لقد ولدت وترعرعت في دبي. بعد التخرج من الجامعة الأمريكية في دبي عام 2003 مع تخصص التصوير. بدأت مسيرتي في مجلة التصوير الفوتوغرافي تليها التصوير في الشركات والعلاقات العامة. لم أتخيل أبدًا في أي وقت أنني سوف أنتقل إلى مجال حفلات الزفاف.

في عام 2006، قررت العودة إلى وطني، مصر، ولاحظت كيف كان تصوير حفلات الزفاف من التخصصات المطلوبة في المنطقة. بدأت في الترويج لأعمالي حتى وصلت إلى حفل الزفاف الأول من تصويري وأنطلقت مسيرتي في هذا المجال.

الصيحات تتغير الآن أكثر من أي وقت مضى. إذ يبرز المصورون الموهوبون الجدد من كل ركن في مصر بأساليب مذهلة أصيلة وديناميكية ولكن أصبحت الصور تتجه نحو البساطة.

بينما يتجه تصوير الفيديو الآن نحو التصوير السينمائي وهو نوع من التصوير يتميز بإصدارات أقصر من مقاطع الفيديو الخاصة بحفلات الزفاف، والتي لا يشاهدها أحد أكثر من مرة أو مرتين! ومع ذلك، فإن محتوى التصوير السينمائي يشبه إلى حد كبير الأفلام القصيرة مع تراكمها، وإدخال الشخصية، والقصة والنتيجة. يعد هذا النوع من التصوير أكثر جاذبية وإمتاعاً ويضمن للعرسان الحصول على مقطع فيديو سيرغبان بمشاهدته، ليس مرة واحدة فقط، بل عدة مرات بكل سهولة ومتعة.

أعتقد أن أهم الصور في حفل الزفاف هي تلك التي تعكس الرابط الإنساني. العلاقة التي تربطهما بالعائلة والأصدقاء ومعًا كعروسين على مستوى عاطفي، فهي الأكثر صدقًا وجمالًا ليتم تذكره؛ ابتداءً من الضحك والإبتسامات، ووصولاً إلى الدموع والجنون!

حفلات الزفاف في وجهات حول العالم هي الأكثر متعة بالنسبة لي الآن، وخاصةً حفلات الزفاف التي أغطيها في الولايات المتحدة الأمريكية؛ وفي دول متعددة. الفرق الثقافي من دولة إلى أخرى مذهل. أقضي دائمًا وقتًا إضافيًا في أي حفل زفاف للسفر واستكشاف المدينة التي أذهب إليها.

السفر والتصوير الفوتوغرافي هما شغفي، والولايات المتحدة الأمريكية، بتنوعها الشديد، تفتح لي أبواب من الدهشة والثقافة والعلاقات الإنسانية.

فيما يتعلق بالنصيحة التي سأقدمها للعرائس؛ أود لفت انتباههن إلى ما يهم أكثر في يوم زفافهن. مع كل الوقت والمال والجهد الذي تنفقه العرائس في الوقت الحاضر وتستثمر في التخطيط لحفلات الزفاف، فإن التشديد الذي يتراكم في هذه العملية يشوه الهدف من الزفاف في المقام الأول.

التقيت بالعرائس والعرسان الذين لا يمكنهم الانتظار للإحتفال بزفافهم وذلك من كثرة الضغوط التي مروا بها في مرحلة التخطيط. النهج المتوازن الوحيد في مثل هذه الحالات هو أن الإستيقاظ في صباح يوم الزفاف مع عقلية عدم الإكتراث.

لقد قاموا بواجبهم والتخطيط والترتيبات بالفعل. الآن حان الوقت عدم الإكتراث وحصد ثمار عملهم الشاق ليغمرهم الفرح تمامًا، بغض النظر عن الأخطاء التي تحدث لتلك الخطط. يجب أن يتذكروا أنه يوم من الفرح والاحتفال مع من يحبونهم. لا يمكنني التأكيد على كيفية ظهور الصور بشكل مختلف بين العروس المجهدة مقابل العروس التي تتذكر أنها مدللة وتبادل الحب مع كل من حولها في ذلك اليوم.