رحيل إبراهيم الصولة ملحن نشيد الكويت الوطني
يوارى جثمانه الثرى عصر اليوم في مقبرة الصليبيخات
- 05-10-2016لافي الشمري كتب الخبر –مصطفى جمعة
لن يغيب الصولة عن ذاكرة الكويتيين، فهم يلهجون بذكره ليلاً ونهاراً، مرددين لحنه الأثير «وطني الكويت سلمت للمجد وعلى جبينك طالع السعد»، فمن ارتبط اسمه بالوطن سيبقى في الذاكرة والوجدان، ولن يبرحهما لأنه دوّن اسمه في سجل الخلود.
اشتهر الصولة بغزارة الإنتاج غناء ولحناً، ومسيرته الفنية حافلة؛ وشملت شتى الألوان، كان أبرزها تلحين نشيد الكويت الوطني، ذلك اللحن الذي صاغ كلماته مبدع آخر هو أحمد مشاري العدواني.
كان الراحل محباً للتراث الغنائي الأصيل ومشغوفاً بالألوان الفلكلورية، فنهل من هذه الفنون الجميلة، ودأب في تطويرها بالتعاون مع مجموعة من الفنانين.
الراحل حاصل على جائزة الدولة التقديرية في عام 2010، وقدم الكثير من الأعمال الفنية لكبار الفنانين، ونال وسام الرواد من وزارة الإعلام، وقدم العديد من البرامج الفنية في الإذاعة والتلفزيون.
وسيوارى جثمان الراحل اليوم عقب صلاة العصر في مقبرة الصليبيخات.
انحاز الفنان الراحل إبراهيم الصولة إلى فن السامري خصوصاً والفنون الشعبية عموما، وسعى إلى تطوير السامري بمساعده زملائه، فكان له ولرفاقه دور في تطوير الفنون الشعبية الغنائية، فضلا عن أن أعماله الغنائية أثرت المكتبة الكويتية.
ولد الراحل في الكويت عام 1935، ونشأ وترعرع في حي المرقاب وتتلمذ على يد الملا مرشد في المدارس البدائية، وبسبب شظف العيش لم تسمح له الظروف بإكمال الدراسة، فتركها وهو في الثانية عشرة من عمره، ولما كان والده يعمل في مجال الغوص ويغيب فترات طويلة عن البلاد، وكان إبراهيم يحلّ محله في غيابه ويتولى أمور أسرته رغم حداثة سنّه، فلم يهنأ برغد العيش، ولم يعش طفولته، في حين اكتسب من العمل مع والده خبرة في الحياة، وتعرّف إلى الناس وشقّ طريقه واعتمد على نفسه.
ونظراً لقرب منزل الصولة من موقع تجمع الفرق الشعبية في منطقة المرقاب آنذلك، نشأ على حب فنون السامري والعرضة والفنون الصحراوية، مستفيداً من هذا التنوع الذي مكّنه من معرفة الألوان الغنائية المتعددة التي انطبعت انطباعاً كاملاً في ذهنه.
وفي السابعة عشرة من عمره (1952)، عمل الصولة في الأعمال الحرة في عام 1956، وفي هذه الأثناء كان يرتاد النادي العمالي ويقابل أصدقاءه فيه، ولما كان الصولة يهوى الموسيقى منذ الطفولة، درس في النادي الموسيقي على يد محمد راشد الأحمدي الذي علمه العزف على الكمنجة، أما الفنان الذي وقف معه أكثر ودربه ونقله من النادي العلمي إلى المسرح الشعبي فهو محمد النشمي، وكان مدير الفرقة آنذاك وتربطه بإبراهيم الصولة علاقة عائلية وسانده في التمثيل، كذلك كان له دور كبير في تعلم الصولة العزف على آلتَي العود والكمنجة.
