الفنان الفوتغرافي أحمد السفاريني يحاضر عن التصوير الضوئي في الجمعية الأردنية
عمان – سميرة عوض- واصلت الجمعية الأردنية للتصوير موسمها الثقافي بمحاضرة لعضو الجمعية الفنان الفوتغرافي احمد السفاريني تحدث فيها عن «التصوير الضوئي» بوصفه علماً وفناً.
واشار السفاريني في محاضرته التي اقيمت في مقر الجمعية – اول من امس – في جبل اللويبدة الى ان اهمية التصوير تتأتى عبر ارتباطه بالعلوم الاخرى، مثل: علم الفيزياء، علم الفلك ، علم الكيمياء، الحاسوب، وحتى الفن التشكيلي، لذا يعتبر التصوير الفوتغرافي» بحسب – السفاريني الابن البار للعلوم جميعاً.
واشار السفاريني الى ان للتصوير الضوئي فروعاً وتخصصات شتى – مثل اي علم اخر – اذ نجد التصوير الصحفي، تصوير البورتريه، التصوير العلي، التصوير الجنائي والتصوير الدعائي، التصوير الفني، الرياضي الى آخر ما هنالك من تخصصات تدرس كل على حدة.
وبيّن السفاريني ان المصور الفوتغرافي المبدع هو الفوتغرافي الملم والمطلع على انواع التصوير، خصوصاً ان ما يميز المبدع عن غيره هو اصطياد اللحظة، وانه يستطيع التحرك والتصوير في اصغر مساحة ممكنة، ويكون قادراً على انتاج صورة مدروسة، اذ على المصور التفكير جيداً وتخيل «اللقطة» قبل تصويرها، ذلك ان التسرع في اخذ اللقطة لا يساعد في انتاج صورة جيدة.
وتحدث السفاريني حول التركيب الفني ل«الصورة» وعناصرها الاساسية في تأليف الصورة من حيث الخطوط وتوزع الكتل، والمسافات وهو ما له علاقة وطيدة بثقافة المصور التي تساعده على اكتساب المهارات ومحبة التصوير عبر متابعة النشرات الفوتغرافية ومشاهدة المعارض الفوتغرافية، مؤكداً ان اهم ما يثري ثقافة المصور وابداعه هو متابعته ومعرفته العميقة للفن التشكيلي تلك العلاقة وطيدة بين الفن التشكيلي ومساهمتها في تطور التصوير خصوصا وان التصوير الضوئي اسهم في هروب كثير من الفنانين التشكيليين الى فن التصوير عند اكتشافهم لهذا الفن وامكانياته التي تشكل مدارس فنية للتصوير، بل وضع مدارس جديدة هروباً من الآلة الصماء التي نافستهم في تصوير المناظر والبورتريه، وفي زمن قياسي قليل يمكن الفوتغرافي من رصد صورة ما ، حيث قد يستغرق التشكيلي اشهراً او سنوات لانجاز اللوحة.
ونوه السفاريني الى اهمية التصوير بالاشعة لفحص اللوحات وبيان اصالتها وما هو مزيف منها وتاريخها وخاصيتها.
ودعا السفاريني الجهات القائمة على المسابقات الفوتغرافية الى ضرورة الانتباه الى لجان التحكيم ، خصوصاً وانه يتم الاستعانة بمحكمين غير مؤهلين للتحكيم بحسب السفاريني – الامر الذي يواجه بردود فعل سيئة لدى الكثير من المصورين المشاركين في المسابقات ، فضلاً عن التأثير السلبي على مستوى اللوحة الفوتغرافية، داعياً الجهات المنظمة للمسابقات الفوتغرافية الى اعلان اسماء لجان التحكيم المشاركين، فضلاً عن الاعتناء الفائق باختيار لجان التحكيم وفق اسس واضحة بهدف انصاف المشاركين الذين يتنافسون بصدق بهدف الارتقاء بمستوى التصوير الفوتغرافي نحو الافضل.
ويذكر ان الفنان الفوتغرافي احمد السفاريني عضو مؤسس في الجمعية الاردنية للتصوير، وعضو اداري في نقابة المصورين الاردنيين – سابقا – وهو عضو اتحاد المصورين العرب، ويعد من المصورين البارزين على مستوى المنطقة، وخصوصاً في مجال تصوير البورتريه والتصوير الدعائي والتصوير الجنائي.
ولعل اهم ما يميز اعماله الفوتغرافية اعتماده على المفارقة في رصد اللحظة التي تسجل الحدث خصوصاً في البورتريه كما في الصورة التي تكاد تنطق لطفلتين بيضاء وسوداء تجمعهما الانسانية والطفولة .