سؤال يطرح نفسه: ما علاقة الفوتوغرافي بالفوتوغرافيا…؟ هل مجرد هواية فقط، تدخل في نطاق علاقة فنان فوتوغرافي مع آلة فوتوغرافية…؟ أم أكثر من ذلك، علاقة عشق وهوس وتكوين مستمر وانفعال ورباط وثيق..؟  وكيف يرى الفوتوغرافي الفوتوغرافيا في زمن صارت الصورة الفوتوغرافية أكثر انتشارا وأكثر استعمالا…؟؟

من خلال حوارات فوتوغرافية سنحاول تقريب عالم الفوتوغرافي من خلال خمسة محاور بسيطة جدا لنكتشف أسراره وخباياه لعشقه للفوتوغرافيا.

نستضيف اليوم في الحلقة الثالثة عشرة من حوارات فوتوغرافية، الفنانة الفوتوغرافية موضي الهاجري، جاءت للفوتوغرافيا من الفن التشكيلي، فانصهرت فيها حين حملت عدستها وجالت بين البلدان ملتقطة لوحات فونوغرافية، فسميت الفوتوغرافية الرحالة حيث طيلة سبع سنوات وهي تجول بين قرى ومدن اليمن، لتحقيق حلمها بمعرض فوتوغرافي خاص باليمن ، بل أكثر من ذلك أصدرت السنى الماضية كتابا موسوم ب” اليمن عشق يأسرك” كتاب يضم خمس مائة وستون لوحة فوتوغرافية لبلد واحد، يتكون من أربع مائة صفحة من الحجم 34/ 24 بالألوان، وهذا الكتاب أعطى للمعرض دفعة قوية في مجال الفوتوغرافيا.

فكل لوحة فوتوغرافية حكاية منبثقة من أعماق التاريخ لهذا البلد الضارب في القدم، وبذلك تكون الفنانة الفوتوغرافية من الفوتوغرافيين الذين يوثقون للفوتوغرافيا بإصدار كتاب فوتوغرافي، وهو ما يمنح الفوتوغرافيا شحنة جديدة لتطويرها في العالم العربي.

الحسن الكامح

• ورقة عن الفنانة الفوتوغرافية موضي الهاجري:

من مواليد  قطر

بكالوريوس علوم ( احياء/ كيمياء) ١٩٨٧

فنون تشكيلية وتصوير ضوئي

عضو في الجمعية القطرية للفنون التشكيلية

عضو في اتحاد مصوري العرب

عضو في عرب بكس للتصوير

عضو في الملتقى القطري للمؤلفين

حاصلة على عدة جوائز :

• جائزة مهرجان العنقاء الذهبية الدولي الرحال2014
• جائزة المرأة العربية 2013 في مجال الفنون والتصوير ( خاصة تجربة اليمن وتقارب الشعوب)
• جائزة رابطة سيدات الاعمال 2013 في مجال “المشاركة والمساهمات الاجتماعية”
• الجائزة الثانية في ملتقى الكويت للتشكيل الخليجي 2012

 قدمت 13 معرضا فرديا من أهمها:

• عام 1999م وهو معرض الرسم على الحرير
• عام 2001 وهو معرض للغرافيك والرسم على الحرير
• عام  2006بالدوحة قطر
• عام 2008 في قطر كذلك
• عام 2008 في كازخستان .
• عام 2013 بعنوان” رحلاتي في بلاد اليمن” بالدوحة قطر
• عام 2015 بعنوان” رحلاتي في بلاد اليمن” صنعاء – اليمن

شاركت بأكثر من 88 معرضا داخل وخارج قطر من بينها:

المعرض الخامس عشر الذي أقيم في شيراتون الدوحة

المعرض السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر بالإضافة إلى مشاركتها في معارض مختلفة في قطر.

أما المعارض الدولية فشاركت الهاجري في معرض التراث العربي في باريس عام 2006

وفي العام نفسه شاركت موضي الهاجري في معرض الفنون البصرية الآسيوي وغيره.

 كما شاركت بعدد 26 ورشة فنية وتصوير ضوئي

بالإضافة إلى اهتمامها الدائم بتطوير المهارات في عدة مجالات اهمها التصوير والفنون والكتابة

اهم المشاريع:

توثيق جزر القمر وتوثيق الجمهورية اليمنية وادار كتاب بعنوان ( اليمن عشق يأسرك ) تجربة على مدى ٧ سنوات .

بالإضافة لتوثيق مجموعة كبيرة لبلدان غربية وعربية .

البداية الأولى مع آلة التصوير أو مع الفوتوغرافيا (أول آلة تصوير وأول صورة)

كانت  اول كاميرا اشتريتها يوم العيد بعيديتي ، وكنت اهتم بجمع الصور والاحتفاظ بها من المجلات والقصص والجرائد .

لاحظ والدي ذلك وشجعني كثيرا ، وكان يشتري لي كاميرا كلما سافر .

حرصت كثيرا على توثيق كل اللحظات العائلية واحتفالات مدرستي واعتبرها من كنوزي الثمينة.

النسبة لي هواية ممتعة ، وسبيل للترحال واكتشاف ما حولي ، أرصد من خلالها مالا يراه الآخرون ، واحاول جاهدة تسليط الضوء عليه .

احب كل انواع التصوير ، الا أنني اجد نفسي وسعادتي في التصوير التوثيقي .

اول كاميرا حقيقيه كانت كانون فيلمية، وقبلها كانت كاميرا كوداك.

كيف ترى الفوتوغرافيا؟

إن أهمية الصورة الفوتوغرافية في توثيق الأحداث والمشاعر والأفكار،  تشكل الجزء الأكثر وضوحا في الذاكرة.

لذلك التصوير الفوتوغرافي الوثائقي أحدث موجات كبيرة من التأثير، باعتباره وسيلة لإخبار الحقائق في الأوقات الصعبة حين يتعذر الكلام، أو وسيلة لكشف المشاهد المزعجة وزيادة الوعي بأمور مثل الفقر والجوع والحروب والكوارث الإنسانية لإعادة تشكيل الرأي العام المحلي والدولي

ما هي طموحاتك وأمنياتك الفوتوغرافية؟

• أود ان اطور نفسي في تصوير الفيديو ،
• أود ان اجد فرصة ووقت لبدء مشروع كبير مثل مشروع اليمن
• زيادة الوعي لدى المصورين الشباب باهمية التصوير ، وتوجيهه كسلاح رادع وفاضح لكل الممارسات السلبية في المجتمع ، وموثقاً لكل جريمة في حق الانسانية .

مؤخرا بدت ظاهرة معالجة الصور بالفوطوشوب أو غيره من برامج معالجة الصور، ما رأيك؟

إن مايمر به التصوير الضوئي حاليا هو نفس مامر به الفن التشكيلي؛   والذي بدأ بالرسم الواقعي ومن ثم مر بمراحل واساليب عدة وظهر مايسمى بالتجريد والتكعيب والسريالية وغيرها ، ولاقى الكثير  من الصد والتهجم ،

ان التصوير الفوتوغرافي حاليا وادواته المتطورة تحتم التجريب واكتشاف فنون منبثقة من التصوير المتعارف عليه ، وهذا العمل هو فن لايستهان به وله مجالاته مثل الدعايات وكتب الخيال المصورة وغيرها .

أما بالنسبة للصورة التوثيقية ، فإن التعديل لايتعدى تعديل الاضاءة أو الدقة فقط  ، بدون المساس بمصداقية الحدث والمكان .

وذلك مهم لاننا احيانا نلتقط الصورة في توقيت غير مناسب للتصوير