مليار | $5,400 | ليرة سورية | جمهوري | ||
العراق | 437,072 | 31,333,816 [268] | 55 | بغداد | $160 مليار | $3,600 | دينار عراقي | جمهوري | ||
فلسطين [269] (السلطة الفلسطينية) |
6,250 [270] | 3,500,000 [271] | 432 | القدس | $12 مليار | $2,900 | الجنيه الفلسطيني [272]، حاليا: دينار أردني، جنيه مصري، دولار أمريكي وشيكل إسرائيلي | جمهوري | ||
لبنان | 10,452 | 3,677,780 [273] | 354 | بيروت | $24 مليار | $6,600 | ليرة لبنانية | جمهوري | ||
شمال أفريقيا | ||||||||||
مصر | 1,001,449 | 80,000,000 | 74 | القاهرة | $384 مليار | $4,200 | جنيه مصري | جمهوري | ||
الجزائر | 2,381,740 | 36.600.410 | 14 | مدينة الجزائر | $253 مليار | $7,179 | دينار جزائري | جمهوري | ||
تونس | 163,610 | 10,102,000 | 62 | مدينة تونس | $98 مليار | $9,630 | دينار تونسي | جمهوري | ||
المغرب | 710,850 | 33,848,242 | 70 | الرباط | $162 مليار | $5,100 | درهم مغربي | ملكي دستوري | ||
ليبيا | 1,759,540 | 6,461,454 | 3 | طرابلس | $75 مليار | $12,700 | دينار ليبي | جمهوري | ||
السودان | 1,865,818 | 32,218,456 | 14 | الخرطوم | $80 مليار | $2,200 | جنيه سوداني | جمهوري | ||
موريتانيا | 1,030,700 | 3,364,940 | 3 | نواكشوط | $6.5 مليار | $1,900 | أوقية موريتانية | جمهوري | ||
شبه الجزيرة العربية | ||||||||||
الإمارات العربية المتحدة | 82,880 | 4,496,000 | 30 | أبوظبي | $146 مليار | $55,200 | درهم إماراتي | اتحاد ملكي فيدرالي | ||
البحرين | 665 | 656,397 | 987 | المنامة | $14 مليار | $20,500 | دينار بحريني | ملكي دستوري | ||
السعودية | 2,240,582 | 29,513,330 | 12 | الرياض | $733 مليار | $21,200 | ريال سعودي | ملكي مطلق | ||
عمان | 309.500 | 3,957,040 | 13 | مسقط | $90.66 مليار | $28.500 | ريال عماني | ملكي مطلق | ||
قطر | 11,437 | 793,341 | 69 | الدوحة | $69 مليار | $75,400 | ريال قطري | ملكي مطلق | ||
الكويت | 17,820 | 3,441,813 | 119 | مدينة الكويت | $136 مليار | $55,400 | دينار كويتي | ملكي دستوري | ||
اليمن | 555,000 | 23,701,257 | 35 | صنعاء | $63.400 مليار | $2,627 | ريال يمني | جمهوري | ||
القرن الأفريقي | ||||||||||
جيبوتي | 23,000 | 496,374 | 22 | مدينة جيبوتي | $1.93 مليار | $3,800 | فرنك جيبوتي | جمهوري | ||
الصومال | 637,657 | 9,118,773 | 13 | مقديشو | $5.75 مليار | $600 | شلن صومالي | فدرالي | ||
جزر القمر | 2,170 | 711,417 | 275 | موروني | $778.6 مليون | $1,100 | فرنك قمري | جمهوري |
وبجمع التعدادات السكانية جميعها يكون عدد سكان الوطن العربي 338.621.469 نسمةً تقريبًا، مع التنويه أنّ هناك دولا لا تعتبر العربية لغتها الوطنية أو اللغة الأم مثل الصومال وجيبوتي وجزر القمر. في المقابل، توجد نسب متباينة وأصيلة من العرب (أو الناطقين بالعربية) في دول مجاورة للوطن العربي ولكنها غير منضمّة لجامعة الدول العربيّة مثل إقليم الأهواز عربستان في إيران وتركيا وأريتريا وتشاد ومالي وبالرجوع إلى موسوعة إنكارتا 2004 نجد أن عدد المتكلمين بالعربية في الوطن العربي قد وصل إلى 422,039,637 شخص.
