التشكيلي وجيه يسى: رسمت أم كلثوم القريبة من الناس | صور
9-11-2019
التشكيلي وجيه يسى
سماح عبد السلام
قال الفنان التشكيلى وجيه يسى، إن الموضوع ليس بطلاً فى العمل الفنى التشكيلى، فالموضوعات فى الحياة الفنية محدودة سواء كانت خاصة بالبورترية والطبيعة أو التشخيص.
وأضاف يسى، خلال تصريحات خاصة لـ”بوابة الأهرام” على هامش معرضه “صبا”، المنعقد حالياً بجاليري بيكاسو، أن ما يشغله هو العمل الفنى فى حد ذاته، ولفت إلى أنه عندما يرسم أم كلثوم هو يرسم لوحة بالأساس، وبالتالى ينصب اهتمامه على إبراز مواصفات اللوحة الجيدة فحسب.
تنوعت لوحات يسى التى تناول خلالها كوكب الشرق، ليحمل لنا من خلال كل عمل حكاية عنها، فيقول: “أحببت أم كلثوم فى فترة متقدمة من العمر وخاصة وعندما سافرت للخارج، ومع الحنين للبلد استمعت لأغنياتها وبدأت أركز مع كلماتها، هى حقاً أسطورة، جاءت من عائلة صغيرة وبدأت بالإنشاد الدينى وعملت بجدية على مشروعها الفنى، فتحولت لهرم رابع، وبالتالى هى شخصية تحمل العديد من الحكايات والأداءات التى كان لابد من إبرازها باللوحة”.
وحول عنوان المعرض بـ”صبا” قال: قررت أن تكون أعمال المعرض جميعها لكوكب الشرق ومن هنا فكرت فى عنوان باسم “الحب كله”، ولكن وجدت أنه مباشر، وكذلك “نهاوند” و”إيقاع” سبق استخدامها، فقررت فى النهاية عنونته بـ”صبا” أحد المقامات الموسيقية.
وفيما يتعلق بمجموعة الأعمال صغيرة الحجم التى تضمنها المعرض يقول: “تم تنفيذها بخامة الأكوريل، حيث مكثت لمدة 25 عاماً أرسم بهذه الخامة فقط دون الانشغال بالبيع، أحب هذه الأكوريل بغض النظر عن النتيجة، كما تضمن المعرض أعمالاً بخامتى الزيت والأكريليك”.
تميز يسى فى فن البوترية، حيث يلفت إلى شغفه به منذ الصغر، ويضيف: “لا أدعى أننى أحمل أفكاراً خاصة في هذا الشأن ولكنى أرسم البورترية لأنى أحبه، وهو لدى عبارة عن تشريح علمى، عندما أرسم شخصاً معين لا أدعى أنى أبرز شخصيته الإيجابية أو محاسنة ولكنى أقوم بعمل تشريح فقط للشخصية”.
ويستطرد: “كل معرض قدمته أضاف للمعرض التالى له، إلا أن معرض “صبا” مختلف لأنني رسمت شخصية أم كلثوم القريبة من الناس، وكنت أتمنى أن أرسم جميع من قاموا بالتلحين لها أو كتابة أغنايتها ولكن قاعة العرض لن تستوعب”.
رسم التشكيلى وجيه يسى لأم كلثوم
رسم التشكيلى وجيه يسى لأم كلثوم
الفنان التشكيلي الكندي المصري وجيه يسي: رسمت لوحات «صبا» من وحي أغنيات أم كلثوم
11 – نوفمبر – 2019
القاهرة – «القدس العربي»: تستضيف قاعة «بيكاسو» في القاهرة، معرض «صبا» للفنان التشكيلي وجيه يسي، يضم 39 لوحة، كثير منها لسيدة الغناء العربي أم كلثوم، إضافة لعدد من اللوحات لملحنين لحنوا لها عددا كبيرا من الأغاني، مثل محمد عبد الوهاب وبليغ حمدي ورياض السنباطي، وكذلك لوحات لموسيقيين أثروا في تاريخ الموسيقى المصرية والعربية، مثل سيد درويش، إضافة للوحات لعدد من العازفين، في لوحات أربع متجاورة.