وعقب ذلك انخرط الصولة ضمن فرقة موسيقية تعزف فواصل موسيقية أثناء الاستراحة المسرحية بين الفصلين، وكان الأستاذ محمد حسن صالح يدرب أعضاء الفرقة، فبدأ يعلم أعضاء الفرقة كتابة النوتة الموسيقية على أسس صحيحة وقراءتها. وفي عام 1961 عُين كاتبا وإداريا في إدارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
بعد ذلك، انتقل إلى العمل في النادي العمالي ثم إلى مركز الفنون الشعبية، الذي أسسه المرحوم حمد الرجيب لرعاية الفنون الشعبية وجمع التراث، وكان يضم مجموعة من الفنانين من بينهم: أحمد الزنجباري، وأحمد باقر، وحمد الرجيب، وسعود الراشد، وعبدالله فضالة، وعوض دوخي، بالإضافة إلى أدباء وشعراء من بينهم: أحمد البشر الرومي، وعبدالعزيز حسين، وأحمد العدواني، وعبدالله سنان… وكانوا يجتمعون بعد الظهر ويعزفون ويغنون أغاني شعبية وأغاني أم كلثوم وموشحات وسماعيات… وكان الصولة يحضر يومياً إلى المركز ويستمع إلى الأعمال الرائعة، وكانت هوايته بدأت تظهر وتتضح موهبته أكثر فأكثر.
واكتسب الصولة خبرة موسيقية في فترة وجوده في مركز الفنون الشعبية الذي كان يعتبر ملتقى الفنانين الكويتيين آنذاك، بعدما كرس وقته وجهده لهذا الفن المحبّب إلى نفسه وقلبه.
وبرز الفنان الصولة بعدما جند أفكاره في تحقيق هدفه المنشود وهو أن يكون فناناً يعزف ويغني ويعرفه الناس، فانتقى من “ديوان فهد بورسلي” قصيدة “سلمولي على اللي سم حالي فراقه” ولحنها بطريقة سامرية، ومن هنا كانت الانطلاقة بصوت الفنان غريد الشاطئ.
سلمو لي على اللي سم حالي فراقه
حسبي الله على اللي حال بيني وبينه
قايد الريم تأخذني عليه الشفاقه
ليتني طول عمري حيسة في يمينه
وفي عام 1962، انتقل الفنان الصولة من مركز عمله في رعاية الفنون الشعبية إلى الإذاعة الكويتية كموسيقي وعازف على آلة “الكونترباس”. وعلّم الفنان أحمد علي الصولة العزف على هذه الآلة وعلى أصولها العلمية، وصارت هي السبب الرئيس في انتقاله إلى الإذاعة كعازف على هذه الآلة، وعُين في فرقة الإذاعة الكويتية في يونيو 1962 واستمر في عمله كملحن، وتوسّع نشاطه أكثر عند دخوله الإذاعة، فطرق الصولة ميادين التلحين.
بعد أغنية “سلمولي” التي غناها غريد الشاطئ، لحن الصولة سامرية “يا روح روحي” غناء حورية سامي، من كلمات فهد بورسلي. وكذلك، برز في تلحين الابتهالات والأغاني الدينية، وبرع في تلحين الأغاني العاطفية وقدم أجمل الألحان، منها أغنية “يا قمر ليلي”.
وفي عام 1966، أرسلت وزارة الإعلام الفنان الصولة في بعثة إلى القاهرة لدراسة الموسيقى في معهد الموسيقى العربية، بعدما أمر الشيخ جابر العلي، بأن يتعلم أصحاب المواهب ويدرسوا أكاديمياً، فكانت الدفعة الأولى مؤلفة من الفنان عبدالرحمن البيعجان، والدكتور يوسف دوخي، وعثمان السيد (1963).
أما الفنان إبراهيم الصولة فهو من الدفعة الثانية وكان معه د. يوسف عبدالقادر الرشيد، وعبدالله بوغيث، وبعدهم عبدالحميد السيد ومحمد التتان، وكان من ضمن أعضاء البعثة الفنان الدكتور عبدالرب إدريس… نال الصولة البكالوريوس في المعهد العالي للفنون الموسيقية عام 1976، وبعد عودته من الدراسة عُيّن مشرفاً فنياً في مراقبة الموسيقى في إذاعة الكويت، ثم رئيساً لقسم الموسيقى (1982).
