دمشق-سانا
يرى النحات إياد بلال أن دور الفن هو نقل الواقع المعاش والتعبير عنه حيث يشتغل اليوم على مجموعة أعمال نحتية بأسلوب واقعي تحاكي ما حدث في مجزرة حي عكرمة في مدينة حمص والتي ذهب ضحيتها مؤخراً عدد كبير من الشهداء الأطفال بعد أن شاهدها الفنان بنفسه ونجا منها مع ابنيه فجاء من بين الأعمال المعدة لهذه المآساة نصب نحتي بالحجم الواقعي لطفل يمضي للعلياء بلباسه المدرسي بكل فخر واعتزاز.
وعن رؤيته لواقع ودور النحت في الحياة اليوم يقول النحات بلال في حديث لسانا الثقافية.. إن الفنان عموماً معني بأن يكون هو الرافع المعنوي لمجموع الناس في مجتمعه فهو بذلك يعتبر خط الدفاع الحقيقي عن هذا المجتمع بمدى تأثيره على الإنسان من خلال مساهمته في صوغ وعي مختلف ورسم افاق جديدة مبيناً أن الفنان الحقيقي هو من يقرأ الواقع بدقة دون الركون للفكر الجامد مع التركيز على أهمية ومركزية الإنسان في الفن كموضوع وهدف.
وعن تأثره بالأزمة يوضح بلال أنه ككل إنسان سوري وقف مشدوهاً لما يحصل على أرض سورية وهو غير مصدق لما يراه ويسمعه مبيناً أنه مع مرور الوقت كان لا بد له من العودة للعمل بعد أن غادر مدينة دمشق تاركاً مرسمه وبيته ليبدأ حياة جديدة في مدينة حمص.
وعن أسلوبه وتأثر عمله النحتي بمنعكسات الأزمة يقول بلال الذي شارك خلال الفترة الماضية بملتقيين دوليين في لبنان..إن اسلوبي في العمل لم يتغير لكن الأزمة فرضت علينا كفنانين معطيات مختلفة كان لابد من تناولها برؤية تناسبها مبيناً أن الحرب أدخلت التشكيل السوري في تجربة فنية خاصة ستظهر في مجمل النتاج السوري لاحقا.
وعن رؤيته لأداء وعمل المؤسسة الثقافية الرسمية في فترة الأزمة يشير بلال الى أن المثقفين السوريين كانوا يعتقدون دائما أن الثقافة هي جدارنا الأخير الذي يحمي المجتمع لكن الأداء الثقافي كان قاصراً عن الاستفادة من المبدعين الحقيقيين لصالح ظهور عدد من المنتفعين والاقل كفاءة فنية وثقافية على الساحة الثقافية ما ساعد على عدم أخذ الثقافة والفن لدورهما كما يجب.
ويرى النحات بلال ان اتحاد التشكيليين السوريين لم يستطع مواكبة الأحداث الجارية في الوطن من خلال أدائه الضعيف وتقصيره في تحريك المناخ التشكيلي العام فاقتصر دوره على أمور تنظيمية ادارية لا تتماشى مع المرحلة الراهنة التي تتطلب كل جهد وعمل للنهوض بواقع الفن التشكيلي السوري.
وعن واقع تسويق الأعمال النحتية داخل سورية يوضح بلال أن فكرة التسويق للنحت السوري محليا تخضع لجهتين هما وزارة الثقافة من خلال ما تقتنيه سنويا من أعمال لمجموعة فنانين وهو مقدار ضئيل جدا الى جانب القطاع الخاص عبر بيع الاعمال للمقتنين وهو بدوره يخضع للعرض والطلب وتحكم التاجر بإدارة العملية التسويقية وتسعير العمل كما يحلو له وهي حالة غير عادلة غالباً بالنسبة للنحات مبيناً أن من المجدي في عملية التسويق أن يتكامل دور وزارة الثقافة مع الجهات الفنية الخاصة لإقتناء وتمويل مشاريع جماعية أوفردية.