لذلك كان اسم «صبا»، عنوانا ملائما للمعرض، لأن صبا أحد مقامات الموسيقى العربية التي يفضلها كثير من الملحنين لما تتميز به من الشجن.
هذا المعرض هو السابع للفنان في مصر، حيث يقضي كثيرا من وقته في كندا، التي هاجر إليها منذ سنوات طويلة، وأقام هناك كثيرا من معارضه التشكيلية، التي لاقت نجاحا كبيرا، وأصبح اسما كبيرا في عالم الفن التشكيلي، بلوحاته، التي تنتمي معظمها الى المدرسة التعبيرية، حيث تخصص في فن البورتريه، وتمكن من خلال أعماله التعبير عن مشاعر الشخصيات، التي رسمها، سواء كانت شخصيات حقيقة مثل أم كلثوم، أو شخصيات متخيلة مثل العازفين الذين عبر في اللوحات التي رسمها لهم عن مشاعر العازف وتعبيرات وجهه بدقة أثناء العزف.
بدأ معارضه في مصر، في معرض بعنوان (العزف بالألوان) في غاليري دروب في مايو/آيار 2013، ومعرض بعنوان (العزف بالألوان 2) في غاليري دروب في أبريل/نيسان 2014، ومعرض (وجدت نهرا) في غاليري «آرت كورنر» في الزمالك في نوفمبر/تشرين الأول 2014، ومعرض (حلم) في قاعة بيكاسو في أكتوبر/تشرين الأول 2016، ومعرض (كأنما) في قاعة بيكاسو2 في الزمالك في أكتوبر/تشرين الأول 2017.
وكان، قوميسيراً فنياً لكثير من المؤسسات في كندا، ورسم العديد من الشخصيات الكندية، واعتبر ضمن أنجح فناني البورتريه عالميا 2008، وقام بإعداد أغلفة كتب نجيب محفوظ باللغة الإنكليزية في الجامعة الأمريكية في مصر.
في معرض «صبا»، لن تملك إلا أن تتوقف طويلا أمام كل لوحة، لتتأمل الإبداع والمشاعر والتفاصيل المذهلة التي عبر عنها بريشته، باستخدام مواد مختلفة، منها الزيت والأكريل والاكليريك، وذلك على أنغام موسيقى لألحان مختلفة من أغنيات أم كلثوم.
حول هذا المعرض البديع كان لنا هذا اللقاء مع الفنان وجيه يسي: بداية، من أين جاءت فكرة هذا المعرض؟ منذ عدة سنوات، بدأت في اكتشاف المطربة العظيمة أم كلثوم، التي لم أكن أحبها عندما كنت صغيرا، لكن مع الوقت، بدأت أكتشف عظمة صوتها وعظمة تجربتها، فكنت أرسم لها لوحة كل فترة، وكانت دائما ما تلقى هذه اللوحات إعجابا وإقبالا كبيرين، فجاءت فكرة أن أقيم معرضا كاملا للوحات أم كلثوم، ولكنني فكرت في تطوير فكرة المعرض، بان يضم لوحات لكل الملحنيين والكتاب والعازفين، الذين تعاملت معهم، ولكن هذا العدد سيكون كبيرا ويحتاج إلى استاد لعرضه ولا يكفي غاليري أو إثنين، فوقع الاختيار أخيرا على أن يضم المعرض لوحات لأم كلثوم، إضافة لعدد من الملحنين الذين قدموا لها أعمالا متعددة، إضافة للوحات لبعض عازفي الآلات المختلفة، دون تحديد أسماء معينة، وكذلك ضم بعض الموسيقيين الكبار، مثل سيد درويش، الذي أثر في تاريخ الموسيقى بشكل عام.
