الاسم العلمي : Ficus sycomorus
العائلة : Moraceae
يعتبر شجر الجميز من الاشجار القديمة جدا والمعمرة وهو
عبارة عن شجرة تاريخية وموطنها الأصلي بلاد النوبة ،
ونقلت منذ زمن بعيد إلى كافة ربوع المحروسة مصر حيث
تشتهر الكثير من المدن بوجود أشجار الجميز فيها مثل قرية الكوم الأحمر بمدينة بلطيم التابعة لمحافظة كفر الشيخ وجدير بالذكر بأن تسمية المحافظة بهذا الأسم يرجع الى الشيخ طلحة أبي سعيد بن مدين التلمساني المغربي الأصل والذي قدم اليها في عام 600 هجرية ودفن بها بالضريح المقام بمدينة كفر الشيخ .
وشجر الجميز من الأشجار الكبيرة الموجود في تلك القرية والتي يصل عمر بعضها لأكثر من 300 عام ولا يمكن تحديد العمر بدقة ألا عن طريق المتخصصين ألا أن المتداول لسكان القرية أن بعض شجر الجميز بالقرية متخطي 150 عاما والقضية هنا أنه سمع ذلك من جدوده والجد من جدوده ويحكي ويروي بدون أضافة سن ما سبقوه .
ألا أنك تشاهد شجرة عمرها يتعدى الثلاثة قرون مثمرة خضراء وثمرها يانع جميل المذاق واللون وعلامات الزمن تظهر عليها وكأنها جده عجوزة يلف من حولها الزمان تنظر لمن يأتي ويذهب البعض يجرحها بأله حادة حتى يحصل على لبنها غليظ القوام ويستخدم لعلاج العديد من الأمراض الجلدية لغناه بالمضادات الحيوية أو يرمها بحجر ليوقع بعض الثمر ليأكل بلا حساب من أحد ويترك علامات الطعن على ساقها علامة تلو العلامة لأن الشجرة فقدت مالكها من زرعها من السنين البعيدة واليوم أهل اليوم يريدون أرضها التي هي عليها ولا يوجد من ينقذها غير أرادة الخالق فالأرض أصبحت لورثة والوريث غير زارعها الأصلي له أهداف أخرى.
وعمرها منذ زراعتها حتى تثمر خمس سنوات وهي دائمة الخضرة طوال العام وتثمر في الشجرة البالغة القوية خمس مرات في العام ولا بد من تختين ثمرها حتى يحلو مذاقه ومن أشهر الجماميز بقرية الكوم الأحمر جميزتين واحدة جميزة عبد الدايم والأخرى لعلى عبد الدايم وما دايم غير وجه الله ذو الجلال والأكرام .
وأشجار الجميز الضحمة كان الإعتماد عليها في القدم لتقسيم المناطق حيث تعرف منطقة كذا بوجود جميزة فلان عند بدايتها خاصة .
الإسم العلمي لشجرة الجميز :
Ficus Sycamrous
وينتمي إلى العائلة التوتية
الوصف النباتي :
نبات الجميز عبارة عن شجرة دائمة الخضرة كبيرة الحجم
معمرة وذات أفرع كثيرة وثمرها يشبه التين وأوراقه
أرق وأصغر من أوراق التين في بعض الدول يسمى
التين البري ، يتميز نبات الجميز بالأخشاب القوية جداً
وخاصة اذا غمست بالماء . أما الأوراق فهي بيضاوية
الشكل خشنة الملمس إلى حد ما .
الثمار تشبه ثمار التين ولكنها أصغر في الحجم ، مذاقها
حلو ولونها أصفر مائل إلى الإحمرار ، والثمار سريعة
التلف بعد القطف ولا تحتمل التخزين .
التكاثر
يتكاثر نبات الجميز بالعقلة حيث يمكن أخذ عقلة من
أي فرع في النبات أو فرع كامل أحيانا يزيد عن 1
متر ويتم غرسه في فصل الشتاء لينموا بعد ذلك ويصبح
شجرة كما هو الحال في التين ، ولإنتاج الشتلات يمكن
أخذ عقل طرفية بطول 20سم وزراعتها لتنمو بعد ذلك .
المحتويات الكيميائية
يحتوي الجميز على سكريات الفاكهة بشكل رئيسي
وفلافونيات من أهمها الفايكوسين والبيرغابتين وفيتامين وأنزيمات .
