جمعت نصير شورى، منذ بداية عمله الفني، صداقة عميقة مع الفنان المعلم محمود حماد، وشاركا معاً عام 1941 بتأسيس مرسم (فيرونيز) في دمشق مع عدد من الفنانين. وفي عام 1942 انضم إلى (الجمعية العربية للفنون الجميلة)، وكان بين أعضائها الفنان الرائد سعيد تحسين. وفي العام التالي سافر إلى إيطاليا لدراسة الفن، إلا أنه حوّل وجهته إلى القاهرة عام 1943 بسبب الصعوبات الناجمة عن الحرب العالمية الثانية. و في القاهرة تزامل مع ناظم الجعفري، و أنشأ مع عدد من زملائه مرسماً خاصاً، وشارك في عدة معارض، وبعد تخرجه عام1947، عاد إلى دمشق وعمل في التدريس، كما افتتح مرسمه الخاص في منطقة ( أبورمانة) والذي يعّد من أقدم المراسم الخاصة في دمشق، وكان أشبه ما يكون بمركز ثقافي يلتقي به الفنانون والأدباء والموسيقيون والفلاسفة والشعراء. وبعد رحيله حولت زوجته الفنانة بهية نوري المرسم إلى صالة عرض تحمل اسمه، كان لها حضورها الهام في الحياة التشكيلية لمدينة دمشق خلال سنوات التسعينات.
* من العمود الصحفي الأسبوعي في صحيفة (الثورة)- الثلاثاء 21-1-2020
الصورة الأولى: نصير شورى ومحمود حماد في مرسم شورى (أرشيف السيدة لبنى حماد)
الصورة الثانية: في مرسم نصير شورى بريشة محمود حماد
-
Bassam Sabour جميل