■ لاحظنا أنك استخدمت أكثر من خامة في لوحاتك في المعرض، مثل الزيت والأكوريل والإكليرك، فعلى أي أساس كان استخدامك لكل خامة.
□ أنا عاشق للأكوريل، وأتمكن من خلاله أن أعبر عن المشاعر والأحاسيس، التي أرغب في التعبير عنها، ولكنني لا أفضل استخدامه في اللوحات الكبيرة، لأن الأكوريل، يحتاج لغطاء زجاجي سميك، وهو ما يصعب تحقيقه في اللوحات الكبيرة بعكس الزيت أو الأكليرك فهو لا يحتاج غطاء للوحة.
■ هناك عدد لوحات لأم كلثوم، كل لوحة بإحساس مختلف، وتعبيرات مختلفة وتفاصيل أيضا مختلفة، فمن أين استوحيت هذه اللوحات؟
□ كل لوحة كنت أستوحيها من إحدى أغنيات أم كلثوم، فهي ملهمة بكل أغانيها، اختيارتها وتجربتها، التي أسرتني، عندما قرأت عن هذه المطربة، التي جاءت من الأقاليم، فتاة ريفية غير متعلمة، لكنها استطاعت، أن تعلم وتثقف نفسها، وتظل على القمة لسنوات طويلة، لم يتمكن من منافستها أحد، وما زالت حتى الآن محتفظة بمكانتها، رغم رحيلها منذ سنوات طويلة.
■ هناك لوحات لعدد من الملحنين الذين لحنوا لأم كلثوم، مثل محمد عبد الوهاب وبليغ حمدي، ورياض السنباطي، فهل كانت هناك معايير لهذه الاختيارات مرتبطة بمراحل معينة أو بتأثير معين؟
□ الاختيار لم يكن له أي قواعد، لأن هناك كثيرا من الملحنين الذين أثروا في مسيرة أم كلثوم الفنية، وجاء الاختيار لبعض منهم دون أي ترتيب.
■ كم استغرق هذا المعرض من الوقت للتحضير له؟
□ استغرق عامين، منذ بداية الفكرة، وحتى الانتهاء منه وافتتاح المعرض.
■ هل يضم كل اللوحات التي رسمتها في هذه الفترة؟
□ بالطبع لا، فهناك لوحات أخرى كثيرة، منها لوحات لأم كلثوم، ولوحات لموسيقيين آخرين، ولكن الغاليري كان لا يمكن أن يستوعبها جميعها، فقمت بالمشاركة مع مدير الغاليري باختيار هذه اللوحات المعروضة حاليا في المعرض. وماذا عن باقي اللوحات؟ يمكن أن أستكملها بلوحات أخرى وأقيم معرضا آخر في فترة لاحقة.
■ هذا هو المعرض السابع لك في مصر، سبقته معارض كثيرة في كندا، فما الفارق بين إقامة المعارض هنا وهناك؟
□ قد يندهش البعض من أن الاقبال على معارض الفن التشكيلي، في مصر أكثر من كندا، والاهتمام بها من فئات مختلفة، وليس من دارسي الفنون التشكيلية، والفنانين فقط، بل أجد روادا للمعارض من دارسي الطب والهندسة والعلوم، وهو أمر مذهل، وربما يعود ذلك إلى أن الغاليري الخاص بي في كندا في منطقة صغيرة منعزلة وليست في قلب العاصمة، مثل معارض الزمالك أو الأوبرا، التي أصبحت قبلة لكل محبي الفنون التشكيلية.
■ بمتابعاتك لحركة الفن التشكيلي في مصر، كيف ترى الشباب الجدد؟
□ أرى أن هناك أجيالا شابة متميزة، في مجال الفنون التشكيلية، متميزين ومختلفين عن بعضهم البعض، سواء في استخدام الخامات المختلفة أو المدارس التشكيلية المختلفة.
