وعندما نتجاوز الى الشهر الثاني من عمر مجلتنا وبأختيار موضوع الأسبوع ونشاطه سنجد الموضوع ككافة مواضيع التصوير شيق ولدىنا جميعا ما نريد مشاركته معا كأصدقاء كل بخبرته ومعالجته الشخصية فالموضوع هو
تصوير الطيور….
فنجد الطيور مجموعة من الحيوانات الفقارية ذوات الدم الحار وتتميز بوجود الريش على جسدها ومنقار خالي من الأسنان ولها قلب رباعي الحجرات بالإضافة إلى هيكل عظمي خفيف الوزن وسبحان الخالق مصمم لنشاطها وطبيعتها والطيور تنتشر في جميع أنحاء العالم بما فيها المناطق القطبية وللطيور أجنحة بعضها متطور ومتين بحيث يُمكن التحليق من خلاله وبعضها الآخر بسيط لأنّه لا يستطيع رفع الطير في الجو نهائياً مثل طائر البطريق والنعام وفي بعض الأحيان يسمح للطير بالطيران حتَّى مسافة قصيرة مثل الطاووس والديك الحبشي (الديك الرومي) و يُطلق مصطلح الطائر في اللغة العربية على الحيوان الذي يطير في الهواء بجناحين ولا يُمكن أن ينتمي الحيوان إلى الطيور إلا إذا احتوى جسمه على أجنحة تُساعده على التنقل في الهواء، وبحسب ما ورد في معاجم اللغة العربية فإنّ جمع كلمة طائر هو طُيُور وأَطيَارٌ والطِّيرُ .
وعن تكاثر الطيور حيث تبذل مجهود كبير بهدف توفير الرعاية الصحية لصغارها حيث تبدأ بالاهتمام بالبيض وتكرس وقتاً جيداً لإطعام الطيور وحمايتها بعد خروجها من البيض (فقسها) وتقوم غالبية الطيور بوضع بيوضها في عش ثمَّ تجلس فوقها وتحضنها حتى تبقى دافئة وتنمو الصغار داخلها و تكتمل إلى أن تفقس وتخبئ العش بين أوراق الشجر أو بناء عش لصغارها في جحر أو تجويف بهدف منع الحيوانات الأرضية من الوصول إليه. تتواصل الطيور مع بعضها في غالبية الظروف بالإشارات والنغمات الصوتية وقد تستخدم أنواع مختلفة من الإشارات بهدف التواصل بين أفراد النوع ذاته أو بين أنواع متعددة من الطيور الموجودة في ذات المُحيط وقد تستعرض جماعة من الطيور ريشها بأشكاله وألوانه لإثبات وفرض السيطرة على أفراد نوعها الآخر أو لكسب حب وهيام الجنس الآخر لإغرائهم بالزواج والتكاثر وهذه الطريقة أيضاً لتهديد الأعداء وإخافتهم.
تتميز غالبية الطيور بقدرتها على الطيران مما يُميزها عن جميع طوائف الفقاريات الأخرى والطيران هو وسيلة الحركة الرئيسية عند غالبية الطيوروهناك تحورات و تأقلمات جسدية متعددة تزيد قدرتها على الطيران كالهيكل العظمي وعضلتي الطيران أي العضلة الصدرية والعضلة الرافعة والكل يحرك الجناحان.
وبعد التعريف بطبيعة الطيور وحياتها نحاول معا الحديث عن أفضل طرق وبعض تحديات الحصول على أفضل صورة ممكنه للطيور حيث يحمل تصويرها تحديات عدة خصوصًا عند تحليقها في الهواء حيث يمكن التقاط صور رائعة للطيور في حالات متعددة وأميزها وهى تلتقط طعامها أو عندما تتودد إلى بعضها أو عندما ترعى صغارها أو دخولها عشها وبيتها والحقيقة جمال الصورة التي ستحصل عليها يستحق خوض هذا التحدّي وستكون سعيدا بالنتائج.
و أول الأرشادات والنصائح هو :-
** تمتاز الطيور بأنها كائنات كثيرة الحركة والتقاط هذه الحركة يعطي في كثير من الأحيان صورًا فائقة الجمال لذا يتطلب التقاط هذه الحركة رفع سرعة الغالق في الكاميرا (1/400s فما فوق) و عليك أستهداف الوضوح والحدة في الصورة الملتقطة. تمتاز بعض الطيور مثل طائر الطنّان بحركتها السريعة جدًّا ، وهذه السرعة المرتفعة تتطلب استخدام سرعة غالق قد تصل إلى 1/1000s، وقد تحتاج كذلك إلى ضبط قيمة الآيزو ما بين 800 و 1600 لتكون قادرًا على استخدام فتحة عدسة أضيق ولتضمن كذلك أن يكون جسم الطائر واضح المعالم باستثناء الجناحين المتحركين.