التوزع السكاني
يتوزع السكان في الوطن العربي في ثلاث مناطق هي:
- السهول: يفضل السكان العيش في السهول بأنواعها الفيضية والساحلية، ومن أمثلة السهول الفيضية سهول وادي النيل وسهول دجلة والفرات، ومن أمثلة السهول الساحلية سهول البحر المتوسط وتهامة وسهول الخليج العربي وسهول والأطلسي في المغرب العربي.
- الجبال: تتصف المناطق الجبلية في الوطن العربي بشكل عام بقلّة سكانها، غير أن هناك بعض الجبال التي تملك عوامل جذب للسكان للعيش فيها، مثل اعتدال المناخ وسقوط الأمطار، ومن أمثلة هذه الجبال جبال اليمن وجبال سوريا ولبنان و جبال الريف.
- الصحارى: يتوزع السكان في الصحارى إلى ثلاث مناطق هي:
- الواحات: وهي مناطق منخفضة في الصحراء تتوافر فيها مياه جوفية، مثل واحة سيوة وتدمر.
- مناطق استخراج النفط والغاز الطبيعي، مثل حاسي مسعود.
- مناطق تم اكتشاف مخزونات مياه جوفية فيها.
الهجرة
تنقسم الهجرة في الوطن العربي إلى نوعين هما:
- هجرة داخلية بينية: وتعني هجرة سكان الريف إلى العواصم والمدن الكبرى
- هجرة خارجية :وتعني الهجرة دول أخرى بحثا عن ظروف معيشية أفضل.
وبشكل عام يمكن القول أن هناك اتجاهين رئيسين لهجرة العمالة العربية، أولهما إلى الغرب (أوروبا وأمريكا[؟]) وثانيهما هجرة إلى دول مجلس التعاون الخليجي.
بفعل النشاط التجاري والتأثير الاقتصادي في القرون الوسطى، هاجرت أعداد من العرب إلى بلدان ومناطق بعيدة مثل زنجبار وإندونسيا وماليزيا. وفي القرنين التاسع عشر والعشرين هاجرت أعداد كبيرة من العرب (وخصوصا من بلاد الشام والعراق واليمن) باتجاه أمريكا[؟]، بينما قصدت أعداد أخرى أوروبا (وخاصة من المغرب العربي وبلاد الشام ومصر).
يقدر عدد المُهاجرين العرب بنحو 18 مليونا حسب إحصائيات الجامعة العربية، وتأتي في مقدمها العمالة المغربية المهاجرة، التي تقدر بنحو 5 ملايين نسمة. انتشرت البطالة في أوساط المهاجرين أيضا، فأكثر من 43% من العمال المغاربة في إسبانيا عاطلون عن العمل في الوقت الحالي، مقابل 16% فقط قبل سنوات، ويعود السبب إلى حملات الإقصاء والتمييز الاقتصادي والسياسي والاجتماعي التي تحاصر العمالة.[274] وأوضح تقرير لِلجامعة العربية أن نحو 50% من الأطباء العرب، و23% من المهندسين و15% من العلماء يهاجرون إلى الولايات المتحدة وكندا سنويا[بحاجة لمصدر] وأن 54% من الطلاب العرب الذين يدرسون في الخارج لا يعودون إلى بلادهم. ويهاجر نحو 20% من خريجي الجامعات العربية إلى الخارج بسبب القيود المفروضة على حرية البحث العلمي والتفكير الحر. ويستقر 75% من المهاجرين العرب من ذوي الشهادات العليا في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا. ويشير التقرير إلى أن 34% من الأطباء في بريطانيا هم من العرب.
