للأصدقاء الغاليين…..؟…
بالعمارة … و التمارة … و جيزة النصارى
قال الشاعر عبد الرحمن الأبنودى
ظللت معظم سنوات الطفولة أتعجب من هذا الدعاء الذى لا أفهمه.. فى كل مناسبة تدخل المرأة الجارة أو القريبة فى يدها .. حناء. سكر. شاي . صابون, تطلق زغرودتها فى وجه العروس وتعقبها بالدعاء الخالد..
بالعمارة والتمارة وجيزة النصارى
يا رب ماذا يقلن..؟!
يوماً سألت فاطنة قنديل (والدته) عن ما هى هذه العمارة ومعنى كلمة التمارة وما دخل النصارى فى كل هذا التغريب..؟! تعجبت الأم .. كيف يا ولدى مش خابر العمارة والتمارة وجيزة النصارى..؟!
يا ولدى طبعاً ده جواز واللى يجوّز بنته بيبقى خايف واللى زينا لازم يطمنه علشان كدة بنقوله الكلمات دول عشان يتطمنوا وفى نفس الوقت دعاء علشان ربنا يوفقهم ويثبت قلوبهم على الود والعشرة والجوازة تدوم..
أقول لها كل ده جميل.. إيه بقى العمارة والتمارة والحمارة والنجارة وكل اللى إنتوا بتقولوه ده..؟!
تجيب فاطنة قنديل اسمع يابو لسان طويل..
دلوك الجوازة الواحدة مننا تدعى فيها بإيه؟ بإنها تعيش وتدوم والناس تخلف عيال والرجل ومرته يحبوا بعض ويعيشوا على الحلوة والمرة لحد ما يفتكرهم الحى الذى لا ينام.. مش كدة واللا غير كدة..؟!
أجيبها فى انتظار الإجابة “كدة”.. تقول .نمسكهم واحدة واحدة بالترتيب…
بالـعمارة…
يعنى عليهم وعلى الله عمار الديارة يعنى يعيشوا ويعمروا البيت..بإيه؟ طبعاً بالخِلفة الصالحة لأن الخِلفة وحِس العيال فى البيت هى اللى تعمر الدار.. البيت إللى من غير خلفة فقرى وزى القبر ساكت لا ضحكة ولا بكى ولا يامّا ولا يابا.. أدى العمارة.
طب والتمـارة…
.تقول “التمارة أن الواحدة اللى خدها جوزها عشان يعولها ويأكلها ويشربها يتمر فيها العيش والمعروف تقاسمه الحزن زى ما بتقاسمه الفرح وتمرض لمرضه وتشقى لشقائه ساعتها يكون المرأه “تمر” فيها العيش والمعروف اتقابل بالمعروف أهى دى ياولدى التمارة ..
طب وجيزة النصارى …
وإيه إللى دخل النصارى فى الحكاية وللا هية عشان السجع تمارة وعمارة ونصارى وكدة يعنى؟!!..تغضب فاطنة قنديل من السخرية المختبئة وتقول:
أهى إللى بتضحك عليها دى أهم حاجة فى التلاتة
إنها دعاء لله علشان مايكسرش المحبة وتدوم الجوازة.. ده دعاء بعدم الطلاق.. لأن النصارى يا ولدى ما بيطلقوش.. إللى خدها هى إللى خدها.. هى إللى هتتشعلق فى رقبته طول العمر.. زعلوا من بعض.. أتقندلوا.. راحو.. جُم.. آخرتها لبعض عشان معندهمش طلاق..
فإحنا بنتمنى للواد والبت إللى هيتجوزوا إن جوازهم يبقى جيزة نصارى يعنى جواز دايم علطول ما يتكسرش ولا فيش حاجة تعطله… ومادام عمرت الدار وخلفت عيال، ومادام تمر فيها المعروف وبقت تخاف على حاجة جوزها وماله وعياله لازم الجوازة هتدوم زى جوازات النصارى ..
عشان كدة ما فيش غيرها فى حنكنا لما بندخل على أى فرح على طول نهلل..
بالعمارة والتمارة وجيزة النصارى.
رحم الله الخال و والدته ويرحمنا رب العالمين جميعا….
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبد الرحمن الأبنودي
عبد الرحمن الأبنودي | |
---|---|
|
|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | أحمد عبد المعين عبد العزيز |
الميلاد | 11 أبريل 1938 أبنود، قنا، مصر |
الوفاة | 21 أبريل 2015 (77 سنة) [1] القاهرة، مصر |
سبب الوفاة | مضاعفات ناجمة عن جراحة |
الجنسية | مصري |
الزوجة | نهال كمال |
أبناء | ابنتان (آية و نور) |
الحياة العملية | |
الاسم الأدبي | الخال |
النوع | ذكر |
المهنة | شاعر |
اللغات | العربية[2] |
أعمال بارزة | السيرة الهلالية – الارض و العيال |
المواقع | |
IMDB | صفحته على IMDB |
بوابة الأدب | |
عبد الرحمن الأبنودي (11 أبريل 1938 – 21 أبريل 2015)، شاعر مصري يعدّ من أشهر شعراء العامية في مصر.