ويعتبر النحات بلال أن اي خامة تخدم الفكرة يمكن ان يذهب إليها بلا تردد فهو يجرب دائما للوصول الى نتائج جديدة ولكنه في الوقت ذاته يفضل خامتي الرخام والبرونز ويعمل عليهما بشكل مركز إلى جانب اشتغاله على الخشب والمعادن الأخرى مع تجريب مطول في مواد صناعية كالبوليستر وغيره.
وعن مواضيعه يؤكد صاحب منحوتة الزيقورة الموجودة في دار الأوبرا بدمشق أنه مع التنويع في المواضيع التي يعمل عليها ففي مرحلة التخرج وما تلاها عمل على ملحمة جلجامش والطقوس الشرقية القديمة ثم صار إهتمامه مركزا على الإنسان المعاصر بحالاته المختلفة وأزماته والعمل على الأسئلة الكبرى كالحياة والموت والحب والغربة والقيامة الجديدة على حد تعبيره.
وعن الحجوم التي يفضلها لأعماله يقول صاحب النصب التذكاري للمجاهد الشيخ صالح العلي..أتناول اعمالي بحجوم متنوعة لكني بالعموم أميل للأعمال الصرحية والنصبية التذكارية لما لها من ديمومة ورسوخ في الوعي الجمعي ولكن بين الحين والأخر اركن إلى عمل صغير جدا لا يتجاوز سنتيمترات قليلة لأعود عيني على إلتقاط تفاصيل بحجم صغير بمثابة تمرين لحواسي.
ويعتمد بلال الأسلوب الواقعي والواقعي التعبيري في أعمال كثيرة ليتماهى العنصر الانساني مع أرضيات ينصهر بها ويخرج منها كالماء والصدأ والريح وليواجه مجهولا ينتظره مع الاتكاء على رموز ودلالات محلية في بعض الأعمال كما تحضر المرأة بقوة كحامل تعبيري للخصب والولادة والتجدد في اعمال أخرى.
ويرى بلال أن واقع النحت السوري حالياً هو واقع مترد بسبب ما يمر به البلد رغم المحاولات الجادة لبعض الفنانين النحاتين ويجب أن تعود الموءسسة الثقافية إلى الساحة لترمم ذاتها وتؤمن بالمبدعين الحقيقيين مبيناً أن الإرادة ستعيد ألق الفن التشكيلي إلى سورية وهذا يتطلب إمكانات مادية لتقلع الحركة التشكيلية السورية من جديد وتخرج من حيز التجارب الفردية المتفرقة.
ويوضح صاحب النصب التذكاري للمجاهد أحمد مريود أن سورية امتلكت قبل الأزمة مفاتيح مشروع فني نهضوي على مستوى الساحة العربية فالطاقات الفنية كانت في أوج عطائها والمؤسسة الثقافية موجودة رغم أدائها المتفاوت مبيناً أنه بعد الازمة غادرت البلد كفاءات فنية جادة لظروف مختلفة ما أعاق هذا المشروع الفني المهم إلى جانب الظرف المادي الصعب الذي ساهم في محدودية النشاطات وانحسارها على اسماء محددة.
وعن حضور النحت السوري عالمياً يؤكد بلال أن التجارب النحتية السورية في المحافل العالمية وملتقيات النحت المختلفة أثبتت قدرة النحت السوري في اثبات ملامحه الخاصة رغم الصعوبات التي يواجهها ولكنها تظل محاولات شبه فردية فقلائل من النحاتين الذين يثبتون حضورهم القوي عالمياً بالمقابل هناك نحاتون يدعون العالمية وهم لايملكون الأبجدية الأولى للنحت وتأتي وسائل الاعلام لتكرسهم كأهم نحاتي سورية مع تجاهل لنحاتين يمتلكون موهبة وخبرة وتجربة أهم.