الجميز والطب
كما هو معروف أن أشجار الجميز تفرز لبن غزير عند قطع أي جزء منها سواء الثمار أو الأوراق أو الأفرع الصغيرة ، وقد ورد اسم شجرة الجميز في الطب القديم عند الفراعنة وابن سينا حيث قال فيه
“الجميز في لبنه قوة محللة للدم وقيل أن لبن الجميز ملزقة
وملحمة للجراحات ويحلل الأمور العسرة ” .
وهو أيضا نافع من الاقشعرار و كذلك نافع للسع الحشرات شراباً و طلاء
أما ابن بيطار فقد قال: يستخرج في أيام الربيع
من هذه الشجرة لبنا قبل أن تثمر و يجفف و يقرص
و يخزن في إناء من خزف و يستخدم كملين و لازق للجروح
و محلل للأورام العسرة التحليل و قد يشرب
و يتمسح به لنهش الهوام و وجع الطحال و وجع المعدة
و الاقشعرار، إذا طبخت ثمره نفع لمن كان محروراً
و نافعً من السعال المزمن و رقه إذا سحق
و شرب منه على الريق نفع في الإسهال
الذي عجز عنه المعالجون.
أما داود الأنطاكي فقال: ينفع من أوجاع الصدر والسعال
ويصلح الكلى ويذهب الوسواس
و يسقط الجنين و يدر الطمث و يمنع القروح الساعية
و الأكلة و رماد حطبه يمنع القروح ذروراً
و إذا رضت أوراقه و أطرافه الفضة و ثمرته الناضجة
و طبخ الكل حتى ينهري وصفي و أضيف له السكر
و أخذ لعوقاً كان جيداً لا مثل له لعلاج السعال المزمن
و عسر النفس و الربو و يصفي الصوت.
هذا وقد تطرق الطب الحديث إلى شجرة الجميز بما يلي : –
– أكدت نتائج الأبحاث العلمية التي نشرت أن لبن الجميز يفيد في بعض الأمراض الجلدية إذا تم استعمال دهان موضعي
حيث يحتوي على بعض المضادات الحيوية ، وأن تناول
ثمار الجميز عن طريق الفم كملين ومنبه للمعدة والأمعاء
وطارد للغازات ويفيد في علاج التهابات اللثة . أما
لعلاج أمراض الصدفية والقوباء وتطهير الجروح
فتستعمل شرائح ثمار الجميز الناضجة على هيئة الإصابة
وأيضاً لبن الجميز على شكل دهان موضعي .
الجميز عند الفراعنه
كانت أشجارالجميز مقدسة عندالفراعنة وأكدت ذلك النقوش المرسومة على جدران مقبرة الأميرة «تيتي» كما وجدت ثمارالجميز الجافة في العديد من المقابر الفرعونية وداخل عدة سلال بالإضافة إلى وجود أوراق الجميز في توابيت الموتى.
ومن المعروف أن الملك اوزوريس دفن في تابوت مصنوع من أخشاب أشجار الجميز وقد نقشت رسومات أشجارالجميز على جدران العديد من مقابر الأسرة الثانية عشرة.
تعتبر شجرة الجميز ثروة نباتية ثمينة لإقامة المراعي
و منع التصحر و انجراف التربة
حيث تتحمل ظروف ندرة الماء
و هي شجرة تكاد تثمر سبع مرات في العام
و بمحصول وفيره و بجودة عاليه
رغم الظروفها الغير مواتية التي تواجهها من عدم اعتناء
او رعاية أو نقص ماء و عدم تسميد أو أمراض
و آفات لا يتحملها نبات آخر!
و هي ثمرة الفاكهة الوحيدة التي لا ترش بالمبيدات
أو تسمد بالأسمدة الكيماوية، فهي عضوية
بنسبة 100% بلا شك و بلا ريب !
كما أن أوراقها و ثمارها المجففة تعتبر علف رائع للمواشي
و الأغنام و كذلك تصلح الثمار كعلف للأسماك!
و خَشَب شَجَرة الجميز هو معجز في حد ذاته
حيث يتميز بالخَفه و مقَاوِمة المَاء لمُدّة طَويلَة في آن واحد
لذَلِك يُصْنَع مِنْه المَراكبُ و سُفنُ الصَيْد
و الأدوات الزِراعيّة المُلاصِقَة للمَاء مثل السواقي
كَمَا صُنْعِت مِنْ اخشاب الجميز
تَوابِيت قُدَماء المِصْرِيين لمقاومتها لعامل الزمن.
للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10154383094665138&set=a.10154383155645138&type=3&theater
-
Mahmoud Assran تحية وشكر وتقدير لحضرتك
-
Mahmoud Assran ياريت تعمل تقرير عن شجرة السنط والجرد الثمرة لشجرة السنط المشهورة فى صعيد مصر