وتتصدر تحويلات اللبنانيين قائمة تحويلات العرب تليها تحويلات العمالة المغربية ومن ثم المصرية.[275]
الدين
- مقالة مفصلة: الديانة في الوطن العربي
نسبة الأديان المتبعة بين العرب | ||||
---|---|---|---|---|
الإسلام | 90% | |||
المسيحية | 6% | |||
ديانات أخرى | 4% | |||
اعتنق العرب في بداية عهدهم ديانات مختلفة قائمة على تعدد الآلهة، أو أرواحية، أما اليوم فيعتنق أغلب العرب الإسلام دينًا، على المذهبين السني والشيعي، وهناك قلة تتبع المذهبين الإسماعيلي والإباضي. تعتبر المسيحية ثاني أكثر الديانات انتشارًا بين العرب، ويتوزع أتباعها في بلاد الشام ومصر بشكل رئيسي، وفي العراق والمغرب العربي إلى حد أقل، وهم بأغلبهم يتبعون الكنائس الشرقية، مثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وكنيسة الروم الأرثوذكس[؟]، وكنيسة الروم الكاثوليك، والكنائس السريانية المختلفة.[276] بالإضافة إلى ذلك هناك ديانات أقل انتشارًا بين العرب يُشكل أتباعها أقلية قليلة العدد، من شاكلة: اليهودية، والصابئية المندائية، والبهائية.[277][278]
الديانات البائدة
- مقالات مفصلة: آلهة العرب القدماء
- ميثولوجيا عربية
- عبادة الأسلاف: إن المعلومات المتوافرة عن عبادة الأسلاف عند الجاهليين قليلة، وكل ما يُشير إلى وجودها هو عبارة “قبر ونفس” الواردة في بعض النصوص الجاهلية، فإن النفس هي الروح.[279] وقد أشار الإخباريون إلى قبور اتخذت مزارات كانت لرجال دين وسادات قبائل، يُقسم بها الناس، ويلوذون بصاحب القبر ويحتمون به، على نحو ما كان من أمر ضريح تميم بن مر، وكالذي ذكروه من أمر اللات من أنه كان رجلًا في الأصل اتُخذ قبره معبدًا ثم تحوّل الرجل إلى صنم.[280]
- الفيتشية: أي القوة المؤثرة الخفية، والغالب أنها تقديس أو عبادة الأشياء المادية الجامدة التي لا حياة فيها كالأحجار[؟] والأشجار، وهي أشياء حسيّة رأى العرب، وبخاصة البدو منهم، أنها تفيد في الحياة اليومية، فاعتقدوا بوجود قوة سحرية[؟] غير منظورة تلازمها، هي الروح، فالروح هي المعبود لا الحجر أو الشجر الذي هو المنزل الذي تحل فيه.[281] شاعت الفيتشية في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، فالأحجار وبخاصة ما كان يختلف لونه عن اللون الرملي المعتاد في الصحراء، شكّلت من خلال مكان وجودها إشارة يستدل بها البدوي على طريقه في مناطق قد تتشابه فيها الرمال في كل الاتجاهات. وكان إذا سافر الرجل منهم فنزل منزلًا أخذ أربعة أحجار فنظر إلى أحسنها فاتخذه ربًا وجعل الثلاثة الباقية أثافي لقدره، واذا ارتحل تركه، فإذا نزل منزلًا آخر فعل مثل ذلك، وكان ينحر ويذبح عندها كلها ويتقرب إليها.[282]
- الطوطمية: الطوطم كائن تحترمه بعض القبائل الموغلة في البدائية، ويعتقد أفرادها بوجود صلة نسب بينه وبينهم ويسمونه طوطمهم. كانت معتقدات الطوطمية أقل انتشارًا بين العرب الجاهليين على الرغم من بقاء آثارها في أسماء بعض القبائل وفي عبادة بعض النباتات، وتتمثل من حيث وجهتها الدينية في كثير من مظاهر حياة هؤلاء، فقد كان العرب يتسمون بأسماء حيوانات مثل: بنو أسد، بنو ليث،بنو فهد، بنو يربوع،[283] ومثل: ثور، عنز، نمر، ظبيان، وغيرها، وكانوا يقدسون بعض الحيوانات ويعبدونها ولكن بهدف تحصيل البركة وليس إجلال الآباء كما يعتقد أهل الطوطم الفعليين، وكانوا يحملون الطوطم معهم لحمايتهم عند حدوث خطر، كما في المعارك، ويحرمون لمسه والتلفظ باسمه، ويحتفلون بموته، وبعضهم كان يأكله لتنتقل له قواه.[284]
