عن فرج شماس ومعرض التصوير الضوئي: دير مار إليان الشيخ_ صور
يونيو 2, 2016
يقدم كتاب “دير مار اليان الشيخ” لفرج شماس بحثاً عميقاً في تاريخ هذا الدير وتوثيقاً بصريّاً مهمّاً لعمارته ومقتنياته. فرج شماس.. فنان ضوئي بدأ رحلته مع فن التصوير قبل نحو ثلاثين عاماً.. متميّزاً بحسّهِ النقي ورؤيته النظيفة التي استهلَّ بها ومن خلالها مكونات مشهده البصري الذي عالجه بعدسته محققاً بذلك تفرّدهُ باللقطة التي يريدها أن تصل الى مصاف اللوحة الفنية.
ومن نشاطاته 9 معارض فرديّة امتدت بين الأعوام 1999 لغاية 2011 في دمشق وحمص وباريس.. بالإضافة الى مشاركاتهِ العديدة في الكثير من المعارض الجماعية داخل سوريا وخارجها حتى الآن. وقد أصدر كتابين أصبحا وثيقة لهما من الأهمية الشيء الكثير.. وهما كتابا “معلولا ذاكرة الصخر والانسان” و”دير مار ليان الشيخ” الذي نحن بصددهِ الآن..
صورة2
يقعُ هذا الدير في مدينة القريتين التي يعودُ تاريخها الى نحو الألف الثالث قبل الميلاد ويُعَدُّ هذا الدير من أبرز معالمها الأثرية والروحية وكذلك من أهمِّ الأوابد الأثرية في سوريا. وهو دير سرياني تابع لمطرانية حمص.
كتاب دير مار اليان الشيخ: تأليف وتصوير فوتوغراف” فرج شماس”
نصوص الاب يعقوب مراد، الاخراج الفني خالد الحجار. حزيران 2016.
أمسية جديدة من تأملات في الصورة تستضيفها حركة البناء الوطني ، وهذه المرة ستكون حول الصورة التوثيقية من خلال مشروع التوثيق البصري للفنان الضوئي فرج شماس، الذي سنستضيفه في حوار مفتوح حول أهمية وجماليات هذه التجربة.
تبدأ الأمسية تمام الساعة الخامسة من مساء الأربعاء 29 كانون ثاني. وستتضمن عرضاً ونقاشا لمجموعة مختارة من الصور إضافة لحوار حول التوثيق البصري وأهميته بالعموم.
الفنان الضوئي فرج شماس له تسعة معارض فردية متنوعة منذ عام ١٩٩٩ إضافة للعديد من المشاركات في معارض خارجية، و داخلية مع نادي التصوير الضوئي السوري و هو عضو في الاتحاد الدولي للتصوير الفوتوغرافي FIAP
صدر له كتابان توثيقيان “معلولا ذاكرة الصخر و الانسان” و “دير مار اليان الشيخ”
ويعمل حالياً على كتاب و فيلم وثائقي عن رهبان الصحراء السورية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معرض صور ضوئية عن سورية يجول أوروبا
ينظم المجلس السوري الأوروبي الاقتصادي بالتعاون مع الفنان الضوئي السوري فرج شماس معرضا للصور الضوئية بعنوان (نجاحات غير عادية) وذلك بمناسبة وصول الرحالة السوري سليمان معصراني إلى أوروبا.
يجول المعرض الذي يستمر شهر كاملا على عدد من المدن الأوروبية ويبدأ من مدينة بوردو في فرنسا في السادس من كانون الثاني الجاري ثم أوسلو في النرويج واستوكهولم في السويد واخيرا في هامبورغ في ألمانيا .
والرحالة معصراني هو مهندس كان مصابا بشلل الأطفال وبعد رحلات طويلة من العلاج شفي تماما إلا بجزء صغير في وجهه ما زال متأثرا بالمرض ويشغل منصب سفير الطفولة للمركز العربي الأوروبي لحقوق الانسان والقانون الدولي قام برحلة انسانية سيرا على الاقدام شملت 27 دولة عربية وآسيوية تحت شعار لا للشلل لا لسرطان الأطفال.
اما الفنان الضوئي فرج شماس فهو مصور ضوئي مارس هواية التصوير منذ عام 1980 وشارك في جميع معارض التصوير الضوئي في سورية وحصل على الجائزة الأولى في مسابقة التصوير الضوئي ضمن فعاليات مهرجان دمشق الحادي عشر للثقافة والتراث 2004.
ينظم المجلس السوري الأوروبي الاقتصادي بالتعاون مع الفنان الضوئي السوري فرج شماس معرضا للصور الضوئية بعنوان (نجاحات غير عادية) وذلك بمناسبة وصول الرحالة السوري سليمان معصراني إلى أوروبا.