ويعبر صاحب العمل النصبي “الجولان عائد” عن تفاؤله بمستقبل الفن التشكيلي السوري الذي سيقف على قدميه مجدداً ويثبت أنه أقوى من الموت لأنه يمتلك طاقات فنية قوية ومقاومة في سبيل الحياة والحب والجمال مبيناً أن بلداً تعاقبت عليه الحضارات الكبرى سيورث لأبنائه بذور القيامة من الرماد.
وعن جيل الشباب من النحاتين يقول المدرس السابق في معهد الفنون التطبيقية ..إن هناك دائما خامات خلاقة ومبدعة جديدة في مجال النحت ومن خلال تدريسية في معهد الفنون التطبيقية كان يلتقي بطلاب هم مشاريع فنانين حقيقيين وكل ما ينقصهم هو الثقافة مبيناً ان المعرفة والثقافة هما أهم مصادر الفن ويأتي بعدها التجريب لمراكمة الخبرة وتطوير الموهبة للفنان.
وحول الملتقيات النحتية وأهميتها اليوم يشير بلال الى أنه مع إقامة الملتقيات الداخلية والخارجية في هذه الظروف وفي اي ظرف فهذا له دلالة على استمرارية الحياة والفن الذي لن يتوقف ولن يوقفه احد موضحا.. إن المسؤول عن اقامة وتنظيم ملتقيات النحت هو وزارة الثقافة و يجب ألا تتوقف عن دعم وتنشيط كل فعالية من شأنها ان تعيد ألق الثقافة والفن في سورية لأن عودتهما هي دلالة على عودة الحياة وهي محرض للناس على الحب.
ويعبر بلال عن أهمية اعتماد العمل الفني على الصدق والجمال ليمتلك سمة الفن الحقيقي أياً كانت المدرسة الفنية التي ينتمي اليها سواء كانت كلاسيكية أو حداثية او مهما تنوعت التقنية والخامة المشغول بها مبيناً أنه يعتمد الواقعية في فن النحت بعد قراءة وفهم حضارات المنطقة والإطلاع على أساليبها النحتية والعقائد والملاحم التي سادت هذه الأرض ثم صوغ رؤيته للعالم والواقع عبر أعماله بأسلوبه الخاص.
ويقول..إن المحاكاة لأعمال نحتية أثرية هي عملية غير منتجة لعمل فني حقيقي بينما توظيف الدلالات والرموز في عمل معاصر وشحنه بدلالات إضافية تعتبر هي الإضافة الحقيقية مبيناً أن التقليد يعتبر استجلابا لحالة من الماضي ولا يمكن أن يكون لها ألق أو هوية في الوقت الحالي.
ويشير بلال إلى أن النحت السوري اليوم لا يملك هوية خاصة بمعنى الكلمة فهو يحمل ملامح هوية وربما يكون في طور تشكيل هويته ويقول إن دور الفنانين الدارسين في الغرب والذين عادوا ليعمموا مفاهيم الفن الغربي الحديث ومدى تأثر طلبة كلية الفنون الجميلة بهذه الأساليب حتى عام2000 أثر بشكل ما على هوية النحت السوري ولكن بعدها وبتطور الاتصالات أصبح كل شيء متاحا لدى الفنان للاطلاع على التجارب جميعها في العالم وهنا تأتي صعوبة ان يضع الفنان بصمته وبالتالي أن يكون للفن السوري هويته بين مدارس وهويات كبرى في العالم كما ان هناك تجارب على تواضعها تبقى مفيدة من حيث تناولها للتراث السوري والتي تحتاج للمزيد من البحث والعمل.
والنحات بلال من مواليد قرية الشعيرات في حمص عام 1972 وخريج كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1997 وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين وعمل مدرسا في معهد الفنون التطبيقية قسم النحت ما بين 2000 و 2009 وله الكثير من المشاركات في ملتقيات نحتية داخل سورية وخارجها كما أشرف على عدد من الملتقيات وحاصل على عدد من الجوائز الفنية المحلية وأعماله مقتناة في سورية وعدد من دول العالم.