ويعد الراحل أحد أكثر الفنانين غزارة في الإنتاج غناء ولحنا، فضلا عن أن مسيرته الفنية كانت حافلة وأبرز ما فيها تلحينه النشيد الوطني الكويتي، ذلك اللحن الذي صاغ كلماته مبدع آخر هو أحمد مشاري العدواني.
وحصل الفنان الصولة على العديد من الأوسمة من الكويت وخارجها، اذ كرمته وزارة الاعلام ونال وسام الكويت لتلحينه النشيد الوطني، كما تم تكريمه في الشارقة عام 2000، وحصل على جائزة الدولة التقديرية لعام 2010.
أعمدة الموسيقى
وبدوره، نعى وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود الفنان إبراهيم الصولة، الذي وافته المنية عن عمر 81 عاما.
وقال الحمود إن الفقيد الصولة كان خلال حياته مثالا للتميز والابداع وغزارة الانتاج الراقي الذي شكل ثراء للمكتبة الموسيقية الكويتية والخليجية على حد سواء.
وأضاف أن رحيل الفنان والموسيقي إبراهيم الصولة مثل خسارة كبيرة للأسرة الفنية والموسيقية الكويتية والخليجية، اذ تجاوزت أعماله التي غناها ولحنها نحو ألف عمل فني جمعت شتى ألوان الموسيقى والغناء أثرى بها المكتبة الموسيقية الخليجية ليظل علامة على ابداعه الفني والوطني في مجال سيرته الفنية.
وذكر أن فنان الكويت الراحل يعد من مؤسسي الفن الموسيقي الكويتي الحديث على أسس علمية بعد حصوله على الدبلوم العالي في الآلات الموسيقية من المعهد العالي للموسيقى العربية بالقاهرة، فمزج بين ابداع الموهبة وثراء العلم بإنتاج فني وموسيقي سيظل صادحا في ذاكرة الكويت الفنية والموسيقية.
وأكد الشيخ سلمان أن المغفور له لم يكن فنانا وموسيقيا فحسب، بل كان باحثا ومطورا للقوالب الموسيقية منذ بداياته الفنية بالمركز الثقافي العمالي عام 1960 ثم مركز رعاية الفنون الشعبية عام 1961 ثم التحاقه بإذاعة دولة الكويت كموسيقي وفنان مجدد الى أن شغل وظيفة رئيس قسم الموسيقى فيها.
وأشار إلى أن المغفور له قدم العديد من الألحان لكبار الفنانين الى جانب ما تغنى به من ألحانه تاركا بصمة مضيئة في عالم الغناء والتلحين ستظل شاهدة على موهبته الابداعية وثراء عطائه الفني.
حكاية النشيد الوطني
خلّد الصولة اسمه بأحرف من وطن، عقب تلحينه نشيد الكويت الوطني، وبداية ذلك حينما طلب المسؤولون من الملحنين في فئاتهم الممتازة والأولى والثانية تلحين نص أغنية “دارنا يا دار”، وقد تم فعلاً توزيع النص ولحّنه الملحنون، في حين أن الفنان الصولة لم يلحّنه… وبعد فترة صرفوا النظر عن نص “دارنا يا دار، وكُلف الشاعر أحمد مشاري العدواني بكتابة نشيد جديد عام 1976، قبل ثلاثة أشهر من امتحان البكالوريوس لإبراهيم الصولة، إذ كان يدرس في القاهرة، فاستدعت السفارة الكويتية في القاهرة الصولة وسلّمته تكليفاً رسمياً من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وعقب انتهاء الصولة من تلحين النشيد سجله على شريط.
وعندما انتهى من الامتحانات وعاد إلى الكويت، سلّم الصولة اللحن إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وكان الفنان أحمد علي مسؤولا عن جمع الألحان.