يجول المعرض الذي يستمر شهر كاملا على عدد من المدن الأوروبية ويبدأ من مدينة بوردو في فرنسا في السادس من كانون الثاني الجاري ثم أوسلو في النرويج واستوكهولم في السويد واخيرا في هامبورغ في ألمانيا .
والرحالة معصراني هو مهندس كان مصابا بشلل الأطفال وبعد رحلات طويلة من العلاج شفي تماما إلا بجزء صغير في وجهه ما زال متأثرا بالمرض ويشغل منصب سفير الطفولة للمركز العربي الأوروبي لحقوق الانسان والقانون الدولي قام برحلة انسانية سيرا على الاقدام شملت 27 دولة عربية وآسيوية تحت شعار لا للشلل لا لسرطان الأطفال.
اما الفنان الضوئي فرج شماس فهو مصور ضوئي مارس هواية التصوير منذ عام 1980 وشارك في جميع معارض التصوير الضوئي في سورية وحصل على الجائزة الأولى في مسابقة التصوير الضوئي ضمن فعاليات مهرجان دمشق الحادي عشر للثقافة والتراث 2004.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فرج شماس يطل على الداخل الإنساني بالأبيض والأسود
كان الوجه (البورتريه) وما زال، من أبرز الموضوعات التي عالجها فن التصوير الضوئي، وقبله الفن التشكيلي. فالوجه الإنساني هو المعبر والجسر والوسيلة الأنجع للوصول إلى جوانية صاحبه، وتالياً الوقوف على ما تموج به من هموم وآمال، حزن وفرح، أمل ويأس، حب وكره، انكفاء وانطلاق، والحالات الأخرى التي تنتاب الإنسان، وتنعكس على تضاريس وجهه الذي يشبه الكتاب المفتوح، فيه وعبره، يقرأ الآن الإنساني بكل تلاوينه المختلفة.
في كتاب الوجه، تأتي العيون كأهم فصل من فصوله، ولهذا لقيت الكثير من الاعتناء والتركيز والاهتمام، من قبل مزاولي الفنون البصرية المختلفة، لما لها من قدرة على عكس ما يعتمل داخل الإنسان من عواطف وأحاسيس سلبية وإيجابية.
وهذا ما قصده (هيغل) بقوله: (لو تساءلنا عن الجهاز الذي فيه تتبدى النفس من حيث هي نفس، لذهب بنا الفكر للحال إلى العين، إذ في العين تتركز النفس، فهي لا تبصر عن العين فحسب، بل من هذه الأخيرة يمكن أيضاً إبصارها. إن مهمة الفن هي العمل على أن يقوم الظاهر في مختلف نقاط سطحه، هو العين، مقر النفس وكاشفة الروح).
تفرد بفن الوجه عدد كثير من الفنانين التشكيليين، رسامين ومصورين ونحاتين، وكذلك الفنانون الضوئيون، حيث كرس هؤلاء، الجانب الأبرز والأهم من تجاربهم الفنية، لهذا الموضوع القديم ـ الجديد في الفنون البصرية المختلفة.
من هؤلاء الفنان الضوئي السوري (فرج شماس) الذي سبق له وأقام عدة معارض تخصصية في حقل الصورة الضوئية منها: معرض حمل عنوان (يا عيني عليك يا مصر) وآخر دعاه (كنائسنا ما تزال تصلي) كرسه لزيارة بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني إلى سوريا، أما آخر معارضه فقد كرسه لفن الوجه دعاه (نظرة) ضمنه سبعاً وعشرين صورة ضوئية وجهية وشخصية، لأطفال ونساء ورجال، نفذها بتقنية الأبيض والأسود التي تعتبر تقنية الهواة.
لم يكتف الفنان شماس بالاتكاء على مفردات الوجه في التعبير عن جوانية صاحبه، بل قام بدعم هذا الأمر، بجملة من المفردات البيئية كالعمارة، والخيم، والثياب، والآثار، بهدف تأكيد التعبير من جهة، ولربط الوجه بالمكان الذي جاء منه، من جهة ثانية.
يمتلك الفنان شماس رؤية نظيفة وعميقة تجاه موضوع عدسته، حيث يتحين الوضعية المناسبة شكلاً ومضموناً لتسجيلها في صورة ضوئية معبرة، غنية بعناصرها ومفرداتها، مدروسة في قطوعاتها وتوزيع الأضواء والظلال، والأبيض والأسود والرمادي فيها.
هذا التكامل والتناغم بين الحامل والمحمول، أو الشكل والفكرة، لا يتأتى إلا لفنان موهوب وخبير، امتلك ناصية أدوات تغييره، وعلى دراية كامل بما يريده من صوره، لذلك يقوم الفنان شماس بمراقبة سليمة وصحيحة لعناصر الصورة، ثم يقوم بدراستها بإمعان وعمق، وبعدها يدخل عليها بعدسته، في الوقت المناسب!!
د. محمود شاهين