محمد سمير طحان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفنان التشكيلي إياد بلال : أُجسِّدُ في أعمالي الإنسان بتبدياته المختلفة
خاص – || Midline-news || – الوسط ..
من ريف مفعمٍ بالسحر والجمال ومثقلٍ بالوجع ، وصحارى مليئة بالأحلام والتكوينات والسراب غادر الفنان إياد بلال قريته الشعيرات في ريف محافظة حمص السورية لينضم إلى قسم النحت في كلية الفنون الجميلة في دمشق ، الذي اعتبره المكان الطبيعي الذي سيحتضن موهبته ويصقلها ويطورها ، ولتبدأ رحلته نحو الاحتراف ، ويتعرف إليه جمهور الفن التشكيلي كواحدٍ من مبدعي هذا الفن .
تخرج بلال من كلية الفنون الجميلة عام 1997 ، وأصبح عضواً في إتحاد الفنانين التشكيليين في سورية ، كما عمل مدرساً في معهد الفنون التطبيقية ، قسم النحت بين عامي 2000 و 2009 ، وهو متفرغ حالياً في مركز الفنون التشكيلية والتطبيقية في المجمع الثقافي في مدينته حمص .
- كان للموقع فرصة اللقاء مع الفنان بلال ، وبدأ الحديث عن البدايات والتجربة الفنية فقال :
مشروع التخرج من كلية الفنون الجميلة كان عن ملحمة جلجامش كخلاصة لدراسة الأسطورة والتاريخ السوري القديم ، أما في الدبلوم فذهب الموضوع باتجاه الواقعية التعبيرية ، نحو الإنسان الخارج من آلامه وعذاباته ، والمعبر عن الطبيعة والهم والحلم ، لاحقا” تأكد الموضوع باعتبار الإنسان هو الحامل التعبيري بالفن وفي الحياة ، فكان التركيز مُنْصَب على الإنسان بتبدياته المختلفة ، وتنوعت المواضيع من الحب إلى الموت إلى الولادة إلى هموم الإنسان المعاصر .
- عن انطلاقته وبداياته و مشاركاته في ملتقيات النحت المحلية والدولية وذكرياته مع الحجر والرخام تحدث الفنان بلال :
منذ التخرج كان لقائي الأول مع الرخام عبر ملتقى للنحت جرى في العاصمة السورية دمشق ، ثم في مدينة عاليه في لبنان ، بعدها تجولت في معظم المدن السورية ، إضافةً إلى دبي في الإمارات العربية المتحدة ، واسبانيا ، ومرة أخرى في لبنان ( ظهر الشوير – عمشيت ) ومؤخرا” ملتقى النحت في طرطوس منطقتي النقيب ومشتى الحلو .
- وتابع الفنان بلال حديثه وهو يجول بنظراته بين مجموعة من أعماله الفنية على الخشب او الحجر :
ما يثيرك في ملتقيات النحت هو التعامل مع الرخام كمادة عمل ، فهي بنظري من المواد النبيلة في النحت ، ولها حضورها القوي عبر التاريخ وبمختلف الحضارات ، وهي تستوعب فيضك وتجعلك أكثر إصرارا” على قول مقولتك الفنية ، بالإضافة إلى القيم الفنية التي يحملها الرخام ، لقد أنجزت أكثر من 15 كتلة رخامية اقلها 2 متر وأكبرها 4 متر .
نفذت في سورية عدة نصب تذكارية في ساحات رئيسية وكان فاتحتها تمثال من البرونز للمجاهد الشيخ صالح العلي في مدينة طرطوس ،ـ ثم تمثال الشهيد احمد مريود في القنيطرة ، وأعمل حالياً على إنجاز تمثال ” الجولان عائد ” في مدينة القنيطرة ، وبعد أن ضرب الإرهاب سورية ، قمت بتنفيذ نصب للشهداء الأطفال في مدرسة عكرمة بحمص ، ودوار الحمراء بحمص .