وحينما عرض على اللجنة طلبت إعادة التلحين، لكنه رفض إعادة التلحين لأنه يشعر أن دفقة الإحساس التي صاغت اللحن هي الأمثل بالنسبة له، وجاء في مقدّمة النشيد الذي كتبه الشاعر الراحل أحمد العدواني الأبيات التالية:
وطني الكويت سلمت للمجد
وعلى جبينك طالع السعد
يا مهد آباء الأُلى كتبوا
سفر الخلود فنادت الشهب
عبر كل من سليمان الملا وغنام الديكان وأنور عبدالله وسعيد البنا وعبداللطيف البناي عن حزنهم العميق لرحيل الملحن الكبير ابراهيم الصولة، الذي يعد أحد الملحنين الكبار الذين سبروا أغوار فن الموسيقى، وارتقوا به إلى هذه الدرجة العليا، فلم يكن ملحناً فقط بل كان أيضا مطرباً مؤدياً وموسيقياً فذاً قل أن يجود الزمان بمثله.
ووصف الفنانون غيابه بأنه خسارة كبيرة للموسيقى في الكويت والخليج بل في الدول العربية، حيث تميزت أعماله الفنية من مقطوعات عزفية أو مؤلفات موسيقية او ألحان ساحرة بالتفرد والإضافة الملهمة، فضلاً عن اختياراته لكلمات الاغاني المنتقاة بعناية فائقة لتلائم الذوق السليم.
وأجمعوا ان المبدع الراحل الصولة سيكون خالدا كأحد رموز الفن الأصيل على مر الأجيال والعصور، فقد حلّق بالإبداع وسما به إلى مرتبة العبقرية، وتجاوز حدود الخليجية ليشمل الاحتفاء بها الملايين من شعوب المنطقة العربية.
دائرة معارف
وأعرب الملحن سليمان الملا عن اسفه الشديد لرحيل القامة والقيمة الاستاذ الكبير الموسيقار ابراهيم الصولة، معتبرا غيابه خسارة كبيرة للموسيقى الكويتية والخليجية والعربية، لأنه أحد أكثر الفنانين غزارة في الإنتاج غناءً ولحناً، كما كان بالنسبة لكل العاملين في هذا المجال دائرة معارف موسيقية متحركة غزيرة المعلومات ومرجعا كبيرا يعود اليه الجميع للاستفادة من علمه وخبرته، سواء في جملة موسيقية تراثية او في كلمة من حيث المضمون او مخرج لفظها.
وأضاف الملا أن الراحل الكبير كان قدوة يقتدي بها الجميع في تعامله الراقي ومد يد العون لكل من يستعين به أو يلجأ اليه للاستفادة من نصائحه وتوجيهاته التي كان ينهل فيها من منهل لا ينضب من المعرفة والعلم جمعها من رحلة عمره في مجال البحث والتلحين والغناء التي قدم خلالها شتى الألوان.
وأشار الى ان المرحوم الصولة رغم المكانة التي يتمتع بها كان متواضعا لم يصبه الغرور، ولم يعرف الكبر طريقه الي روحه او تصرفاته، حيث كان يحنو على الصغير ويجل الكبير.
الساحة العربية
وأكد المايسترو سعيد البنا أن رحيل المرحوم الصولة خسارة كبيرة له، لأنه كان يرتبط معه بعلاقة صداقة ضاربة جذورها في عمق السنين، حيث كان اول من استقبله عند وصوله الى الكويت وقدم له حسن الضيافة والوفادة فترات طويلة كان فيها الدليل والمرشد والناصح، وصاحبه في الفرقة الموسيقية عندما كان يعزف تشيللو والفقيد الكبير يعزف على آلة الكونتر باص.
ووصف البنا الفقيد الكبير بأنه كان استاذا في الموسيقى بمعنى الكلمة، وأبدع في مجالاتها كافة تاركاً إرثاً وتجربة موسيقية فريدة، ونشم من خلال ألحانه رائحة المكان والزمان وانتماءه، فكان الملحن المجدد الذي أدخل عناصر جديدة على الغناء السامري فأحدث تحولاً كبيراً في أسلوب غنائه وتقريبه إلى كل عشاق غناء هذا اللون من ألوان الموسيقى العريقة.