■ بمناسبة المدارس المختلفة، لاحظنا استخدامك للمدرسة التعبيرية أكثر من غيرها من المدارس.
□ بالفعل، ذلك أنني أفضل رسم البورتريه، وأفضل رسمه باستخدام المدرسة التعبيرية، التي يمكن من خلالها التعبير عن المشاعر وتفاصيل الشخصية، وصفاتها المختلفة من خلال تعابير الوجه.
■ أخيرا، نود لو توضح لنا كيف وصلت لهذه المكانة الرفيعة في عالم الفن التشكيلي، رغم أنك غير دارس للفنون التشكيلية بالأساس.
□ بالفعل أنا دارس للأدب الإنكليزي، لكنني منذ الصغر عشقت الفنون التشكيلية، وخاصة الرسم، فقمت بممارسة هذا الفن في البداية، دون دراسة مدفوعا بالموهبة والإحساس، ثم قمت بتطوير نفسي والاطلاع على المدارس المختلفة والتعلم منها، وأرى أنني ما زلت لم أحقق كثيرا مما أطمح إليه، وهناك طموحات وأحلام كثيرة ما زالت ترودني في عالم الفن التشكيلي.
■رغم كل هذه الانجازات، والمكانة المرموقة التي وصلت اليها، والشهرة العالمية، ترى أنك ما زالت لديك طموحات أليس هذا غريبا؟
□ليس غريبا، فالفنان الذي يشعر أنه قد وصل إلى كل ما يطمح اليه، وحقق كل أحلامه في مجال الفن التشكيلي، سيفقد الدافع للاستمرا والشغف، فالحلم والطموح هما الدافع الأهم لاستمرار الفنان.
د.محمد خليل ابو الخير
الفنان المبدع الاستاذ وجيه يسى..
ونخبه من اروع ابداعاته..
صباح الخيرات..
المزي من الصور:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=682395955916985&set=pcb.837002910098913&type=3&theater&ifg=1
-
Azza Elfendy الله
أم كلثوم تعود بكامل الضوء والبهاء في معرض فن تشكيلي
أم كلثوم – لوحة للفنان وجيه يسىتعود كوكب الشرق أم كلثوم من جديد لتسترد حضورها في معرض “صبا” للفنان التشكيلي المصري وجيه يسى، أحد أبرز رسامي الوجوه في مصر حاليا.
المعرض المقام في جاليري بيكاسو في الزمالك، بالقاهرة، يستقطب مئات الرواد بسبب طابعه الشعبي ورهانه على تفاعل الجمهور مع اللوحات التي رسمها “يسى”.
وتحتل المغنية العربية الشهيرة موضع الصدارة وإلى جوارها عشرات الصور المرسومة لفنانين آخرين منهم سيد درويش ورياض السنباطي وبليغ حمدي.
وألهمت أم كلثوم عبر ما يزيد عن 100 عام عشرات الفنانين التشكيليين العرب، سواء كانوا نحاتين أو مصورين تعاملوا مع وجهها كأيقونة بصرية دالة على زمن تجري استعادته، ودائما ما كانت تستدعى للتعبير عن حالات الفقد والزوال أو كرمز للحب في معناه المطلق.
ورسم الفنان المصري جورج بهجوري لوحة لأم كلثوم بنزعة كاريكاتيرية بالغت في ملامحها مقارنة بأعضاء فرقتها، في حين أعطى الفنان السوري أسعد عرابي الحضور للتكوين الذي يجمعها مع فرقتها الغنائية الشهيرة، وكان رهانه في التعاطي معها يقوم على إبراز التجربة والمجموع أكثر من البطل الفرد.
