فوتوغرافيا
التقييم والتحكيم لدورة “الماء” – الجزء الخامس
ذات يومٍ خلال دراستها في الثانوية العامة، جلست “كريستينا ميترماير” مع زميلاتها يستمعون لحديثٍ عن الفرص الوظيفية في علوم البحار، بينما تركيزها كان مُنصَبّاً على الصور الرائعة المعروضة على الشاشة. كانت تدركُ حينها أن شغفها مرتبط بالمحيط. لكن مسقط رأسها في “كويرنافاكا” وسط المكسيك، لم يكن قريباً من أية مُسطَّحاتٍ مائية ! لقد أراد والدها لها أن تكون محاسبةً مثله، أما جدَّتُها فأرادت تزويجها، إلا أن والدتها، وهي مختصةٌ في علم النفس، أخبرتها بأنها يجب أن تَتبَعَ حلمها.
تُعَدُّ “ميترمايير” الآن واحدةً من أكثر المُصوّرات شهرةً وتأثيراً في العالم. بدأت حياتها المهنية كعالمةٍ في الأحياء البحرية في بلدها الأصليّ المكسيك، وسرعان ما اكتَشَفَت أنها تستطيع أن تدافع عن المحيطات والكوكب من خلال عدسة كاميرتها، بشكلٍ أكثر فاعلية من العمل على جداول البيانات.
“ميترمايير” هي مؤسِّسٌ مُشارك لجمعية الحفاظ على البحار “SeaLegacy” وهي مصوّرة مُساهمة في “ناشيونال جيوغرافيك” ومصوّرة مُصنَّفة لدى “سوني” والمحرِّرة لستة وعشرين كتاباً مُصوَّراً حول قضايا حماية البيئة.
“ميترمايير” هي أول مصوّرة تصل إلى مليون متابع على إنستغرام، وحصلت على لقب المصوِّرة المغامِرة من “ناشيونال جيوغرافيك” للعام 2018. وفي نفس العام تمّ الاعتراف بها كواحدةٍ من أكثر النساء نفوذاً في الحفاظ على المحيطات من قِبَل Ocean Geographic وقد صنَّفتها The Men’s Journal مؤخراً كواحدةٍ من أكثر 18 امرأة مغامرة في العالم.
عَمِلَت “ميترمايير” في أكثر من 120 دولة حول العالم، وهي تَهدِفُ من خلال عملها لبناءِ وعيٍ أكبر بمسؤولية ما يعنيه أن تكون إنساناً. عملها يُعزِّزُ مفهوم ارتباط الإنسان برباطٍ وثيقٍ مع جميع الأنواع الأخرى على هذا الكوكب، وتأصيل واجب الحفاظ على أسلوب الحياة الطبيعيّ.
فلاش
“ميترمايير” نموذجٌ مُلهِمٌ لمن أدركَ مجال شَغَفِه فاتبعه وأبدعَ فيه
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي