من المترو اتجاه حلوان محطة مار جرجس تجد بناء عظيم «حصن بابليون»، بُنى هذا الحصن فى القرن الثانى الميلادى بأمر من الإمبراطور الرومانى تراجان، ويُقال إن اسم بابليون مرتبط بالاسم القديم «بر- حابى- إن- إيونو»، وهو بيت الإله حابى إله النيل فى هليوبوليس.
يحتضن الحصن برجان تقع فوق أحدهما الكنيسة المعلقة.. بجانب هذا الحصن يمكنك أن ترى كنيسة مارجرجس
تعد كنيسة مار جرجس، واحدة من أقدم الكنائس المسيحية والمصرية والتى ترجع إلى العهود المسيحية الأولى وبها مقر كرسى بابا وبطريرك كنيسة الإسكندرية للروم الأرثوذكس وفيما يلي بعض المعلومات والوصف عن الكنيسة الأثرية.
تأسست الكنيسة فى القرون الأولى لوجود وانتشار المسيحية فى مصر، بنيت فى القرن الرابع الميلادى، ومن المتداول أنها بنيت على أنقاض كنيسة بناها الثرى أثناسيوس حوالى سنة 684 ميلادية.
و القديس مارجرجس هو أحد أشهر شهداء المسيحية وهو معروف ومكرم لدى كل من الكنائس الشرقية والغربية ونظرًا لبطولته وشجاعته الفائقة فقد اتخذته العديد من البلاد شفيعًا حاميًا ورمزًا للفروسية والنبل وهو من مواليد فلسطين واستشهد فى عام 303 ميلادية خلال الاضطهاد الذى شنه الإمبراطور الرومانى دقلديانوس ضد المسيحية واتباعها وكانت هذه الكنيسة من أجمل كنائس الحصن الروماني.
شيدت الكنيسة على أحد الأبراج الثلاثة لحصن بابليون فى منطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، يختلف تصميمها الدائرى عن معظم تصميم الكنائس الأخرى، التى تأخذ شكل سفينة نوح، رمزًا للخلاص فى العقيدة المسيحية، وتحتوى الكنيسة على أيقونات قبطية لقديسين تعود للقرن الحادى عشر والخامس عشر، بها برجان رومانيان وأقدم مقياس لنهر النيل، كما تحتوى على غرفة كان يحبس بها مار جرجس تحتوى على وسائل التعذيب والسلاسل فى مبنى الكنيسة غرفة تدخل من باب خارجى، هذه الغرفة تسمى غرفة التعذيب، لأنها مليئة بصور وآلات تعذيب السيد المسيح والقديس مارجرجس والتى تكاد تصرخ بالألم.
عجلة تشبه دفة السفينة يبرز من جميع أنحائها مسامير مسننة يدفعها رجل بدم بارد على جسد الشهيد مار جرجس صورة تقشعر لها الأبدان، تراها عند دخول غرفة التعذيب هذا بخلاف آلات التعذيب الموجودة فى أنحاء الغرفة مثل: الصليب والمسامير الثلاث التى دق بها المسيح فى الصليب وإكليل الشوك كما يمكنك أن ترى الكثير من رسائل الشكر لمار جرجس لنجاح أصحابهم.
داخل غرفة التعذيب غرفة أخرى صغيرة تشبه الكهف بضع درجات تحت الأرض مليئة بلوح مكتوب عليها كلام باللغة اليونانية وبين اثنين منهم ترى ثقبا فى الحائط به ورق أمنيات صغيرة.
وتخرج من غرفة التعذيب متجها إلى كنيسة صغيرة سيرا بين روائع الفن فى المقابر، فترى المسلات وتماثيل ملائكة ومعبد أثينا كشواهد فوق القبور، ثم ترى هذا المبنى الصغير وهو كنيسة مكونة من هيكل وبضع كراسى للجلوس ومليئة بصور المسيح والسيدة مريم العذراء.
كما تضم الكنيسة برجًا يدعى برج الأجراس، يبلغ ارتفاعه 30 مترًا إضافة إلى الزخارف الملونة والأفاريز الخشبية، ويتكون المبنى من صحن كبير مربع، إضافة إلى تواجد أربعة أعمدة كبيرة حديثة وثلاثة هياكل مربعة الشكل وأربع نوافذ ذات فتحات لينفذ منها الضوء.
الكنيسة مرتبطة بدير سانت جورج.
مقر كرسي بطريرك الاسكندرية للروم الأرثوذكس مكانه الاسكندرية في كنيسة بشارة العذراء بالمنشية وقبلها بسنوات كان بدير القديس سابا بمحطة الرمل في اسكندرية ايضا.
أما مقر البطريرك في القاهرة فموجود في الأزهر في منطقة الحمزاوي وهو كنيسة القديس نيقولاوس.
للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10154342687480138&set=a.10157638915120138&type=3&theater&ifg=1