- الأرواحية: هي الاعتقاد بوجود أرواح تؤثر في الطبيعة. ولعالم الأرواح أثر كبير في عقائد الجاهليين، ويشغل حيزًا كبيرًا من فناء الدين عندهم، فمنهم من دان بعبادة الأرواح على اختلاف تصورهم لها، ومنهم من اعتقد بأن الروح هي الدم أو الهواء أو شكل طير. والحقيقة أن العرب الجاهليين كغيرهم من الشعوب البدائية اختلفوا في ذلك، فمنهم من زعم أن النفس هي الدم وأنها نسيم الهواء، وكذلك نسيم كل شيء، وإنها الروح القابعة في باطن الجسم الذي منه، لذلك سموا المرأة “نفساء”.[285] والنفس طائر ينبسط في الجسم، فإذا مات الإنسان أو قُتل، لم يزل يطيف به متوحشًا يصدح على قبره، وكانوا يزعمون بأن النفس تبقى عند ولد الميت ومخلفه لتعلم ما يكون بعده فتخبره.[286]
- الوثنية: أدّى تطوّر القوى المنتجة وقيام صلات حضارية بين العرب وبين العالم الخارجي، إلى تطور في مستوى الوعي الديني عند هؤلاء تمثّل في تراجع الظاهرات الدينية البدائية من دون زوالها نهائيًا، وظهور الوثنية التي غدت أكثر الأشكال الدينية انتشارًا، وأقواها جذورًا في المجتمع العربي الجاهلي قبل ظهور الإسلام.[287] عبد عدد كبير من القبائل الأصنام إلى جانب الأوثان، والصنم تمثال منحوت على هيئة معينة، أما الوثن فحجر عادي، واتخذت بعض القبائل والمدن آلهة قبلية، فعبد عرب الجنوب ثالوثًا من الكواكب يمثله القمر والشمس والزهرة،[288] وعبدت قبائل أخرى أصنامًا شهيرة يُعتقد بأنها أحضرتها من بلاد الشام أو العراق في قديم الزمان، وكان بعضها على هيئة امرأة وبعضها على هيئة رجل، ومن أشهرها: هُبل،[289] ود[؟]، اللات،[290] مناة، والعزّى وتروي المصادر الإسلامية أن أول من أدخل عبادة الأصنام إلى جزيرة العرب هو عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف بن مضر.[291]
- الدهرية: ظهر في مراحل الجاهلية الأخيرة اتجاه فكري متميز أسماه المسلمون “الدهريّة”، وأشير إليه في القرآن في سورة الجاثية: ﴿وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ﴾، والدهريون هم الذين يقولون بإسناد الحوادث إلى الدهر، فنسبوا كل شيء إلى فعل القوانين الطبيعية؛ أي الأبدية، مع التأثير في حياة الإنسان وفي العالم. والدهر بمفهومهم غير مخلوق ولا نهائي؛ أي القول بقدم الدهر وعدم فناء المادة، وهو حركات الفلك، وذهبوا إلى أن العالم يُدار بمقتضى تأثير هذه الحركات.[292] ونسب العرب الجاهليون النوازل التي تنزل بهم من موت أو هرم إلى الدهر، فكانوا يذمونه ويسبونه.[293] بقي انتشار هذا الفكر محدودًا للغاية، إذ لم تستطع الدهرية أن تقف في خط معارض للوثنية السائدة والديانتين اليهودية والمسيحية.[294]
- المجوسية: عرف بعض العرب عبادة النار أو المجوسية، وقد تسربت إليهم عن طريق الاتصال بالفرس[؟] في الحيرة واليمن وحضرموت والعربية الشرقية. وقد أشير إلى وجود المجوس في أخبار الفتوح.[295] وكانت المجوسية في بني تميم، وأشهر من اعتنقها منهم أسعد بن زرارة بن عدس وابنه حاجب، والأقرع بن حابس وأبو الأسود، جد وكيع بن حسان.[296]
- الحنيفية: نشأت في الجاهلية فئة من “الحنفاء” الذين لم يرضوا عن الحياة الدينية الوثنية، فانصرفوا إلى حياة فطرية، فتركوا عبادة الأوثان واعتزلوا المنازعات القبلية، وزهدوا في شؤون الدنيا، وأنكروا حال قومهم في الوثنية والشقاق الاجتماعي. ومن أشهر هؤلاء ورقة بن نوفل، الذي اعتنق المسيحية في وقت لاحق، وزهير بن أبي سلمى وقس بن ساعدة.[288]