ولعب الفنان المصري إبراهيم الدسوقي فهمي على حضور الأيقونة، وعمل بتكنيكه المتميز على التلاعب بالكتلة الرئيسية المتمثلة في حضورها في أكثر من مساحة على اللعبة وأعطى البطولة لحضورها الأنثوي أكثر من أي شيء آخر.
وتظل الطريقة التي رسمها بها الفنان المصري الأرمني شانت افيدستيان خالدة، لأنه سعى إلى إظهار الأيقونة مع تطريز بقية عناصر اللوحة بعلامات بصرية تشير إلى توهج كامل لذلك الزمن، وتعامل “شانت” مع “ثومة” بطريقة تؤكد الهوية المصرية.
بينما نحت النحات المصري آدم حنين وجهها وجسدها كأنما هي نجمة في العلم المصري القديم، أو كما رآها “هوية جامعة”.
وأعاد عادل السيوي إنتاج أكثر من تصور عن أم كلثوم بدت فيه “ملتبسة” وغامضة، وكان حضورها في لوحات معرضه الشهير “نجوم عمري” يقوم على شكل من أشكال الحوار وربما الصراع، فقد أراد التحرر من زمنها وليس تثبيته، فتجلت أكثر لأنها هزمت كل محاولات الإزاحة والتحرر منها.
وفي معرض “صبا” نجح وجيه يسى في التحرر من التجارب التي سبقته في التعاطي مع أم كلثوم، ورسمها بطريقته المتميزة التي تجمع التأثيرية مع حس تعبيري ورغبة في التجريد أحيانا.
وعلى صعيد التكنيك حافظ على مزاجه التأثيري في ترك آثار الفرشاة أو لمساتها ودمجها، ما أعطى اللوحات خفة وحيوية.
هذا إلى جانب اهتمامه في لوحات أخرى بالظلال، وانعكاسات الألوان مع إهمال متعمد للخطوط الخارجية التي تحدد “الشكل” أو “الفيجر الرئيسي”، والعمل عبر انتقالات بين الأسلوب التنقيطي، الذي اعتاده في رسم الوجوه، أو الأسلوب التقسيمي، الذي يبدو بطلا للوحات هذا المعرض، إلى جانب تأكيد قدراته في رسم اللوحات الزيتية بعد سنوات من العمل بـ”المائيات”.
وكان رهانه الأول على التوهج اللوني وقدرته الفائقة في ضبط إيقاعات اللون انسجاما مع عنوان معرضه “صبا” وما يتضمن من إشارات تحيل إلى المقام الموسيقي الشهير.
ويعرف المهتمون بالموسيقى كيف أن هذا المقام حزين جدا ولا ينافسه أي مقام آخر في درجة الحزن وهو أيضا مقام ناقص، فكل سلم موسيقي لا بد وأن ينتهي بنفس النوتة التي بدأ منها، إلا مقام الصبا، فقراره لا يماثل جوابه، وهذا يجعله متفرداً معزولاً، كما هو إحساسه، ليس منشقاً عن مقام، ولا ينشق مقام منه.
ومن تفرد المقام جاء تفرد المعرض، فأم كلثوم في اللوحات التي تنوعت ليست صورة واحدة، لأن لها أكثر من وجه وأكثر من حضور وتكاد الوجوه لا تتماثل، رغم تناسلها من فكرة واحدة مرتبطة بنبرة الشجن المرتبطة بصوتها.
ومن ناحية أخرى يحفل المعرض بلوحات تمجد آخرين رافقوا أم كلثوم، ليس فقط من خلال تجارب موسيقية، وإنما كانوا من أبناء مقام الصبا أو صناع حضوره في الموسيقى العربية.
فما الذي يمكن أن يجمع سيد درويش ومحمد عبدالوهاب وبليغ حمدي ورياض السنباطي غير هذه القدرة على جلب الحزن وصناعة الوجدان الشجي، وهذا هو سر نجاح معرض “يسى” الذي يطرز الحنين ويخضعه لسطوة اللون.