مولده ونشأته
ولد عام 1938 في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذوناً شرعياً وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديداً في شارع بني على حيث استمع إلى اغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها. الشاعر عبد الرحمن الأبنودي متزوج من المذيعة المصرية نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور.
كتبه
من أشهر أعماله السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها. ومن أشهر كتبه كتاب (أيامي الحلوة) والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر.
صدر مؤخرًا عن دار “المصري” للنشر والتوزيع، كتاب “الخال” للكاتب الصحفي محمد توفيق، يتناول فيه سيرة الشاعر عبد الرحمن الأبنودي الذاتية. يرصد الكتاب قصص الأبنودي الآسرة، وتجاربه المليئة بالمفارقات والعداءات والنجاحات والمواقف.
في مقدمة كتابه، يقول توفيق: “هذا هو الخال كما عرفته.. مزيج بين الصراحة الشديدة والغموض الجميل، بين الفن والفلسفة، بين غاية التعقيد وقمة البساطة، بين مكر الفلاح وشهامة الصعيدي، بين ثقافة المفكرين وطيبة البسطاء.. هو السهل الممتنع، الذي ظن البعض – وبعض الظن إثم – أن تقليده سهل وتكراره ممكن”.
دواوينه الشعرية
- الأرض والعيال (1964 – 1975 – 1985).
- الزحمة (1967 – 1976 – 1985).
- عماليات (1968).
- جوابات حراجى القط (1969 – 1977 – 1985).
- الفصول (1970 – 1985).
- أحمد سماعين (1972 – 1985).
- انا والناس (1973).
- بعد التحية والسلام (1975).
- وجوه على الشط (1975 – 1978) قصيدة طويلة.
- صمت الجرس (1975 – 1985).
- المشروع والممنوع (1979 – 1985).
- المد والجزر (1981) قصيدة طويلة.
- الأحزان العادية (1981) ديوان مكتوب دراسة (محمد القدوسى).
- السيرة الهلالية (1978) دراسة مترجمة.
- الموت على الأسفلت (1988 – 1995) قصيدة طويلة.
- سيرة بنى هلال الجزء الأول (1988).
- سيرة بنى هلال الجزء الثاني (1988).
- سيرة بنى هلال الجزء الثالث (1988).
- سيرة بنى هلال الجزء الرابع (1991).
- سيرة بنى هلال الجزء الخامس (1991).
- الاستعمار العربي (1991 – 1992) قصيدة طويلة.
- المختارات الجزء الأول (1994 – 1995).
أعماله المغناة وكتاباته للسينما
كتب الأبنودي العديد من الأغاني، من أشهرها:
- عبد الحليم حافظ :عدى النهار، المسيح، أحلف بسماها وبترابها، إبنك يقول لك يا بطل، أنا كل ما أقول التوبة، أحضان الحبايب، اضرب اضرب، إنذار، بالدم، بركان الغضب، راية العرب، الفنارة، يا بلدنا لا تنامي، صباح الخير يا سينا، وغيرها
- محمد رشدي: تحت الشجر يا وهيبة، عدوية، وسع للنور، عرباوى
- فايزة أحمد: يمّا يا هوايا يمّا، مال علي مال، قاعد معاي
- نجاة الصغيرة[3][4] : عيون القلب، قصص الحب الجميلة
- شادية: آه يا اسمراني اللون، قالى الوداع، أغانى فيلم شيء من الخوف
- صباح: ساعات ساعات
- وردة الجزائرية: طبعًا أحباب، قبل النهاردة
- محمد قنديل: شباكين على النيل عنيكي
- ماجدة الرومي: جايي من بيروت، بهواكي يا مصر
- محمد منير: شوكولاتة، كل الحاجات بتفكرني، من حبك مش بريء، برة الشبابيك، الليلة ديا، يونس، عزيزة، قلبى مايشبهنيش، يا حمام، يا رمان
- نجاح سلام: شئ من الغضب.
- مروان خوري: دواير.
كما كتب أغاني العديد من المسلسلات مثل “النديم”، و(ذئاب الجبل)وغيرهاوكتب حوار وأغاني فيلم شيء من الخوف، وحوار فيلم الطوق والإسورة وكتب أغاني فيلم البريء وقد قام بدوره في مسلسل العندليب حكاية شعب الفنان محمود البزاوي. شارك الدكتور يحيى عزمي في كتابة السناريو والحوار لفيلم الطوق والاسورة عن قصة قصيرة للكاتب يحيى الطاهر عبد الله.
وفاته
توفى عصر يوم الثلاثاء الموافق 21 أبريل 2015 .
جوائز عبد الرحمن الأبنودي
حصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية.
فوز الأبنودي بجائزة محمود درويش للإبداع العربي للعام 2014.