٢٠ من الصور بواسطة Ehab Ali إلى الألبوم: January 27, 2020 الصقارة صيد وتنافس وتراث من أصول عربية عريقة.
الصقارة أو المقناص وتُلفظ في بعض البلاد المجناص وهى تربية الصقور والصيد بها وهي من هوايات الثقافة العربية العريقة خاصة في منطقة الخليج العربي وصعيد مصر . كما انتشرت في أوروبا ومناطق كثيرة أخرى من العالم.
وتربى الصقور بهدف استخدامها في الصيد إذ يتم بها صيد الحيوانات الصغيرة كالأرانب والطيور خصوصا طير الحبارى وغيره من الطرائد. تبدأ هذه الهواية ابتداء من صيد الصقر نفسه وحتى استئناسه وتدريبه والاعتناء به ومن ثم استخدامه في الصيد. غير أن الأهم حاليا في هذه الهواية لم يعد الصيد وإنما تلك العلاقة المتينة بين الصقر ومربيه حتى أن حزن المربي عند فقد طير بهروبه أو طيرانه بعيدا شديد حزنا على أوقات التدريب والمجهود الذي تم بالأضافة الى علاقة الصداقة بين الصقر ومربيه.
أنواع الصقور
من أشهر صقور الصيد الحر والشاهين والباشق بأنواعها المختلفة . وتبلغ أنواع الصقور حوالي 300 نوعا تتفاوت في حجمها ووزنها وصفاتها :
فصقر جنوب إفريقيا العملاق تصل بسطة جناحيه إلى حوالي ثلاثة أمتار ويزن أكثر من عشرة كيلوغرامات.
في حين لا تتجاوز بسطة جناحي (المرلين) حوالي الثلاثين سنتميتراً ولا يزيد وزنه على مئتي جرام.
طرق الصيد
وتختلف طريقة الصيد بالنسبة للصقور التي تطير في مستوى مرتفع عن غيرها، حيث يحلق الصقر على ارتفاع كبير في الهواء في انتظار فريسته فإذا رآها انطلق وراءها وانقضَّ عليها بسرعة مذهلة تكاد تصل إلى 275 كيلومتراً في الساعة.
في حين يحط الصقر الذي يطير في مستوى منخفض على جذع شجرة ويتفحص المنطقة المحيطة به بدقة وما إن يلمح فريسته حتى ينزلق بجناحيه بين الأشجار ثم ينقض عليها وهي في غفلة منه.
مشكلة تواجه الصقَّار
إن أهم مشكلة تسبق تدريب الصقور هي كيفية الحصول عليها بعد أن حرمت صيدها كثير من دول العالم .
والتنافس الذي يحدث الأن في مصر سنويا بمنطقة برج العرب بمجهودات شخصية نابعة من محبى الهواية ومقتني الصقور :-
المسابقة الأولى :- سباق السرعة وهو التلواح حيث بدأت هذه الرياضة التراثية بالانتشار بسرعة وسط الأهالي ومحبي رياضة الصيد الصقور وخاصة البدو والعرب وقد كانت تضم البطولة منذ انطلاقها، بضع فئات لأشهر أنواع الصقور بالمنطقة إلا انها باتت تستقطب أعدادا أكبر من الصقارين الهواة المحترفين وبدأ التنوع واضحاً في نوعية الصقور ولبث روح المنافسة لدى المتسابقين من مختلف محاقظات مصر ومسابقة التلواح نموذج الأول من نوعه في العالم، وتتطلب تدريبات مسبقة للطيور من قبل المشاركين للتعود على مساحة السباق البالغة 400 متر. كما تعرف البطولة بالتلواح لكون “الدعو” يقف عند نهاية الخط لدعوة الطير بصوته وملوحاً بحبل في يده ربطت فيه جزء من الطريدة.
تعلم تربية الصقور هو تراث لامادي
أدرجت منظمة اليونسكو تربية الصقور ضمن قائمة 2010 للتراث اللامادي للإنسانية والبلدان المعنية بهذه التربية كما وردت في القائمة هي: الإمارات العربية المتحدة وبلجيكا والجمهورية التشيكية وفرنسا وجمهورية كوريا ومنغوليا والمغرب وقطر والمملكة العربية السعودية وإسبانيا والجمهورية العربية السورية . وجاء في النص الصادر بهذه المناسبة أن تربية الصقور “باتت تترافق مع روح الصداقة والمشاركة أكثر من اعتبارها مصدر رزق. تتركز أساسًا على طول خطوط الهجرة وممراتها. يمارسها أشخاص من كل الأعمار رجالاً أو نساءً هواة أو محترفين. يطور مربو الصقور علاقة قوية ورابطًا روحيًّا مع طيورهم” . وتنتقل تربية الصقور من جيل إلى جيل حيث يصطحب المربون معهم أبناءهم عند الخروج للصيد لتدريبهم على السيطرة على الطائر وإقامة علاقة ثقة معه . كما جاء في موقع اليونسكو أيضا أن تربية الصقور تشكل “قاعدة لتراث ثقافي أوسع، يشمل الأزياء التقليدية والغذاء والأغاني والموسيقى والشعر والرقصات .
مع خالص تحيات مجلة عشنا وشفنا…..
للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10157907488975138&set=oa.829310500868154&type=3&theater