العمل بالشخصيات دفعني للتفكير باتجاه أرشفة الشخصيات السورية التي كان لها تأثير عبر التاريخ السوري فأنجزت منحوتة للروائي حيدر حيدر ، ثم لعازف البزق محمد عبد الكريم وللشاعر سليمان العيسى وللملكة زنوبيا .
- أما عن المشاركات و المعارض الفنية والعمل في مجال البحث الفني فيقول بلال :
كان لي مشاركات ثنائية وجماعية في سورية واليونان واسبانيا ودبي وعدة أماكن من العالم إضافةً إلى معارض فردية ، أخرها كان معرضي ضمن فعاليات مهرجان “راية وطن ” في منطقة مرمريتا ، بالتوازي وبالتشارك مع المعرض الدولي للأطفال والذي تم تنظيمه تحت عنوان ” الحرب والسلم في عيون الأطفال ” في موسكو منذ عدة أشهر .
- عن مشاريعه المستقبلية التي يعمل عليها تحدث الفنان بلال قائلاً :
أحضر حاليا” للمعرض الأهم وهو عن الحب والحرب ، وهو استمرار في البحث الفني عن الإنسان والقيم التشكيلية المعاصرة بقراءة مختلفة للتاريخ السوري القديم ، وإعادة إنتاجه بشكل معاصر كهوية محلية تؤسس لغد سوري معاصر نفتقده في زمن ضياع الهويات وفي زمن العولمة ومن ضمنها العولمة الثقافية .
في ختام اللقاء قال الفنان إياد بلال أنه لابد أن يكون لكل فرد منا دور في هذ المرحلة الصعبة من حياة الوطن ، فالدفاع عنه وعن شعبه وحضارته وثقافته وهويته واجب علينا جميعاً ، وكل منا من مكان عمله يمكن أن يُشكل جبهة منيعة وحصينة لمواجهة الغزو الثقافي الخارجي الذي يريد أن يطمس هويتنا ويقتل تاريخنا وثقافتنا ، لافتاً إلى أن على الجميع أن يشكل جبهة واحدة في سبيل الدفاع عن الوطن بالكلمة والصورة والعمل الفني وبشتى الوسائل المتاحة لكل فرد منا .
شارك الفنان إياد بلال في الكثير من المعارض داخل سوريا وخارجها ، وكان لمشاركاته صدى كبير في وسط الفن التشكيلي ، وفي الوسط الثقافي ، كما حصل الفنان بلال على العديد من الجوائز نذكر منها :
- الجائزة الأولى للنحت معرض الشباب الثاني دمشق 2001 .
- الجائزة الأولى في مسابقة النصب التذكاري للمجاهد الشيخ صالح العلي –مدخل مدينة طرطوس 2002.
- الجائزة الأولى للنحت في مسابقة “المرأة في عيون أبناء الوطن” مكتب صندوق الأأمم المتحدة للسكان في سورية – عام 2003 .
- الجائزة الأولى للنحت في مسابقة النصب التذكاري للشهيد أحمد مريود – مدخل مدينة القنيطرة .
د. نواف إبراهيم ..
نحات سوري من حمص ينحت تمثالا لطيار روسي (فيديو)
عرض النحات السوري إياد بلال تمثالا نصفيا للطيار الروسي أوليغ بيشكوف الذي قتل بعد إسقاط قاذفته Su-24 في أجواء سورية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي يوم الأربعاء 10 فبراير/شباط.
بهذا عبر إياد عن شكره العميق للرئيس الروسي بوتين على وقوفه بجانب الشعب السوري في مكافحة الإرهاب. وأضاف بلال أن هذا التمثال رسالة من المثقفين السوريين الذين يقفون مع وطنهم.
المصدر: رابتلي