كتب الدكتور #هيثم _المغربي Haitham Almoghrabi..عن المدرب والممارس للتصوير..فهناك خلطاً كبيراً ما بين ممارس و مدرب و شتان ما بين الإثنين فنجاح لاعب كرة القدم مثلاً.. لا يؤهله لأن يكون مدرباً لفريقه..

مساء الخير
نرى اليوم خلطا كبيرا ما بين ممارس و مدرب و شتان ما بين الاثنين فنجاح لاعب كرة القدم مثلا لا يؤهله لأن يكون مدربا لفريق فاللعب شيء و ادارة فريق و تدريبه شيء آخر و كذا الامر في مجالات عدة و منها الفنون فكونك ممارسا للتصوير لا يعني ان تكون مدربا و انت مازلت تجهل تسعة اعشار هذا الفن و تجهل الطرق التدريبية و اساليب الشرح و ادارة المعلومة و سير العملية التدريبية و ضبط ايقاع المحاضرات ناهيك عن تحضير حقيبة تدريبية و لا اقول هذا الكلام من باب التنمر او المحاربة ماعاذ الله و لكن ان كنتم ترغبون في خوض غمار التدريب فيا اهلا و يا سهلا و لكن عليكم التحلي بصفات و مهارات المدرب و لا مانع من اتباع دورة تأهيلية لتدريب المدربين TOT مثلا و استكمال دراستكم في الفنون الفوتوغرافية لتتمكنوا من الوفاء بمتطلبات التدريب لطلابكم فليس أصعب من مدرب يخون امانة العلم، يقدم علما مغلوطا أو منقوصا لمن وثق به إذ يجب ان يكون المدرب عارفا لما يقدم من معلومات، ملما بحقيبته التدريبية و عناصرها و بناء عليه يجب ان يكون المدرب مختصا في جزئية من هذا الفن كأن يدرب المستوى المبتدئ على استخدام الكاميرا و مثلث التعريض في الاضاءة الطبيعية مثلا أو أن يكون مدربا على تصوير البورتريه في الاستوديو على ان يكون ملما بالعموم العامة من امور هذا الفن مختصا في شق منه مبدعا فيه و نعلم كلنا انه لم يختم احد العلم إنما هي حلقة مستمرة من التعلم و الاكتساب و التطور ولكن ان يدخل الشخص قطاع التدريب و هو يجهل معظم ما يتعلق بهذا الفن الذي يدربه لهو جريمة بحق نفسه و حق من وثق به ليدربه لذا ارجوكم قبل ان يبدأ أحدكم بافتتاح دورات و ورشات فليتمكن من نفسه كمدرب و كممارس و من ثم فليقم بافتتاح مايشاء من دورات اما ان كان احد الشقين منقوصا فلا يصح هذا و أين يهرب المرء من نفسه و هو يعلم انه في داخله يكذب على من وثق به و خان امانة العلم.
و يقع أيضا على عاتق كل متدرب أن يتحرى و يرى ممن يستقي العلم و في هذا صلاح الجميع و النهوض بالفن و سائر صنوف العلم و العمل.
كل الحب لكم و اتمنى للجميع التوفيق