** تثبيت التركيز في الصورة من الأمور المهمة والضرورية في تصوير الطيور المحلّقة المتحركة في الجو وينبغي أخذ الوقت المناسب للتمرين على هذه المهارة بشكل جيد أثناء الخوض في تصوير الطيور. كما أن الحركة المتواصلة للطيور في السماء تتطلب استخدام وضع التركيز المستمر (AI Servo AF Canon / AF-C Nikon) وذلك لتتمكن العدسة من التركيز بصورة مستمرة على حركة الطائر. كذلك تلعب سرعة الغالق المرتفعة (1/1000s) دورًا كبيرًا في تجميد الحركة وتثبيت الطائر في الصورة الملتقطة.وإن كان الطائر يحلّق عاليًأ في السماء فستكون مضطرًا حينها إلى استخدام عدسة تكبير أو عدسة تيليفوتو ذات نوعية جيدة (300mm ) لتكون قادرًا على التقاط صور مقرّبة للطائر ودائما لا بد من وجود بطارية أحتياطي معك لأن وضع تصوير التركيز المستمر يستهلك دائما بطارية الكاميرا.
** تصوير الطيور في البرية مليء بالمفاجآت والاستعداد لذلك مطلوب دائما فقد تضطر إلى تصوير الطائر من مسافة بعيدة واستخدام عدسة التيليفوتو سيساعدك كثيرًا في هذا المجال وحاول دائما قدر الإمكان وقاعدة ملء الصورة بالموضوع في غاية الأهمية ولا مانع من بخاصية التكبير في الكاميرا وكذلك الحاجة إلى استخدام الحامل الثلاثي في بعض الأحيان و سيتيح لك عمق الميدان الضئيل بأستخدام فتحة عدسة واسعة (f/2.8-f/5.6) على حصر التركيز على الطائر والغصن الذي يحطّ عليه فقط.
** تصوير الطيور في الحدائق بأنواعها أكثر سهولة من البرية وذلك لأنّ الطيور تكون قريبة أكثر وما سنحتاجه في مثل هذه الحالات هوالوصول إلى أقرب نقطة ممكنة من العنصر المراد تصويره و عندما ترغب في تصوير الطائر ابدأ بالتركيز على الرأس وإن صعب فيمكنك التركيز على جسمه وإن لاحقت الطائر لبعض الوقت وسيكون مفيدًا أيضًا أستخدام الفلاش الخارجي وأن كان سيزعج بعض الأنواع من الطيور.
** تمتاز الطيور المتحركة بجمالها وروعتها مع أظهار الحركة بالصورة وما يطلق عليه تطويق الحركة ويمكن الحصول على مثل هذه الصور باستخدام سرعة غالق منخفضة (حوالي 1/60s) وتعتمد جودة الصورة التي ستلتقط على القدرة لى تتبع الطائر أثناء طيرانه واختيار الوقت المناسب لالتقاط الصورة وحتى لا تغطي حركة الجناحين الرأس والعين لأنها دائما هامة جدا. ولا بد من أختيار موقع مناسب للتصوير بالنسبة لأتجاه الشمس حيث أنها مصدر الأضائة الوحيد المتاح في أغلب الأحيان و أفضل وقت لالتقاط مثل هذه الصور هو في الصباح الباكر أو في نهاية اليوم للأنتشار الجيد للضوء في هذه الأوقات الصباح الباكر ووساعة قبل الغروب حيث الوضوح والتفاصيل في مناطق الظلال.
** وتظل المحاولة والمشاهدة والأستنتاج و ورش العمل المتكررة هى المعلم الأول لكل مصور فهناك مانع الأهتزاز فيمكنك أستخدامه لفترات وأيضا يمكنك أيقافه فهذا مطلوب وتلك بالأضافة لحامل التصوير وكذلك الفلاش أو العواكس وأيضا ملابس التمويه والتي تجعلك تندمج في الطبيعة فلا تزج الطيور ويمكنك الأقتراب وكذلك الملابس التي تمكنك من نزول الماء دون أن تبتل ودائما الأغلى والأندر وفرة عند البعض الوقت والصبر.
مع تحيات مجلة عشنا وشفنا….
للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10157922726620138&set=pcb.832646333867904&type=3&theater
+٢٣