أكادير.. أكادير
بمناسبة الذكرى الستينية لإعادة إعمار أكادير، بعد أن ضربه الزلزال العنيف ليلة 29 فبراير 1960 مخلفا أكثر من خمسة عشرة ألف قتيل وآلاف من الجرحى، وتدمير حي القصبة فونتي تالبورجت وإحشاش. سأنشر طيلة هذا الشهر مقطعا شعريا من التقاطع الثاني بين الصورة والقصيدة: “أكادير… أكادير” الصادر عن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال سنة 2018، بدعم من مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية، مع صورة فوتوغرافية لفنان فوتوغرافي.
الحسَن الكَامح
أكادير: 1 فبراير 2020
اليوم الثاني: المقطع الثاني من قصيدة: “أكادير… أكادير”
الفنان الفوتوغرافي سعيد أوبرايم أكادير
يا قلبي هنا عشقك نما ثم سما
في مدينة هزها الزلزالُ
فانبعثتْ جنَّةً ينيرها البرهانُ
وقف الجمع جماعاتٍ
بعد فاجعة لمَّتْ بهم ليلة
يدفنون موتاهم …
يضمدون جرحاهم
ويبنون مدينة يشيدها الإنسانُ
بمقولةٍ حفرتْ في سور يضيءها الزمانُ
(لئن حكمتِ الأقدارُ بخراب أكادير
فإن بناءها موكول لأهلها)
وأهلها ما تعبوا …وما نصبوا
ولوْ أن الحزن فيهم عشعش عمرا لكنه النكرانُ
أكادير: 14 أكتوبر 2014