وأوضح أن عبقرية الصولة في التلحين فاضت حتى غطت معظم الساحة العربية، لمسها وعاشها وشارك في عزف بعض أعمالها، فمن منا ينسى ما شدا به المطرب السوري محمد عبدالعال من ألحانه “ذكرك اللهم”، وما غنت له المطربة الاردنية سلوى “يا ربع” والمطرب الفلسطيني فهيم السعدي “كل يوم الشوق” والمطربة التونسية سولاف “طال صبري” ومواطنتها زينة “جدد الحب” وغيرهم من المطربين العرب الذين لا تسعفني الذاكرة الآن لذكرهم جميعا.
وأضاف البنا “إذا كان الصولة رحل عن الدنيا روحا، فإنه باق في وجدان كل من عرفه وسمع ألحانه وتعامل معه، لأن له بصمة مميزة في قلب كل محبيه فقد كان المعلم الصادق المعطاء الذي لم يبخل على احد بتقديم علمه في الموسيقا ومعرفته وحرص على غرس حبها في عقول وأرواح مريدي فنه، من خلال المحاضرات التي كان يلقيها في الشأن الموسيقي بشكل عام، فكان محاضراً لامعاً رصيناً ومحترفاً بارعاً كما برع في العزف على آلة الكونترباص”.
حب الكويت
ونعى الشاعر عبداللطيف البناي في المرحوم الصولة كل صفات النبل والخلق القويم، والأصالة والكرم والعطاء الذي لا يصده حد في موسيقاه، فضلا عن أنه كان متواضعاً خجولاً دقيقاً بمواعيده، لم يبخل بعلمه على أحد ما جعله محط محبة الآخرين واحترامهم، وعشّش حب الكويت بداخله، فقدم لها أجمل ما جادت به موهبته، حيث بلغ المجد بتلحين سلامها الوطني.
وقال البناي “من دون شك الخلود سيكون من نصيبه، لانه لم ينسج على منوال احد في ألحانه، التي برزت فيها شخصيته وروحه ولمسته وجملته، فكان في كل اعماله مبدعاً وناهلاً من ذاته وروحه، فخرجت ألحانه بطريقته الخاصة المميزة، فأعطى لكل من غنى ألحانه بريقاً ذهبياً وقيمة فنية كبيرة”.
يجسد في ألحانه عصراً كاملاً
وعبر الملحن غنام الديكان عن بالغ أسفه لرحيل الموسيقار الكبير ابراهيم الصولة، الذي كان يجسد في ألحانه عصرا كاملا، وبسلوكه نمطا فريدا من احترام الذات وتقدير الغير، فهو حامي حمى التراث والمجدد الذي كسر حواجز التقليد التي كانت سائدة قبله، مبتدعا أسلوباً خاصاً به يدل بوضوح على ملامح شخصيته وما يحمله من روح التجديد والتطوير التي يحملها في ذاته ورؤيته ذات الخصوصية، فهو عازف من طراز خاص، جمع الحلاوة والقدرة والرقة في آن.
الجيل الثالث
وقال الملحن أنور عبدالله، إن رحيل الملحن القدير الصولة خسارة كبيرة للموسيقى الكويتية والخليجية بل والعربية، فهو الأستاذ الكبير والقامة الشامخة والقيمة العالية، لأنه كان يمثل الجيل الثالث من اجيال الموسيقى في المنطقة التي أثرت الساحة الغنائية بأعملها العظيمة.
وأضاف عبدالله “وعلى المستوى الانساني كان الفقيد عظيم الشأن عزيز النفس، شامخ الرأس، متواضعا الى حد يخجل كل من يتعامل معه، ولذلك لا عجب ان يعرف بصفته الراعي الروحي والفكري والثقافي لكل من يمتهن الموسيقى والغناء، وأنا منهم. ولم يبخل برعايته على نجوم التلحين والغناء من مختلف الأجيال”.
الراحل حاصل على العديد من الأوسمة من الكويت وخارجها
أغنية «سلمولي» التي شدا بها غريد الشاطئ دشنت مشواره في التلحين