الديانات الباقية
- مقالات مفصلة: مسلمون عرب
- مسيحيون عرب
- يهود عرب
- يهود مزراحيون
- اليهودية: يختلف المؤرخون عن كيفية وصول اليهودية إلى العرب، فمنهم من يرجعها إلى عصور قديمة وبالتحديد إلى أيام النبي موسى وغزوه للعماليق، وبعضهم الآخر يرى أن اليهود نزحوا إلى الحجاز من فلسطين في أعقاب حملة الرومان الأخيرة على مملكة اليهودية وتدمير بيت المقدس وهيكل سليمان على يد القائد تيطوس في عام 70م. مهما يكن من أمر، فقد انتشرت اليهودية بين العرب في واحات الحجاز واليمن واليمامة[؟] والعروض[؟] وأشير إلى وجودهم في البحرين [297] وكان من القبائل العربية التي تهودت: بعض من بني كنانة وحمير وبني الحارث بن كعب وكندة، [298] وقد اختلط اليهود مع العرب في شبه الجزيرة لدرجة دفعت بعض المؤرخين العرب إلى القول بأن يهود شبه الجزيرة العربية هم عرب متهودون لا يهود مهاجرون، اعتنقوا اليهودية عن طريق التبشير بدليل أن أصل بني النضير، وهم طائفة من اليهود في يثرب، فخذ من جذام تهوّدوا ونزلوا بجبل يُقال له النضير فنسبوا إليه[299] إلا أن باقي القبائل اليهودية كمثل بني قينقاع وبني قريظة كانوا من أصول إسحاقية إسرائيلية. استمر اليهود يقطنون الدول العربية طيلة عهد الخلافات الإسلامية، وتبوأ بعضهم مراكز مهمة، مثل موسى بن ميمون، لكن الديانة اليهودية بقيت محدودة الانتشار بين العرب طيلة هذه المدة، ولم يعتنقها إلا قلة من الناس. كان اليهود المزراحيون واليمنيون والعراقيون يصنفون أنفسهم عربًا يعتنقون اليهودية،[300] حتى عقد الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين، عندما أخذ قسم كبير منهم ينتقل إلى فلسطين بعد تقديم الحكومة البريطانية والحركة الصهيونية تسهيلات لهم، بهدف إنشاء وطن قومي لليهود في تلك البلاد، فاعتبروا أنفسهم يهوديي القومية. هاجر معظم يهود الشام ومصر والعراق الذين لم يرتحلوا إلى فلسطين، إلى فرنسا والولايات المتحدة بشكل رئيسي، خوفًا على حياتهم بعد قيام دولة إسرائيل، ومعاداة الشعوب العربية لها. ينتشر معظم اليهود في العالم العربي اليوم في تونس والمغرب واليمن، وما زال قسمًا قليلًا منهم يعتبر نفسه عربيًا، أما الباقين فيفضلون اعتبار أنفسهم من أبناء الأمة اليهودية.
- الصابئية المندائية: يرجع أصل الصابئة بحسب الرأي الراجح إلى فلسطين، ومنها هاجروا إلى بلاد ما بين النهرين خلال القرون الميلادية الأولى، وانتشروا في الأحواز وجنوب العراق وكانت مدينتي واسط وميسان[؟] عواصم لهم طيلة عهد الخلافات الإسلامية.[301] يُعتقد بأن عدد الصابئة حول العالم يتراوح بين 60,000 و 70,000 نسمة،[302] وقد كانت هذه الديانة من الأديان المميزة للعرب والعالم العربي حتى الغزو الأمريكي للعراق سنة 2003، إذ أنه حتى ذلك الوقت كان السواد الأعظم من أتباعها يقطن العراق،[303] أما اليوم فأغلبهم هاجر إلى الأردن وسوريا وأوروبا، والذين بقوا في العراق يصل عددهم لحوالي 5,000 شخص فقط.[303]
