الخدمات
التعليم
في عام 2009، بلغت نسبة الملتحقين بالتعليم الابتدائي 98% وبالتعليم الثانوي 73,6%. وبناءً على تقرير للبنك الدولي فإن نوعية التعليم في الوطن العربي تتراجع مقارنة مع المناطق الأخرى، وهي تحتاج إلى إصلاح عاجل. جاء في التقرير أيضًا أن الدول العربية قد جعلت تحسين التعليم على رأس أولوياتها، لأن ذلك يسير جنبًا إلى جنب مع التنمية الاقتصادية. ولكن المنطقة لم تشهد زيادة في محو الأمية والالتحاق بالمدارس، عكس آسيا وأميركا اللاتينية. جاءت كل من جيبوتي واليمن والعراق وموريتانيا أسوأ الإصلاحيين في المجال التعليمي، أما الأردن والكويت فخطت خطوات في الإصلاح التعليمي.[183] أما في قطر، فقد كشف الصندوق القطري النقاب عن تمويل 145 مشروعًا بحثيًا من 14 مؤسسة قطرية، بالتعاون مع 134 مؤسسة بحثية عالمية من 25 دولة في جميع المجالات الرئيسية للبحوث: الصحة والطب، التكنولوجيا وتقنية المعلومات، العلوم الاجتماعية، العلوم الزراعية، العلوم الطبيعية، الإنسانيات.
بلغت نسبة الأمية 30% من 300 مليون نسمة في الوطن العربي، بناءً على تقرير في كانون الثاني من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تونس. سجلت أفضل نسب التعلم (من الأشخاص الذين يجيدون القراءة والكتابة) في الكويت وفلسطين (بنسبة 94,5% و94,1% على التوالي) في حين كانت أدنى النسب في اليمن وموريتانيا (54,1% و51,2% على التوالي)[183][184][185][186][187]
تسعى مصر إلى تطوير المستوى التعليمي لذلك تدرس تطبيق فكرة التجربة التركية في التعليم المهني. من المؤسسات الفعالة والهادفة لتطوير التعليم في مصر مؤسسة زويل البحثية، وسيكون للمعاهد البحثية/التعليمية التأسيسية طابع خاص لتمثل أقصى ما انتهى إليه العلم والبحث العلمي في القرن الحادي والعشرين، في مجالات الطب الجيني، والطاقة ومصادر المياه، وتكنولوجيا الفمتو والنانو[؟] (بالإنجليزية: femto- and nanotechnology) وتكنولوجيا المعلومات وغيرها.
من المؤسسات التعليمية الكبيرة والتي تهدف إلى تطوير المستوى التعليمي على مستوى الوطن العربي: اتحاد الجامعات العربية، المجلس الدولي للغة العربية، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.[188]
أما على مستوى التعليم الجامعي، فمن السلبيات الكبرى أن جميع الأقطار العربية باستثناء سوريا تستعمل اللغة الإنجليزية أو الفرنسية (في بلاد المغرب العربي) كلغة للتدريس، خصوصا عند تدريس المواد العلمية. يدل هذا على ضعف وقلة المصادر العلمية المكتوبة بالعربية والاستهتار بها. في أحدث دراسة لقياس جودة التعليم الجامعي نشرت في تموز عام 2012، حصلت ثلاث جامعات سعودية على المراكز الأولى على المستوى العربي (أولها جامعة الملك سعود في المركز الأول عربيا و237 عالميا)، تلتها جامعة القاهرة فالجامعة الأميركية في بيروت وجامعة النجاح في نابلس وجامعة عين شمس.[189]
الماء والكهرباء
تعاني مناطق كثيرة في الوطن العربي من غياب شبكات مياه الشرب أو نقص في إمدادات المياه. أشار تقرير حديث صدر عن المجلس العربي للمياه في أيار 2015 أن 83 مليون عربي لا يحصلون على مياه شرب نظيفة.[190] وكان تقرير سابق صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قد أشار إلى حصة الفرد من المياه في 12 دولة عربية تقل عن مستوى الندرة الحادة التي حددته منظمة الصحة العالمية. وحدد التقرير سوء إدارة الموارد المائية كأحد أهم أسباب أزمة المياه العربية.