- المسيحية: من غير المعروف على وجه اليقين متى تسرّبت المسيحية إلى شبه الجزيرة العربية، لكن من الراجح أنه خلال القرون الثلاثة الأولى بعد الميلاد لم تكن المسيحية قد انتشرت إلا في المناطق التي عاش فيها العرب جنبًا إلى جنب مع السريان[؟] والإغريق والرومان[؟]. ويعود سبب انتشار المسيحية في شبه الجزيرة العربية إلى التأثير الذي مارسته ثلاثة مراكز مسيحية مجاورة هي الشام في الشمال الغربي، والعراق في الشمال الشرقي، والحبشة في الغرب عن طريق البحر الأحمر، والجنوب عن طريق اليمن.[304] وتسرّبت المسيحية إلى شبه الجزيرة العربية عبر ثلاثة روافد هي: التبشير والتجارة والرقيق الأبيض المجلوب من فارس[؟] وبيزنطة.[305] كان من أوّل القبائل العربية التي تنصّرت: بعض من قريش وبهراء وسليح من قضاعة وتغلب بن وائل وبكر بن وائل وعبد القيس وطيء ومذحج وتنوخ وغسان ولخم وعاملة وجذام وبني الحارث بن كعب وتميم.[306] وكان عرب العراق مسيحيون يتبعون المذهب النسطوري، بينما كان مسيحيو الشام يتبعون المذهب المونيفيزتي. اعتنق أغلب العرب المسيحيون الإسلام في وقت لاحق، وبقي قسم منهم على دينه، وأغلب هؤلاء انتقل شمالًا مع الجيوش الفاتحة إلى بلاد الشام والعراق حيث اختلطوا مع السريان بمرور الزمن. يُشكل النصارى حوالي 5.5% من سكان العالم العربي حاليًا، وتختلف نسبتهم باختلاف البلدان التي يقطنوها، ففي لبنان يشكلون حوالي 39% من الجمهرة،[307] بينما يشكلون في سوريا قرابة 16% من السكّان،[308] وكانوا يُشكلون 25% من السكّان في فلسطين، لكن هذه النسبة تراجعت حتى 3.8% حاليًا، بفعل تهجير العرب بعد قيام دولة إسرائيل. يعتنق معظم الأمريكيين والأوروبيين من أصل عربي المسيحية دينًا،[309] وأغلب هؤلاء يعودون بأصولهم إلى لبنان وسوريا وفلسطين. يتبع معظم المسيحيين العرب اليوم الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية والمشرقية، وهناك قلّة تتبع المذهب الكاثوليكي والپروتستانتي.
- الإسلام: تعتنق الأغلبية الساحقة من العرب اليوم الإسلام دينًا على المذهب السني، وفق المدارس الأربعة: الحنفية والشافعية والمالكية والحنبلية. يُشكل أتباع المذهب الشيعي أقلية بين المسلمين العرب، ومعظمهم يتمركز في جنوب العراق وجنوب لبنان والقسم الشرقي من شبه الجزيرة العربية بما فيه الكويت وشرق السعودية، بالإضافة لشمال اليمن وبعض أنحاء سوريا، وهؤلاء يتبعون الطائفة الإثنا عشرية وأغلبهم يتبع المدرسة الجعفرية، أما شيعة اليمن فيتبعون المدرسة الزيدية.[310] من الطوائف الإسلامية الأخرى، هناك الإباضية، وأغلب الإباضيين يتمركزون اليوم في سلطنة عمان[؟] وتونس، كذلك هناك الإسماعيلية في بعض أنحاء الشام، والدروز المتمركزون في القسم الجنوبي من لبنان وشمال إسرائيل والمناطق المجاورة في سوريا، والعلويون[؟] قاطني الساحل السوري بشكل رئيسي، على أنَّهُ يرى أغلب رجال الدين المُسلمون من سُنَّة وشيعة، أنَّ الدروز ليسوا بمُسلمين وأنَّهم يُشكلون ديانةً مُنفصلةً عن الإسلام، على الرُغم من أنَّ رجال الدين الدروز يقولون بانتسابهم إلى الإسلام.
- البهائية: تعتبر البهائية من الأديان حديثة النشأة، إذ لم تظهر حتى وقت متأخر من القرن التاسع عشر، وما زالت لم تجد موطئ قدم ثابت لها في العالم العربي. أقدم البلدان العربية التي ظهرت فيها البهائية هي مصر، إذ يُعتقد أن أول العرب الذين اعتنقوها كانوا مصريين، في سنة 1896.[311] من الدول العربية الأخرى التي ظهرت فيها البهائية: المغرب في سنة 1946،[312][313] والإمارات العربية المتحدة سنة 1957.[314] من الأسباب التي لم تجعل للبهائية شعبية كبيرة في الأوساط العربية، أنها تقول بوجود رسول بعد النبي محمد، الأمر الذي يرفضه المسلمين الذين يشكلون أغلب العرب، وأيضًا لارتباطها المزعوم بإسرائيل، على الرغم من أن البهائيون ينكرون ذلك نكرانًا قاطعًا.